أسطورة الدولاهان

الفصل 28: ما بعد الصيحة (3)

كانت فاليسا تمشي بجانب روجينا التي كانت تنظر

لفاليسا نظرات خوف و قلق، و بعد فترة وجيزة

وصلتا لبيت مبني من القرميد، إقتربت روجينا من

الباب و طرقته فرد فيلاسار قائلا: إدخلي يا روجينا،

فتحت روجينا الباب و دخلت البيت و تبعتها فاليسا،

إبتسم فيلاسار و قال:

مرحبا بعودتك يا روجينا، إنتبه فيلاسار لتواجد

فاليسا و قال:

من هذه الجميلة التي أحضرتها معك يا روجينا؟

هل هي صديقتك؟

تنهدت روجينا ثم قالت:

فتاة غريبة تدعي أنها تعرفني و تعرفك من شهرين

تقريبا،

قال فيلاسار:

إقتربي أيتها الجميلة،  أريد أن أتحدث معك،

إقتربت فاليسا و نظرة شريرة تعلو محياها ثم قالت:

أنا فاليسا....تذكرت فاليسا أن فيلاسار قد نسيها و لا

يذكر أي شيئ عنها ثم قالت:

بشرية تهوى المغامرة و قتل الوحوش، أردت أن

أستفيد من خبرتك في القتال و أتعلم منك، إنحنت

فاليسا لفيلاسار و إبتسمت إبتسامة خبيثة و قالت

في نفسها:

سأستغل هذا البشري الفاني لكي أقتل الملك المغفل،

ثم رفعت فاليسا رأسها و قالت:

إذن متى ستبدأ بتدريبي؟

ضحك فيلاسار ضحكة خفيفة ثم قالت فاليسا و هي

منزعجة: هل كلامي مضحك لهذه الدرجة؟

قال فيلاسار بنبرة هادئة: لا أقصد السخرية لكنك

فتاة جميلة عيناك كسماء صيف صافية و بشرتك

كالثلج و شعرك كنار متوهجة و.... قاطعت روجينا

فيلاسار قائلة:

سيدي، لا تبالغ في المغازلة و إلا تخليت عنك،

إبتسم فيلاسار و قال:

كنت أمزح فقط يا روجي، إلتفتت فيلاسار لفاليسا

و نظر لها بجدية و قال:

إذن يا آنسة فاليسا، سنبدأ بالتدريب من صباح

الغد لذلك نالي قسطا من الراحة و نامي في غرفة

روجي، صدر صوت قرقرة من معدة فاليسا ثم

قالت:

معدتي تقرقر يبدو أنني أشعر بالجوع، إستغرب

فيلاسار من كلام فاليسا و قال في نفسه: لماذا

تخبرنا عن مشاعرها الطبيعية و كأنها تشعر بها لأول

مرة هنالك سر تخفيه هذه الفتاة و يجب أن أعرفه،

قامت روجينا بتجهيز طعام العشاء و حاولت

فاليسا أن تساعدها لكن فشلت بسبب أنها لم تطبخ

مطلقا، تناول ثلاثتهم الطعام و ناموا على أسرتهم

نامت فاليسا على سرير بجانب سرير روجينا و نظرت

للنافذة و قالت في نفسها:

أشعر بأشياء تحدث معي لأول مرة كالجوع و الشهوة

و غيرها، أريد أن أعرف كيف يستطيع البشر أن

يعيشوا مع هذه المشاعر التي تجعلهم ضعفاء؟

لكن مع ذلك البشر مثيرون للإهتمام حقا ثم غطت

فاليسا في نوم عميق.

يتبع.....