أسطورة الدولاهان

الفصل 23: مفاجأة غير متوقعة

ظن فيلاسار أنه ميت لا محالة لأن بيرونا و

شيراتوس و فاليسا يهاجمونه معا، لكن حدث ما لم

يتوقعه أحد ظهرت فتاة يصدر منها نور أبيض و

أجنحة بيضاء و قامت بحماية فيلاسار، تفاجئت

فاليسا و بيرونا و شيراتوس مما رأوا و قالت فاليسا:

من أنتي أيتها المتطفلة؟ زفرت الفتاة القليل من

الهواء ثم قالت: إسمي هو روجينا و أنا ساحرة

طيبة متنكرة في هيئة ملاك، جئت لأحمي سيدي

فيلاسار منكن أيتها المتوحشات القذرات، قالت

فاليسا: ليس هنالك أقذر منك أيتها الملاك المزيف،

أفاق بلنامور من غيبوبته و نظر من الثقب و تفاجئ

من رؤيته لروجينا و قال: حسنا هذا كثير على قلبي

و لكن الآن فرصتي للتخلص من الحمقاء فاليسا،

دخل بلنامور للكوخ و قال: من يجرؤ على أن يهين

زميلتي في السفر؟ فليظهر نفسه لي الآن، نظرت

فاليسا نظرة إستحقار لبلنامور و قالت: و من طلب

مساعدتك أصلا أيها البشري الضعيف الفاني؟

لم يكترث بلنامور لسخرية فاليسا بل إقترب منها و

وضع يده على رأسها و نظر لها نظرة ملؤها الحقد

و قال: فلتودعي الحياة يا مهووسة قتل البشر، و من

دون سابق إنذار قام بلنامور بطعن فاليسا في صدرها

بخنجره الذهبي و غرزه داخله أكثر و صاحت من

الألم و بصقت الدماء من فمها و قالت: أيها الوغد

الفاني، كيف تجرؤ على طعني هكذا؟ ستدفع الثمن

على فعلتك هذه، سقطت فاليسا على الأرض و قالت

في نفسها و هي تسقط: يبدو أنها النهاية، إشتقت

لرؤيتك يا أختي، أنا قادمة إنتظريني، ظهرت ميليا

فجأة أمام فاليسا و قالت: فالي، لا تموتي الآن، لقد

كنت مخطئة بحق البشر طوال حياتي، ليس كلهم

بشعون مثل بلنامور و أمثاله، كل ما في الأمر أن

البشر كائنات ضعيفة تحاول أن تفعل أي شيئ لكي

تعيش حياتها القصيرة بسعادة مؤقتة، لذلك لا

تحقدي على كل البشر أعطيهم فرصة واحدة على

الأقل لكن أمثال بلنامور يستحقون الذبح كما

تذبح الخراف قالت ميليا الجملة الأخيرة بعد أن

تغيرت ملامحها من هادئة لغاضبة و مجنونة، ردت

فاليسا قائلة: دائما كنت أسمع كلامك يا أختي لكن

هذه المرة أنا أعتذر منك لن أطيعك، لا يهمني ماهية

البشر و بم يفكرون و سبب عيشهم، لا يهمني إن

عاشوا بسعادة و أمان و إطمئنان أو بتعاسة و خوف

و قلق، إبتسمت فاليسا إبتسامة واسعة أبرزت معظم

أسنانها بشكل مرعب و قالت: ما يهمني هو رؤيتهم

و هم يعانون من قتلي لهم لأنهم تسليتي الأبدية، ثم

ضحكت فاليسا ضحكة عالية و مجنونة و إختفت

ميليا من وعي فاليسا، فتحت فاليسا عيناها و قالت

بعد أن نظرت له نظرة تهديد: روحك ملكي أيها

الفاني القذر.

يتبع.....