أسطورة الدولاهان

الفصل 39 : صائد الشياطين بروماش ضد بيرونا

كان براشيوس جالسا على عرشه و هو يضع يمناه

مضمومة على خده الأيسر و ينظر لباب قاعته،

دخل قزم لقاعة براشيوس فنظر له براشيوس

بإحتقار و قال له:

لماذا دخلت بدون إذن أيها القزم القذر، قل ما عندك

بسرعة و إلا قمت بتفتيتك لقطع صغيرة،

شعر القزم بالخوف لكن تمالك نفسه و قال:

سيدي براشيوس،  لقد وصلتني أخبار سارة لقد

وجد بولكو جرة وروس و ملكة الشياطين بيرونا معا

إبتسم براشيوس إبتسامة عريضة مرعبة ثم قال:

عظيم جدا يا بيرڤو، سأرسل بعض جنودي لإحضار

بيرونا و أجعلها تتوسلني لأجل أن تعيش و قد أذهب

هناك بنفسي،

قال بيرڤو:

لقد أخبرني بولكو أنه لا داع لكي تتدخل يا سيدي،

لأنه وجد شخصا كفؤا للإمساك ببيرونا،

إنزعج براشيوس ثم قال:

أخبر القذر بولكو أنه إن فشل في مهمته فالموت

ينتظره، هل كلامي واضح؟

رد بيرڤو و هو خائف:

مفهوم يا سيدي،

خرج بيرڤو من القاعة، قال براشيوس في نفسه:

إن نجح بولكو أو فشل ستكونين تحت رحمتي يا

بيرونا لوسيفر،

و في الغابة كان فيلاسار يقوم بالإحماء ليوسع

فيرناتشيا ضربا، و بينما هو يقوم بالتحمية لمح

بيرونا و سارانيا يمران بالقرب منه فتفاجئ لرؤية

بيرونا ثم صاح قائلا:

بيرونا، ماذا تفعلين هنا أيتها المتعجرفة؟

سمعت بيرونا صوت فيلاسار فإلتفتت له و عندما

رأته إبتسمت إبتسامة ساخرة و قالت:

أقوم بإستنشاق بعض الهواء النقي لكن للأسف الهواء

تلوث بسببك يا نصف الساكيباس،

ألقت سارانيا تعويذة قائلة:

لايفنوس إينديوس ساكيباسني .... كرووووش،

تشكلت كرة ضخمة ذات نور ساطع و وجهت سارانيا

الكرة نحو فيلاسار فإندفعت الكرة المضيئة بسرعة

جنونية نحو فيلاسار، تفاجئت بيرونا ثم قالت معاتبة:

من سمح لك بأن تلقي عليه تعويذتك الغبية أيتها

الحمقاء؟

قامت بيرونا بلكم بطن سارانيا بقوة بإستخدام

سبابتها اليمنى فقط، فقدت سارانيا الوعي و سقطت

أرضا و إختفت الكرة، بصقت بيرونا على جسد

سارانيا ثم قالت:

ملاك حمقاء، لم يطلب منك أحد أن تتدخلي،

ثم نظرت بيرونا لفيلاسار و قالت:

إذن أيها الساكيباس الوسيم، أين مرافقتك الملاك

الزائف؟  و من هذه الفتاة ذات الشعر الأحمر

المستلقية على الأرض؟

ثم رأت بيرونا ملكة الجن فيرناتشيا و قهقهت و

قالت:

لم أتوقع أن تفقد ملكة الجن المعروفة بقوتها وعيها،

لقد فاجئتني يا فيلاسار، لكن يا لها من مصادفة

جميلة لأنني أنوي أن يكون آخر وجه تراه هو وجهي،

إنقضت بيرونا على فيلاسار بشكل جنوني و عندما

إقتربت منه ظهر بروماش أمامها و إبتسامة خبيثة

تعلو محياه و قال لها:

فلتحترقي في الجحيم أيتها الشيطانة العفنة،

إستل بروماش سيفه و أراد أن يقطع رأس بيرونا به،

نظرت بيرونا للسيف و هي مندهشة و صاحت قائلة:

أيها البشري القذر، من أعطاك هذا السيف اللعين؟

إبتسم بروماش إبتسامة ساخرة و قال:

بما أنك ستموتين لا محالة سأخبرك، لقد سرقته من

بيت البطل كابيرو،  و بسبب قوته الجبارة لم أتلقى

أي هزيمة من أي شيطان كان،

قاطعت بيرونا بروماش قائلة و كانت تبكي :

اللعنة عليك أيها القذر، هذا السيف ذاته الذي أفقدني

جسدي الأصلي و جعلني أعلق في جسد هذه

الطفلة البشرية الحقيرة، إنه سيف اللعين جولدن

نايت.

يتبع.....