الفصل 41: صحوة و نهاية الجزء الثاني

7 1 2
                                    

فقدت فاليسا وعيها و كانت ميداكا قد فتحت فاهها

من الدهشة لما سمعته من روجينا و قالت:

لماذا تعاونت مع ذلك القذر يا روجينا؟

تغيرت ملامح روجينا من الحزن للخبث و نظرت

لميداكا بإستصغار و قالت:

أردت أن أحقق هدف إمبراطور الجحيم براشيوس

في إبادة جميع الأجناس إلا الشياطين و قد وافق

على إبقائي حية إن تعاونت معه و قد وافقت بالطبع،

قالت ميداكا:

ماذا عن فيلاسار و طفلكما يا روجينا؟

ضحكت روجينا ضحكة مجنونة و قالت:

لن أسألك كيف عرفتي بخصوص علاقتي مع فيلاسار

لأنك ساحرة متمرسة تستطيع معرفة كل شيئ تقريبا،

لكن ما أريد معرفته هو ما علاقتك بفيلاسار و لم

تهتمين بأمره هكذا؟ أنا لا أهتم به و لا بالطفل الذي

يرقد في رحمي، قد أغير رأيي بالنسبة للجنين و

أستسغله في تحقيق هدف مولاي براشيوس،

شعرت روجينا بأن هناك ضغطا كبيرا على صدرها

فصاحت قائلة:

ما الذي فعلته أيتها العجوز الشمطاء؟

إبتسمت ميداكا إبتسامة ماكرة و قالت:

مجرد تعويذة شلل بسيطة لا أكثر، لن أسمح لك بأن

تلمسي شعرة واحدة من رأس حفيدي فيلاسار أيتها

السافلة.

قامت ميداكا بالضغط أكثر على صدر روجينا فصارت

تبصق دما بكثرة من فمها و قالت:

مهلا كيف تكونين جدته و أنتي من جنس آخر؟

لستي بشرية و لا ساكيباس بل ساحرة، و أيضا ألا

تكترثين لحياة حفيدك الذي يرقد في رحمي؟

ضغطت ميداكا أكثر على صدر روجينا و صارت

الدماء تسيل من سائر جسدها فسقطت أرضا من الألم

قالت ميداكا بعد أن رفعت قبعتها و كان على رأسها

قرنين و قالت:

أنا والدة بيشا التي قتلت قبل سنوات على يد

شيراتوس شقيقة ملكة الشياطين بيرونا، هذا أولا و

ثانيا ما يرقد في رحمك ليس من حفيدي بل مجرد

كذبة لفقتها أيتها الساقطة، فلتذهبي للجحيم أيتها

الحثالة.

قامت ميداكا بإقفال قبضة يدها اليمنى فتفجر

جسد روجينا و تناثر لقطع صغيرة و قالت ميداكا بعد

أن بصقت على ما تبقى من جسد روجينا:

كم كنت خرقاء عندما سمحت لك بأن تكوني تلميذتي

لم أتوقع بأن تكوني ناكرة للجميل هكذا.

و في مكان تواجد فيلاسار و بيرونا، كان فيلاسار

يلكم وروس لكمات موجهة حتى سقطت أرضا و قال

ساخرا:

إستطعت أن أطيح بك بقبضتاي العاريتين، يا لك من

ضعيفة.

ظهر دخان كثيف حول فيلاسار فتفاجئ و صار

يلتفت حوله و شعر بيد خشنة تلمس كتفه الأيسر

فإلتفتت خلفه و لكن بعد فوات الأوان فقد شعر بيد

تخترق بطنه فبصق دماء كثيرة من فمه ثم نظر أمامه

و رأى شخصا يرتدي عباءة سوداء و بشرته شاحبة

و قال:

من أنت أيها اللعين؟

رد ذلك الشخص:

أنا إمبراطور الجحيم براشيوس و قد جئت لأخذ

روحك.

يتبع......

أسطورة الدولاهانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن