الفصل 68: صحوة و رحيل الجزء الثاني

0 0 0
                                    

المشهد الأول:

قبل ساعة من ظهور زيربوڤ و فرقته، تعب الملك

فلومار الثاني كثيرا و تسارعت نبضات قلبه فنادى

قائلا:

زيربوڤ، تعال إلى هنا يا بني.

سمع زيربوڤ صوت والده و كان يمشي في الرواق،

فذهب مسرعا لوالده و دخل لقاعة العرش الملكي

فلاحظ أن الملك يلتقط أنفاسه بالكاد، فإقترب منه

و قال:

لا تتعب نفسك يا أبتاه سأحضر الطبيب فورا ل...

و عندما أراد زيربوڤ أن يذهب أمسك فلومار يد

إبنه اليسرى و قال:

لا تذهب لأي مكان يا بني، هنالك أمر خطير يجب

أن تعرفه، لا داعي لتتعب نفسك فإن أجلي قد حان،

لذلك دعني أخبرك بما لدي و تصرف كما تشاء وقتها،

صار زيربوڤ يذرف الدموع ثم قال:

من المستحيل أن أتركك هكذا يا والدي، يجب أن

تتلقى العلاج المناسب فورا.

إبتسم فلومار إبتسامة باهتة و قال:

منذ طفولتك و لحد هذه اللحظة و حسك عالي

بالمسؤولية، لن أقلق على المملكة بعد رحيلي لأنني

أعرف أنك ستحكم الناس بالعدل، حسنا سأخبرك

بأمر يخص إبنة عمك سيسياماڤا لاحظته عندما أتت

لهنا قبل بضع ساعات، من تظن أنها إبنة عمك الجميلة

و القوية هي في الحقيقة شيطان متنكر، إستطعت

أن أميزها عن إبنة عمك المختفية من خلال ظلها،

لم يكن لهذه الشيطانة ظل فإرتعدت فرائسي و

إنتظرت ذهابها حتى أخبرك.

وقف زيربوڤ مصدوما في مكانه و قال:

إذن تريد مني أن أتخلص من تلك الشيطانة و أجد

إبنة عمي، أليس كذلك يا جلالتك؟

فلومار يتنهد و يقول:

أجل، المملكة أمانة على عاتقك إياك أن تتخذ أي

قرارت متسرعة قد تدمرها، و أيضا لا تنسى أن تجد

أختك الصغيرة شيراتوس فليس لديها سواك

يحميها و يرعاها.

أغمض الملك عيناه و قال:

إحكم بالعدل يا زيربوڤ، إحكم بالعدل.

ثم توقف قلبه عن النبض و كان زيربوڤ ينظر لوالده

و عيناه تفيض بالدمع و يقول:

أسطورة الدولاهانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن