الفصل 30: خيانة

0 0 0
                                    

لم تعد تقدر فاليسا أن تتحرك بعد ما رأت ميليا قادمة

نحوها و هي تحمل رأسها ذو الشعر الأشقر و تمتطي

حصانها ثم قالت ميليا بإبتسامة عريضة تعلو وجهها:

مرحبا يا فاليسا، لقد إفتقدتك كثيرا يا أختي،

ركضت فاليسا كالمجنونة و هي تبكي نحو ميليا

فمدت ميليا ذراعيها لكي تحتضنها، و عندما إقتربت

فاليسا من ميليا أخرجت سكين بلنامور من جيبها و

قامت بمباغتة ميليا بطعنة في صدرها ثم صاحت

قائلة:

من المستحيل أن تكوني ميليا لأنها لا تعرف شيئا عن

اللعنة التي حولتني لبشرية و أيضا لا تعرف مكاني

الحالي فمن أنتي أيتها المخادعة؟

تغير شكل ميليا للساحرة زيليانا ثم قالت:

رائع، لم أتوقع أن تكوني ذكية يا فاليسا، ظننتك

وحش ينخدع بأي شيئ يراه لكن يبدو أنك تغيرتي

قليلا، هنالك شخص يود مقابلتك يا فاليسا لذلك

أتمنى أن تأتي معي بهدوء دون إحداث أي عراك

معي، لأ.... شعرت زيليانا بألم عند صدرها بسبب جرح

سكين بلنامور و قالت لفاليسا:

ما الذي وضعته على هذه السكين أيتها المسخ؟

إبتسمت فاليسا إبتسامة ساخرة ثم قالت:

أنا لم أضع أي شيئ، بلنامور قبل أن يموت كان قد

قام بتسميم هذه السكين ليقتلني بها لكنه فشل و

أخذتها منه بعد موته، لذلك قولي وداعا للحياة أيتها

العجوز الشمطاء، صاحت زيليانا قائلة: تبا لك أيتها

المسخ،

ثم إنفجر جسد زيليانا و تناثرت دمائها على فاليسا،

كان فيلاسار و روجينا يتدربان خلف البيت و لم

يلحظا ما حدث إلا عند سماع صراخ زيليانا فقال

فيلاسار: هنالك شيئ يحدث أمام البيت يا روجينا،

دعينا نتحقق من الأمر، ذهبت روجينا مع فيلاسار

للتحقق من مصدر الصوت و وجدوا فاليسا واقفة

بشموخ و رافعة رأسها للأعلى و تصيح قائلة:

أنا لم أضعف أيها الأوغاد، ثم صرخت بصوت عال

قريب من صيحة الغان سين ثم إلتفتت لفيلاسار و

روجينا و كانت عيناها تشتعل نيرانا زرقاء و تقول:

إستعدا لملاقاة حتفكما أيها البشريان الفانيان،

إنقضت فاليسا كالوحش الكاسر على روجينا

فتصدى لها فيلاسار و حمى روجينا بذراعه اليمنى

ثم قال:

الآن تذكرت كل شيئ أيتها الدولاهان فاليسا لن

أسمح لك بأذية روجينا و أقسم بشرفي كنصف

ساكيباس بهذا.

يتبع.....

أسطورة الدولاهانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن