أسطورة الدولاهان

الفصل 51: لقاء مع الماضي و عودة لوسيفر (2)

شعر بروماش بشلل في حركته و نظر حوله فلاحظ

أن المكان مليئ بالضباب الأسود الكثيف، لمح

دوروثي قادمة نحوه، فتحت دوروثي فمها لكي تبتلع

بروماش و لكنه شعر بأنه تحت تأثير تعويذة شلل

فأفاق منها و إبتعد عن دوروثي بسرعة و قال:

لا تتوقعي أنني سأقع في فخك أيتها الساكيباس

المثيرة للشفقة فسرعة بديهتي أفضل مم تعاويذك

الرخيصة.

إستل بروماش سيفه و أراد أن يطعن صدر دوروثي

فوقفت أمامه فتاة ذات شعر أسود و عينان

حمراوتين و أوقفت السيف بسبابتها اليسرى و قالت:

كل من يفكر أن يؤذي أختي الصغيرة سأسحقه أيها

البشري.

إبتسمت دوروثي إبتسامة واسعة و قالت:

لم أتوقع أن تأتي لهنا يا أختي مارثا.

و في مغارة ميداكا إقتربت شيراتوس من ميداكا و

قالت:

لقد ألقى ملك الشياطين لوسيفر تعويذة قاتلة قبل

أن يتم ختمه عليك، إذن كيف لا تزالين على قيد

الحياة؟

إبتسمت ميداكا إبتسامة ساخرة و قالت:

براعتي في السحر جعلت تأثير التعويذة يؤثر على

شبابي فقط إنما حياتي لم أخسرها أيتها الهجينة

القذرة.

إنزعجت شيراتوس من كلام ميداكا و أرادت أن

تهاجمها فأشارت لها سيتانشانا بأن تتوقف.

إقتربت سيتانشانا من ميداكا و قالت:

إن أردت ألا تخسري حياتك فتحالفي معنا أيتها

المنبوذة.

قالت ميداكا ساخرة:

يبدو أن عودتك للحياة مجددا أعطتك ملامح جميلة

يصدر منها القذارة، جوابي هو لا أيتها الإيلكرباس

القذرة.

قالت سيتانشانا بنبرة مهددة:

إذن لقد جنيت على نفسك أيتها المنبوذة.

و في القصر الملكي كان جانري و مانري قد إرتديا

درعيهما و أخذا معهما فارسين و فارسة، قال جانري:

مازو، بيچار ، ريتسا، إنتبهوا للطريق و لا تهملوا

دفاعاتكم مهما حصل.

كان مازو أصلع الرأس و عيناه بنيتان و طويل القامة

و ضخم البنية، و بيچار كان قصيرا ذو شعر بني

قصير و عينان عسليتان كبيرتان، و ريتسا كان شعرها

أحمر ذو جدائل و عينان خضراوتين و صدر كبير

و متوسطة الطول القامة، و ثلاثتهم يرتدون الدرع

الملكي الفضي.

قالت ريتسا:

إطمئن يا قائد الفرسان جانري، سنتخذ كافة

إحتياطات الحيطة و الحذر، لأنني ريستا جندار

أفضل من حمل قوسا في مملكة بونا.

قال مازو ساخرا:

أشك في هذا، لقد كدت أن تصيبيني من مدة عندما

كنا نتدرب.

صاحت ريتسا قائلة:

أغلق فمك أيها السافل اللقيط، أنت بالكاد تستطيع

أن تمسك برمحك العتيق.

إنزعج مازو و صاح قائلا:

أيتها ال...

صاح بيچار قائلا:

توقفا أنتما الإثنين، لا وقت لدينا لهذه المشاحنات

الطفولية، لدينا مهمة يجب أن نركز عليها.

هدأ مازو و ريتسا و إبتسمت مانري و قالت:

شكرا لك يا بيچار، و الآن لنمضي في مهمتنا بالبحث

عن الأميرة شيراتوس.

و في مغارة ميداكا كانت فاليسا تتألم و هي نائمة

و تقول:

إبتعدوا عن أختى أيها البشر الملاعين.

ثم فتحت فاليسا عينيها و نظرت حولها فرأت

شيراتوس و ميداكا و سيتانشانا و تفحصت نفسها

فرأت أن رقبتها لم تزول فصاحت:

بحق الجحيم، لم لا أزال بشرية؟

يتبع.....