الفصل 46: حكاية منذ 500 عام (4)

2 0 0
                                    

لم تكترث سيتانشانا لكلام روليم و وقفت ثابتة في

مكانها بلا حراك، إستغربت ميداكا و قالت:

أيها البشري، لا يبدو من ردة فعلها أنها قد عرفتك،

لذلك سأهاجمها قبل أن تقوم بأي حركة مفاجئة،

قالت سيتانشانا بنبرة هادئة:

سأسمح لكم بالمرور إن إستطعتم التغلب على

تعويذتي المميزة لذلك هلم إلي و هاجموني أيها

البشري الدنيئ و الشيطانة المنبوذة ميداكا.

قالت ميداكا ساخرة:

لم أتوقع أنني مشهورة لهذه الدرجة لقد أخجلتني...

هاجمت ميداكا سيتانشانا و طعنتها في قلبها و قالت:

خدعة قديمة، جربي غيرها يا كلبة ملكة الشياطين.

ضحكت سيتانشانا و قالت:

جميل جدا أيتها المنبوذة، كشفت خدعتي بسهولة،

لكنني لن أتساهل معك الآن و سأسحقك.

ظهرت عين في منتصف جبهة سيتانشانا و قالت:

هذه العين تكشف كل شيئ و تعرف كل شيئ لذلك

أعدك أنك لن تهزميني مطلقا أيتها المنبوذة.

قالت ميداكا ساخرة و هي تحدق في وجه سيتانشانا

المظلم الخالي من الملامح:

أريد أن أعرف كيف تستطيعين أن تتكلمي و تشمي و

تري؟

تضايقت سيتانشانا من سخرية ميداكا و صاحت

قائلة:

لا شأن لك بهذا أيتها المنبوذة.

كان روليم يراقب عن كثب و يقول في سره:

يجب أن أساعد ميداكا بأي طريقة كانت حتى نصل

عند لوسيفر و نتخلص منه، لكن كيف سنتخطى هذه

العقبة؟

صار روليم يبحث حوله عن أي شيئ قد يضعف

سيتانشانا به فلمح حجرا كريستاليا جميلا مقدمته

حادة فإلتقطه روليم و قال:

سامحيني يا سيتانشانا لكنني مضطر لفعل هذا.

إنقض روليم كالمجنون نحو سيتانشانا و غرز

الحجر الكريستالي في قلبها و صاحت:

اللعنة عليك أيها البشري الدنيئ،

ثم ضحكت سيتانشانا ضحكة مجنونة و صاحت

قائلة:

يا لك من أخرق، هل تظن أنك ستقتلني بهذه

البساطة فلتذهب للجحيم أيها البشري الدنيئ.

أمسكت سيتانشانا بذراع روليم اليسرى و قامت

بقطعها بشكل بشع فصاح روليم من الألم.

كانت ميداكا مرهقة و لم تستطع أن تساعد روليم

و عندما رأت ما حل بروليم جن جنونها و فقدت

السيطرة على نفسها و إنقضت كالفهد على سيتانشانا

و قامت بعض رقبتها ثم ضربتها على رأسها ضربة

موجعة ففقدت سيتانشانا توازنها ثم أمسكت ميداكا

بكلتا ذراعي سيتانشانا و ضحكت ضحكة مجنونة

و قالت:

لا حاجة لك بهاتين الذراعين أيتها الإيريكلباس.

إنتزعت ميداكا ذراعا سيتانشانا و صارت كلتا

ذراعيها تنزفان الكثير من الدماء ثم أدخلت ميداكا

يمناها في قلب سيتانشانا و إنتزعته من جسدها

و لم تكتفي بذلك بل قامت بإقتلاع رأس سيتانشانا

و رمته أرضا كل هذا وسطة دهشة روليم، شعرت

ميداكا بالدوار و سقطت مغمى عليها.

يتبع.....

أسطورة الدولاهانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن