الفصل 47: حكاية منذ 500 عام (5)

1 0 0
                                    

كانت ساتاناشيا مستلقية على سريرها و تنظر

لطفلتها بيرونا نظرات حب و حنان ثم قالت لها:

عزيزتي بيرونا، أعدك أنا أمك سأحميك و معي

الإيلكيرباس من أي خطر حتى تكبرين و تصبحين

قوية.

ظهرت إحدى الإيلكيرباس من العدم بالقرب من

ساتاناشيا و همست لها قائلة:

جلالتك لدي خبر سيئ، لقد إستطاع بشري دنيئ أن

يقتحم الجحيم لكن برفقته المنبوذة ميداكا.

شعرت ساتاناشيا كأن صاعقة ضربتها عندما سمعت

إسم المنبوذة ميداكا فقالت بنبرة حازمة:

إحرصي يا جودير أنتي و الآخريات بأن توقفوهما

مهما كلف الثمن و أخبري قائدة الإيلكيرباس

سيتانشانا بذلك أيضا.

قالت جودير بنبرة حزينة:

شيئ آخر نسيت أن أذكره لقد تعاركت سيتانشانا مع

المنبوذة و البشري و لكنها فشلت للأسف و سنضطر

أن ننتظر 400 عام حتى تعود للحياة مجددا يا

مولاتي، لك فائق إعتذاري على فشلها.

قالت ساتاناشيا:

لا مشكلة، تستطعن تدبر أمركن بدون تلك الفاشلة،

و إن نجحتم في إيقاف تقدمهم سأعطيكم كمية

كبيرة من دمائي و سأخصص لك أنتي ضعف كمية

الآخرين لأنك من حذرني من تقدم الدخلاء، حسنا

يا جودير من هذه اللحظة أنتي قائدة الإيلكيرباس

تفاجئت جودير من كلام ساتاناشيا و قالت:

هذا فخر لي يا مولاتي بأن أكون قائدة حرسك

الخاص، و الآن إسمح لي بالذهاب لإيقاف الدخلاء.

إبتسمت ساتاناشيا و قالت:

إنتبهي لنفسك يا جودير،  أريد أخبار سعيدة.

ثم إختفت جودير و إحتضنت ساتاناشيا طفلتها و

قالت:

لن يؤذي شعرة من رأسك أي كائن فاني يا أميرتي

الصغيرة.

و في قاعة لوسيفر كان لوسيفر قد جهز نفسه لملاقاة

ميداكا و روليم، و كان عنده شيطان تابع له، قال له

الشيطان:

جلالتك، لا أرى أن هنالك داع لكي تشارك في هذه

المعركة لأنها أدنى من أن تجهد نفسك بها.

قهقه لوسيفر و قال:

و من قال لك أنني سأشارك أصلا؟ سأراقبكم و أنتم

تسحقون المنبوذة ميداكا و البشري الفاني، لذلك

لن أبذل أي مجهود يا ستارك؟ صحيح أين هو

براشيوس؟ لا أشعر بقوته بالقرب مطلقا، هل خرج

من الجحيم؟

تردد ستارك في الإجابة ثم تشجع و قال:

جلالتك، لقد غادر حضرته الجحيم منذ برهة لكن لم

يخبرني عن وجهته.

إنزعج لوسيفر و قال في سره:

يا له من أناني و متعجرف، كم أتمنى موته قريبا.

و في غابة تدعى دراكنيوس كان براشيوس يتجول

فيها و لمح دولاهان صغيرة تبكي فإقترب منها و

قال:

ما الذي تفعلينه هنا في هذه الغابة المخيفة أيتها

الجنية الصغيرة؟

يتبع........

أسطورة الدولاهانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن