الفصل 32: ثأر قديم

2 0 0
                                    

نعود في الزمن ل 10 سنوات عندما كان فيلاسار

يبلغ من العمر 10 سنوات و يعيش بسعادة مع والديه

بعد إستعادة قدرته على الكلام، خرج فيسكار لعمله

و ترك بيشا و أبنائه في بيته و قال لبيشا و هو

عند الباب:

إحذري من زيليانا يا بيشا لأنها قد تفكر مجددا في

أخذ روحك لذلك إنتبهي لنفسك و لأطفالنا و الآن

أراكي بخير،

إبتسمت بيشا إبتسامة جميلة و نظرت بعينيها

الورديتين لفيسكار و قالت و عيناها تدمع:

إنتبه لنفسك أيضا يا عزيزي فيسكار،

ذهب فيسكار لعمله و أغلقت بيشا الباب ثم جلست

على كرسي أمام الباب و صارت تجهش بالبكاء و

قالت:

ينتباني إحساس مزعج أنها هذه آخر مرة أرى فيها

فيسكار، أتمنى أن أكون مخطئة،

إقترب فيلاسار من أمه و نظر لها ببراءة و قال:

لا تقلقي يا أمي سيعود أبي سالما لذلك إطمئني و لا

داع للبكاء،

قام فيلاسار بمسح دموع أمه بيديه الصغيرتين

فإبتسمت بيشا و إحتضنت فيلاسار و أتت مارثا و

دوروثي و إحتضنوا والدتهم، تحطم باب بيت

عائلة فيسكار من دون سابق إنذار، خافت مارثا و

دوروثي و إحتموا بصدر بيشا كان فيلاسار متماسكا

بالكاد، أما بيشا فلم ترف عيناها من الخوف مطلقا

و كانت تنظر أمامها بشجاعة، ظهرت شيطانة ذات

شعر أحمر و نظرة تنم عن نية للقتل و قالت ساخرة:

إذن هذا هو بيت الفاني فيسكار و الساكيباس

الساقطة بيشا، عظيم جدا أتيت هنا لآخذ روحك

لأعيد إحياء والدي ملك الشياطين لوسيفر، و لكن

قبل ذلك إسمحي لي أن أقدم نفسي إسمي هو

شيراتوس لوسيفر إبنة لوسيفر الأولى لسوء حظي

أنني هجينة، نصف إنسان و نصف شيطان و الآن

إستعدي لملاقاة حتفك أيتها الساقطة،

هدأت شيراتوس ثم قالت:

داياثنوس ايفرنوس،

تشكلت كرة نار سوداء كبيرة ثم قالت شيراتوس:

وداعا أيتها الساكيباس،

ثم إتجهت الكرة السوداء نحو بيشا فأبعدت بيشا

أطفالها خارج البيت و تصدت للكرة بجسدها ثم

قالت:

لن أسمح لكي أيتها القذرة بأن تؤذي أطفالي حتى

لو إضطررت للتضحية بحياتي، لذلك هذه الكرة

لا شيئ يذكر بالنسبة لتعبي في ولادتهم و تربيتهم

لأنهم أغلى ما أملك لكنك شيطانة لعينة و لن تفهمي

ما أقصد أبدا،

صاحت شيراتوس قائلة:

عائلة؟ مشاعر؟ كل هذا هراء، هدفي أن يعود لوسيفر

مجددا و لا أكترث لكلامك الفارغ، ستموتين في كل

الأحوال و لن تشهدي عودته و حكمه للعالم أجمع و

ليس لهذه الجزيرة القذرة و حسب لذلك موتي أيتها

الهائجة،

قامت شيراتوس بزيادة قوة الكرة السوداء أكثر و

شعرت بيشا بأن أطرافها تتمزق ثم قالت بإبتسامة

لطيفة لفيلاسار:

إحمي شقيقتيك و والدك يا فيلاسار و لا تخسر

حياتك لأس سبب كان لأنك آخر ساكيباس حي و

أيضا أكثر من أحبه من أبنائي، وداعا يا صغيري

اللطيف،

تمزق جسد بيشا لأشلاء،  صدم فيلاسار من ما رآه

و أراد أن يهجم على شيراتوس لكنها لاذت بالفرار

فصاح قائلا:

ستدفعين الثمن أيتها الشيطانة القذرة، سأنتقم لموت

أمي و لن تذهب تضحيتها سدى و لو بعد حين لذلك

تذكري أنني سآخذ روحك منك.

يتبع.....

أسطورة الدولاهانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن