الفصل الخامس عشر :ميسا!

80 6 8
                                    


البارت الخامس عشر


في مكان آخر... فتاة شابة...صاحبة شعر أبيض قصير يصل إلى كتفيها... نعم هي مهقاء...عيناها رمادية... بشرتها ألماسية تلمع تحت أشعة الشمس... تعشق الملابس الملكية ذات الطراز القديم مع لمسة من كل ما هو جديد الزخرفة النباتية و حتى المعاصرة... تجول المدن مع أخيها نعم هو مثلها تماما...نعم... أمهق...تمتلك قدرة البصيرة و الحكمة تجوب بحثاً عن الكتب... تعشق المطالعة...نعم هي تمتلك عشرة أجزاء من الكتاب...هي لا تعلم بأنها حقيقة...هي تقرأه و تجمع أجزاءه...هي و دارن أخاها الجيل الجديد الذي إستلم رسالة أجدادهما في مواصلة البحث... بشرتها الماسية قاتلة كاشفة للنوايا السيئة يمكنها أن تمتص القدرات و تستخدمها لصالحها...كما تشاء طبعاً...ترتدي ملابس طويلة طوال الوقت حتى لا تؤذي أحداً...جريئة جدا و تفعل كل ما يأتي في بالها كل شيء حرفيا في أي زمان أو مكان....تكره إتخاذ القرار الصحيح...تكره كل من يعارضها و بهذا لا أحد يعارضها لأنها قد تفعل ما لا يرغب به ....لن يكون جميلاً حتماً... نقطة ضعفها الوحيدة هي الشمس...لا يمكنها أن تتعرض لأشعة الشمس أو أنها ستفنى في غضون ساعة...أخوها لا يمتلك قدرات مثلها مطلقاً و لا يتأثر من أشعة الشمس فبشرته لم تكن يوما كبشرتها صفاتهما الجسدية تم توارثها عبر الأجيال دون تغيير لذا فكل أفراد العائلة متشابهون...

ميسا:هل وصلنا دارن... تعبت كثيراً...
دارن:هل أحملك...نحن سنصل قريباً... سنصل المدينة الكبرى بعد ساعة على الأغلب...
ميسا:هل سنأكل... جعت كثيراً...
دارن:نعم بعد مدة...يوجد مطعم قريب من هنا إصبري قليلا بعد...
ميسا:لحظة توقف لحظة لحظة لحظة لحظة لحظة لحظة لحظة....
دارن:نعم ماذا...إلى أين...ميسا!!...

ألقت ميسا المظلة من يدها و جرت بدون حماية غير آبهة للشمس و أشعتها نحو... دين...لحقها أخوها حاملا المظلة من الأرض يهرول خلفها...بحركة مباغتة و على غفلة منه قفزت في حضنه و قبلته بكل جرأة دون خوف أو حياء مطلقاً...تلقائياً رمى بها بعيداً عنه في غضب عارم و إنزعاج شديد...

دين:تبا لك من أنت!؟... إياك أن تفعلي هذا مجدداً أيتها المجنونة...
ميسا:أحبك...أنا أحبك...
دين:أي مجنونة أنت إذهبي من هنا إبتعدي...لا أريد أن أفعل شيئا لك أندم عليه فيما بعد...
دارن:و ماذا ستفعل لها...
دين:تحكم بأختك يا هذا أبعدها عني ما فعلته غير مقبول...
دارن:ميسا...أعصابك...هيا لنذهب...
ميسا:لا طبعاً سيكون زوجي...لا أدري ما باله...
أسقطت بنظرها نحو يده متفحصة أصابعه لتلحظ خاتم زواجه...عبرت عن الغضب و الغيرة و وجهت كلامها...
ميسا:أنت متزوج إذاً...من زوجتك...أخبرني من هي...من تكون...
دين:قلت لك إبتعدي قبل أن آهههه!!...ناوكي أنا ذاهب...
ناو:ذاهب؟!... لماذا؟...إلى أين هل حدث شيء؟!...أوووووه...لا تقل لي للتسوق مع زوجتك مجدداً أعلم أنك تنتظر مولودا لكن....آآآ آآآ!... مرحباً... هل يمكنني أن أساعدكم ما حاجتكم...و دين أجبني...
دين:ذاهب... ذاهب إلى المنزل...أراك قريباً... سأتصل بك...
ميسا:هل لي أن أسألك...

الآلة || The Machine ||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن