الجزء الرابع و الثلاثون: الحقيقة

33 4 4
                                    

سينا: فتحت الباب...فتحت المكتبة...

قالتها سينا بصوت متفائل صارخ...نجحت في فتح هذه الباب البائسة بعد حصولها على المفتاح...لم يكن الاعتذار سيئا لتلك الدرجة...

يامن: هل....

سينا: هيا علينا ان نحصل على الكتاب...

يامن: ربما علينا أن ننتظر البقية...

سينا: لماذا...

يامن: لا يمكنني دخول المكتبة...تعلمين أنا ملعون أيضا كيوكا تماما...

سينا: صحيح...

في لحظة منعدمة من المعنويات دخل من الباب من يرفعها...لقد كان دانيل ناو و ميسا...و شخص مميز جدا معهم...فتحت سينا عينيها على مصرعيهما بعد رؤية وليدها و فلذة كبدها الوحيد...كبر حتما خلال هذه المدة الكبيرة...اقتربت فنظر اليها و لم يبد منه أي رد فعل...ارتبكت ظنا منها انه لم يتذكرها...حتى... ضحك...ابتسمت سينا لضحكته تلك مد يديه الصغيرتين نحوها رفعته دون تردد بحضنها و عانقته بحنان و دموع الفرحة تتسلل من عينيها...

كينزو: ماما...

ناو: كيف لا يتذكر والدته سينا ههههه..

دانيل: اذا...سينا...

للحظة نست امر مهمتها و كل شيء...لكن بعد نداء دانيل ذاك مسحت دموعها و أعادت كينزو الى ميسا...

دانيل: سأرافقك الى الداخل....

سينا: حسنا....

كان السيد هنري يراقب تحركاتهم تلك من بعيد بينما اتخذ بقية الحضور لهم مقعدا في هذه القاعة في انتظار دخولهما احضارهما للكتاب و العودة سالمين...

دخلت سينا أولا خلفها دانيل كانت خائفة من معرفة ما يوجد خلف الباب ماذا لو لم تكن المكتبة ماذا لو لم يجدا الكتاب الكثير من المخاوف تستولي على عقلها و تفكيرها الآن...مصيرها و مصير عائلتها لا بل و الجميع هنا يعتمد على هذا...رفعت عينيها نحو المكان التفتت لترى دانيل لكنها لم تجده...هلعت لقد دخل خلفها أين ذهب...

سينا: دانيل...

تراجعت الى الوراء في خوف لتصطدم بجثة شخص ما خلفها...ازدرت ريقها و استدارت خلفها ببطء "دانيل"...لا لم يكن دانيل...لقد كانت روحا من نوع ما خضراء اللون هي التي تقف خلفها...ابتسمت هذه السيدة و أشارت لسينا بيدها لتتبعها...

سينا: من أنت أين دانيل...

وضعت هذه السيدة يديها على حنجرتها ثم أبعدتهما في اهمال لتدرك سينا بأنها لا تستطيع الكلام...

سينا: أين تأخذينني...

فرقعت هذه السيدة بأصابعها و قد جاءتها فكرة...قامت بالرسم في الهواء بخطوط مشعة...رسمت شابا و بابا ثم علامة ممنوع المرور ثم رسمت امرأة و بابا و مسموح الدخول...رسمت امرأة أخرى و كتاب و المرأة التي رسمتها سابقا...

الآلة || The Machine ||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن