البارت الثالث
هممممممم...تعبت كثيراً اليوم...خرجت من الشرفة بعد جولتي في أرضي...أرض سوداء و كل شيء بها أسود...الأسود لوني المفضل...ملك الألوان بكل ما تعنيه الكلمة من معنى...سرت نحو الحمام أخذت حمانا سريعا إرتديت ثيابي ثم تذكرت...أين الفتاة هل جاءت...ذهبت إلى الزاوية حيث أشرت لها صباحاً... كانت هناك نائمة...
آكيو:تبا...كيف تنامين بهذه الطريقة...أتعجبك الزوايا الباردة لهذه الدرجة...نومك هكذا يسبب إختلالا في ترتيب المكان و يحط من تنظيمه و هيبته...قومي...
إستيقظت فزعة...أخافني حد الموت....يا إلهي...قمت من مكاني و تجاوزته لأخرج من الغرفة...بالكاد سمعت ما قاله لكن نظراته توحي بأنه غاضب...ما الذي فعلته أبم يطلب مني أن أبقى هناك...ربما أسأت فهمه...
سينا:آسفة آسفة لم أقصد...
آكيو:أنت يا أنت أين تذهبين عودي...لا يمكنك الخروج من الغرفة...لم أتمكن من إيقافها...كانت سريعة و هربت مني...و خرجت...يا إلهي...لا يمكنها الخروج الآن...هل ألحقها...لا تعلم بشأن ما يحدث هنا ليلا...
خرجت إلى الرواق...لكنه كان مظلما و البرد شديد... شديد جدا...ربما لآننا على إرتفاع عال...لا فقد كان ذلك قبل أن سنقسم الكوكب إلى أربعة أجزاء...الآن الأمر مختلف من وقت لآخر...المهم أن المكان بارد...
هل علي أن أطلب من نواه أن يستقبلني...لكنني لا أعرفه...كيف أطلب مساعدته هكذا و من أول يوم ألا يمكنني أن أعتمد على نفسي...نعم سأبقى هنا فقط...في الرواق...لابأس بهذا...جلست بالزاوية و حضنت نفسي...آكيو:إدخلي...
سينا:أخفتني...
آكيو:تخافين من تلقاء نفسك...هيا أسرعي...
سينا:حقاً...
آكيو:هيا قبل أن أغير رأيي...
دخل غرفته و دخلت معه...
آكيو:قصدت بأنك تحطين من قمة المكان بنومك بتلك الطريقة...كان عليك أن تأخذي بعض البطانيات و الوسائد من الخزانة و من ثم فرش سرير لك... هكذا...
سينا:لكنك أخفتني...
آكيو:و هل من المفترض أن أعتذر...
سينا:كما تشاء...
آكيو:نامي الآن...البرد شديد...لا يمكنك النوم دون بطانيات...سأدفئ المكان...إن إحتجت شيئاً....غرررررررر....
آكيو:أنت جائعة...
سينا:لا....
آكيو:ما كان ذلك إذا....
سينا:لا شيء...
آكيو:سأعد لك شيئا سريعاً...عندما تجوعين كل ما عليك هو أن تطلبي...لا أدري لم لم تنضمي إلينا على العشاء...
سينا:عشاء؟!...آآه...آكيو...لابأس حقاً...غدا سآكل...
آكيو:و هل ستنامين...
سينا:هههههه طبعاً...
آكيو:حسناً...
ذهب و صعد الأدراج الزجاجية الرقيقة الشفافة نحو الطبق الثاني من شقته ليختفي عن ناظري...منحني سريرا و هذا لا يحدث كل يوم...ربما علي أن أتخيل سريرا في لوحتي...سريرا مزدوجا كبيرا...لكن لا حاجة لي لسرير مزدوج...لكنني أحب التقلب... هممممم....هذا سيأخذ مساحة أكبر...لكن يمكنني أن أتخيل المساحة التي أريد...ماذا أريد أيضاً...طعام... أحب الطعام...هل يمكنني تخي شيء قيم عدت بقايا الطعام...ربما نعم...ماكا لو تخيلت حقلا كبيرا...حقلا كبيرا من الأشجار و الفواكه و أيضا الخضار...و مزرعة مزرعة دواجن و حيوانات...و...سماء زرقاء و سحب و ثلج و نهر أيضاً...أرض فصول...فصول أربعة...هاااه...أشعر بالنعاس...ربما علي أن أنام...
أنت تقرأ
الآلة || The Machine ||
Fantasía27/03/2019 => تاريخ النشر * * الحالة: مكتملة... تصنيف:خيال و مغامرة... عدد البارتات: 32 بارت...(1500~ 2000 كلمة) الوصف: بداية شبه عاطفية و رومنسية ثم الإنتقال إلى الأحداث الخيالية في باقي الأجزاء... الأبطال: +سينا: شابة سوداء الشعر بأعين زرقاء مزي...