الفصل السابع عشر: صدقيني

70 4 4
                                    


البارت السابع عشر

دارن:سنغادر من هنا مفهوم...أنت فيروس... يجب أن نذهب من هنا لن أسمح لك بإفساد حياة الناس...نحن سنعود من حيث أتينا و لن نذهب لأي مكان إن كررت ما فعلت مفهوم...

حاولت ميسا التودد من أخيها و إسترضاءه في عرمة غضبه هذا...لكنه ببساطة لا يريد أن يستمع إليها إنه غاضب بشدة لا توصف...

ميسا:آسفة أخي...أرجوك لا تغضب علي...أرجوك أتوسل إليك أخي...
دارن:هذا الإعتذار لا يجب أن يكون لي...لها هي... له هو...لن أرضى عنك حتى تعتذري و إن لم تفعلي...
ميسا:حاضر...سامحني فقط سأعتذر لها غداً...و له أيضاً...لا تغضب و لا تقسم على أي شيء أرجوك...
دارن:أتمنى هذا...

.........................

إستيقظت باكراً... سأحاول معها اليوم يجب أن أفعل شيئا لا يمكننا أن نستمر هكذا...مسحت على رأسي و رميت ببري نحوها و لم أجدها...نهضت من السرير بحثا عنها في أرجاء البيت...لكن هي ليست في المنزل...ذهبت و تركتني هنا وحدي... لا أدري أين ذهبت...كيف ذهبت و تركت كينزو هنا و دون إعلامي دون أن أحس بخروجها أو نهوضها...كيف نمت حتى هذا الوقت حتى...

...........................

عادت الشيطانة إلى منزلها تسترضي أخاها الذي غضب منها...جهز كل شيء للرحيل.... جاءت من ورائه بغتة و منحته حضنا..

ميسا:إعتذرت منهما أخي...

همهم في صميمه غير مصدف ثم إستدار إليها و شد على كتفيها و نظر إليها بحزم قاطبا حاجبيه...

دارن:حقاً و هل سامحاك...

تململت في كلامها بداية و صارت تلعب بأصابعها قبل أن تجيبه في النهاية صرحت له...

ميسا:بعد إلحاح...نعم فعلا...سامحاني هههه...
دارن:إن كان الأمر كذلك...تعالي إلى حضني يا قزمتي هههه...

.........................

عادت و لم تكن سعيدة...ربما أسوأ من البارحة هذا ما شعرت به تجاهها هذه المرة تجاهلتني حرفياً هذه المرة لم تتكلم معي و لم تنظر إلي...ذهبت لشراء بعض الأغراض كما يبدو أفرغت الأكياس و بدأت بترتيبها في أماكنها المخصصة وقفت بالمطبخ معها و ساعدتها هي لم تمانع لكنها لازالت لا تعتبر لوجودي قيمة...إنتهينا خرجت من المطبخ...أخذت كينزو من الصالون و ذهبت إلى الغرفة أغلقت الباب و بقت هناك و لم أسمع لها حسا بعد ذلك طوال النهار حتى حل الليل وقامت بفتح الباب لي...

...........................

طوال الأيام الماضية...كانت تتصرف بجفاء شديد معي... نعم كما كانت لازالت لا تمنحني فرصتي... هكذا فقط... صارت تنام في الغرفة المقابلة و لا تتكلم معي إلا نادراً...أنا بنظرها غير موجود...قلت في نفسي أن نارها ستهدأ و ستتاح لي فرصة التكلم معها لكن يبدو أنها لن تأتي...يجب أن أخلق هذه اللحظة و سأفعل بكل تأكيد اطفح الكيل و نفذ صبري تماماً... سأخلق فرصتي هذه...بالأحرى بعد بضعة دقائق...
بعد إعدادها العشاء...ذلك الوقت الوحيد الذي لا يمكنها المقاومة به...فحينها تكون منهكة... تذهب إلى الشرفة و تتكئ على حافتها...و تسكن تماماً...تسللت من خلفها...أدركت وجودي و ما إن إستدارت حاصرتها بذراعي عند الشرفة...حاولت التحرر مني... لكن لم أسمح...لن أسمح مطلقاً...

الآلة || The Machine ||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن