الفصل الرابع و العشرين :المكان السري...

38 3 2
                                    

البارت الرابع و العشرين


تنفست بعمق تراجعت إلى للوراء قليلا حبست نفسي أغلقت عيني و قفزت...فتحت عيني اليمنى ببطء...كنت خائفة...وجدت نفسي أطفو في الهواء في مكان يدخل منه شعاع شمس واحد نحوي و الكثر من ورق النباتات من حيث قفزت...مددت قدمي نحو قمة السلالم التي رأيتها بالقرب مني...لتعود جاذبيتي كدت أفقد توازني و أسقط إلى الخلف عن الجرف لكنه دعمني بذراعه لأستند و أقف من جديد...

الرجل:بهدوء...إنزلي ببطئ هذا درج صخري قديم و مهترئ جدا...كوني حذرة...أنا معتاد عليه لذا سأنزله بسهولة...
ميسا:لست سمينة يمكنني أن أنزله بسهولة...كما أنك العجوز لا أنا...
الرجل:حسناً تعلمين ماذا...خذي إرتدي هذا النعل الخاص...
ميسا:إيووووو ليس جميلا مطلقاً...لا لن أرتديه...
الرجل:هممممم أنت ترفضين شيئاً من رجل عجوز مثلي...هذا يبدو فظا...
ميسا:لا ضرر من أن أجربه...
الرجل:هههههههه...هيا سيجعلك خفيفة جداً...ستتقافزين في الهواء ستطيرين فوقه...الشعور رائع بإرتدائها...
ميسا:سأرى هذا بنفسي...
الرجل:حسناً...

خلعت نعلي الجميل الجديد الرائع المريح و إرتدي هذا الحذاء البالي القديم الأبيض و إختفى...و كأنني حافية هههههه لكنني أطفو...أحس أنني خفيفة جدا يمكنني أن أمشي على الهواء...

ميسا:هههههههه نعم هو كذلك...هو كذلك!!..

قفزت ميسا تتطاير فوق الدرجات المهترئة دون أن تلمسها حتى... تتطاير نحو الأسفل تدور حول نفسها و تضحك صوت الصدى و تحطم الحجارة الصغيرة كل ما يشدو في هذا المكان إضافة إلى تساقط أوراق الشجر الكريستالية من الأعلى و التي تمنح المكان نورا بإنعكاس أشعة الشمس المتسللة عليها...هي لم تشعر هكذا منذ زمن بعيد...يتبعها الرجل المتخفي نحو الأسفل...دخلا مغارة مظلمة...حينها إستدارت ميسا على غفلة و لمحت ضوءا أزرقا لامعا باهتا من تحت قبعته الصوفية المتدلية على رأسه و جبهته...عيناه...زرقاوتان!...صافيتان بشكل ناعم جداً...لم أرى أعينا بهذا النقاء قبل عيني سينا...
أضاء المكان بعدها تلقائيا...ألقت ميسا نظرة نحو الأسفل ظنت أنها قد وصلت لكن الرحلة لازالت طويلة و هذا الضوء من هذه الحشرات و النباتات...المكان عميق نحو الأسفل مليء بالنباتات المتسلقة المضيئة...المكان مظلم للغاية نحو الأسفل و تقني كثيراً مكان نصف معدني و نصف طبيعي...و كأن المكان عبارة عن فجوة من التكنولوجيا و الطبيعة...فجوة تبدو عميقة جدا بسلالم لا تنتهي أبدا...

ميسا:أين تلك الآلة...
الرجل:بالأسفل هههههه...هيا إتبعيني...
ميسا:لن نصل إنها بعيدة...منذ إلتقيتك و نحن نسير...الطرق التي تأخذها لا تنتهي...

نزل عبر السلالم أكثر و أكثر نحو الأسفل متجاهلة ما قلته من تذمر تبعته مقبلة باهي الثرثار...لكن ويلي...وصلنا بشكل أسرع مما توقعت المكان ليس عميقا لتلك الدرجة...

الآلة || The Machine ||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن