part 25

1.9K 72 1
                                    

أدهم : تمام ، انا بصراحة يا روتيلا معجب بيكي من اول مرة شوفتك فيها في الرحلة و بعدين الموضوع بدأ يتطور و انا حقيقي مكنتش ناوي ارتبط خاالص عشان ظروف شغلي و حتي دلوقت و أنا متأكد اني بحبك كنت متردد جداا ، كنت حاسس انها أنانية مني لما افضَّل قلبي و مشاعري على حياة البنت اللى هترتبط بيا ، لحد ما سمعت كلام واحد صاحبي و اني اخلي البنت اللى هترتبط بيا نقطة قوة ليا مش ضعف و هى تكون دافعي اني اتمسك بالحياة
و لقد تأثرت روتيلا بهذا الحديث كثيرا حتي اغرورقت عيناها بالدموع و لاحظ ذلك أدهم
أدهم : روتيلا انا مش بقولك كده عشان تعيطي ، انا بقولك كده عشان تقوليلى عندك استعداد تخوضي معايا التجربة دي ، عندك استعداد تكملي حياتك معايا ، عندك استعداد تبقى قوتي فى الحياة
مسحت روتيلا دموعها و لم تشعر بنفسها الا و هي تحرك رأسها لأعلى و اسفل موافقة على أن تكون بالنسبة له كل ذلك
أما أدهم فكانت سعادته لا تُوصف فلقد تحقق حلمه و اصبحت قوته كما أصبح هو أمانها
أدهم بابتسامة سعادة لم يستطع أن يوريها عنها
أدهم : وعد مني اني هحاول على قد ما اقدر اني احافظ عليكي و اني اتمسك بالحياة عشانك ، و انتي كمان اوعديني انك تفضلي معايا لحد آخر نفس ليا
روتيلا بخجل : اوعدك
و اخرج علبة أنيقة من جيبه : اتفضلي دي بقى
روتيلا أمسكت بها و فتحتها لتتفاجأ بأن داخلها سلسلة رقيقة جداا على شكل فراشة صغيرة من الفضة
روتيلا : ايه ده ؟!
أدهم : ذي ما انتي شايفة ، سلسلة و على شكل فراشة صغيرة كمان مش انتي اللي قولتيلي فى الرحلة أن معني روتيلا الفراشة الصغيرة !!
روتيلا : أيوة بس انا مش هقدر اقبل الهدية
أدهم : ليه يعني مش هبقى جوزك !!
قالها بمكر ليري احمرار وجهها من أثر كلمته و اردف : و بعدين دي مش سلسلة عادية السلسلة دي فيها جهاز جي بي اس عشان لو لا قدر الله حصل حاجة اعرف اوصلك و ابقى مطمن
عندما أدركت روتيلا خوفه عليها لهذه الدرجة لم تستطع فعل شئ سوي قبول هديته
روتيلا : تمام هاخدها
أدهم : شكرا عشان تفهمتي موقفي بس و انتي ماشية ياريت تدخليها جوا الهدوم عشان محدش يلاحظها لانهم ممكن يشُكّوا و يأخدوها
روتيلا بهدوء : حاضر
و نظر أدهم لمالك نظرة فهم من خلالها أن كل شئ قد تم و تقدم هو و مليكة من المنضدة التي يجلسوا عليها و جلسوا معهم
مليكة حضنت روتيلا بسعادة : الف مبروك يا روتي
روتيلا بخجل من نظرات أدهم المُسلَّطة عليها : الله يبارك فيكي
و فعل مثلها مالك كما باركوا أيضاً لادهم الذي تظهر السعادة على ملامح وجهه الوسيم
أدهم : هاتي رقم والدك بقى
روتيلا : حاضر
و املته الرقم
و بعد فترة من الحديث فى أمور مختلفة رحل كل منهم الي وجهته
★★★★★★
قام أدهم بالاتصال بوالد روتيلا و أخبره بأنه يريد رؤيته لشئ هام للغاية و بالفعل أخبره والد روتيلا أنه بالعمل الآن و املاه عنوان العمل و ذهب أدهم إليه على الفور ، فكم هو مُتشوق ليري معشوقته ملكه و بين يديه ،
أخبره عن نفسه و من يكون و أخبره عن طبيعة عمله و كل شئ أخبر روتيلا عنه مُسبقاً لينظر إليه والد روتيلا نظرة إعجاب بشخصيته و أخلاقه و لباقته فى الحديث و أعطاه وعداً بالرد عليه فى أقرب وقت ليخبره رأيه
و حينها شعر أدهم بأن والد روتيلا موافق عليه بداخله ؛ فشعر بسعادة كبيرة و رحل و هو يدعو الله بأن يحقق حلمه و يأتي اليوم الذي يصبح العالم كله يعلم بأنها زوجته
★★★★★★
٭٭ فى منزل روتيلا ٭٭
عاد ايمن ( والد روتيلا ) و تناول الطعام ، ذهب أخبر زوجته سارة بما اخبره به أدهم و سعدت كثيرا لأجل ابنتها و أن زوجها يكون بهذه الاخلاق الكريمة و لكن لم يعطوه الجواب حتي يسأل الناس المقربين منه عنه و يتأكد أنه الزوج الصالح الذي يستحق أن يتحمل مسؤولية جوهرته الثمينة و فراشته الرقيقة ، و أيضاً يأخد رأي ابنته فهي حياتها قبل اي شيء
عندما سأل عنه علم أنه حقاً الاختيار السليم لحفظ جوهرته ، حينها دخلت سارة لابنتها لتسألها عن رأيها فى الادهم
٭٭ فى حجرة روتيلا ٭٭
سارة خبطت عالباب : روتي
روتيلا : اتفضلي يا مامي
دخلت سارة و أغلقت الباب خلفها و جلست بجانب صغيرتها ( نعم هي صغيرتها مهما كبر سنها و حتي إن أصبحت عروس )
سارة : روتي فيه عريس متقدملك
نظرت اليها روتيلا بتوتر فهي تعلم جيداً من هو الذي تقصده والدتها
لاحظت سارة توترها و ابتسامتها التي خفيها حتي لا يُفضح أمرها فقالت بمكر
سارة بمكر : واضح انك رافضة الموضوع ، خلاص هروح اقول لباباكي أنك رافضة فكرة الجواز دلوقت
و قامت من مكانها متجهة نحو الباب بخطوات واثقة و ابتسامة خبث فهي تفهم ابنتها و إن لم تتحدث
روتيلا بسرعة : لا يا ماما استني
اتسعت ابتسامة سارة و اخفتها سريعاً و استدارت لتنظر لابنتها مرتدية قناع الجمود
سارة : نعم
روتيلا بتسرع : مين قالك اني رافضة أدهم
اقتربت منها والدتها بنظرة متفحصة : و انتي ايه عرفك أن أدهم هو العريس ؟!!
نظرت اليها روتيلا بتوتر ثم اخفضت نظرها بخجل و تحلت بالشجاعة بعض الشئ و رفعت وجهها لتنظر لوالدتها مرة أخرى : هقولك كل حاجة
سارة بثقة : سمعاكي
اخبرتها بكل شئ حدث فى النادي و كل ما اخبرها به أدهم لتزداد سارة اعجاباً بهذا الرجل الذي يستحق كلمة رجل بجدارة
سارة بفرحة شديدة : الف مبروووك يا حبيبتي
روتيلا بسعادة : الله يبارك فيكي يا مامي
و خرجت سارة لتُطمئن زوجها و تخبره بموافقة طفلتهما ليشعروا بسعادة لا تُوصف
و يتصل ايمن بأدهم ليخبره بموافقته و أن يأتي بأهله فى الوقت الذى يناسبهم لقراءة الفاتحة و الاتفاق على التفاصيل
ليشعر أدهم بأن حلمه أوشك على التحقق و يبتسم بخبث و بتصميم على تنفيذ مخططه
★★★★★★★
٭٭ عند مها ٭٭
تجلس فى غرفتها تُرتِّل القرآن بتركيز و تدبُّر و لكن قطع تركيزها رنين هاتفها  لتُصدِّق و تجيب على الهاتف
مها : الو
آسر : اذيك يا ماهي؟؟
مها : الحمد لله تمام ، انت اخبارك ايه ؟؟
آسر : الحمد لله ، عرفتي اخر الاخبار و لا ايه ؟؟
مها باستغراب : اخبار ايه ؟؟!!
آسر : غريبة مليكة مقالتلكيش ، المهم أن أدهم اتقدم لروتيلا و اهلها وافقوا
مها و قفزت من مكانها مش شدة الفرحة و قالت بحماس : بجد !!!
آسر بضحك على طفولتها و حبها الشديد لصديقاتها : بجد جداا
مها و هي تدور بالحجرة بسعادة لا تُوصف : انا مبسوطة مبسوطة مبسوطة جداا
آسر بضحك هيستيري : هههههههههههه خلاص يا مجنونة اهدي ، دا انتي معملتش كدة لما اتقدمتلك
مها بحنان و سعادة : انت متعرفش انا بحب روتيلا و مليكة ازاااي ، انا بحبهم اكتر من نفسي كمان
آسر بوجه بشوش : ربنا ميحرمكيش منهم ، و لا يحرمني منك
صمتت مها بخجل فهذا أصبح المعتاد بينهم يتستغل اي فرصة لإثارة خجلها و سماع توتر و اضطراب أنفاسها ليبتسم هو بسعادة لتمكُّنه من مشاكستها
مها بمحاولة استعادة السيطرة على مشاعرها : سلام بقى عشان اتصل بمليكة ابهدلها عشان مقالتيش
آسر بابتسامة فهو يعلم بأنها تفعل ذلك للهروب من كلماته و ليس للذهاب لعتاب مليكة : ماشي هعمل نفسي مصدقك ، سلاام
و اغلق الخط لتبتسم بسعادة و تصعد فوق تختها لتقفز عليه بسعادة لأجل صديقة عمرها و حبيبها الذي يخطف أنفاسها بكلماته المعسولة
ثم تلقي بنفسها على تختها و تنام عليه و ترفع هاتفها امام عينها لتتصل بمليكة
لتجيب الآخرى
مليكة : الو يا ماهي
مها برقة زيادة : الو يا موكا
لتنظر مليكة للهاتف باستغراب لتجيب : مها انا مليكة انتي متصلة غلط و كان قصدك تتصلي بآسر و لا ايه ؟!!
لتضحك مها بصوت عالي ضحكة مثيرة : لا عارفة انك مليكة
مليكة باستغراب أشد : لا كدة كتيير ! فيه ايه يا بت انتي ؟!!
مها و استعادت صوتها الطبيعي و تمثل الحزن : اسكتي ، انا اصلا زعلانة منك عشان اعرف من آسر أن أدهم اتقدم لروتيلا مش منك انتي !!
مليكة : و الله كنت هكلمك اقولك بس مش فاضية كنت بساعد ماما و كنت لسه هكلمك
مها : خلاص سماح المرة دي
ليضحكوا الاثنتين على جنونهم و سعادتهم لصديقتهم
★★★★★★
٭٭ يوم قراءة الفاتحة ٭٭
اتت الفتيات من الصباح الباكر لصديقة عمرهم ليكونوا معها و بجانبها فى هذا اليوم التاريخي و يحتفلوا معاً احتفالاً خاص بهم وحدهم لا يشاركهم فيه احد غيرهم ليقوموا بتشغيل الموسيقي و الرقص عليها بجنون لا يُعد هذا رقصاً بل جنوناً و لكن لا يهم هذا الأهم انهم معاً يشعرون بسعادة لا يشعر بها سواهم سعادة من نوع اخر
ليهدؤا بعد فترة و يجلسوا بتعب من كثرة جنونهم و يضحكوا بهستيرية لا تتوقف و جهزوا أنفسهم و استعدوا جيداً خاصةً عروسة اليوم روتيلا  ، و يقفوا جميعاً أمام المرآة لينظروا لبعضهم بسعادة كبيرة  ، حتي استمعوا لصوت جرس الباب يرن ليرن أيضاً قلب روتيلا بجرس الإنزار لقرب رفيق دربها منها و تستمع لصوته فى الخارج لتشعر باهتزاز مشاعرها كلما ارتفع صوته قليلا ثم تستمع لضحكة رجولية عالية خرجت من أحباله الصوتية لتفقد توازنها و تجلس اعلي سريرها و تضع يدها على قلبها و كأنها تقول له " اهدأ يا نبض قلبي "
دخلت سارة للغرفة بابتسامة واسعة : يلا يا بنات اطلعوا
مها : احنا ممكن نفضل هنا لحد ما يتفقوا و بعدين نطلع ، لتجيب سارة بوجه بشوش كأسمها تماماً
سارة : لا يا حبيبتي انتوا اخواتها اطلعوا معاها يلا
يخرجوا جميعاً و تنظر روتيلا للاسفل بخجل لا تستطيع رفع نظرها من الأرض حتي اقتربت من والدته و والده لتسلم عليهم بحبور و أخته الصغيرة أيضاً فهي تصغرها ببضع سنوات لتجلس فى المنتصف بين والدته و اخته المرحة التي احبتها من بداية الحديث
و تقف مها و مليكة على مقربة منهم لينقلوا بصرهم بين جميع الموجودين لينظروا إليهم بسعادة بالغة حتي تم الاتفاق على كل شئ و تم قراءة الفاتحة حيث رفع الجميع ايديهم فى وضع الدعاء ليرتلوا سورة الفاتحة بسعادة و يمسحوا وجوههم بايديهم و هم يقولوا آميين
لينظر أدهم لفراشته بابتسامة : الف مبروك يا روتيلا
روتيلا بصوت يكاد يكون مسموع : الله يبارك فيك
لينشغل الجميع بالحديث كل منهم بأمر مختلف عن الآخر الآباء يتحدثون عن العمل و الأمهات يتحدثن عن فرحتهم لأولادهم أما البنات فيتحدثن بمرح شديد ليصدح صوت ضحكاتهم عالياً خاصةً على خفة دم ملك الاخت الصغرى لادهم
اما أدهم فهو ينظر بسعادة لفراشته و يتابع حركاتها و حديثها بابتسامة تزيده وسامة على وسامته ، ابتسامة لا تليق الا بالادهم نفسه
★★★★★★★
يتبع .....

ڤوت
بحبكم فلولاتي ❤❤🍓

و بينا وعد 😊.... بقلم آية مجديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن