كانت تنظر للمياه أمامها ... شاردة في لونه الصافي مستمتعة بنسمات الهواء التي تلفح وجهها ... مبتسمة و هي تعود بذاكراتها للوراء ست سنوات مضت ... يديها تتحرك بعشوائية على الكائن ذو الفراء الكثيف القابع جانبها
حتي قطع شرودها صوت سيارته الداخلة للڤيلا لتتسع ابتسامتها تدريجياً ....صف سيارته فى المكان المخصص لها و نزل من السيارة بعد أن اغلقها بالقفل الالكتروني ليتجه الداخل ليبتسم بشدة و هو يري الصغيران يركضان خلف بعضهما البعض و يضحكان بشدة حتي لاحظوا وجوده ليركضوا إليه بفرحة شديدة و هما يهتفان بسعادة
_ : بااااابي
ليضحك على أطفاله و يحملهم على ذراعيه و هو يـُقبِّلهم : قلب باابي
انزلهم على الأرض و نزل لمستواهم : مامي فين ؟؟
ليتحدث أنس ذو الخمس سنوات بطفولة : مامي قاعدة عند ال pool ( حمام السباحة ) بتلعب مع بيلا
ليضحك بسخرية و هو يقول بهمس : يا حلاوة يا ولاد ، العيال بيلعبوا هنا و امهم بتلعب مع بيلا بره ايه الجمال ده ؟!!!
لتهتف الصغيرة ذات الخمس سنوات أيضاً فهي توأم أنس
وعد ببراءة : بتقول ايه يا بابي ؟؟!
ليبتسم بسعادة لوجود طفليه فهو يعشهم حقاً .. و لما لا و هما ثمرة حبه هو و مليكته الصغيرة ؟!!
مالك بابتسامة : مش بقول حاجة يا روح بابي .. قولولي بقي بتقعدوا شاطرين و تسمعوا الكلام و لا بتتعبوا مامي
أنس : لا يا بابي احنا بنلعب مع مامي و هي لما بتبقي مش فاضيه احنا بنلعب مع ماكس و روز بره
مالك بابتسامة و قد أخرج من جيبه قالبين من الشيكولاتة التي يعشقها اطفاله و يعطيها لهم : شطورين حبايب بابي ... العبوا بقي و كلوا التشوكليت بس من غير ما تبهدلوا نفسكوا و انا هطلع اشوف ماميليتركهم و يتجه باتجاه الحديقة و يقف خلفها و ينزل لمستواها و يهمس فى اذنها
مالك بهمس : مليكتي .. لتنتفض بفزع و كادت أن تسقط فى المسبح لولا يد مالك التي أمسكت يدها بقوة
لتلتف إليه و هي تقول بغضب : في ايه يا مالك ؟!!
ليحتضنها و هو يضحك بشدة علي طفولتها فهو يعاملها كما يعامل وعد و أنس : وحشتيني
مليكة بغضب : ابعد ، انت وحش كل شوية تخضني كدة !
مالك بضحك : معلش يا حبيبتي المفروض انك اتعودتي خلاص
و يجلس بجوارها و هو مازال محتضنها : خلاص بقي يا موكا !
مليكة بمرح : خلاص عفونا عنك
تفاجئ مالك بشئ يركض و يجلس على ارجله ليضحك مالك
مالك و هو يلمس على شعر ريكس : ريكس حبيبي
تحرك ريكس و اخذ يبعد مالك عن مليكة و جلس في المنتصف بينهما
مالك بضجر : في ايه يا جدع مراتي دي على فكرة
ضحكت مليكة بشدة فهذا المعتاد كل يوماتي أنس و وعد
أنس : مامي !
احتضنته مليكة : نعم يا قلب مامي
وعد بابتسامة زادت براءتها : عايزين نروح عند انكل آسر عشان نلعب مع فيروز و فادي
مليكة بابتسامة : تعالوا معايا عشان ده ميعاد نومكوا يلا ، و بكرة فى مفاجأة مش احنا اللى هنروح لانكل آسر بس كلهم كلهم هيجوا عندنا بكرة
أنس و وعد بفرحة : بجد !!
مليكة و هي تقف و تمسك يد طفليها : بجد .. يلا بقي عشان تناموا و بكرة يجي بسرعة
ليضحك الأطفال بسعادة و صعدوا للاعلي
