13

1.6K 24 1
                                    

انت يا ابوي دايرة اسالك ، ليه ما بتحب الخرطوم ؟
انا مش ما بحبها يا سارة ، بس زحمة و انتي عارفاني بحب الهدوء ، اهااااا سمح ،
( اما في جانبي)
كان انس وصل بيتنا ، واسامة من الغضب سكت ما قدر يعاتبو كان كل همو بس يوصل المستشفي و يشوفني و يطمن علي ، بس اتفاجأ ان الطريق طال و انس سايق العربيه ليهو اكتر من ساعه ، قال يمكن انا عشان متلهف و مستعجل علي شوفة زينب ، بس قاطع تفكيره صوت ريم ، قالت لي انس : يا انس انت ماشي وين ؟ انحنا فتنا طريق المستشفي من قبيل بس قلت يمكن عندك مشوار تاني لكن بعدنا كتير ، قاليها قربنا ، هنمشي مشوار اول ، بعداك نصل المستشفي، بعدها بدقايق من كلامو مع ريم و اسامة مستمع ، م اتدخل ولا اتكلم ، وقف و نزل فتح الباب الورا بتاع اسامة ، اسامة كان متعجب بس سكت لمن انس اتكلم معاهو وقاليهو : انا عارفك زعلان مني شديد بس الحصل خرج عن ارادتي و سيطرتي و كنت محمل نفسي الزنب و الموضوع معقد ما زي م انت فاكر و انا طلبت من ريم انها ما تخش معاك في تفاصيل و انا حفهمك كل حاجة .. بس عايزك تديني شويه وقت ، واسي انا جايبك هنا لحاجه احتمال تفاجئكم كلكم بس دي رغبتي و بتمني ما تحرمني من اني احقق الحاجه دي ، ريم قالت ليهو انس حرقتا روحنا في حاجه انحنا ما عارفنها ؟ اسامة قاليهو : اتكلم يا انس لاني ابتديت اتوتر شديد ، قاليهو انا جايبك هنا وكيل عايزك تعقد لي علي زينب ، كمية الزهول الكانت في ملامحهم مهما لتكلمت وحكيت م حتتخيلو ، كان استغراب و اندهاش مبالغ فيهو واسامة م اتكلم انما ريم بعد اتخلعت ضحكت لمن دمعت بالجد دي فرحة الزول النضيف لمن تكون عندك صديقه ولا صديق في غيابك يفرح ليك من قلبو بالجد دي علاقه قيمة و انسان نادر .. اسامة قاليهو ما بقدر اعمل كدا من غير ما اعرف راي زينب ، انس قاليهو اسامة ما تصعبا ارجوك يا اسامة والله دايره انا بس محترم وجودك و ما قادر اقوليك اني بحبها والله بحبها من زمن اولي ثانوي من زمن كانت بتجي تشغلا لينا وتصحينا بجك المويه ، من زمن كانت تجي تبكي لينا لمن تفوت سؤال في الامتحان و ما تكون حلتو ، ما عارف اقول شنو يا اسامة بس انا محتاج ليها ومحتاج للقسيمة دي الليله دي قبل بكرة و حتي بعد تفوق لو ما اتقبلتني انا كلمة راجل مني مستعد اطلقااا ،
اسامة سكت مسافه و عيونو اتملت دموع قاليهو عارف كان جا يوم وزعلتها ما تشوف عجزي دا واني كسيح ما بقدر اتحرك و الله انتحر بيك يا انس انت عارف كويس يعني شنو زينب عندي ،، قاليهو طيب خلينا نكسب الوقت ، و نزلو و دخلو انتهو من الاجراءت بس موضوع الشهود عشان م جاهزين عطلهم شويه وتم العقد بصمت تام و دموع ما معروفه من شنو ولا شنو .. فات الزمن و وصلو المستشفي ، لمن اسامة شاف الامن في باب غرفتي رغم اني في الانعاش ، استغرب داير يجن ، و بقي هايج في الامن قاليهو انت واقف هنا عندك شنووو و بقي جايط الا ريم هدتو و اتصلت علي انس ، انس كان مع الدكتور عشان يوري القسيمة و يجاوب علي سؤالو بس ما كان موجود ، ورجع علي اتصال ريم ، انس قاليهو روووق براحه الوضع ما ناقص ساقو وطلع بيهوو الحديقه ، هنا انا سبحان الله كأني متمسكة بالحياة دي عشان اسامة فعلا انا بحياة و بموت بوجودو ، انا فعلا كنته سامعه صوت اسامة و كواريكو بس الصوت كان بعيد شديد كأني واقعه جوة بير ، في اللحظة دي ريم كانت بتعاين لي بالقزاز و كانت شايفاني زي البتحرك بس كزبت عيونها بي حالتي ددي علي الاغلب اعيش في غيبوبه شهور ، جرت بقت تنادي في الممرضات و تسال عن الدكتور و هي ما عارفه اسم الدكتور المتابع منوو بقت تكورك و تنادي معقول مافي ولا دكتور هنا يعني لو مريض داير يموت ، يموت وههو منتظر دكتور ، سمعت صوت قاليها لو سمحتي دي مستشفي احترمي وجود المرضى هناا ، قالت ليهو اسفه بس فتشت كتير علي دكتور ما لقيت حأجن ، قاليها في شنو ؟ قالت ليهو عندنا مريضه عملت عمليه من اسبوع في غرفه رقم 815 في الانعاش، كنت بعاين ليها بالقزاز شفتها بتتحرك ، بس هرول و انا جاريه وراهو و صادفنا انس واسامة ، من الخلعه قالو خلاص اكيد ماتت وقفو الاتنين ، لمن شافو ريم دخلت ورا الدكتور و جا انس ولازي عجلة اسامة و الدكتور طردهم كلهم و الممرضات يتجارو ، بعد ربع ساعه طلع لينا ، اتلمينا فيهو لمن اتخلع ، قالو ليهو طمنا عليك الله ، قال دي اشاره كويسه معناهو استجابت للعلاج ، اسامة قاليهو عليك الله دخلني انا اخوها حتسمع صوتي حتفتح انا متاكد ، وافق لبس الكمامة و دخل لي ، بقي يتكلم معاي و سامعاهو بس عيوني تقال ما قادرة افتحهم كأنو جسمي دا كلو مبنج ، بعد جهد جهيد فتحت عيني اليمين و دموعي نزلو ،،


في اللحظة دي انس استغل الفرصه و مشا يسال عن ( عمي زي ما عرفتوه ) عرف ان حالتو خطرة و اصابتو دي احتمال يصحا منها واحتمال لا ، يعني زول موت ،،

اما اسامة بقي ينادي الدكتور اصلا كان برا قاليهو مش كلمتك والله عاينت لي بقي يقول لي زينب انا اسامة فتحي وري الدكتور و يبكي يا حليلو ، الدكتور ضغط علي يدي بحيث انو لو اتالمتا حيظهر في ملامح وشي وفعلا عقدت حواجبي ،،و بكده طلعت غرفه عاديه و الزيارة بي مواعيد و مرافقه شخص واحد ، غ اليوم دا كانو بتشاكلو ريم واسامة وانس كل واحد يقول انا الحبيت معاها ، ف النهايه ريم قالت ليهم انتو ما حتقدرو تلبو احتياجاتا انما انا بنت بقدر اساعده ، انس قال ليها انا راجلا ولي حق اكتر منك ، اسامة قال ليها انا اخوها ،، قلت ليهم تشرفنا وانا برضو الحقعد هنا يلاااااا ..
فاتو يومين و مافارقوني بسمع ونستهم و ضحكهم مرات اضحك مرات ابكي ، فقدت امي معقوله ما فقدتني معقوله ،
ف كانو بتونسو كدا انس قاليهم" مرتي "
انا سمعت الكلمة دي بس و الغصه خنقتني معقوله انس عرس يا ربي انا لي كم راقده ف المستشفي معقوله يعرس وانا في الظروف دي بكيت بكاااا ، و الممرضه تجي و تشاكلني الببكيك شنو وانا مغمضه ومافي زول فاهم حاجه بس كدا اتمنيت لو كان مت و ما عشتا لحظة واحدة ، معقوله عرس كرهتو كراهيه ما عاديه ..
عدا اسبوع وحالتي ماشه في تحسن حمدلله بقيت بقدر اقعد عديل ، لحد مافي يوم اتفاجأت ب ......

استككانة 🍔🍟~

يتبع .......

السرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن