الفصل (٥٠)١

37.3K 954 87
                                    

الفصل الخمسون ( 1)
****************

مرت دقائق تفصلهما عن كل شئ حتى انها لم تشعر به وهو يحملها من فوق الاريكه مُتجها بها إلى غرفتهما... شعر برضى وهو يري ضعف مقاومتها ثم اندماجها مع مشاعره ولكن العقل لم يأبى الرضوخ حديث سلوي وناديه التي ذهبت إليها حتى تسألها عن سبب كذبتها عليها وصوت والدتها تُخبرها عبر الهاتف عن إحدى بنات جيرانها قد حالفها الحظ وتزوجت بثري عربي.. ثم عادت الي أهلها تحمل طفلا في احشائها مطروده فالرغبه قد انطفئت... الكل يضع حياتها نحو الهاويه هي لن تُكمل مع حمزه فالاجابه واضحه هو رجل ذو شأن وهي فتاه عاديه خبرتها بالحياه ضئيله ولولا حياتها مع تلك العائله لظلت طيلة حياتها ياقوت الخادمه لزوجة ابيها ياقوت التي لا تنطق الا بالنعم ياقوت التي من أقصى أحلامها ان تمسك بهاتف حديث الطراز تتصفح فيه مثل صديقتها هناء لترى عبره عالم آخر... ياقوت التي تمنت ان تأخذها والدتها بين ذراعيها تعطيها النصح بخبرتها
غرق معها في العالم الذي يُريحه بين ذراعيها زوجته الحمقاء تظن ان شغفه بها رغبه انما الحقيقه جوع لما حرم منه انه تطهير له لما دنسه الحب داخله يوماً
وفي خوض مشاعره الهائجة معها سقطت دموعها بعدما لم تعد تتحمل الصراع الذي يواجهها هل ترضى بحياتها معه هكذا ام تتمرد قليلا لعلها تشعر بمكانتها داخل قلبه
- ليه حبتها ومحبتنيش
هتفت بهمس فتصلب جسده وتعلقت عيناه بها أعادت سؤالها بوجع اكبر
- ليه انا مينفعش اتحب... ليه ناقصه في كل حاجه
عيناه ظلت غارقه في ظلمة عيناها.. تذكر حلم هروبها منه الذي اخذ يروقه ليالي طويله يُفكر في دنائته منذ البدايه معها يخشى ان يُعاقبه القدر بعد أن بدأت حصونه جميعها تنهار وتتبدل الظلمه التي بداخله للنور وسؤال آخر سألته وهي لا تعرف انها أعادت الماضي اليه
- مدام بتحبها ليه سيبتها تبقى لغيرك ...
- اسكتي ياياقوت... اسكتي
وانتصب وافقا يُحرر الباقي من ازرار قميصه لعلا البروده تزيل عنه الماضي بأعباءه
- صفا كانت ماضي مبحبش افتكره... عارفه ليه
اتبع عبارته وهو يلطم فوق صدره بجنون
- عشان بشوف صورة لراجل مكسور مهزوم مدمن
أظلمت عيناه وهو يتذكر نظرة الآلم التي صاحبت أعين والدته الطيبه
- اترفدت من شغلي.. حلمي ضاع... دفنت شبابي وعيشت ديما بدي مش باخد.. عايزيني اكون ازاي
كانت في عالم آخر وهي تسمعه لا تُصدق انها تراه مهزوما يتحدث عن ماضيه بشحوب وكأن الماضي كان كالصفعه بالنسبه له... هدأت أنفاسه بعدما كان الصراع مشتعل بين اضلوعه دون هواده
- منكرش اني حبيت صفا في يوم... حبها كان لعنه وضعف.. زي السحر كده
وألتمعت عيناه بسحابه من الظلمه
- احيانا الحب بيكون لعنه...لعنه بتخلينا لا بنشوف ولا بنصدق
اتخذت دموعها طريقهما نحو وجنتيها دون توقف مع كل كلمه تسقط على مسمعها فتدمي قلبها.. تتسأل كيف احبها كل هذا الحب وجرحته.. لم تكن محظوظة بالحب ولكنها كانت تسمع عن مرارته
- وبدل ما اتعلم من لعنته ... فتحت الباب ليه تاني
هتف بها وعيناه كانت ثابته نحو عينيها وكأنه يُخبرها صراحه انها لعنته الجديده
- فكراني مكنتش بتوجع من نظرتك لشهاب مع ندى وشريف ومها.. مافيش راجل بيقدر يستحمل نظرة نقص من مراته لغيره
- كان نفسي تحكيلي كل حاجه عنك من البدايه
خرج صوتها اخيرا تُلملم شتاتها
- لأنك محولتيش تخرجي اللي جوايا... انا فعلا بترجم حبي ليكي بالطريقه اللي عقلك وصلها... بس ده مكنش اهانه مني ياياقوت.. عقلك صورلك ان كده بهينك
تاهت معه تلك الليله فلم تعد تعلم اهي المخطئه ام هو واخيرا حسمت قرارها بضعف
- انا منفعش في حياتك ديه
وعند تلك النقطه لم تشعر الا بذراعيه وهو يهزها
- سلبيه وضعيفه... هتفضلي لحد امتى كده.. اهزميني واهزمي نفسك لمره واحده.. اهزمي ضعفك اتحرري من ماضي اهلك اتحرري انك هتعيشي نفس تجربتهم دافعي لمره واحده عن حقك حتى لو خسرتي
انهمرت دموعها مع كل دفعه يدفعها لها وتنتاثرت خصلاتها فوق وجهها تهمس بخفوت
- حمزه كفايه
ليستعب بعدها ما يفعله فأبتعد عنها يتأمل شحوب وجهها ثم حركت يداها نحو بطنها سألها بلهفه ناسيا ما كانوا يتحدثون به
- حاسه بأيه.. قومي ألبسي اوديكي للدكتور لو تعبانه
كانت عيناها عالقه به تنفي برأسها الآلم تتكئ على جانبها حتى تغفو تعيد كل كلمه هتف بها علي مسمعها وكلمه واحده كان صداها عالقا في قلبها وعقلها " ضعيفه" ولم يُخطئ ابدا في تلك الحقيقه
شعرت بقرب أنفاسه منها ويده التي اخذت تمسد ظهرها والآخري بطنها
- ياقوت طمنيني عليكي
- خايف عليه
اغمضت عيناها تنتظر اجابته
- خايف عليكم انتوا الاتنين ياياقوت
ولم تشعر بعدها الا بثقل جفونها ثم غفيانها وذراعه تضمها بحنو
..................................
ألتقطت مريم السيجاره من يد رؤى التي نظرت نحو وليد بمكر.. سعلت بقوة فهتفت رؤى بتشجيع
- هتتعودي عليها متخافيش.. اشربي وانسى
تسألت مريم بحيره وهي تضعها بين شفتيها مرة أخرى
- هي السجاير مش حرام صح
ضحك كل من في الجلسه متعجبين سؤالها ليُتمتم وليد بخبث
- ماقولنا لو عايزه تبقى معانا بلاش شغل الأطفال ده
احتقن وجهها من رده الفظ واخذت تنفث دخان السيجاره الي ان شعرت ان السعال بدء يخف وبدأت تستمتع بالأمر
كانت عين رؤى عالقه بها تبتسم لما وصلت اليه فبعد ان فقدت الأمل ان تأتي معها لذلك المكان ثانيه هاتفتها الليله تطلب منها المجئ وهي تندمج معهم وقريبا ستصبح مثلهم... مال وليد برأسه عليها هامساً وعيناه تتفحص جسد مريم بوقاحة
- لا عرفتي تُجريها صح ياحنينه
تعالت ضحكات رؤى وابعدت عيناها عن مريم التي اخذت تنظر اليهم بقلق... وقبل ان تسأل رؤي عن سبب ضحكاتها نهضت راكضه نحو فارس الذي دلف للتو من باب الملهي
- النايت كلب كان هيبقى وحش اوي من غيرك
ارتفعت طرفي شفتيه مُستنكراً ولكن لا بأس من التمتع بمثلها
- بجد اومال ليه شايفك مندمجه مع وليد
-  ابدا ده هو اللي بيجر معايا كلام عشان مريم
تجمدت عيناه نحو الجالسه على طرف احد الارائك تُدخن بطريقه أشارت اشمئزازه.. فالمكان وما يفعلوه لا يليق بمثلها ولكنها هي من اختارت الطريق فلتتحمل العواقب
...................................
فتح فرات عيناه يبحث عنها فوق الفراش في ظلمة الغرفه ليسترقي السمع وهمهمات صادره
انتصب من رقدته لتتضح له الرؤيه... كانت ساجدة فوق سجادة الصلاه تبكي بضعف
اهتز قلبه لرؤيتها هكذا ولا يعلم اهتزاز قلبه كان على ضعفها ام الخشوع...انهت صلاتها فتعلقت عيناها به وخرج صوتها كهمس ضعيف
- بتبصلي كده ليه
- بقيت مستغرب تحولك ياصفا
هتف بها لتطرق عيناها نحو اصابعها
- كل البيبان اتقفلت في وشي الا بابه هو
صمتت تسترجع كل ماحدث لها منذ دلوفها للسجن الي الان لم تعتدل الحياه ولا الناس معها إلا عندما اقتربت هي من الرحيم واطرقت بابه طالبه منه رحمته
- انا اسف
خرجت الكلمه من شفتيه بأهتزاز لا يُصدق انه نطقها.. ولكن هي بالفعل لديها حق معه... اذلها من أجل شقيقته وفهمه الخاطئ عن علاقتها ب عزيز الفاسد.. عاقبها من أجل منال ولا ذنب لها بمصيرها... فحتى حمزه الذي صفعته قديما بفعلتها سواء كان ضعف وخضوع منها لاوامر عدنان او خيانه لم يفعل بها شئ إلا الهجر والبدء بحياه جديده...هكذا هم الرجال
اما هو الرجل العسكري لم يكن الا الجلاد الذي قرر الانتقام وهو لا يعرف أي ذنب اقترفته معه حتى ينتقم منها
نهضت تحت نظراته التي تفحصها بحيره لتطوي سجاده الصلاه وقبل ان تتجه نحو الفراش وقفت تخبره
- انا موافقه اروح للدكتوره النفسيه... عشان نفسي وعشان ابني يكفيه انه هيبقى ابن لام خريجة سجون
وعذاب اخر كان يُضاف إليها وكما اخبرتها فاديه صباحاً  ساخره
" هيعيروا بيكي... ابن فرات النويري  امه كانت سجينه في سجن النسا.. هتبقى نقطه سوده في حياته لا وكمان مجنونه"
وخرجت تضحك بضحكه جلجلت ارجاء الغرفه ومازال صداها يخترق اذنيها لتدفن رأسها أسفل وسادتها واعين فرات تتبعها
َََََ..................................
ودع مراد والده وشقيقته في الصباح الباكر وانتظر الي ان تحركت سيارة والده وتحرك عائداً لتلك التي أصبح لديهم حديث لا بد أن تُفسره له
دلف للشقه ليجدها أزالت الطعام عن المائدة ولا أثر لها...هتف بأسمها وهو يخطو نحو غرفتهما ليتفاجئ بخلو الفراش منها
لتلمع عيناه وهو يعلم أين سيجدها
- كنت عارف اني هلاقيكي هنا
تشبثت بالغطاء فقد عادت الي غرفتها القديمه قبل قدوم تقي إليهم
- هناء متعمليش نفسك نايمه ماهو مش معقول هتنامي في عشر دقايق
وصرخ بأسمها عاقدا ساعديه أمام صدره
- هناء بلاش شغل العيال ده... واصحى كلميني ما انا مش رايح الشغل النهارده ولا انتي الا ام افهم حكايه شغلك في الفندق
انتفضت من أسفل الفراش وانتصبت واقفه فوقه تمسد فوق ملابسها
- لا انا عندي شغل مهم لازم اروح
- هناء
عاد صوته بصراخ اعلي لتنظر إليه مُتسائله
- عايز تعرف ايه
- ليه خبيتي عني ياهناء
اغمضت عيناها تتذكر بدايه زواجهم وماعاشته معه
- كنت مجروحه عايزه اعمل اي حاجه عشان اثبت لنفسي اني عايشه وانسى حلمي اللي موته... ملقتش شغل غير في الفندق.. كنت عارفه انك مش هتوافق عليه...كنت كرهاك اوي وبحقد عليك كنت عايزه اهرب منك بس هرجع اقول لأهلي ايه انا اللي اخترت وادي نتيجة اختياري
هتفت عبارتها بثقل تشعر بالآلم يعود إليها
- عايز تعرف ايه تاني يامراد
وفي لحظه كانت تهوى بين ذراعيه يضمها اليه يسأل نفسه هل كان حقيراً لتلك الدرجة 
- تعالي نتجوز من اول وجديد ياهناء... اديني فرصه أصلح غلطي وننسي اللي فات
...............................
وقفت شارده في ليله امس عقلها يُفكر في كل كلمه أخبرها بها
لم تنتبه ليد هاشم الممدوده إليها بالرسمه التي وضع بعض تعليقه عليها وهو يُخبرها بالتعديل المطلوب
- مدام ياقوت انتي معايا
كرر ندائه بأسمها للمره الثانيه... لتُحرك رأسها يميناً ويساراً
حتى تُنفض الأفكار العاصفه بعقلها
- ايوه يافندم
- لا انتي شكلك مكنتيش منتبها خالص لكلامي... على العموم ياستي التصميم ممتاز بس لازمه بعض التعديلات
عاد يشرح لها المطلوب منها لتلتقط منه الورقه تُحرك رأسها بحركات بسيطه دلاله على فهمها
- في اي حاجه تاني يافندم
ابتسم بلطف إليها
- لا ياياقوت اتفضلي
خرج اسمها مُجردا من شفتيه وظن انها ستُعلق ولكنها ابتسمت وألتفت بجسدها للمغادره
- ياقوت
هتف اسمها فألتفت نحوه ثانية تنتظر ما سيخبرها به
- صحيح مبروك ليكي انضمامك لينا كشريك في المؤسسه
اتسعت عيناها مما تسمعه فكيف صارت شريك في تلك المؤسسه التي تعلم أن فروعها ليست بمصر فقط
- شريك ازاي يافندم
تسألت وهي تُحاول ربط الأمور ببعضها
- احنا كنا محتاجين شريك بنسبه 20 في الميه وحمزه دخل بأسمك ..انا كنت فاكر انك على علم بس شكلي ضيعت المفاجأة
................................
استيقظت على لمسات مشاغبه تُداعب جسدها... اخذت تتأفف بضجر هاتفه
- يالكي من ناموسه ثقيله الدم
ارتفع حاجبي سهيل حانقا مما سمعه
- ماذا؟
فتحت سماح عيناها بثقل ورغبه شديده للعوده للنوم
- مثلما سمعت سيد سهيل
ارتفعت زاوية شفتيه استنكاراً مما تتفوه به
- انهضي.. انا جائع
- لست خادمه لك بعد الآن... اجعل هيلين هي من تخدمك
لم تدرك ما تفوهت به الا عندما تراقصت عيناه طرباً
- أشعر أن الغيره بدأت تحرقك سماح
- انا لا اغار على امثالك سيد سهيل
لم يترك أذناه تستمع لصراخها اكثر من ذلك بل جعل شفتيه من تتولا الأمر ليبتعد عنها بأنفاس لاهثه
- تحدثي بعد ذلك هكذا وستنالي عقابي حلوتي
تجمدت عيناها نحو خطواته وهو يسير ببطئ على ساقيه دون عكازه غير مُصدقه انها باتت تنتظر قبلاته
ضربت جبهتها بحنق من ضعفها
- غبيه سماح... ستعودي للضعف ثانيه... لم تتعلمي من تجربتك مع ماهر
................................
وقفت تتأمل ناطحات السحاب أمامها من المبنى المُقيمين به
صدح رنين هاتفه لتلف هاتفها بأسمه
- شهاب تليفونك بيرن
كان يقف في المرحاض يحلق لحيته وعندما سمع صوتها
- شوفي مين ياحببتي
ألتقطت الهاتف لتقع عيناها على الاسم المدون " سكرتيرة مكتبه"
لتهتف قبل أن تُجيب
- ديه سمر.. هرد عليها
أجابت على الفور مما جعل يد سمر تقبض على الهاتف بقوه وقد تبدلت ملامحها للحنق
- ازيك ياسمر وحشاني
جاهدت نفسها ومشاعرها الحاقده نحو ندي
- أنتى كمان وحشاني ياندي
واسرعت في سؤالها
- ممكن اكلم مستر شهاب
- حاضر ياحببتي هديله التليفون
اتجهت بالهاتف له ليُشير لها
- افتحي الاسبيكر ياحببتي
فعلت ما طلب منها يستمع الي سمر التي اخذت تسأله عن بعض الأوراق وماذا ستفعل
- حضرتك هتيجي امتى يافندم
لتتعلق عين شهاب بندي الواقفه أمامه بثوبها القصير
- اسبوع كمان.. سلام ياسمر
وقبل ان تضغط ندي زر غلق إنهاء الاتصال ألتقط شهاب خصرها لتصرخ عاليا ثم حملها فوق كتفه دون أن يُكمل حلق لحيته
- وحشتيني الدقايق اللي عدت
كان آخر شئ سمعته هو صراخها ليُفسر لها علقها الامر بصورة مرضيه.. تعلقت عين بهاتفه تُفكر في حديث صديقتها عن أمر الدجال الذي اخبرتها عنه
..........................................
طرقت الخادمه عدة طرقات على باب غرفتها تُخبرها بقدوم إحدى جيرانها إليها لأمر عاجل خاص بشقيقتها... انتفضت مها من فوق الفراش بتعب وهي تشعر بآلم حاد أسفل معدتها تحملت على حالها وسارت خلف الخادمه بخطي تحسب خطواتها
لتنظر إليها السيده التي تُدعي عزيزه فأسرعت مها بسؤالها واعين عزيزه تتفرسها
  - ماجده فيها حاجه
رتبت عزيزه الحديث الذي حفظته عن ظهر قلب داخل عقلها
- اختك بين الحيا والموت وطالبه تشوفك قبل ما تقابل وجه كريم
..............................................
دلفت ياقوت الي نادي الرمايه بعد أن أخبرها مدير مكتبه بمكانه.. لم تستطع الوصول اليه عبر الهاتف فلم يكن بأمكانها الوصول اليه الا هكذا
بحثت عنه بعينيها بعدما أشار لها أحدهم عن مكانه
ألتفت يميناً ويساراً لتقع عيناها عليه أخيراً
تأملت ظهره وهيئته لتنظر نحوه بلمعان وهيبه.. اقتربت منه تُنادي اسمه بغباء فهو لن يسمعها فتركيزه كان مُرتكز مع ضبط سلاحه... اندفعت الطلقات لتتجمد في وقفتها للحظات ولم تشعر الا وهي تركض نحوه صارخة بأسمه ثم تشبثها به
- هنموت... هنموت !

يتبع بأذن الله
**********

#للقدر_حكاية ❤️

#سيمو

للقدر حكاية (سهام صادق)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن