الفصل الواحد والستون
******************لم يُصدق ما سمعه وكيف سيُصدق بعد أن اضحي عمره يُعطي من أجل سعاده من حوله.. تنقلت عيناه بينهم حتى يرى صدق مع سمع..
- انت مش مصدقني... طب احكيلك طردها ازاي
شحبت ملامح ندي وهي تسمع مها.. فلاول مره تكن جريئه بين أفراد عائلتهم
نيران اشتعلت داخل قلبه وهو يستمع ل مها التي وقفت امامه بجراءه ليست من صفاتها.. اقتربت منه ندي سريعا تفصل بينه وبين مها الواقفه
- حمزه.. شريف نادمان وبيدور عليها وهيعتذرلها
الغضب أصبح يحتل كيانه وهو يتخيل كيف طُردت زوجته واهانة من أفراد عائلته رغم كل شئ فعله معهم دون أن يُفكر يوماً بحاله
- حمزه هنلاقي ياقوت وكلنا هنعتذرلها...
- مراتي فين ياندي... هو سؤال وعايز اجابته
اطرقت عيناها فلا احد يعرف الي اين ذهبت.. رغم محاولتهم لمعرفة ذلك
- انا اسف
رفعت ندي عيناها نحو شريف الذي اتي للتو يطرق رأسه خزياً وخجلاً.. ساد الصمت للحظات ليتكرر اعتذار شريف
- انا اسف.. صدقني بدور عليها.. مكنتش اقصد
لم يشعر بنفسه الا وهو يقبض على كتفي شريف بقوه يصرخ بجنون
- انا النهارده عرفت اني ضيعت عمري هدر... لأول مره في حياتي اكتشف اني كنت حاسبها غلط..ياخساره
سقطت دموع شريف.. فنفضه من بين ذراعيه .. ليسرع شريف في جذب ذراعه
- اضربني.. اعمل اي حاجه بس سامحني... مش هسكت غير لما الاقيها
نظره لم يراها شريف يوماً بأعين حمزه المُحب له ولشقيقته وكأنهم منه.. لحظتها أدرك ان ما فعله لن يمحوه الا الزمن وسيبقى ماحدث ذكرى مُرسخة
............................
نظر شهاب نحو شقيقه الواقف يتحدث بهاتفه بجنون والخدم يحملون حقائبه وندى تقف جانبه باكيه من حيناً الي اخر تطلب منه أن يفعل شئ.. أما مها وقفت تُطالع كل شئ صامته يداها ترتشع خوفاً
همست ندي برجاء وهي تجد الخدم أنهوا حاجة حمزه الذي لم يرمقهم الا بنظرات خذل
- اعمل حاجه ياشهاب... ارجوك اتصرف
- ماخلاص ياندي... البيه حاضرت الظابط دمر كل حاجه خلي يفرح بقى
سقطت دموع ندي بعجز تتذكر هيئه شريف وهو يُغادر بسيارته مُسرعاً
- حمزه لو مشي ولاد اختي هيضيعوا... انت متعرفش هو بالنسبالهم ايه
لم تجد من شهاب الا أبتسامه ساخره رمقها بها طعنت قلبها...
اشاحت عيناها بعيداً عنه ترمق مها الجالسه بمقت
- كل الشنط اتحطت في العربيه يابيه
تعلقت عين ندي ب شهاب بأمل ان يفعل اي شئ... فحمزه يترك المنزل بأكمله لهم وهو الذي لم يفعلها حينا ماتت سوسن
انتبه شهاب على خطوات شقيقه ونظرات ندي اليه... فتنهد ييأس واتبع شقيقه يهتف بأسمه قبل ان يصعد سيارته
- حمزه... استنى ياحمزه
وقف مُقتضباً يتحاشا النظر اليه
- صدقني ياحمزه مكنتش ساعتها موجود... انت عارف اني بعتبر ياقوت اختي وعمري ماكان جوايا حاجه وحشه ليها وحزين على اللي حصل
قبض على يده بقوه وهو يسمع تبرير شقيقه الذي لا يزيده الا غضبا
- مبلغتنيش ليه... يومين مراتي غايبه ومتعرفوش عنها حاجه وانا اخر من يعلم
اطرق عيناه مُعللاً
- افتكرت هقدر الاقيها قبل ما ترجع... مكنتش عايز نوصل للنقطه ديه
ضرب فوق صدره ينظر إلى المكان مُتذكراً اول يوم دلفوا جميعهم فيه ك عائله
- الغلط غلطي ياشهاب... انا اللي خليتها اخر حاجه قدامكم في حياتي... ادتكم كل حاجه وهي دوست عليها كتير
واردف وهو لا يستطيع تحمل تخيل هجرها له وكيف يكون حالها
- ابعد عني ياشهاب لان اللي جوايا نار....
غادر بسيارته ولم يُفكر لحظه بحياته انه سيخرج من ذلك البيت نادماً كارهاً له ولحياته فهاهو حلمه يتحقق وأتى موعده ولكن لا رساله تركتها له ولا شئ إلا نيران تحرق فؤاده كلما تذكر ان زوجته ألقت للشارع شريدة
...............................
استيقظت فزعاً من حلمها تضم بطنها بذراعيها خوفاً... خوفاً من المجهول ومن كل شئ... اصبح شريف جزء من أحلامها لا تراه الا وهو يدفعها فتسقط أرضاً تتناثر الدماء اسفلها وتصرخ بخوف على صغيريها
ألتقطت كأس الماء الموجود على الكومودو جانبها تروى عطشها
بدأت وتيرت أنفاسها تنخفض شيئاً ف شئ لمعدلها الطبيعي لتسقط دموعها بعدها وهي تهبط بعينيها نحو بطنها تشكي همها إليهم
- طول عمري كنت الحيطه المايله اللي الكل بيطلع همه فيها..مش هربيكم ابدا على الضعف
رنين هاتفها الجديد الذي ابتاعه لها هاشم اخرجها من طور أفكارها لتلقط هاتفها سريعاً
- ايوه ياهاشم.. انا كويسه متقلقش عليا
واردفت شاكره
- مش عارفه اقولك ايه غير أن جميلك مش هنساه ابداً
تنهد وهو يعتدل في رقدته
- قولت مش عايز اسمع منك شكر تاني
صمتت لثواني ليُخبرها
- بكره ياسمين هتكون عندك... انا وهي و والدك ظبطنا كل حاجه ومحدش يعرف مكانك غيرنا
وزفر أنفاسه دون راحه عما يرى به حمزه من ضياع
- حمزه بيدور عليكي زي المجنون
- لا ياهاشم... ارجوك... لو مش حابب وجودي في بيتك قولي
قطع حديثها غاضباً
- اتمنى مسمعش منك الكلام ده تاني.... الفجر قرب يأذن قومي صلي ونامي وبكره الضهر هتلاقينا عندك
انتهت المُكالمه لتغرق في دوامه أفكارها وعبارة هاشم تتردد داخلها " بيدور عليكي زي المجنون"
ولكن الآوان قد فات
..............................
تعلقت عين سناء بأبنتها وزوجها وهم يتهامسون سوياً.. فأقتربت منهم تضع كؤس الشاي حانقه
- انا مش عارفه ازاي موافق تروح القاهره مع راجل غريب وتشتغل عنده... وبنتك التانيه محدش يعرفلها طريق... اقطع دراعي لو الموضوع ده مفيهوش آنه
ارتبك زيدان من نظرات زوجته فأسرعت ياسمين بجذب انتباه والدتها إليها
- اولا ياماما مستر هاشم ده بتشتغل معاه ياقوت وهي موصياه عليا... وهعيش في نفس السكن اللي كانت عايشه في ياقوت... وبخصوص اختي هي اللي مختفيه بمزاجها واحنا مطمنين عليها
- والله عال ياست ياسمين بقيتي تعرفي تتكلمي...
ولمعت عيناها وقد انتبهت لحديث ابنتها
- أنتي تعرفي حاجه عن ياقوت.. انطقي يابت خلينا نبلغ جوزها
ابتلعت ياسمين لعابها.. فلا احد يعلم بمكانها الا هي ووالدها
- ما تسكتي بقى ياسناء وجعتي دماغنا.. قومي هاتي الفلوس اللي كنت شيلها لوقت زنقه اديهم لبنتك... العيشه في مصر غاليه...
احتقن وجه سناء فأنتفضت واقفه
- مسيري اعرف يازيدان ايه اللي مخبي عليا بخصوص المحروسه بنتك
تنهدت ياسمين بقله حيله فتعلقت نظرات والدها بها
- ياسمين خدي بالك من اختك يابنتي... اختك على وش ولاده
وسقطت دموعه بعجز
- قوليلها ان ابوكي بيحبك... وخليها تسامحني انا اللي رميتها وسط ناس لا من توبنا ولا حياتنا تنفع معاهم
كادت ان تبكي ياسمين ولكن عودت والدتها إليهم وألقاء المال فوق الطاوله الخشبيه جعلها تضحك رغما عنها
- خدوا الفلوس اهي ولو البت حصلها حاجه ذنبها في رقابتك يازيدان
تجاهل زيدان حديثها ووثب واقفاً يحمل حقيبه ابنته
- يلا ياياسمين يابنتي اوديكي الموقف الراجل زمانه مستنينا هناك
.............................
وقف هاشم في المكان الذي أبلغه به السيد زيدان كما اتفقا... استند بظهره جانب سيارته ينتظر قدومهم... كان لديه صوره في هاتفه تجمع ياقوت بعائلتها فلم يستصعب عليه الأمر فور ان وقعت عليهم عيناه اقترب منهم سريعاً يُعرفهم بحاله
تصافح زيدان معه بود
- اهلا يابني... انا مش عارف اشكرك ازاي
- متقولش كده ياعمي. ياقوت زي اختي
ابتسم زيدان براحه... فقد صدقت ابنته عندما أخبرته انه رجلاً شهماً
وقفت ياسمين جانب والدها مُطرقه الرأس خجلاً... لم تتعلق أعين هاشم بها ولكن عندما رفعت وجهها قليلاً ألتقت عيناهم فشعر لوهله ان هناك شئ خفق بقلبه تجاهله سريعا ليحمل الحقيبة التي وضعها والد ياقوت أرضاً
- هنطمنك اول ما نوصل
...............................
مجرد ساعه غفاها وانتفض بعدها مفزوعاً من قسوة أحلامه يهتف بأسمها
- ياقوت
لا رد اتاه فتأكد انه كان يحلم بها... اسبوع مر وهو يبحث عنها كالمجنون لا وجود لها...امواله ونفوذه وسلطته لم تُساعده بشئ
كان لأول مره يُجرب معنى الخوف الحقيقي... زوجته وطفله الذي اقترب موعد ولادته وكيف تعيش واين مأواها...اسئله كثيره كانت تدور بخلده فتجعله يجن
وثب من فوق فراشه يفتح ازرار قميصه مُتجها نحو شرفة غرفته في الفندق الذي يقيم به
- انا اللي ضيعتك... افتكرتك جبل وهتفضلي تتحملي... ضيعتك بغبائي
ضرب بقبضتيه فوق سور الشرفه حتى نزفت يداه... رنين هاتفه جعل قلبه يخفق بأمل فأتجه للداخل نحو فراشه لعلا احد رجاله يُخبره بشئ فلم يجد الا رقم شقيقته فألقي الهاتف مرة أخرى
فضياعها منه حمله لهم جميعا كما حمله لنفسه
............................
وضع لها احد موظفي أمن الشركة باقه الازهار المرسله لها فوق مكتبها... فتعلقت عيناها بالباقه فرحه
- الورد ده ليا انا
ابتسم الواقف على تصرفها وأماء برأسه مُتمتماً
- ايوه يافندم
لم تسأله عن هوية المرسل وقد ظنت ان من فعل ذلك هو مراد فاليوم عيد مولدها ولم تشئ بأي مظهر لمظاهر الاحتفال لأختفاء ياقوت رفيقة عمرها فأكتفت بالتهنئه حتى تظهر صديقتها لتدق عنقها دكاً لاختفائها أيضا عنها
اندمجت في شم رائحة الازهار العطره وشردت فيما عرفته من مراد عن سبب اختفاء ياقوت رغم ان ناديه اخفت الأمر عليها الا انها علمت بكل شئ حانقه من تلك العائله بأجمعها
تعالا رنين هاتفها برساله... لتلتقطه فأتسعت عيناها من محتواها
" اتمنى ان تكون قد أعجبتك هديتي... عيد ميلاد سعيد"
تعلقت عيناها ب الرساله ثم انتقلت نحو الباقه مصدومه ظنها ان مراد هو من ارسلها
سمعت صوت احد الموظفين مُرحباً بزوجها فشحب وجهها خوفاً وأسرعت في ألقاء الباقه من شرفة مكتبها مُتحسره عليها
- بتعملي ايه عندك ياهناء
- بشم شويه هوا
تلجلجت في تمتمتها ليقترب منها مُبتسماً
- مستر مارتن عزمنا على الغدا عنده في فيلته... حاولت اهرب من العزومه بس معرفتش ياحببتي
انكمشت ملامحها اقتضابً من سماع اسمه
- مبرتحش للراجل ده يامراد... انا مش عارفه انت مبهور بي على ايه
ضحك وهو يرى حنقها
- حتى طفله في مشاعرك ياهناء... ياحببتي مارتن رجل أعمال ذكي وانا عايز استقل بتأسيس شركه لوحدي ولا انتي مش عايزه جوزك يعلا
تمتمت حانقه
- عايزاك تعلا وتبقى أنجح واحد بس مش مع الراجل ده... انا قلبي مش بيرتاحله يامراد اسمع....
لم تكد تُكمل عبارتها فأنحني يلثم ثغرها بقبلة خاطفه وابتسم
- بطلي قلق وخليكي واثقه في جوزك
...............................
وقفت مُتعجبه من أوامر فرات لاعداد ضيافه خاصه من أجل احد ضيوفه... كان مُهتماً بقدوم ذلك الضيف الا ان نظراته نحوها كانت عجيبه
مر الوقت وقد قضته بصحبة حوريه تحت نظرات الكثير من العاملين فكيف لزوجة رب عملهم تتجاذب الحديث مع احدي العاملات
- الوقت سرقنا
ابتسمت إليها صفا بمحبه
- تعرفي الكلام معاكي احسن من اي دكتوره نفسيه
خجلت حوريه من ذلك المديح الذي رطب قلبها
- كلامك احسن من أي علاج... انتي اللي قربتيني من ربنا
- " إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء"
- صدق الله العظيم
تمتمت صفا براحه تغزو قلبها وهي تستشعر جمال الآيه
تقدمت منهم احدي الخادمات تخبرها ان سيدها يُريدها
ودعت حوريه وسارت بخطي هادئه تُلائم حركتها مع انتفاخ بطنها
تعلقت عيناها بذلك الواقف مع زوجها وزوجها يُرحب به بحفاوة
فنطقت اسمه دون اراده "حمزه "
كانت أعين فرات تلتقطها الي ان اقتربت منهم... مجرد كلمات رسميه تجاذبها معها... كان فرات يُراقب خلجاتهم ويسبر اغوارهم بأعينه
ولكن لا شئ كان يراه في نظرات حمزه الا حزن غائر بعينيه اما زوجته لم يفهم نظراتها يشعر وكأنها تُخبر نفسها " يا ليت "
نفض أفكاره التي تعصف بعقله وقلبه وهتف مُرحباً فهو يحترمه بعيدا عن كل شئ
- اتفضل ياحمزه شرفتنا
دلفوا ثلاثتهم للمنزل لتُسرع صفا نحو المطبخ مُتمتمه
- هقولهم يحضروا الغدا
لم يأتي للضيافه والجلوس إنما اتي حتى يطلب من فرات مساعدته في أجاد زوجته... فالحديث بالهاتف لن يجني شئ فهو يحتاج خبرة فرات العسكريه
تمتم فرات قاطباً حاجبيه من صنيع زوجته
- خلينا نتكلم في المكتب
تمتم بها فرات مُتقدماً حمزه الذي اتبعه.. وقبل ان يتسأل فرات عن سبب قدومه
- محتاج مساعدتك يافرات...
- مساعدتي في ايه
تهاوي بجسده فوق احد المقاعد واضعاً رأسه بين راحتي كفيه
- الاقي مراتي
................................
صعدت لغرفتها حتى تبدل ثيابها التي انسكبت فوقها صلصه الطعام... رؤيته اليوم اربكتها وجعلتها تتخبط حتى انها فرت للمطبخ مُتعلله انها ستُخبرهم بتجهيز الطعام
اغمضت عيناها بقوه وهي تتذكر ملامح وجهه الشاحبه... ف اليوم لم يكن حمزه الزهدي الذي عاهدته انما كان آخر مُنطفئاً يحمل هموم الدنيا
زالت حجابها ثم انتقلت يداها نحو بلوزتها لتفكها ببطئ فتوقفت يداها فوق ازرارها وهي تسمع زمجرته
- حنيتي ليه مش كده
اتسعت عيناها مما تسمعه... فأقترب منها
- لسا بتحبي
لم تُجيب فالاجابه لم تعد تعلمها... فسر صمتها انها بالفعل مازالت تحبه ولكنها كانت تسأل نفسها هل مازال حبه ينبض داخلها
- ردي ياصفا
- معرفش...
لم يُعجبه ردها فعاد يسألها
- لا اه لا لاء.. مافيش حاجه اسمها معرفش
- ايوه معرفش... ما انا مجربتش حب راجل تاني عشان اعرف ارد عليك
بهتت ملامحه وقد اجاده إلقاء كلماتها التي قصدتها.. اندفع خارج الغرفه دون كلمه أخرى لتنظر الي الفراغ الذي أمامها تزفر أنفاسها تتسأل لما اتي حمزه إليهم اليوم وانصرف سريعاً
................................
دلفت جين غرفتها تطرق الأرض بحذائها ذو الكعب العالي
- كيف حالك سماح
رمقتها سماح بكره
- من الذي سمح لكي بالقدوم الي
نظرت جين للخادمه الواقفه مُشيرة لها أن تنصرف... لتُنفذ امرها
فأقتربت منها جين اكثر وغضب سماح يزداد
- قولت اخرجي من غرفتي
تجلجلت ضحكات جين وازاحت خصلاتها جانباً
- لا تغضبي هكذا سماح... فالغضب لا يصح لك
واردفت ساخره
- الأفضل أن توفريه لما هو قادم
لم تتحمل سماح وجودها اكثر في غرفتها ف وثبت من فوق فراشها واندفعت نحوها
- قولت اخرجي ياحقيره... ياقاتله
- أنتي مريضه سماح... تُخبريني انني القاتله وانتي من قتلتي نورالدين...لولا سهيل لكنت أخبرت الشرطه عنكي
كانت يدي سماح الأسرع في الألتفاف حول عنقها قبل أن تستمع لحديثها المريض اكثر...فأندفع سهيل للغرفه يُخلص جين من سماح
تراجعت سماح للخلف وهي تراه يحتضن جين ويُهدء من روعها
- كادت ان تقتلني سهيل
- سنتخلص منها قريباً حبيبتي لا تقلقي... تلد وسنتزوج انا وانتي
ولولا انها أصبحت تعلم بتلك المسرحيه الهزلية لكانت ماتت قهراً
..............................
اندفعت ناديه لغرفة مكتبه مُتمتمه وقبل ان يُخبرها انه ليس لديه وقت كما اعتادت منه منذ ماحدث واعتزلهم جميعاً
- جايا اقولك ان ياسمين اخت ياقوت سايبه البلد.. امها قايله انها نزلت القاهره تشتغل لكن البنت مجتش هنا
هب واقفاً من مقعده واقترب من شقيقته
- يعنى اهل ياقوت عارفين مكانها
ألتقطت ناديه أنفاسها
- اكيد ياحمزه... يعني اختها مُختفيه فين كل ده
لم ينتظر سماع حديث اكثر من شقيقته فأسرع يلتقط سترته ومتعلقاته وانصرف على أمل واعين ناديه تتبعه تتمنى ان يعود بها
وصل لبلدتهم أخيراً ليطرق الباب.. وما من دقائق حتى فتحت سناء البابيتبع بأذن الله
***********#للقدر_حكاية ❤️
#سيمو
أنت تقرأ
للقدر حكاية (سهام صادق)
Romansaحكايات نسجها القدر... ولم يكن للعقل او القلب اي اختيار الحياه تسير بينا هكذا تقودنا لمصايرنا وأما يكون مصيرك سعاده او حزن يحطم القلب وبين هذا وهذا ما علينا الا الرضى بقلوب حامدة