الفصل الثامن والخمسون
******************طالعت ما أمامها بشرود تام بأعين باهته يلمع بها الحزن والآلم ف الي الان لا تُصدق ان نورالدين قد رحل دون أن تأخذ له حقه ودون ان يرى ثأره... مات وترك تلك الحيه تعيش بينهم كزوجة مكلوله حزينه على زوجها... القدر احيانا لا يكون عادلا انما يتركنا لنموت ثم تأتي حقوقنا ليتأمل الآخرين انصاف الله لعباده اذا كان حيا ام ميتاً انها حكمه خفيه لا يعلمها الا الرحمن
دمعت عيناها مُتذكره حق والدها ووالدتها بعدما ظلمهم عمها فمنذ أشهر علمت ان حق والديها قد أخذهم الله لهم ليصبح عمها الرجل صاحب الأملاك الا رجل مديون ذليلا كسره الفقر والمرض
انفتح الباب بقوه فجعلها تنتفض من فوق الفراش مُتعجبه من وجود سهيل الذي اختفى تماماً من القصر منذ أن دفن نورالدين امس
نهضت سريعا من فوق الفراش تركض اليه لدعمه
- لقد ارتاح نورالدين سهيل من تلك الحياه... الله أرحم واحن على عباده
صمته جعلها تشعر بوجود خطب ما لتبتعد عنه تتعلق عيناها به ثم سقطت عيناها فوق علبه الدواء التي تتذكر تماما لمن فأسرعت في سبر كل ما داخلها اليه
- سهيل انا مثلك أشك بها.. لكن الدليل الوحيد الذي وضعته لم يجني شئ نور الدين مات في نفس اليوم الذي وضعت به...
وقبل ان تُكمل عبارتها كان يصرخ بها ك الثور الهائج
- اخرسي سماح... اخرسي أيتها الخائنه القاتله
- سهيل ماذا تفعل انا...
لم يترك لها مساحه للحديث وانقض عليها يقبض على كتفيها يُحركها بين قبضتيه بغضب
- أنتي حقيره ومخادعه وقاتله سماح انتي مثلهن جميعا... انتن النساء لا مأمن لكم... ماذا فعل اخي لتقتليه
دموعها كانت تتساقط بذهول عما تسمعه لم تشعر الا وهي تدفعه بقوه عنها
- انا لم اقتله... نورالدين كان كأخي
رفع يده بعلبة الدواء ليحركها امام عينيها
- وماذا عن هذا .. لا أحد كان يعطيه الدواء ويهتم به الا انتي
اتسعت عيناها صدمه من حقاره جين... ف الحرباء كانت تقتله بالدواء دون رحمه
- لست أنا.. لست أنا صدقني سهيل انها....
وقبل ان تُكمل باقي عبارتها كان يجذبها من معصمها صارخاً
- ستدفعي الثمن سماح... لولا طفلي لكنت وضعتك بالسجن... ولكن صبرا ستلدي وسأحرق قلبك طيله العمر
كان حديثه يهز ارجاء البيت الكبير... لتقف جين في آخر الممر تتأمل ما تراه وتسمعه بسعاده وزهو... وصراخ سماح يتعالا برجاء بأن يسمعها ولكنه كان كالأصم
..............................
تركت هاتفها سريعاً بعدما انهت مكالمتها معه.. أسرعت في لف حجابها بأحكام ثم أسرعت في ترتيب ملابسها الانيقه المُحتشمه وجلب حقيبتها والهبوط لاسفل...
سارت بخطوات هادئه نحوه وهي تراه يقف مع احد الرجال يتحدث معه في ساحة الفندق ثم صافحه فور ان وقعت عيناه عليها فأبتسم بحب واقترب منها يضم كفها بين كفيه
- معلش اتاخرت عليكي ياحببتي.. بس خلاص الصفقه تمت الحمدلله وهنقضي يومين هكون ليكي انتي وبس حتى تليفوني هقفله
لمعت عيناها وطالعته بسعاده
- بجد ياحمزه
- طبعا ياياقوت
- انت احن راجل في الدنيا
ضحك بخفه وضمها اليه... فهى تستحق كل ما يفعله لها.. لم تتحدث منذ اتي بها لهنا وانشغاله عنها لاتمام احد صفقاته انما كانت إليه زوجة داعيه داعمه مبتسمه تُخبره بمرح وببساطه انها تفرح لنجاحه واحترام الناس له وتفتخر بأنها زوجته
عززت داخله مشاعر قويه ولم يزد هذا إلا حبً وادراكاً ان قلبه احسن الاختيار
استقلت جانبه السياره المخصصه له هنا.. مرت الدقائق وهي تتسأل
- رايحين فين ياحمزه
ضغط على يدها بحنو وضحك وهو يعرف فضولها
- بطلي تبقى فضوليه..
- كل الستات على فكره فضوليه
قطب حاجبيه وهو يفحص تعبيرات وجهها المضحكه
- مين قال كده.. انا الستات كانت في حياتي كتير واكيد عارف
اتسعت عيناها من صراحته في أمراً كهذا... فأشتعلت الغيره داخل مقلتيها تدفعه فوق ذراعه
ضحك ملئ قلبه وهو يرى حنقها وتذمرها
- حبيت اشوفك وانتي غيرانه وشوفتك
اردف عبارته وهو يُحرك وجهها اليه... توقف السائق بالسياره ليترجلوا منها أمام احد الشواطئ الذي يبدو أنه ملكيه خاصه
نظرت حولها بهدوء للمكان ثم تعلقت عيناها بالاضاءه التي تأتي على بعد فنظرت اليه
- ايه المكان ده... احنا مش كنا رايحين مطعم نتعشا
ابتسم وهو يجذب يدها
- حابب نكون لوحدينا
ارتبكت قليلا ليضحك على فعلتها
- انا جوزك ياحببتي مش خطفك يعني.. سيبي نفسك ليا تمام
لم يكن ينهي عبارته الا وكادت ان تقع أرضا
- لا انا بقول سيبي نفسك مش تقعي
اردف عبارته وانحني يحملها
- انت بتعمل ايه... نزلني ياحمزه انا هعرف امشي
- تعرفي تسكتي... انا مش ضامنك وانتي ماشيه ببطنك ديه
نظرت نحو بطنها المنتفخه وجسدها الذي أصبح منتفخاً من أثر الحمل
- بقى شكلي بشع...
عندما نطقت عبارتها بغصه تغللت داخل صوتها... كان هو قد وصل بها إلى المكان الذي خصصه لهما
- أنتي بقيتي أجمل واحلى ياحببتي...
وربت فوق بطنها ينتظر بشوق قدوم طفله
- خلتيني أسعد راجل في الدنيا
لمعت عيناها بحب لا تُصدق ماتعيشه معه من سعاده... فلم تعد لمساته ولا علاقتهم هي من تحدد حبه فحسب انما وصلت معه لحاله الاكتمال
- سرحتي في ايه
ظنا انها سرحت بالمكان المطل على البحر والاضاءه التي تحيطهم والوسائد الموضوعه وصوت الأمواج تخترق حواسهم
- فيك
ابتسم وهو يزيل سترته ويجلس بوقاره كالمعتاد فوق احدي الوسادات
- وانا اللي كنت فاكر ان المكان عجبك
انتبهت للمكان بتفاصيله لتتسع عيناها ونهضت غير مُصدقه انه صمم لها نفس المكان الذي رسمته في احد لوحاتها القديمه وصار اليوم حقيقه أمامها
- حمزه ده نفس المكان اللي كنت رسماه في اللوحه... وكان نفسي يبقى حقيقه
نهض خلفها سعيدا بردت فعلها يغمرها بين ذراعيه
- اسف اني بحققلك كل أحلامك متأخر يا ياقوت...اسف اني بدأت اهتم بتفاصيل حاجات كتير بعد ما حطمت الأحلام جواكي
سقطت دموعها.. بالفعل اتي كل شئ كانت تحلم به بعدما انتهى الحلم واستيقظت... كثيرا ما انتظرت ردت فعله بأشياء لتصيبها الخيبه معه ولكن لا بأس بالتأخير قليلا مدام اتي وقت الحصاد
- انا بحبك اوي
ادارت جسدها حتى أصبح وجهها مدفونا في صدره تهتف بحبها
بدأت سهرتهم بتناول الطعام والحديث عن الكثير عنه وعن بدايه زوجه بسوسن حتى قصته ب صفا أخبارها بجميع تفاصيلها الي ان اصبح حمزه الزهدي الذي يحسده الجميع عما هو فيه وكيف أصبح من ضابط شرطه مرفوض الي رجل أعمال ذو شأن
وكان العجيب لها انها لم تكن من هواه توثيق اللحظات بالتصوير الا انها أحبت ان تفعل معه مثلما تفعله مريم دوما رفعت جسدها الذي يحتضنه واعتدلت في رقدتها تسأله بلهفه
- ايه رأيك نتصور سوا
احتلت ملامحه الدهشه الا انها أسرعت في إخراج هاتفها من حقيبة يدها
- هتصور حتى لو طلعت بشعه في الصور
تجلجلت ضحكته وألتقط منها الهاتف
- طب ابتسمي بقى... واحد اتنين تلاته
وصوره وراء الأخرى كان يلتقطها لهما بأوضاع عده لم يكن يرضغ لتلك الأوضاع الا بعد الحاح من مريم التي لا يرفض لها طلباً
............................
غطت فاديه جسدها العاري عن اعين عزيز الذي جلس على طرف الفراش يرتدي ملابسه بعجالة قبل شروق الشمس
- هشوفك تاني امتى ياحبيبي
- هتصل بيكي قبل ما اجيلك عشان تسهلي دخولي البيت
اقتربت منه تحتضنه ووضعت رأسها فوق ظهره ... لم يكن يطيق لمستها الا ان الوصول لهدفه جعله يعود لحياه تلك التي لم يراها يوماً الا مخبولة ارتضي بها زوجة وتحمل بشاعة كل شئ بها لأنها ذات حسب ومال وجنون بحبه
- فرات بيكلمك
ألقي سؤاله وهو ينهض من فوق الفراش يدس قميصه داخل سرواله
تنهدت فاديه بمقت
- مش عايز يشوفني... تخيل مبقتش عارفه ادخل المزرعه عشان الهانم... ده حبها ياعزيز فرات اخويا اللي قلبه حجر حبها
تغيرت ملامح عزيز ولولا اعطاءها ظهره لرأت مشاعر زوجها الحقيقيه
- اخوكي بيحبها عشان الطفل اللي في بطنها... بعد السنين ديه كلها هيكون ليه وريث خلاص فلازم يحبها
- مش قادره أصدق ان اللي هيشيل اسم العيله ابن واحده خريجة سجون واصلها..
وتذكرت اصل صفا فتمتمت بحقد
- بلاش افتكر
ألتف عزيز إليها وكأن الفرصه قد اتته انحني يطبع قبلة فوق خدها
- مش الطفل هو الرابط اللي بينهم... يبقى نهايه حكايتهم تبتدي من هنا
- قصدك ايه ياعزيز
ابتسم بمكر لا تراه لسذاجتها
- المره الجايه هقولك قصدي ياحببتي... لازم امشي بقى
كاد ان يرحل الا ان اوقفته بعبارتها
- انت لسا بتحبها يا عزيز
ثواني مرت وهو ساكن بمكانه ليعود إليها يأسر أنفاسها بقبلة طويله وابتعد عنها يتأمل خنوعها وسيطرته عليها
- كده ان رديت عليكي
وانصرف يحسب خطواته حتى لا يراه احد... فأرتمت بجسدها فوق الفراش كالضائعه
.................................
سارت بشرود تتأمل كل ركن بالمزرعه كما اعتادت يومياً... استوقفها صوت عنتر الصارخ بأحدي النساء
- فاكره نفسك بتشتغلي في الحكومه ياختي... شهر غايبه عن الشغل وجايه تقوليلي كنت عيانه
ألتمعت عين السيده بدموع القهر واطرقت عيناها آلما
- وهكدب عليك ليه ياعنتر بيه...هو في حد بيكدب في المرض
فرمقها مُتفحصاً
- مكانك اخدته واحده تانيه.. لما يبقي في نقص عماله نبقى نشوف نرجعك
هلع قلب المرأه وركضت اليه مُنحنيه فوق كفه تُقبله
- ابوس ايدك رجعني الشغل.... هاكل منين انا وعيالي
لم تتحمل صفا المشهد اكثر من ذلك... فشريط حياتها كان يمر امامها منذ وضعت قدميها خارج بوابة السجن
- رجعها شغلها
تعلقت عين المرأه بها لينظر نحوها عنتر مُندهشا من وجودها هنا
- ست صفا ده شغلي واوامر فرات بيه
كانت تعلم أن عنتر ماهو الا نموذج مصغر من بطش فرات وصلابه قلبه.. ازداد كرهها لفرات فحتى رجاله مثله عديمين الرحمه
- وانا قولت رجعها... انت معندكش رحمه
- مش عايزين عمال...لما نحتاج هنبقى نبلغها
انسابت دموع المرأه لتشعر بكسرتها فأقتربت منها مُتجاهله حديث عنتر تربت على كتفها
- ارجعي شغلك
تهللت اسارير المرأه ونقلت عيناها بين صفا وعنتر الواقف يشتعل غضباً فهو الي الان لا يتقبلها زوجة سيده
- بجد ياست هانم ارجع شغلي
اماءت لها برأسها لتمسح الاخري دموعها لا تعرف كيف تشكرها على معروفها
- الكلام ده مش هيعجب فرات بيه... المزرعه ماشيه بنظام
تمتم عنتر عبارته واستدار بجسده راحلا الي سيده ولكن اوقفه صوتها الواثق
- روح اشتكيني ليه
كانت تخشي من ثقتها في انصاف فرات لها أمام عنتر الوفي ولكن أقسمت انها لن تنكسر ثانية فلم يعد شئ بها لم ينكسر بعد
امتقع وجه عنتر وانصرف من امامها حانقاً
اتبعته الي ان دلفت من باب المنزل واقتربت من حجرة مكتبه لتستمع لشكوي عنتر منها وتصغيرها له أمام العاملين والتدخل بشئونه
- الهانم تعمل اللي هي عايزاه ياعنتر ومدام قالت ترجع شغلها يبقى ترجع
رفع عنتر عينيه مصدوماً من قرار سيده لتلتقي عيناه ب صفا كما ألتقت عيناها بعين ذلك الجالس خلف مكتبه يفحص بعض الأوراق
شعر عنتر بالحرج واطرق رأسه وانصرف بعدها بخزي بعدما رأي وسمع مدى سلطه سيدته الجديده فلم يكن يظن يوماً ان فرات النويري سيجعل امرأه لها سلطة بحياته واملاكه
- تعالى ياصفا
هتف بها بعدما وجدها تلتف بجسدها لتُغادر مكتبه كما غادر عنتر
نهض من فوق مقعده مُقتربا منها
- بعد كده لما تحبي تعملي حاجه تعالي قوليلي ومدام حاجه صح مش هعرضك
- انت مشوفتش كسرت نفسها ومحستش بيها ولا هتحسها
اندفعت تدافع عن تلك السيده... فأقترب منها اكثر يأسرها بين ذراعيه
رفعت عيناها بآلم فرأي داخل مقلتيها نظرة وضع بها كل الخزي والكره
- اكيد مكنتش هطرد الست ديه زي ما عمل عنتر...
- بس انت عملتني كده... عنتر تلميذك
اوجعته كلمتها... فمنذ تلك الحادثه التي اودعته بغيبوبه لفتره وبدء ضميره يؤنبه
- احنا مش بدأنا نفتح صفحه جديده
- الدفتر القديم لسا متقفلش... انا
وكادت ان تُخبره انها تكرهه الا انها تذكرت انتقامها منه
- شكرا انك مطردتهاش.. لو عشت كسرت النفس والذل او الفقر وقله الحيلة هتعرف اد ايه انه صعب تشوف انسان بيتوسل ليك عشان لقمه العيش
عباراتها كانت تتدافق فوق قلبه فتشعره بمدى حقارته وظلمه...ابتعدت عنه تحت نظارته لتقف كالصنم وهي تسمعه
- يمكن ربنا اداني عمر تاني عشان اكفر عن ذنوبي وابقى انسان تاني ياصفا
...................................
تعلقت عين رؤى بمريم الواقفه داخل المصعد بعد أن وصلوا للطابق المنشود
- هتفضلي واقفه كده كتير... البارتي زمانه بدء
- بس انا مش سامعه صوت ولا حاجه
ضحكت رؤى وهي تجذب يدها
- البارتي معمول علي شرفي... مينفعش يبدء من غيري
- رؤى انا خلاص غيرت رأي... انا مش عارفه ايه اللي جابني معاكي
تذكرت حديث شهاب مع ندى صباحاً... كانوا يتهامسون عن حمزه وعن السعاده التي أصبحوا يروها على محياه وتقاربه مع ياقوت وعن سبب أغلاقه للهاتف
ترددت عبارة شهاب التي سقطت على أذنيها بعقل مراهقة
" بيقضوا شهر عسل... مش عايزين حد يزعجهم.. ماتيجي ياندي نعمل زيهم"
اغمضت عيناها بقوه وانسحبت خلف رؤى لداخل الشقه... وقد فتحت الخادمه الباب لترحب بهم
دلفوا لتتعجب من عدم وجود الا صديق واحد مع وليد الذي وقف مبتسما لرؤيتها لتنظر الي رؤى
- فين الناس هو احنا بس
ضحكت رؤى بعلو صوتها ليُجاريها وليد
- اتصل بيهم ياباسم... لأحسن مريم واقفه خايفه ومش عايزه حتى تقول اهلا ولا ازيك ولا كأننا كنا معرفه
ارتبكت مريم من حديثه واطمنت قليلا... وازداد اطمئنانها وهي تسمع باسم صديق وليد يخبر أحدهم على الهاتف
- انتوا وصلتوا قدام الباب... طب ثواني جاي افتحلكم
- وليد الشله وصلت
تهللت اسارير رؤى وهتفت وهي تسحب حقيبتها
- هدخل اظبط مكياجي بقى
أصبح المكان خالي فنهضت مريم مرتبكه
- انا هروح مع رؤى
انغلق صوت الباب وقد تم كل شئ كما اتفق معهم
- رايحه فين ياحلوه... ديه السهره لسا هتبتدي
..............................
ضحكت وهي تراه لا يرغب بالنهوض من فوق الفراش
- ياحمزه يلا بقى... انت مالك بقيت كسلان كده
تثاوب وهي يفرد ذراعيه غامزاً بوقاحه فأرتبكت وهي تعود لجذبه
- انا جهزت الشنط ميعاد الطياره
- مش مهم خلينا النهارده كمان
جذبها لداخل احضانه ليستلقي فوق الفراش وهي فوقه... فدفعته بقبضتيها وتملصت من حصاره
- لا كفايه كده عشان مسبش ياسمين اكتر من كده لوحدها
تنهد بقله حيله وعبس بملامحه كالاطفال... وعاد يجذبها اليه
ليغمرها بطفرة أخرى من عشقه
بعد مرور ساعه كان يخرج من المرحاض يُجفف شعره... ينظر إليها وهي تُكمل ترتيب حقيبتهما... اتجه نحو هاتفه ليفتحه ليجد مكالمات عده من شهاب وشريف وناديه
انصدم من كم الاتصالات
- غريبه في ايه
- مالك ياحمزه
وضع الهاتف فوق اذنه لينتظر اجابه شقيقه...
- في ايه ياشهاب مال صوتك
ليسقط الهاتف من يده كما هوي جسده فوق الفراش وصوت شهاب يتردد بعمق داخل أذنيه يُخبره ان صغيرته ألقت من الطابق الثاني وفي حاله خطره والسبب مجهول عن وجودها في ذلك المكانيتبع بأذن الله
**********#للقدر_حكاية ❤️
#سيمو
أنت تقرأ
للقدر حكاية (سهام صادق)
Любовные романыحكايات نسجها القدر... ولم يكن للعقل او القلب اي اختيار الحياه تسير بينا هكذا تقودنا لمصايرنا وأما يكون مصيرك سعاده او حزن يحطم القلب وبين هذا وهذا ما علينا الا الرضى بقلوب حامدة