الفصل الرابع والخمسون
******************مالت صفا نحوه تضع الوساده خلف رأسه حتى يتمكن بأن يستلقي براحه فوق الاريكه... كانت أنفاسها قريبه منه للغايه فأغمض عيناه وهو يتذكر كل كلمه سمعها في أحلامه وهو غائب وكيف كانت ترجوه بأن يستيقظ والا يتركها
- مشيتي ليه ياصفا
تمتم عباره بعدما اعتدلت في وقفتها ثم انحدرت عيناها نحو يده القابضه فوق معصمها.. طالعته فأعاد سؤاله مره اخرى وتلك المره كان يُحدق بها ينتظر تفسيراً لرحيلها
- المفروض كنت اصحى الاقيكي جانبي حتى لو بينا مليون خلاف حتى لو بتكرهيني
ألقي عبارته وهو يتفرس ملامحها تبدلت نظرة عيناها وألتمع القهر بداخلهما فماذا ستقول له انها طردت كالحشره من منزله لم يسمح لها بزيارته وكانت تذهب لرؤيته مختفيه وكل هذا واتهام شقيقته بأنها من قتلته رغم ان هي من كانت هدف القاتل
لو السجن كان قاسي عليها الا انه كان ارحم من حياتها معهم وفي النهايه يُخبرها بواجبها نحوه... فنعم هي تكرهه ولكن ستجعل كرهها خفي لتنتقم من فاديه
- انا ممشيتش انا اتطردت من بيتك اسأل حرسك اللي جروني ورموني في الشارع
تجمدت ملامحه وهو يسمع الحقيقه التي اخفاها عنه عامر.. تذكر فاديه وثورتها عندما ذكرى اسمها فور افاقته فتأكد ان شقيقته هي الفاعله
- ومدفعتيش عن نفسك ليه وحقك ياصفا
- عشان انا خريجة سجون وعار عليكم
نطقت بها ولم يعد بقلبها الا الجمود الذي غللته قسوة الناس عليها وكأنها ليست بشر تخطئ يوماً وتهتدي
اشاحت عيناها بعيدا عنه حتى تستمد قواها فآلم قلبها عاد ينغزها مُجدداً
- صفا..
لم يكد يكمل عبارته فتعالا رنين جرس الباب ليرمقها متسائلا
- مين جايلك دلوقتي
طالعت الوقت نحو الساعه المُعلقه وقبل ان تُجيب عليه كان ينهض من رقدته يخطو نحو الباب بملامح قاتمه
فتح الباب يرمق الطارق لتتجلل السيده الواقفه أمامه
- مكرم بيه بعتني بالحاجه ديه لست صفا
طالعت صفا السيده الواقفه وقد ارهبها فرات بجسده العسكري فرغم خروجه من عباءة ضباط الجيش الا انه مازال وكأنه رجلا عسكريا
- شكرا يافهيمه
أسرعت صفا نحوها تحمل الأكياس منها ثم انصرفت نحو الاسفل
ليرمقها فرات بنظرات فاحصه ولم تعد ملامحه مرئية بالنسبه لها
- جهزي نفسك عشان هنمشي من هنا
- مش هرجع البيت اللي اتطردت منه تاني... انا مش ذليله تحت رجليكم
لم يمهلها عقلها التفكير إنما قلبها هو من هتف بمرارة الذل... تعجب من نبرتها الجديده ولأول مره منذ أن رأها أصبح يرى في عينيها نظرة عجيبه لم يفهمها
تركها ليتجه نحو الغرفة القابعة لها يبحث عن متعلقاتها يجمعها في حقيبتها... ألتف إليها وقد وقفت على اعتاب الغرفه تُطالعه
- عشر دقايق وتكوني جاهزه.. قدامنا لسه سفر للمزرعه
..................................
كانت عيناها تجول في المكان تبحث عنه هنا وهناك.. فالوسيم اختفى من الحفل ولم تعد تراه... زفرت أنفاسها بضيق وقد نست من في الحفل لتقترب منها تقي تضع يدها فوق كتفها تسألها بخبث
- بتدوري على ايه
ألتفت مريم نحوها تُدراي شعورها عنها
- ولا حاجه بس زهقت يارؤي
رفعت رؤى حاجبيها مستنكره ولوت شفتيها وهي تفحص ملابسها
- وانتي هتستمتعي وسطينا ازاي بلبس الأطفال ده
وانحدرت عين رؤى نحو الحذاء الرياضي الذي ترتديه ثم إلى بنطال الجينز والكنزه... مما جعل مريم تسألها بثقة مهزوزة
- هو انا شكلي وحش
- شكلك شكل عيالي يامريم... سوري اني بقولك كده بس انتي صاحبتي ولازم انبهك
ومالت نحوها تنظر نحو نظرات وليد العالقه بهم
- أنتي كده مش هتلفتي نظر وليد ليكي
عند ذكر اسم وليد تجهم وجهها فمن وليد هذا الذي سيقارن بفارسها الجديد الذي يشبه حمزه بكل تفاصيله
- وليد مين ده اللي ألفت نظره
وابتعدت عن رؤى التي وقفت تنظر صوبها ولكن عينها تجمدت وهي تجد فارس يقترب من مريم مبتسماً يُناولها كأس من العصير
..............................
ضحكت وابتسمت وتمايلت مع غنوة ام كلثوم بسعاده وهي سارحه وقد نست كل تعاستها.. كان يتأملها وهي سعيده بتلك السهره التي نساها منذ زمن مضى... فلا يتذكر اخر مره اتي الي المعز وجلس في احد مقاهيها... فقد اعتاد على قضاء امسياته مع سوسن في الأماكن الراقيه
سمعها وهي تُدندن مع النغمه
" طول عمري بخاف من الحب... وسيرة الحب وظلم الحب لكل أصحابه... واعرف حكايات مليانه آهات ودموع وآنين"
- مكنتش اعرف انك بتحبي ام كلثوم اوي كده
ارتبكت بخجل وقد فاقت من هيامها مع الغنوة التي كانت تصف حالها مع الحب
- عمتي هي اللي حببتني فيها
وشردت في ذكرياتها مع عمتها
- كنا بنشغل الراديو ونقعد نسمعها سوا
- انا شايف ان كل حاجه اتعلمتيها من عمتك الطبخ والشغل اليدوي والخياطه... باين انها كانت ست عظيمه
ابتسمت وهي تتذكرها فرغم شعورها في البدايه ان عمتها ظلمتها في معاملتها ولك تجعلها تعش سنوات عمرها ك باقي الفتيات الا ان كل هذا افادها في حياتها
- الخياطه اتعلمتها من واحده جارتنا بعد ما خلصت الجامعه مكنش في حاجه اعملها فأتعلمت
مال بجسده وهو يسمع تفاصيل أكثر عن حياتها
- وليه معملتيش زي باقي البنات اللي في سنك
ألتفت بعينيها نحو الجالسين تنظر للفتيات حولها
- الظروف بتحكم.. لترضي بظروفك وتتقبلها برضى لتنقم على حياتك ونعمه الرضى هتروح منك... وانا اختارت اني ارضى بحياتي ومبصش على غيري
ابتسم بأتساع منبهراً بها... مما جعلها تسألها
- ابتسمت ليه
- عشان انا طلعت محظوظ يا ياقوت
واردف وهو يضم يداها بيديه
- مش معقول اكون انا كويس اوي كده عشان اتجوز انسانه زيك الدنيا ملوثتهاش
تخضبت وجنتاها بحمرة الخجل... فكلامه اشبع جزء ناقص داخلها وها هو بدء يهدم النقص ويُرمم التشوه الذي ملئ قلبها من ألسن أقرب ما لها
- انا كمان محظوظه بيك
هتفت بها بعفويه مُحرره مشاعرها... عفويتها التي لم تعد تدرك تأثيرها كانت تُحرر داخله مشاعر كبتها الزمن والمسئوليه.. وكانت عفويتها نصح من ناديه قالتها دون قصد منها بعدما وبختها على عدم نجاحها في جعل شقيقها يبدو سعيداً
سبرت لها حقيقه شقيقها انه ليس إلا رجلا بسيطاً رغم على مايبدو عليه وهاهي لأول مره تُجيد النصح
شعرت بيده فوق خدها ينظر إلى عينيها المُكحله
- ياريت نفضل كده ياياقوت وننسي كل حاجه... عايز اعيش في هدوء تعبت من الصراع والتفكير
اغمضت عيناها وهي تسمعه ثم فتحت عيناها وهي تشم رائحة مره بجانبها
- ريحتها حلوه ايه
ليقطب حاجبيه مُتعجباً ثم سألها
- انهي ريحه ماهو مش معقول لسا اللي شامه ريحة البرفان
تعلقت عيناها بمصدر الرائحة التي تقصدها كما تعلقت عيناه هو أيضا مذهولاً
- ريحه الشيشه ياياقوت اللي عجبتك يعني
هامت مع الرائحه بأستمتاع وكأن وحمها أتى بعدما مضى وقته
- هو ينفع اروح اقعد جانبهم اشم براحتي
ولم تشعر الا وهو يجرها خلفه بعد أن أمتلئ المكان بالدخان
وصلوا الي المنزل والي ان دلفوا للغرفه وكان مقتها انه حرمها من تلك المتعه
- يعنى يوم ما تتوحمي تتوحمي على ريحة الدخان
وضرب كفوفه ببعضهم فرمقته بتذمر
- هو بأيدي... ولادك اللي عايزين
لم ينتبه لخطأها فيما تفوت به حتى هي لم تدرك حديثها الا فيما بعد ولكنها تمنت لو كان ألتقط من حديثها ماقالته
- دخان ياياقوت ابني عايز يشم دخان
ضحكت وهي ترى كيف تحولت ملامحه للتذمر، مما جعله يقترب منها يضمها اليه يضحك هو الآخر
- اعمل فيكي ايه قوليلي
- حبيني ياحمزه... الحب جميل اوي
وكانت لمعنى عبارتها حياه أخرى لقلبه... فتعمق في ضمها ولم يتفوه لسانها بعدها الا مردداً " الحمدلله" وما الحب الا بيد الله
.................................
أودع قبلة حانية فوق جبينها ثم شبك يدها بيده يضمها نحوه بحنو..همهمت كالقطه وهي تدفن وجهها في عنقه
- مراد
تمتمت اسمه بتناغم طرب قلبه تسأل عما ترغب فأبتسمت وهي تدفن وجهها اكثر بعنقه
- بجرب اسمك بس... اصل متعرفش انا حبيتك من اسمك
تعجب من عبارتها فرفع وجهها اليه
- افهم من كده انك بتحبي اسمي مش صاحب الاسم
أماءت برأسها فقطب حاجبيه ماقتاً... ضحكت وهي تراه هكذا
- بهزر يارمضان انت مبتهزرش
استنكر الاسم الذي تمتمت به فرفع أنفه بترفع بطريقه يجيدها
- رمضان
- لا متعملش نفسك تربية بلاد بره...
ضحك رغما عنه من تعبيرات وجهها البشوش فمد يده يعبث بخصلاتها
- اظاهر اننا مش هنعرف نروح شغلنا بكره وهنقضيها كده وانا بحب كده
ثم غمز لها بوقاحه لتفهم مقصده ودفنت وجهها أسفل الوساده ليضحك بمتعه
.............................
تعلقت عين ندي ب ياقوت وقد وقفت تتهامس مع حمزه قليلا قبل أن يذهب لعمله... لم تكن ندي تشعر بالنقص من تلك المشاعر ف شهاب يغمرها بعاطفة حبه التي تحسد نفسها عليها ولكن السعاده والتناغم الذي تراه بين ياقوت وحمزه وكيف عاد حمزه مشرق الوجه ويمزح دون هموم جعلتها تُدرك انه وجد سعادته مثلما هم وجدوها
اقتربت منها ياقوت لتبتسم ندي مُشيرة إليها
- تعالي كملي فطارك
جلسوا ليكملوا فطورهم سويا لتهتف ياقوت
- ياسمين اختي جايه من البلد تقعد معايا شويه
- طب وفيها ايه تشرف ياياقوت... اه حتي تغير جو عشان اللي هي في
- يعنى انتى معندكيش مشكله تيجي الفيلا هنا
ربتت ندي بيدها فوق فوق كفها مُبتسمه
- حاولي تنسى تصرفاتي معاكي القديمه.. كان غصب عني سوسن اختي فمكنتش قادره اتقبل واحده تاخد مكانها... بس حمزه عمل عشانا كتير من حقه يعيش من غير قيود
- أنتي طيبه اوي ياندي
ابتسمت ندي وقد لمعت عيناها بالدمع ثم ارتمت في حضن ياقوت التي طالعت فعلتها مذهوله ولكن سريعا ما تجاوزت دهشتها ثم ضمتها إليها
............................
تعلقت عين معتصم بسمر الجالسه خلف مكتبها فأقترب منها بهيام
- أنتي جميله اوي
اندهشت سمر من تصريحه المفاجئ... ولكن كان هذا اساس السحر الذي فعلته لشهاب ووقع الأمر على صديقه
- هتفضلي كده مش حاسه بيا
اردف بتلك العباره وسمر جامده في مكانها تنظر إلى ملامحه
تقارن بينه وبين شهاب...فالاثنان على قدر عالي من الوسامه ولكن شهاب يوفقه بالمال
ظل معتصم يتغزل بها وهو لا يشعر بنفسه فلم يكن يوماً الا دنجوان عصره تركض النساء حوله
...............................
تشنج جسده وهو يراها تمد يده لتطعمه... فصرخت جين بوجهه مما جعله يشيح عيناه بعيداً عنها كطفل صغير..
انصدمت سماح من الأمر وهي تدلف لغرفته ذلك الوقت تحرص على موعد ادويته كما اوصاها سهيل قبل عودته لفريقه وتدريباته
- سأطعمه انا جين
ألتفت نحوه جين ساخطه ودفعت لها صنيه الإفطار
- افعلي... أصبحت امقت ذلك الجو
ووضعت يدها على بطنها متمتمه
- انا بحاجه للراحه وليست التمريض
نطقت عبارتها بدلال ورحلت... كان نور الدين يسمعها ولكنها لا يستطيع الكلام ولا كتابه ما يرغب بقوله... عاجز قاتل يشعر به وكلما رأها عاد شريط ما رأي يمر أمام عينيه
جلست جانبه سماح تطعمه فتقبل منها الأمر
- لو حرصنا على طعامنا وادويتنا ستسير بخير وستعود كما كنت
ومن اجل ذلك الأمل كان نور الدين يتناول ادويته... لتقف جين خلف الباب تسمعها بأبتسامه واسعه متمتمه بين نفسها
" احرصي عزيزتي حتي يكتشفوا ان الدواء الذي تحرصي على اعطاءه له ماهو الا لتدهور حالته الي ان يموت"
...............................
نظرت صفا حولها تتأمل المزرعه من شرفة غرفتها... الكل تعجب من عودتها ولم تكن كأي عوده عادت وهي زوجة رب عملهم وأم وريثه..
شعرت بخطوات خلفها لتسمع بعدها صوت الخادمه تخبرها
- في واحده من عمال المزرعه عايزه تقبلك ياهانم ومصممه تقابلك بتقول اسمها...
وقبل ان تنطق الخادمه الاسم كانت تندفع لخارج الغرفه ثم هبطت السلم بخطي سريعه لتتعلق عيناها بحورية الواقفه
- حوريه
نطقت اسمها وهي تضمها إليها
- انا مصدقتش الكلام اللي سمعته عنك قولت اجي اشوفك...
وابتعدت عنها بعدما أدركت ان ثيابها المتسخه قد افسدت ملابسها
- بوظتلك فستانك سامحيني
- متقوليش كده... انتي ليكي فضل كبير عليا بعد ربنا... ده انا اتعلمت منك كتير
ابتسمت صفا وهي تسحبها نحو غرفة الجلوس مما جعل حوريه ترتبك
- اقعدي ياحوريه... قوليلي تشربي ايه
نظرت حوريه نحو المقعد
- الكرسي هيتوسخ من هدومي... انا هقعد على الأرض
ألتقطت صفا يدها سريعا قبل أن تفعل ما نطقت به
- لا هتقعدي على الكرسي... انتي ضيفتي هنا
ابتسمت حوريه بحبور
- ماشاء الله اتجوزتي بيه...والدنيا فتحتلك أبوابها
وتعلقت عيناها نحو بطنها التي تفسر ان الزواج من قبل أن ترحل صفا من المزرعه
- هو انتي والبيه كنتوا على علاقه ياصفا... سامحيني على سؤالي بس كل عمال المزرعه بيتكلموا عن علاقتك ب البيه
..............................
لا تُصدق ان اخيرا وصلت لاسم مقر شركته... بعد بحث طويل عن حسابه الشخصي
دلفت للشركه بحماس تحمل بعض الرسومات التي سرقتها من غرفة ياقوت بعد أن علمت انه مصصم ازياء... فالحجه لمقابلته ورؤياه عن قرب لن تكون الا بذلك الأمر
سألت عن مكتبه وقد أخبرت فارس ان يوصي عليها عمه حتي يعطيها فرصه... استعجب فارس الأمر ولكنه لبى رغبتها
- انا جايه اقابل مستر هاشم
طالعتها مديرة مكتبه بنظره فاحصه ثم تعلقت عيناها نحو الأوراق التي تحملها
- أنتي مريم
اماءت مريم برأسها ف هاهو فارس نفذ لها طلبها... أشارت لها بالدلوف.. وفور ان دلفت مكتبه تعلقت عيناها به وهو جالس بوقار يُطالع بعض الأوراق.. تأملته عن قرب الي ان انتبه لوجودها
- مريم مش كده
سألها عن اسمها لتنظر اليه بعدما فاقت من شرودها... حركت رأسها سريعاً اجابه عن سؤاله
- تعالي يامريم... فارس موصي عليكي واتمنى تكوني فعلا موهوبه
ثم عاد يُطالعها
- مع ان سنك صغير
أسرعت للتوضيح له
- انا مش صغيره انا سنه وادخل الجامعه
ابتسم وهو يسمعها ... مد يده ليأخذ منها الأوراق ويرى الي اي مدى وصلت موهبتها
اتسعت عيناه ذهولا وهو يرى بعض من التصاميم
- أنتي موهوبه يامريم... مش معقول في سنك ده ومعندكيش خبره تطلعي حاجه بالجمال والدقه
ارتسم الزهو فوق شفتيه ومديح هاشم يتدافق فوق مسمعها فلم يصادف احد بعمرها بهذه الموهبه كل من صادفهم كانوا بسنوات عمر اكبر وخبره
طرقات خافته اخرحته من تحديقه بدقة الرسومات .. لتدلف ياقوت الغرفه وعيناها جاحظه نحو مريم الجالسه ولم تنتبه إليها ولكن لم تمر الثواني فرفع هاشم عيناه نحوها ومريم التي ألتفت نحوها وتلاشت معالم سعادتها الي الشحوبيتبع بأذن الله
***********#للقدر_حكاية ❤️
#سيمو
أنت تقرأ
للقدر حكاية (سهام صادق)
Romanceحكايات نسجها القدر... ولم يكن للعقل او القلب اي اختيار الحياه تسير بينا هكذا تقودنا لمصايرنا وأما يكون مصيرك سعاده او حزن يحطم القلب وبين هذا وهذا ما علينا الا الرضى بقلوب حامدة