القصة (12)

749 97 14
                                    

القصة (12)

"انه الامام قد رعايه لمراعات للحجاب " من أبنفسي انت) بدا الهيام، وبدأت الدموع والالام، من ندبة الجمعة ضج قلبها و بدأت نار العشق بالاضطرام، كانت آنذاك طفلة بريئة لا تعرف عن الحزن شيئا، ولكنها كانت قبل أن تقام تملى وسادتها بالدموع، ولكن ما الأمر؟! لا أحد يطلع عليها سوى الله، لقد كانت تبكي عليه، كانت زينب صغيرة عندما عرفته، عندما قالو انه غائب؛ انه مشرد؛ انه غريب وحيده كانت تسمع عنه بين ما تقرأه أمها من كتب تتحدث عن ظهوره وما تسمعه من قصص الذين تشرفوا بلقائه، فأصبحت له عاشقة نعم لقد عطف عليها أحد الليالي وزارها في المنام، كان بكائها شديدا فجاء و مسح على رأسها بسلام ثم قال لم تبكين؟ فلم تنبت ببنت شفة لأنها أختنقت بالعبرة وبعدها غاب عنها، كانت تهيم به في داخلها، لم تبخ به حتى لأهلها، ذات مرة ذهبت الى كربلاء سيرا على الاقدام مع أهلها كانت قد بلغ الشباب عمرها فكانت متمسكة بعباءتها خافية في النقاب وجهها غاضية عن الانام بصرها، وعندما رجعت رأت في المنام انها ضاعت في الطريق رجاءها رجل معمم بعمامة سوداء، ومعه رجل ذو هيبة واحترام، جاءوا ليرجعوها الى اهلها بأمان، كانت تمشي خلفهم وكانوا يتحدثون بأمور لم تسمعها الأذان، لم ينظر اليها ذلك الرجل قط ولم تر وجهه مطلقا، وفي النهاية اوصلوها الى اهلها، وسمعت في المنام أحدهم هتف بأذنها انه الامام قد رعاك لأنك مراعية للحجاب. دخلت الى الجامعة وفيها الاختلاط الفاحش والخطر، فجاهدت نفسها بغض البصر وهونت على نفسها بان اصبري الأجل المنتظر، تمسكت به، لأنه لا يوجد احد تشكر اليه سوى ذلك الغريب الهمام، النجيب المهذب المقام؛ نعم قد عاشت زينب بین اهلها و ذويها الغربة، فأهلها كلهم هو الأمام، هامت فيه لأنها تعلم أنه لا سبيل للفرج سواه، الان امنيتها أن تعيش دولة العمل تحت لواه .

كيف ارتبطت بامام زمانك.💜حيث تعيش القصص. اكتشف الآن