:
القصة (6) |
"مشتاق لانا المنتظر" يروى أنه كان هناك شخص تحت الرعاية المهدوية لفترة من الزمن ويشعر بفيوضات العطف الإلهي عليه لتعلقه بقلب سليم قويم، مرتبط بصاحب الأمر، كان قرب مولاه منه شعور يملئ قلبه ويفيض منه شعور غريب كأنه يحلق في عالم غير عالمه الحالي، إلى أن جاء يوم تخبطت خطواته خلاله يوم الظلام الدامس بالنسبة لقلبه النوراني، تغير ذلك النهار واصبحت غيوم الظلام تتجمع فرق قلبه إلى أن تلبدت سمائه بالغيوم كليا ذلك الشخص دخل في طريق ملتو وحاد عن الطريق القويم، هو الآن عبارة عن لا شيء وكلما فكر بالعودة سيتذكر أنه أسخط مولاه وادخل الهم على قلبه فبأي وجه سيعود یا ترى ...! يقال إن الأب المولى يتقبل أبناءه إن أخطأ أحدهم لكن كيف هو حال الابن صاحب القلب المتذبذب، صاحب ذلك القلب وحيد يتخبط في متاهات هذه الحياة، لا يعلم ولا يعرف كيف يمكن أن يلتقي عبد لئيم بأمير کريم؟! كيف يلتقي ظلام دامس بنور وهاج كلما حاول ذلك الشخص أن يعود إلى طريقه يظهر له معترك جديد تظهره له نفسه أو عدوه المبين، يقال إنه مشتاق لجناحيه، هو ليس كفطرس حتى يذهب لمولاه بسهولة و يمسح به لتعود إليه جناحاه، حاله أصعب من حال فطرس، مشتاق لجناحيه حتى يعود للتحليق في تجليات صور ذلك العالم الأبدي، من اليقين الى كل اليقين .
أنت تقرأ
كيف ارتبطت بامام زمانك.💜
Ficción Generalكتاب كيف ارتبطت بامام زمانك. كتاب يضم قصة ٥٠ مهدوي باسلوب روائي، يحكى فيها كيفية ارتباطهم بامام زمانهم، القصص مؤثرات جدا وتنفع في زيادة الروحية لدى المؤمنين، وكذلك التأثير على الاخرين وجذبهم لطريق الامام عجل الله فرجه، بالتالي فهو مهم جدا للمهدويين...