كيف ارتبطت بامام زمانك.💜

القصة (24) "

القصة (24) "

يا ناصر من لا ناصر له" لم أكن أعرف الامام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشریف) حق المعرفة أو بالأحرى لم أكن اعطي اهتماما لمعرفة الأمام و التقرب منه وبعد دخولي الجامعة خلال فترة شهر شعبان اشتركت مع مجموعة من الطالبات من اجل تنظيم احتفاليه بالمولد المبارك للإمام المهدي ارواحنا فداه، تلك الفترة لم أكن أشعر أني قريبة من الإمام (عجل الله فرجه) لكني كنت متحمسة لأجل عمل شيء من أجل الامام المهدي ولإدخال السرور لقلبه الشريف وفعلا عملنا بجد واجتهاد وحماسة استعدادا للاحتفال، ساعدتني تلك الأجواء الجميلة على الانجذاب الى موضوع الامام والتقرب منه، وربما لأنني اعرف انه منقذ البشرية واريده أن ينجدني كنت أقرأ منشورات عن حياة الامام واستمع للمحاضرات الدينية التي تعرض على التلفاز فلم يكن باستطاعتي شراء كتب دينية لظروف نمر بها، وفي احدى المرات كنت اشاهد محاضرة على التلفاز في شهر محرم الحرام كان السيد المحاضر يتكلم عن الامام المهدي عجل الله فرجه وكيف نتقرب اليه بالعمل، لا أستطيع وصف مدى سعادتی بالاستماع لتلك المحاضرة فكلمات السيد دخلت في نفسي وامتزجت مع روحي فتأثرت بها وقد ادخلت مشاعر جميلة القلبي فصرت أهمس له: يا لسعادة القريبين منك مولاي! يا لقلبك الرحيم الحزين! أه في تلك اللحظات كنت اشتاق للإمام تعلمت من تلك الكلمات النورانية الكثير، منها ان نتكلم مع الإمام وبكل بساطة نخبره بالذي بداخلنا وما يحتوينا من مشاعر حب تجاه الإمام، ومن الم وحزن وكل المعاناة، نخبره بكل شي وهو يستمع لنا ويمسح بيده الشريفة على قلوبنا المتعبة و ارواحنا المتلوثة نتصدق لسلامة الأمام ندعوا له بالفرج مع المواضبة على قراءة دعاء الفرج نطلب العون والمدد لمواجهة الصعاب نشكره لرحمته بنا رغم ذنوبنا التي تؤلم قلبه ندعوا ان يكون شفيعنا عند الله نتقرب به الله تعالى

وان نردد دائما وفي أي مكان وزمان (یا حجة الله يا بن الحسن ادرکنا) فإن الامام يدركنا فور الإستغاثة به واشياء كثيرة زرعت في قلبي حب الامام المهدي، عج، وبمرور الأيام كنت دائما اشعر اني قريبة من الأمام كنت ولا زلت أشكوا له واتكلم معه أناجيه وانا كلى يقين انه يسمعني واتخيله ينظر الي دائما انظر للسماء واشعر به فهو نور الكون، في كل أمر سهل كان أم صعب اطلب
السماء واشعيني الأمانح سندي، واشمرضي وفي امتناني وحلبي
وان يقف بجانبي فهو أصبح سندي، واشعر بيده الشريفة تمسح آلامي واحزاني وتزيلها في فرحي وحزني وفي مرضي وفي الصحة، الامام المهدي حاضر معي بقلبي أناجيه واشكره واي شكر يوفي امتناني وحبي قررت ان اغير نفسي من اجل الامام من اجل ان يرضى عني وحتى لا يحل بقلبه الحزن بسببي ويسعد برؤيتي كما يريد أن أكون. غیرت نفسي ليس فقط لبسى او تصرفاتي وانما تغير داخلي، روحي أصلحها المهدي بعدما كانت مكسورة وضائعة وبدأت أصلح علاقتى باهلی امی ابی اخواني صديقاتي، واهم شيء اصلحت صلاتي وخصوصا صلاة الفجر فقد كنت مهملة تجاه أدائها. اقرأ القرآن وأصلى صلاة الليل واهدي ثواب هذه الأعمال للإمام المهدي، ولا ازال اشعر أني مقصرة تجاه ربي والامام المهدي دائما حين أقع في مشكلة أو محنة وحتى ان كانت المشكلة وقعت باهلي او صديقاتي اتجه فورا واتكلم بقلبي ولساني مع الامام واطلب منه النجدة، ولا مرة خذلني دائما يكون بجانبي وينقذني وسأذكر أحد المواقف التي ابكتني فرحا وشكرا وامتنانا للإمام المهدي عج الناصر المنقذ ومفزع المظلوم الدي أخت متزوجة وفي أحد الأيام وقعت مشكلة بين اهل زوجها واهلي، أهل زوجها منعوها من زيارتنا، مرت عدة أشهر اربعة او أكثر ولم تزرنا كانت امي متألمة فحتى في العيد لم يقبلوا أن تزورنا، وتبكي لاشتياقها لها لم أستطع ان ارى دموعها وهي في تلك الحالة كنت أصلي صلاة المغرب والعشاء وعندما انتهيت لم أستطع ان اتمالك

نفسي واجهشت بالبكاء عندما تذكرت حال امي ودموعها الحزينة بدأت اشكوا للإمام حالها ومن ضمن كلامي قلت له أن اختي ليس لها علاقة بالمشاكل وهي مظلومة وامي ايضا وانت المفزع للمظلوم وناصر لمن لا ناصر له مولاي انت مع المظلوم على الظالم ولا تقبل بالظلم غفوت تلك الليلة وانا يائسة لحال امي وفي صباح الغد كنا جميعا انا وامي واخواني جالسين في البيت وفجأة انفتح الباب ودخلت اختي مع ولدها جاءت لزيارتنا لم اصدق عيوني بكيت لكرم الامام المهدي معنا، أعتزلت اهلي ومن بين دموعي شكرت الإمام: أه ما الطفك يا لقلبك الطيب الرحيم مولاي إمام الرحمة مرت الأيام ندمت لأني لم أكن من قبل قريبة من مولاي المهدي عج تمنيت لو أني تقربت منه منذ ولادتي مولاي الامام المهدي أنقذني وكان ولا زال معي ناصري ومنقذي. تخرجت من الجامعة وبتفوق بفضل الله وفصل وكرم الامام معي وما انا عليه الآن من رضا عن نفسي بفضل المهدي لن يتركني ولن اتركه بعدما وجدت سعادتي بالقرب منه وهو كل شيء في حياتي اقصي امنياتي ان اخدم الأمام، وان اكون من الممهدين له وان اكون خادمة له مع أني لا استحق عظيم هذا الشرف مولاي يا حجة الله، یا بن الحسن احبك وبكل جوارحي وسأحبك طول حياتي حتى بعد مماتي يا منقذي.