القصة (41)

188 40 1
                                    

القصة (41)

"هو هيا لي سبل معرفته”

رُبما لا تكون قصتي مثل الجميع فالكثير قد عرفوه وأحبوه منذ صغرهم عن
طريق أهلهم.

أما أنا فكل ما عندي هو من بين طيات الكتب.

لم أكن أعرف عنه سوى أنه سيأتي لقتل الجميع لعدم التزامهم بالصلاة»
لأغلاطهم البسيطة وكذباتهم السابقة ولن يترك إلا من كان ملاكا أنسيا.

كنت أخاف من قول آمين بعد ترديد دعاء الفرج أو عندما يُتبع أسمه ب
(عجل الله فرجه الشريف) على أفواه المحبين والمنتظرين.

طالما كان في داخلي صوتا يردد لا تأتي فأنا أخاف؛ لا تأتي إلا بعد أن
أصلح نفسي.

لكنه قرر أن يمسح غبار الرعب من على صورته المعلقة على جدار القلب
لسنوات؛ لتظهر ملامحه الحقيقية التي تشوهت بذلك الغبار.

فبينما أنا كذلك ومن دون سابق أنذار» وجدت نفسي في إحدى المجموعات
على مواقع التواصل الاجتماعي؛ حيث قاموا باقتراح لقراءة جماعية
لمجموعة كتب؛ كان من بينها كتاب (الناصح).

وقد وقع عليه الاختيار لكثرة من صوت عليه.

فقررت القراءة معهم حتى دون أن أعرف عن ماذا يتحدث الكتاب ومن
صاحبه.

لم أتصور أن تتغير حياتي جذريا به؛ ولم أتخيل أن كتابا واحدا عن طريق
الصدفة يجعلني أنسانا أخر.

أكملت الكتاب بأسبوع واحد؛ سبعة أيام كفيلة بتغيير أنسان.

لكني مازلت لا أعرف عنه شي فقط أحببته دون أي معرفة»

ولم ألاحظ إلا وقد تطهرت تلك الصورة من غبارها وظهرت صورة نقية
جميلة تلمع في الجوارح.
بعدها قررت معرفة من هذا الشخص الجميل ولمن تلك الانوار فبدأت أقرأ
عنه بعض الكتب المختصة؛ وفي كل كلمة وعند كل سطر أرى صورته تشع
بريقا لامعا في سماء الروح.أتمنى أن يرى الجميع ذلك النور.

أما الآن أتمنى مجيئه ولو كلفني ذلك حياتي (سأنتظره ما حبيت)
أول من يردد آمين بعد ذكره.. أنا

أصبح هو الحبيب.. سأهدي كل حياتي له ولن أتردد

أنه مولاي ... مهدي الروح.

كيف ارتبطت بامام زمانك.💜حيث تعيش القصص. اكتشف الآن