كيف ارتبطت بامام زمانك.💜

القصة(48)

"مهدوية حيثها حلت"

كان الجو ممطرا والطرق مملوءة بالطين والمياه» أصبحت كبحيرات في
الطريق؛ أضافة الى الطرق الرديئة والمملوءة بالحفر التي امتلأت بالمياه
وغطاها وأصبحت لا ترى تلك الحفر...

خرجت زينب من البيت بعد أن اتصلت عليها صديقتها للخروج؛ لان الخط
الجامعي كان في انتظارها.. خرجت تجر بأذيال عباءتها الفضفاضة التي
زادتها جمالا؛ بعد إلقاء السلام على سيدها صاحب الزمان (عجل الله فرجه
الشريف)؛ وطلبت منه انه تكون لمسات عنايته لا تفارقها في يومها.

صعدت للخط وانطلق يجمع بقية الطالبات؛ كان السائق رجلا كبير في العمر
بحدود السبعينيات؛ جاء دور إحدى الطالبات لتصعد للخط وفي طريق
منزلها كانت السيارة تسير ببطء خوفا من وقوع عجلات السيارة في تلك
الحفر التي غطتها المياه.

ولسوء الحظ حدث المحذور ووقعت السيارة في إحدى الحفر حاول السائق
بكل طريقة لإخراج سيارته؛ لكن لم ينفع الأمر ومما زاد الأمر سوءا لم يكن
بمقدوره النزول لان الطريق كان مغطى بالمياه» وهو أيضا كبير في السن
والركاب كلهن نساء. ...وكان الوقت مبكرا حيث كان الناس نيام.

تأخر الوقت معظم الطالبات كان يجب أن تصل في الوقت المحدد لإجراء
الامتحان؛ ساد اليأس مع الكل.

وبعد العجز ...بدأ دور زينب وضعت رأسها على الكرسي وأغلقت عينيها
واستحضرت قلبها ونادت بصوت خفي:

مهدينا يا مدركنا ...يا صاحب الزمان أدركنا وكن معنا...

وقعنا وطلبنا العون منك سيدي ...فهل تأتي لتنقذنا؟

وبقيت تنادي وتستغيث ولم تمر سوى لحظات؛ وكأن يدا رفعت السيارة بكل
ركابها واخرجتها من تلك الحفرة.

نعم كانت لمسة من يدي سيدي ...لقد كان حاضرا؛ الامام حاضرا دوما معنا
هو لا يترك محبيه ...كل هذه النعم هي من فيض حبه والتقرب منه.فهنيئا لمن اتخذ من الامام صاحب الزمان (عجل الله فرجه الشريف) صديقا
يستغيث به ويطلب منه اي شيء؛ وهو قادراً فقوته من قوة الله.

تمسكوا بحب الامام الحجة (عجل الله فرجه) انه امام الزمان الذي نعيش فيه
نحن الان لذلك فإننا نحتاج له دائما..

احيانا تغطينا تلك النعم ولكن بسبب عدم معرفة الامام الحجة فإننا نتجاهل
تلك النعم ونعتبرها انها جاءت الينا مجرد صدفة..

خلاصة القصة:

هل سننتظر ان يكتمل العدد (313) وهو عدد الانصار لصاحب الزمان؟ ام
نحن سوف نعمل على ان نكون جزءا منه ؟؟؟؟