القصة (19)

447 52 13
                                    

القصة (19)

"سيأتي ليفرح ونفرح" على الفطرة تعلق قلبي بأذيال ثيابه كنت لا اعلم عن أمامي شيئا سوى أنه غائب.. رغم أني كنت مواظبة على قراءة دعاء الفرج كل يوم لكن قراءتي له بصورة ببغاوية وسريعة وذات ليلة استوقفتني كلمات الدعاء فبدأت أبطئ في فراتي، وأسأل نفسي لماذا ندعوا الله أن يحفظ أمامنا ويحفه بنصره. وقتها عرفت أن لغائبي عودة، وظهوره حقيقة صادقة لا غبار عليها .... سيأتي ليسكن الأرض ويتمتع فيها طويلا.. وسيملاها قسطا وعدلا ...وقتها انتابني شعور غريب لا اعرف أفرح لمعرفتي بان امام زماني سيظهر أم أحزن على حالي لجهلي معرفته كل ذلك الوقت.. فأصبحت اتخبط بأفكاري وابحث عنه كالطفلة التائهة من يد ابيها اصرخ داخل أعماقي فيهتز كياني، وانا أنادي أبي الحنون أسرع وانتشلني من الضياع فانا أغرق من دونك وهكذا وجدت ذاتي وعرفت أن طرقي للباب الأول يصلني إلى الباب الأخير، أي أن الأول هو الأخير والأخير هو الأول فهم أبواب من نور لا يصدأ، وما خاب من طرقها بقلبه فهم أئمتي و عترة الرسول صلى الله عليه واله وسفن نجاتي فبدأت أناجي محبوبي كل يوم أصبحه وامسيه وأبكي لبكائه على المتي واواسيه وافرح بإشراقة أنوارهم فأهنئه، وادعوا من الله أن يفرج عنه لينقذ
كنت متيقنة أنه قريب قريب، يراني ويسمعني.. فبدأت اترقبه في كل مكان من حولي واحرص على ما يحب من افعالي وابتعد عما يحزنه وأحيانا اخجل لأشياء قد لا يرضى بها فكنت اناجيه واطلب منه أن يسامحني فهو الباب الذي منه يؤتي ومنه أصل إلى الله ... وحاشا بابه أن يغلق بل أنه مفتوح ومنه الدعاء يصل بنقاء ومنذ ذلك اليوم وانا أعشق انتظاره قحلق الروح مني على أجنحة اللهفة محمله بالأشواق والحنين إليه يا سيدي العشق فتك الانفس لمحبيك بالظهور عجل فقد ضاقت صدور المؤمنين لفراقك

كيف ارتبطت بامام زمانك.💜حيث تعيش القصص. اكتشف الآن