الفصل: 36

17.7K 363 3
                                    

الحلقة 36من "زواج لن يستمر "
كانت ليالي تجلس قلقة في السيارة تحت منزل ادهم .. تعجب جواد من حالها
-اي يا ليالي انتي عاملة عملة ولا اي د انتي المجني عليكي يا بنتي في اي اهدي
-يا جواد انت متعرفش ادهم دا ممكن يسيبنا ويروحله انت متخيل انا مش عاوزاه يضيع بسببي انا عارفاه مش هيسكت والله م هيسكت

اردف مسرعا : ولا انا هسككت يا ليالي
نظرت له بضعف : والله حرام عليك هلاقيها منين ولا منين يا جواد حس بيا بالله عليك
اكتر اتنين بحبهم في حياتي رجالتي وسندي ودهري معرضين نفسهم للخطر لاء وفي وقت واحد عاوزين تقطموا دهري يا جواد
قربها جواد منه وقبل رأسها
-ششش اهدي احنا الوقتي هنطلع ومتخافيش مش هخليه يروح والله وهحكيله كل حاجة بهدوء ممكن متقلقيش بقاا
-ربنا يستر ربنا يستر
خرج جواد من السيارة والتف لها وحملها بين يديه كاالطفل كانت ليالي في غاية الحرج وتود ان تنشق الارض وتبلعها .. فهي لا تريد ان تكون عائق علي احد او عبء او حمل ثقيل
-ممكن تهدي انا مش حد غريب انا جوزك شرعا ومفيش اي حاجة بنعملها دلوقتي حراام
-انا هادية اهو انا عملت
-رعشة جسمك دي مش بتبطل لي بسبب خجلك الزايد وكسووفك
اخفضت رأسها للأسفل دون النطق بأي كلمة
صعد بها المصعد وامر البواب ان يقوم بتوصيل الحقائب وصل جواد اما المنزل
كان يسمع صوت دقات ليالي شدد من احتضانها ليطمئنها ......
نظر ادهم عبر الحائط الالكتروني
مااااذاااا لياالي جو جواااد ...  ليالي ماذا بها لما يحملها وكيف تسمح له بذلك

هذا ما كان يشغل باله  ماذا امر نور  بالدخول
-نور ادخلي جواا دلوقتي ومتخرجيش من اوضتك الا لما اقولك
-لي مي قاطع حديثها صوته الاجش
-حااالا من دون اي سؤال
حملت الشنط البلاستيكة ودخلت دون ان تنطق بكلمة .... بينما هو بعدما زادت االطرقات بعنف فتح الباب بسرعة وجدها فاقدة الوعي بين يديه
نظر لجواد بذعر وملامحه لا تبشر بالخير
اسرع جواد قائلا : اهدا انا معملتهاش حاجة نفوقها الاول وبعدين احكيلك كل حاجة
نظر لها ادهم بذعر ما هذا الزراق الذي بوجهها ما هذه الكدمات المميتة وما هذه الاصابات العميقة كان ينظر لها فقد نزلت النصف بوزنها حملها ادهم بغضب عنه ظل ينظر لها بحنان وبعيون دامعة وضعها علي سرير بغرفتها فكان مخصص لها غرفة لانها كانت تجلس معه في ايام جامعته لتطهو له وتدير بالها عليه ... ذهب ادهم بسرعة ودق الباب بعنف فتحت نور بخوف
-في اي ؟!!انت كويس
-هاتيلي برفيوم بسرعة
-حاضر ... جرت نور بسرعة احضرت له عطر قوي ونفاذ واخذ كوبا من الماء وذهب للغرفة التي تجاور غرفتها ... ظلت تنظر عليه بخلسة
تجد شابا ما يجلس وفي اذنه سماعة دكتور
ويد فتاة تدلي من علي السرير ماذا لحظة لحظة
فتااة !! فتاااة !!! فتااااااة !!!!
اهؤلاء ناس تحتاج للمساعدة
ام ماذا ؟!! كان اسئلة كثيرة تدور ببال نور
اغلقت باب الغرفة بهدوء وظلت تأخذ الغرفة ذهاب وايااب في توتر وهي تقطم اظافرها باسنانها .... رش ادهم قطرات الماء علي وجهها بخفة وظل يردد اسمها
-ليالي ليالي اصحي يا حبيبتي ليالي
استجابت ليالي للنداء وبالفعل فتحت جفنيها
وعندما رأته فتحت ذراعيها القي ادهم بالكوب
وحدف بأحضناها كالغريق ظلت تبكي وتنتحب وتتشنج احيانا وترردد بعض الكلمات
ضربني . موتني .. بهدلني ...دياب .. ادهم الحقني
وفقدت وعيها مرة اخري كان سيفيقها
ولكن منعه جواد من ذلك قائلا
-هي نايمة دلوقتي مش مغمي عليها سيبها زمانها تعبانة من الطريق
نظر له ادهم بعينين كالدم .. وفجاة احتضن جواد واجهش في بكاء مرير نعم ان جواد هو صديق ادهم في الطفولة والشباب وكل شئ هو الوحيد الذي يتحمل اثناء نوبات غضبه هو الوحيد الذي يستطيع تهدئته وهو الوحيد الذي يشهد علي ضعفه احتضنه جواد بقوة
-اجمد يا ادهم عشان نعرف ناخد حقهاا
ابتعد عنه ومسح دموعه ونظر له بمعني "ماذا حدث" قص جواد كل ما حدث ضرب دياب ليالي وان نفسيتها مدمرة حرفياا وانها فقدت الحياة بالفعل ولكنه لحقها بآخر لحظة بفضل الله
ولكنه الان سيخبره انها لا تمشي واصيبت بجلطة بقدميها نتيجة للضرب القاسي والمبرح مع تضرر النفسية سبب لها هذا
وقف ادهم مصدوماا عندما سمع اخر كلام
ماذا .. جلطة .. لن تمشي .. ضرب مبرح
اردف مسرعا : دي جلطة مؤقتة وهترجع تمشي تاني انا جايبها عشان العلاج ونرجع الصعيد ونتم الفرح واخدها مش هسيبها هناك انا تاني
انت ساامع حتي لو انت رافض
جلس ادهم باهمال علي الكرسي وكأنه فقد اعصابه هو الاخر وكأن روح بروح اخته
والان علم لما كان يحلم بها دائماا وهي تبكي
ربت جواد علي قدمي ادهم
-شدة وهتزول لازم نمسك نفسناا يا ادهم عشان نفسيتها مرتبطة بينا احنا الاتنين لازم نجمد عشان تخف بسرعة وترجع تمشي ونرجع ناخد حقها بالله عليك بلاش تهور يا ادهم اعقل وفكر فيها صح كان ادهم شبه غير واعي فكان كل ما يراه ضحكاتها صراخها عنادها وابتسمتها ومشاكستها ولعبها وجريها وملامحها الجميلة وجرائتها وشراستها الان لم يتبقي منها سوي حطام امرأة
جثة علي قيد الحياة كيف !!  لقد وعدها عدم تعرضها للخطر مادام هو علي قيد الحيياة كيف !!
وقد تحمل مسئولية حياة آ ﻻ ف من الافراد !! كيف وقد تحمل مسئولية حياة الموضوعون في وجه الخطر !!! الم استطع حماية اختي الوحيدة أانا خائن كاذب منافق لم افي بالعهد ؟!
ام ان الله يريد ذلك ام ماذا !!
تذكر حوريته الصغيرة كانت اذا ابتليت بمصيبة تقول " اللهم اجرني في مصيبتي "
عليك العوض ومنك العوض يا الله
اللهم لك الحمد حتي ترضي عناا
ظل يردد هذه الادعية وكانها بلسم ومطيب للروح
تحدث جواد قائلا
-انا هروح اخد دش واخد معاد مع الدكتور واجي
اماء له وهو شارد
خرج جواد من المنزل بينما ذهب ادهم ليري اخته
وجدها نائمة حزينة كئيبة
خرج من عندها وذهب لغرفة الرياضة
وظل يلعب ويلعب ويقسي علي حاله كثيرا
كانت نور جالسة لا تعرف من اين صوت الشهقات تلك هل ماتت الفتاة ويبكي زوجها
يووووه انا هطلع واللي يحصل يحصل
لالا مش هطلع انا هاخد دش واستني ادهم
كان ادهم يتذكر حديث جواد ويلعب اكثر واكثر
مسح عرقه بالفوطة ولكنها عكرت بالدماء نظر في المرآة وجد انه جرح نزف مرة اخري
ابتسم بسخرية فمن كثرة وجع قلبه لا يشعر بوجع هذا الجرح خرج من الغرف دخل غرفته
وجد ملاكه جالسة علي السرير تتابع احد الافلام
وترتدي بيجامة من الستان الناعم بنطال بنفسجي وبلوزة بحمالات من اللون الابيض والحمالا من اللون البنفسجي كانت تتفرج وتأكد احدي الشكولاتات ظل يتأملها قليللا
انتبهت له صارخة
-ادهم انت بتنزف جرت باتجاهه وجدت عيناه حمراء كالدم ويتصبب عرقا وعروقه بارزة من الغضب .... تراجعت للخلف قايلا
-ه ه هجيب علبة الاسعافات ..... وبالفعل احضرتها .. وهو ثابت لا يتحرك فقط يقف ويتابعها بعينيه لاحظت هي نظراته وكانت تحاول السيطرة علي خوفها بالرغم من كمية الاسئلة التي تدور ببالها الان ولكن هذا ليس وقته اطلااقا
وضعت العلبة علي الكوميدون وذهبت باتجاه امسكت يده وجذبته ... اجلسته علي السرير وقامت بمعالجة جرحه بيد مرتعشة لانها تخشي الدم وكثير ولكن عليها التغلب علي خوفها من اجله واخيرا انتهت من معالجته كان ادهم وكأنه صنما لا يتحرك ولا يتكلم
كان ادهم لا يمتلك القدرة علي شئ للا للكلام والتوضيح فقط هو يريد السكوت والهدوء
تعجبت من حاله اكتشفت انها تخاف صمته اكثر من زمجرته وصوته العاالي
ظلت تنظر له قليلا هو فقط ينظر للفراغ
ادمعت عيناه علي حالته تلك لا تعرف م الذي اصابه فجأة  ... ذهبت باتجاه خزانته احضرت له ثياب وذهبت باتجاهه
-ادهم قوم خد دش انت جسمك سخن اوي وعرقان قووم يمكن تفوق شوية
نظر لها بتمعن ولم يتحدث .. اقتربت منها تساعده علي النهوض : طب تعالي قوم
اخذته للحمام ...بعد ان قامت بملء البانيو بالماء الفاتر قليلا .. ثم وقفت في مقابلته متردد في فعل هذا ولكنها مضطرة .. فيبدو انه ليس بخير وعليها الان مساعدته .. اغمضت عيناها بقوة
وقامت بخلع ما تبقي من ثيابه وساعدته للصعود للبانيو اجلسته .. كان ادهم يترك لها العنان بمعني"افعلي ما شئتي فأنا بأمان معك "
افرغت قليلا من محتويات الشامبو علي رأسه واخذت تدلك برفق وعلي وجهها ابتسامة وكأنه ولدها واخذت تدلك اكتافه حتي شعرت انها عضلاته لانت قليلا انهت حمامه وساعدته علي ارتداء ملابسه قامت باحضار دوائه واعطته له
ودثرته بالغطاء وجلست بجانبه وظلت تقرأ عليه بعض الايات .. احتضن خصرها بقوة وكأنه يستمد منها القوة واضعا رأسه في عنقها وهي ظلت تمسح علي شعره وظهره بحنان
شعرت بشئ ساخن يسير علي عنقها فأدركت انه يبكي كان قلبها يتمزق فلماا يبكي يبدو ان الامر ليس بهين ظلت تحتضنه وتربت عليه حتي هدأ وانتظمت انفاسه وراح في ثبات عميق هروبا من الواقع المرير مضت ساعة وهي تفكر وتخمن وتحاول ربط الاحداث ببعضهاا
حاولت التملص من احضانه بهدوء دون ايقاظه
وبالفعل نجحت في ذلك. قامت نور وظلت تتجول في الشقة بحذر وتنظر يمينا ويسارا
فتحت باب الغرف المجاورة لغرفتها لتجد فتاة في العقد العشرين نائمة كالملاك المصاب
كانت جميلة بالرغم من كم الاصابات والكدمات التي بوجهها الا وان هذا لا يخفي جمالها
اقتربت منها قليلا ظلت تدقق في ملامحها انها تحمل العديد من ملامحه بالتأكيد هي اخته
تهللت اساريرهاا ولكن فجأة اختفت ابتسامتها عندما رأتها كالجثة الهامدة
هل ادهم من فعل بها هكذا بالطبع لااا  !!!!!
اقتربت منها وضعت يدها علي جبينها وجدت حرارتها مرتفعة للغاية من الواضع ان الحجاب يضايقها قامت نور باذالة حجابها برفق
لا تعرف م الذي يدفعها لفعل ذلك ولكن هي تفعل
-----------------------------------------
-سمر موظفة استقبال الجامعة بتقول ان في حد عاوز يشوفك
-حد حد مين دا ؟! قالتها بتعجب
ارتدت سمر عباءتها وحجابها ونزلت لتري من هذا
وليتها لم تري عندما رأته واقف بانتظارها همت لترحل ولكنه اوقفها
-ممكن تديني فرصة اشرح....قاطعته سمر بغلظة
-لاء مش ممكن !
حاول مازن كبت جماح غضبه
-انا مش عاوزك ترجعي تندمي تاني عشان هتبقي ظلمتيني ي سمر
نظر له سمر ببرود قائلة
-انا بحب الندم يا سيدي وعاوزة اظلمك زي ما ظلمتني ثم انك بتتكلم معايا بتاع اي اصلا تبقي مين انت .. انا في سن حساس يعني عرسان وكدا وانت فااهم بقا .. بعدين انا في وضع المخطوبة
شددت علي آخر كلمة وهي تقترب منه وتنظر بعينيه بقوة وشرااسة
وكأن كل ذرة ضعف بها تتحول لقوة مفعمة ستقضي عليه بالتأكيد ... كان ينظر لها مصدوما ولكن فجأة تحولت الصدمة لغضب عامر ينظر لها كالصقر وكأنه ينفي كل ما قالته الان ولا يؤكد سوا انها ملك له فقط له
تعدي مازن المسافات واقترب منها وهمس بأذنها
بهمس مخيف - يوم ما حد يفكر انه يحط في صباعك دا خاتم ... قالها وهو يمسك بنصرها بقوة واردف مكملا ... هكوون دابحه .
ابتعد عنها وابتسم بثقة وارتدي نظارته بثقة وابتعد عنها ... كانت تقف مصدومة كيف له ان يفعل ذلك ماذا سيقتل من اجلي مجنووون !!!
-----------------------------------------احضرت نور بيجامة من ثيابها كانت باللون الابيض وبها نجوم كثيرة من اللون الزهري
كانت نور لا تعرف لما تفعل ذلك ولكي هي تفعل
قامت بفتح عبائتها كانت من النوع سهلة الفتح حيث كانت بأزرار امامية 'كباسين يا جماعة😂'
والذي كان يساعد نور ان ليالي كانت فاقدة الكثير من الوزن كانت كالجثة الهامدة تتركها تفعل ما تفعل انهت نور تبديل ثياب ليالي
لا حظت نور ان حرارتها مرتفعة وعاء غويط نسبيا وبه بعض الماء البارد وفوطة قطنية صغيرةوظلت تضع لها الكمادات
حتي انخفضت حرارتها ... احضرت المصحف الخاص بها وظلت تقرأ بجانبها
كانت ليالي تفتح جفنيها وتقوم بغلقهما مرة اخري كانت الصورة مشوشة ولكنها كانت تشعر بالحنان والاحتواء النابع من هذا الشخص لذلك كانت تفتح جفنيها وتبتسم لها كعلامة شكر وهي لا تعلم من الجالس .. كانت نور ترد لها الابتسامة بابتسامة ''لا عليكي''
وبعد مرور ساعات 
استيقظ ادهم .. فتح جفنيه مسح وجهه كما اعتاد انتفض بشدة عندما لاحظ غياب نور وتذكر اخته من الواضح انه نام كثيرا قام بسرعة وجد باب غرفة اخته موارب قليلا دخل وجد نور خافت ووجد اخته لياللي تنام براحة دون انين من الواضح انها تحسنت قليلا وجد نور تضم ساقيها لصدرها وهي جالسة علي الكرسي وتضع وجهها علي ساقيها وتلف ساقيها بذراعيها وكانها تحتضن نفسها .. ابتسم علي هذه الطفلة البريئة كيف لها ان تكون بكل هذا الحنان من اين تأتي به
انها تعطي وتعطي ولا تطلب اي مقابل
وضع يده علي رأسها وظل يربت علي شعرها
شعرت بشئ ما يمسد علي شعرها رفعت رأسها بسرعة لتري حبيبها وزوجها يقف وعلي وجهه ابتسامة .. ابتسمت له بعفوية انحني عليها حملها وذهب بها لغرفته بينما نور عندما حملها وضعت يدها علي وجنتها وقربته لها وقبلته في وجنته الاخري وكأنه والدها ثم وضعت رأسها
علي صدره .. وصل ادهم للفراش وضعها عليه ظن انها نائمة .. اقترب منها ووضع رأسه في عنقها وهمس بعشق
-انا مش عارف اعمل اي عشان احاول ارد اي حاجة من اللي بتعمليه عشاني انا واحد عصبي وغاضب ومش اي حد بيفهمني
وانتي رقيقة وطيبة وحنينة بشكل مش طبيعي
كان المفروض نصيبك يكون افضل من كدا
وهنا اردرك ما قاله وقام بالاستغفار واردف مكملا
انتي ازاي بتفهميني وتحتويني وبتهديني كدا انتي عارفة انا كان ممكن اعمل اي النهاردة وانا داخل عليكي انا من كتر الغضب اللي كنت فيه انا مكنتش عارف اي اللي بيحصل ومع ذلك انتي مخوفتيش مني ولا انا قدرت اعملك حاجة
اخدتيني من ايدي وكأني عيل صغير انا انا تعبان اوي انتي حاسة بيا صح انا ضعيف اوي يا نور
انا حاسس ان قلبي متكسر انا موجوع انا حتي مش عارف انا فيا اي ... معرفتش احمي اختي منه يا نور مع انها اخته بردو وشوفي عمل فيها اي ضربها كسرها وانا مكنتش موجود مقدرتش احميها يا نور مقدرتش انا ضعيف
كانت نور تحاول كتم شهقاتها حتي تسمع للنهاية كانت تشعر بكل كلمة دموعه الساخنة التي تنهمر علي عنقها كالشلالات ولكن شهقاتها ابت الصمود.
وشهقت بصوت واضح ... نظر لها ادهم وكانت عيناه حمرا حزينة ذابلة مكسورة
وجد شفتيها حمراء بشدة وترتعش وانفها الاحمر وجفونها واعينها الحمراء اثر بكائها كان لا يعلم انها مستيقظة ظل يلوم نفسه كيف بكي امامها وضعف هكذا نظر لها مطولا
-بتعيطي لي .. متعيطيش .؟!
-لما يكون دا موجوع ... واشارت علي قلبه  ... هيكون داا حالي
.-ومين قالك ان دا موجوع واشار علي قلبه
-اشارت علي قلبها قائلة : دااا
تنفس بقوة .. نفس يحمل الكثير من الوجع والحزن والتعب والغضب
احاطت وجهه بيدها الصغيرة قائلة بحنان
-علي فكرا مش حرام او غلط انك تتكلم معايا وتحكيلي والله ما فيها حاجة اعتبر نفسك قدام نفسك في المراية انا مش بطلع كلمة او اي حاجة بتحصل بينا في الاوضة دي ... احنا ستر وغطا علي بعض والاوضة دي هي اللي هتشهد بعد كدا علي فرحنا وحززننا ودمووعنا وضعفنا يا ادهم
كان يستمع لها بكل حواسه بعينيه كان ينظر لحركات وتعابيير وجهها وانفه كان يشم رأحة نفسها التي باتت اوكسجينه الخاص واذنيه كانت تستمع الكلامات التي تريحه وتطيب قلبه
ظل ينظر لها مطولا وهي صامتة تتابع نظراته
وفجأة حاوطت رأسه بيدها وضمت رأسها لعنقها وحضنها هذه المرة وكأنها تحميه من هذا العالم البشع ضمها اكثر اليه واراح رأسه في عنقه
وزفر قائلا : مش عارف اعمل اي 
وهنا صدح آذان الفجر في ارجاء المكان
ابتسمت نور بثقة
-الله الله اكبر الله اكبر من اي حاجة متقلقش لينا رب كريم يلا نقوم نصلي وهتلاقي كل اجباتك  عند اللي خلقك
-----------------------------
آسفة ع التأخير بس اتلبخت في التنضيف
تفاعل بقاااا
عيد سعيد عليكووا
كل سنة وانتو طيبين 
دمتم سالمين
#Nour

زواج لن يستمر بقلم نور سمير حيث تعيش القصص. اكتشف الآن