الفصل: 90 والاخير

33.3K 428 7
                                    

الحلقة 90 والاخيرة '' زواج لن يستمر ''
كانت تقاوم وكأنها تحارب بكل قواها تحارب عقلها الباطن الذي مازال متأثر بالمثيرات الذي حدثت له ظلت تحرك رأسها يمينا ويسارا وكأنها تأن زادت حركتها ورعشة جسدها المفرطة لاحظتها الممرضة
لتجلب الدكتور ليأتي بسرعة لتقول الممرضة
-نحضر الحقنة يا دكتور !!
ليقول الدكتور بنفي  : لالا سيبوها تقاوم سيبوها
- بس يا دكتور دي .... 
-نفذوا اللي بقول عليه
ظلت فرح تحرك رأسها وكأنها تجدف في أحد المحيطات الهائجة حتي ركزت وهدأت وكانت المفاجأة أنها عينيها ترغب برؤية العالم مرة اخري فنحن جفنيها مرة اخري مرحبة بالحياة من جديد اغمضتها لتستوعب ذلك الضوء وظلت تفتح وتغلق حتي اعتادت الضوء ونظرت لنقطة معينة بالغرفة نقطة فراغ وظلت ساكنة علي اثرها ابتسم الدكتور بأمل ناظرا لفريقة الذي بدأ في تهنئته
اتي معتز من بعيد ليرى كل هذا الحشد لتدق ساعات الانزار بقلبه يشعر وكأنه علي حافة الموت
تقدم بخطوات مرتعشة ليجد الغرفة مليئة ولا يلمح مبحبوته وأخيرا رآها دق قلبه بقوة كالطبول في أحد الأعياد عندما رآها تفتح عينيها وأخيرا بعد ان كاد يفقد الامل فاق علي تهنئة الدكتور
-مبروك علينا .. تقدم سريع وظاهر اهو عقبال ما نبدأ تتفاعل بردو بالمثيرات ... هسيبك تعد معاها شوية
اماء معتز وقد وقفت كل الحروف بحلقه اقترب منها جالسا علي الفراش بجانبها وقبل يدها قائلا بحنان
-وحشتيني اووي ... أخيرا يا فرح فتحتي اخيرا
انتقلت فرح بأعينها علي مصدر الصوت ليقول
-دانا كنت خلاص قربت أفقد الأمل اني اشوف عنيكي الحلوين دي تاني !!
لا تبدي اي تأثر ليترك يدها سائلا إياها
-فرح انتي سامعاني. .. طب عارفة انا مين !!
لم ترد عليه بل التفتت واولته ظهرها واغمضت عينيها وهي تبتسم ليهمس قائلا
-انا صابر معاكي للنهاية 
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
منذ كثير وهي تجلس أمام الغرفة تنتظره
ظلت تدق الباب بقوة قائلة : يا خالد بقا الله يخليك إطلع  بقا  .. طب انا عاوزة انام
كان يقف أمام الباب من الداخل ليقول بصوت هادئ
-عنان نامي في اي مكان مش هفتح الباب
-عشان خاطري والنبي والنبي
فتح الباب وهو يخرج بهجوم خارجا من المنزل ولكن ظلت تهرول خلفه وتحاول اللحاق به حتي ولكنها صرخت قبل ان يخرج : يا رب اموت يا خالد لو خرجت من هناا! !
توقف علي آخر لحظة رآته وهو يعتصر قبضتي يده
ويلتفت لها ظلت تعود للخلف وهو امامه لتقول
بخوف : استني هفهمك  !!
امسكها من ذراعيها بقوة آلمتها : ازااي تتجرأي وتدعي علي نفسك !
تآوهت برقة هامسة باسمه رقة تذيب الجليد فما بالكم بقلبه اقترب من وجهها يلفحها بسخونة أنفاسه
-متقوليش اسمي بالطريقة دي دلوقتي نهائي !!
نظرت في اعينه بجراءة هامسة برقة أكثر : خاالد .. ان. ....
لم يمهلها الفرصة لتتحدث ليلتهم شفتيها في قبلة نهمة غاضبة معاتبة .. راغبة تشبثت به بقوة ابتعد عندما شعر بحاجتها للهواء نظر لها ليجدها مغمضة الاعين وشفتيها قد انتفخت بعض الشئ ليقبله قبلات سطحية وجد شفتيه تزحف لعنقها بينما هي تأن مستجيبة وهي تستمتع بلمساته شعر خالد بأن الأمور تنفلت من بين يديه ليدفعها بخفة قائلا
-عنان ... مينفعش .. مش كل ما اغضب هتبقي دي الطريقة ... عنان انا عاوز اقعد لوحدي
جاءت لتقاطعه ليقول : مش هنزل هقعد هنا
تركته علي راحته وذهبت لغرفتها تفكر بطريقة تخرجه من هذا الحزن
لم يجد إلا غرفة صغيرته دلفها بحذر وجلس وهي يتأمل ملامحها الصغيرة وهو يمسك بكفها الصغير
قائلا بابتسامة وحنان ابوي : مش عارف بحس اني بحبك اوي وبخاف عليكي أد عيوني ضحكتك وصوتك وريحتك وريحة عنان فيكي هم راحة ليا بعد يوم طويل من التعب
أوعدك يا مايان اني هحاول اكون أفضل اب ليكي
يمكن مكونش .. بس انا اكتر حد بيبحبك .. مايان انا مش مقتنع ب اللي هقولهولك دلوقتي عنان بتقولي ان الأطفال اللي مامتهم او باباهم ميتين بيجيلهم في الأحلام لو مامتك جتلك قوليلها تسامحني وقوليلها أنها مش بنت ليل وانها أشرف من الشرف وانا كنت عارف أنها محترمة من يوميها قوليلها تسامحني
نهض واقفا وقبل رأسها قبلة طويلة علي جبينها
وتركها خارجا وجلس في البلكون وحده يتنفس الهواء بعمق ولكن تلك الجملة التي تعكر صفوه
-انت وسخ ومهما عملت مش هتنضف يا ولدي العزيز
ليفتح عينيه بسرعة عندما شعر بثقلها تجلس علي ساقيه وتميل عليه وتحتضنه بحب واحتواء اغمض عينيه مستمتعا برائحتها التي يعشقها تسكر روحه وتهدئ من روعه وجدها تقبل كل انش في وجهه بخفة ليقول ببرود : انتي رخمة لي !!
احتضنته بقوة : لا نا مس رخمة انا بحبيك وبموت فيك  !!
-انممممممم
-لاء امممم اي !! قولي بحبك
قال بإيجاز : لاء
لتقول بطفولة وهي تصفعه علي كتفه
-ايللللاء قوولييي
-لاء انا مخاصمك ومش هقولك  !! 
-اوووف  بقا طب وسع كداا انا هروح اتخمد اوعي
بالفعل تركها بسبب ضربها بكتفه .. لتذهب بغضب
وهي تقول بغضب  : مااشي ماشي انا اللي حيوانة اصلا انا اللي هموت من القلق عليه وهو .... اوووف بقا قاعدة بكلم نفسي انا كمان ..
تمددت بعنف وهي تنظر السقف بشرود حتي بدأ يأتيها النوم اغمضت عينيها باستسلام حتي شعرت بانفاسه الدافئة تلفح عنقها وهو يدفن عنقه بها حاولت عدم التأثر والتظاهر بالبرود والنوم ولكن لا شك أنها تذوب الآن لثم عنقها بحب وهو يحاوط خصرها هامسا لها بأذنها : بحبك اكتر من اي حاجة في الدنيا دي !!
ابتسمت بخفوت وهي تحاوط رأسه ليغمض عينيه بسلام دون خوف طالما هو في عالمها الآمن
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
كانت تنظر لنفسها بالمرآة للمرة العشرين وهي تتطالع هيئتها تارة بإعجاب وتارة اخري بخجل لتقول بتأفف
-الله في اي ي ليالي م تجمدي  كدا
ظلت تنظر لهذا القميص القصير نسبيا يحدد ملامح جسدها بجراءة وخصلاتها المموجهة الطويلة المفرودة علي ظهرها حسنا .. سارت بخطوات غير متزنة بعض الشئ وخرجت من الغرفة متوجهة لغرفة مكتبه لتجده ينهي بعض الأشياء لتصدر صوتا تخبره بوجودها ليقول دون ان يرفع رأسه لها
-اي ي حبيبي تعال.....
وهنا رفع رأسه ليجدها اميرها هكذا امامه بشعرها الطويل سار بعينيه علي جسدها ببطئ وتمني ان يتمالك اعصابه والا يقف ويلتهمها الآن شعر بتدفق الدماء بجسده أشبه بالفوران اقتربت ومع كل خطوة تخطوها قلبه يرفرف بفرح يكاد يخرج من بين ضلوعه بينما هي زاد خجلها ولكنها حاولت الثبات وأخذت تقترب بتمايل لتزيد الطين بلة وتجلس علي ساقيه بينما هو ينظر لها لتقول برقة وهي تعبث بأزرار تيشرته : عارفة ان انا مقصرة معاك الفترة اللي فاتت دي وعارفة انك شيلتني كتير واستحملتني بس والله العظيم كانت فترة صعبة اوي علينا كلنا وكانت قالبة دماغنا كلنا بس لما نور اتكلمت الوضع اتظبط شوية .. انا اسفة يا حبيبي ...
طوقت عنقه بحب و احتواء وهي تدفن رأسها في عنقه تستنشق رائحته التي اشتاقت لها حد الجنون
بينما هو الأمر يزداد سوء بالنسبة حاوط خصرها بحنان كم اشتاق لها وللمستها ابتعدت تنظر له ليردف قائلا بعتاب : انتي عارفة انتي بعدتي عني اد اي عارفة انتي وحشتيني اد اي !!
اماءت بالإيجاب : عارفة وانا كمان مشتقالك جدا ومشتاقة لحضنك ولكل تفاصيلنا يا جواد
انهت حديثها بقبلة صغيرة علي شفتيها ولكن جواد لن يمرر الأمر مرور الكرام ابدا حيث اعتنق شفتيها في قبلة أبدية أطاحت بكليها يبث فيها كل شوقه وحبه وعتابه وهي تبادله بنفس الشغف مما أثاره وأخرج جنون ابتعد عن شفتيها ملتهما عنقها يأكلها بنهم بينما هي تان كاستجابة أخذ يبعد تلك الحمالة عن كتفيها وهو يقبلهما .. ويقبل ترقويتها وأول اجزاء صدرها بنهم وشراهة ولكن الأمر يزداد سوء عندما يتكرر انينها المستجاب لندائه هذا الصوت المحبب لقلبه وفي لحظة كان يحملها ويضعها علي الاريكة وهو فوقها بينما ليالي تناست الخجل والحرج في لحظة شوق وجنون لتبادله الجنون بجنون مضاعف وهي ترفع جزأها العلوي وتنزع عنه ملابسه وهي تقبل عضلات صدره وبداية عنقه
لينهال علي شفتيها بالقبلات لينهل منها الشهد
لتبدأ ليلتهم.. وتصمت شهرزاد عن الكلام المباح. .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
جلس يمسك بألوانها واقلامها ورسماتها يتذكر أنها تعشق الرسم تحسس كرسيها يتذكر جلستها المندمجة ورسمها المنسق المتقن يتذكر أيضا كان يجلسون علي الأرض سويا ويأخذ منها هاتفها ويجعلها تذاكر وتسمع له وعندما تمل المذاكرة ولا تعرف كيف تهرب تبدأ بتقبيله لينغمس معها في أشياء أخرى دون وعي منه ابتسم هامسا : مجرمة!
تنهد قائلا بأمل : انتي وعدتيني وانا مستنيكي وهفضل استناكي ي طفلتي !!

زواج لن يستمر بقلم نور سمير حيث تعيش القصص. اكتشف الآن