الحلقة 83 " زواج لن يستمر "
حبيبي ندهلي قالي الشتي راح .. رجعت اليمامة زهر التفاح ..
كان هذا صوت عنان الذي يدندن مع الأغنية وهي تقوم بغسل الاطباق لتشعر بذراعيه تمضمها له من الخلف لتبتسم بخفوت وهي تتذكر ذلك الموضوع لتفاتحه به مرة اخري .. قالت بحذر
-خالد انت بردو مش هتخليني اشتغل بقا !!
تنهد بتعب قائلا بحدة بسيطة
-انتي مبتزهقيش يا عناان ،،
مالت نبرتها للترجي : عشان خاطري يا خالد والله دا حلمي من وانا....
ليقاطعها وهي يحاوط ذراعيها قائلا بهدوء
-عارف ان دا حلمك وطموحك بس بردو في أولويات وجوزك وبيتك أولي!
-يا حبيبي لو قصرت في حقك مش هشتغل تاني
قال بنبرة صارمة
-انك تشتغلي في مستشفي فيها دكاترة ودا يندهلك شوية ووتعاملي مع مرضي رجالة دا كله تقصير في حقي !!
ظلت تنظر له بتمرد وكادت تتحدث ليسبقها
-لاء ملوش دعوة بالثقة .. إطلاقا غيرتي عليكي ملهاش دعوة بالثقة ... وييلا عشان ننام
لتقول بعنف : مش مخمودة
والتفتت تكمل ما بيدها ليقول بثقة
-خمس دقايق لو ملقتكيش ورايا ع السرير انا مش هقولك ع اللي هيحصل انتي حرة !!
لم تعقب علي حديثه بينما هو توجه للغرفة
نظرت بغضب تكره الأوامر تكرهها بشدة حسنا لن أفعل ما يريد لنري ما الذي سيفعله
انهت ما كانت تفعله لتتووجه للاريكة وتنام وهي تفكر بذلك المتملك والمتعجرف مر الوقت لم تعرف كم من الوقت مر عليها ولكنها فاقت من غفوتها
علي لمساتها التي تزيل يدها ليعتليها وهو يدفن رأسه بعنقها يعلم أنها تكره الأوامر كثيرا ولا تخشي التهديد لذلك كان من المتوقع التمرد عليه ليذهب لها هو لا يستطيع النوم بدونها همس بنعاس
-عرفتي بقا اللي هيحصل لو مجيتيش .. هاجي انا
حاوطت رأسه وهي مغلوبة علي أمرها لتذهب في ثبات عميق بين أنفاسه ..
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
أغلق الباب عليهم ولأول مرة ارتبكت شهد كثيرا ظلت تفرك بيديها وهي تنظر في جوانب المنزل
لتشعر بيده التي حاوطت خصرها وهو يستند بذقنه علي كتفها قائلا بنبرة هادئة
-بقيتي ملكي قلبا وقالبا .. عارفة يا شهد الحلو في الموضوع دا كله انك هتنامي في حضني والصبح اول حاجة هشوفها انتي لما ارجع من الشغل هلاقيكي انتي هتبقي انتي في كل حاجة واي حاجة
ابتسمت بسعادة بالغة تشعر بأن فراشات تطير حول قلبها نظرت له بطرف عينيها قائلة بخجل
-يا رب بس متزهقش مني!
- عارفة ممكن اي حد يزهق انه يعيش بس انا عمري ما ازهق اموت فيكي ،،
كلماته المعسولة تلك تفرحها تخجلهاوبشدة لتقول بهمس يكاد يسمع : ربنا يقدرني واقدر أسعدك
ابتعد عنها وهو يقول واقفا أمامها ناظرا بعينيها
-يلا روحي غيري عشان انا واقع جوع
اماءت بايجاب وهي تحمل فستانها للتتوقف لن تسطيع فتح فستانها ولكن كيف ستطلب منه ذلك
لاحظ وقوفها المفاجئ ليذهب باتجاها ليفهم ما تريد
وقف خلفها وهو يفتح سحابها ببطئ كان يسحب روحها ببطئ عندما يلامس ظهرها الناعم باصبعه
ليقول بنبرة عادية : اساعدك تفكي الحجاب
اماءت بخجل شديد ليساعدها في ذلك وهو يلقي عليها الطرفات والنكات ليفك ذلك الجو المشحون بالتوتر والخجل...
مر القليل من الوقت بعد ان أدوا صلاتهم وابدلت شهد فستانها بمنامة حريرية بيضاء وخرجت علي استحياء بالرغم انه لم يكن يظهر منها اي شئ سوي أصابع كفيها وخصلاتها الطويلة نظر لها وهو يطلق صفير اعجاب قائلا بنبرة مرحة : اي الأدب اللي انتي فيه دا !
لترد بدراما : اعمل اي بس المؤدب مؤدب
اتجه نحوها وهو يحملها بسرعة قائلا بخبث
-والسافل سافل بردو
أطلقت شهد صرخة بهلع : خضيتني حرام عليك
-متخافيش لو مش عاوزة اي حاجة .. انا كمان مش عاوز اي حاجة ..
لتقول بتوتر : ب بلاش النهاردة يا آسر تعبانة وعاوزة انام خالص والله !!
وضعها أسر علي الفراش وهو يغلق الأنوار واخذها باحضانه لتحاوط ظهره بأمان هامسة : بحبك اوي
ضمها أكثر له وهو يقبل رأسها .. : انا اكترر
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
جلست اسما علي الفراش بعد ان ابدلت ثيابها بقميص نوم ابيض قصير الي حد ما وفوقه روب من التل المنقوش بعد أدت الصلاة ولأول مرة ..
جلست تتذكر صوته الرخيم الجميل
فاقت من شرودها علي صوته المرح
-اي يا عسسل سرحان في اي !!
قالت برقة غير مقصودة : مش في حاجة
جلس بجانبها قائلا بغمزة ثائرة : بس اي الجمال دا
لتقول ببلاهة : اي ...
قال وهو يميل عليها : اي ...
وضعت يدها علي صدره : اي انت !!
لثم شفتيها برقة لتحاوط عنقه بتجاوب معه بينما هو انغمس معها في الحب ليبدأوا اول ليلة لتدون في كتاب اجمل الليالي الخاص بهم
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
-يا فروحة انتي هتقضيها في الحمام ولا اي
قالها وهو يستند علي الباب لا كم من الوقت مر عليه وهو علي هذا الحال ..
-يووه يا معتز متستعجلنيش الله !!
مسح وجهه بنفاذ صبر قائلا وهو يدعي الصبر
-مستعجلكيش ... حاضر خليكي انتي هنا وانا هروح اكل ..
لتقول بسرعة وهي تفتح الباب : لالا خلاص الموضوع اكل... جيت اهو
كانت فرح ترتدي منامة وردية اللون من القطن
ظل ينظر لها مطولا بضيق قائلايعني انتي مرزوعة جوا بقالك ساعتين وفي الآخر تطلعي ببجامة باربي اللي انتي لابساها دي
قالت بطفولة وهي تقلب عينيها
-كنت بمسح الميكب يا موزي
أمسك بكفها قائلا بتفهم :ااااه طب يلا عشان ناكل
توقفت ليقف هو الآخر ناظرا لها بتساؤل لتقول بحذر وتوجس
- ونعمل اي ..
ضيق عينيه ناظرا لها قائلا بمطاوعة : ونعد نكلم شوية
سألته ببراءة : واي ؟!
نظر بعينيها قائلا بخبث : انتي عاوزة اي !!
قالت بسرعة ولهفة : ننام !!
جذبها خلفه قائلا بلؤم : م احنا هنام فعلا ..
تناولوا الطعام وأخذوا يتحدثون عن الفرح قليلا وما شابه ذلك ..
انتهوا من تناول الطعام .. ليقوموا بتنظيف كل شئ
لتتوجه للفراش فأمسك بذراعها جاذبا اياها له قائلا بهمس وهو يحرك أنفه علي وجنتها
-انتي رايحة في ي فوفتي...
ارتبكت فتمسكت بقميصه قائلة بتوتر وتعلثم
- را رايحة انام مش اح احنا يعني قولنا هنام
حاوط ظهرها قائلا بهدوء وكأنه يحدث طفلة
-انتي خايفة مني يا حبيبتي !
اماءت بالنفي ومن بعدها بالإيجاب ومرة اخري بالنفي قائلة بتأفف : مش عارفة !
قال بتسلية وهو يمسد علي خصلاتها
-امممم انتي مكسوفة متوترة أكملت علي كلماته بنفسة نبرت وهي تعبث بأذنه : وبحبك وبعشقك
جذبها له أكثر يلصقها به قائلا بهمس حار
-واي كمان ...
لاحظت هي اقترابه منها ونظراته العابثة لشفتيها
لتجده يقترب ببطئ وهو ينظر لعينيها وكأنه يأخذ منها الأذن او يستسمحها كانت تشعر بأنها مخدرة بالكامل وإن هناك فراشات تعبث بمعدتها
أمسكت بها بقوة وهي تحاول السيطرة علي رعشة جسدها عندما لامست شفتيه زاوية ثغرها ومن لثمها برقة لتشهق بخفة وهي ترفع كتفيها بعفوية
عمق أكثر من قبلتهما لتتآوه بخفة وتزداد رجفة جسدها ليحملها وهو يضمها له غير مصدق يخشي ان تتسرب منه كالدخان ..
وضعها علي الفراش وهو يعتليها بينما هي أخفت وجهها في عنقه بخجل تختبئ منه
ليعشر بدفء أنفاسها وحرارة جسدها ليشتعلوا سويا في ملحمة من الحب فياضة بالمشاعرة
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
وبعد مرور شهرين ،،،
- انا جيت دلوقت عشان اعرف ردك بما انك جولتيلي هفكر عدتك خلصت وانا كمان لازم ارجع عشان شغلي...
ظلت تنظر له مطولا واماءت له بالإيجاب قائلة بحزن
--ماشي اني موافجة ..
كان هذا صوت ليلي الرخيم التي فكرت مليا بفكرة الزواج من وهدان زواج مرة اخري ولكن جميعهم متشابهين ماذا يريد قلب .. هذا القلب احب وكسر روح هذه الروح سرقت ومزقت من الخداع
جسد هذا الجسد مغتصب من قبل .. ولكنه صالح للتعامل سيأخذ ما يأخذ وانا كالعادة ميتة !!
بينما وهدان يكاد يطير فرحا وسعادة بها وبموافقتها ولكن تسلل إليه بعض الحزن من وجهها المتهكم
ولكنه أقسم داخله فقط تصبح ملكه ولن يجعلها تحزن ابدا .. والابتسامة لن تفارق وجهها
وبالفعل اتي المأذون وتم كتب الكتاب في بينما هي اشترت ملابس جديدة وحضرتها في حقيبتها قائلة بحزن : يما عشان خاطري سيبيه معاي
--لاه انتي لساتك عروسة عيعمل ايه معاكي في اول ليلة ميصوحش اني أكده أكده جيالك السبوع الجاي وعجيبوا معاي ي بتي. .
قال جابر بطفولة : خلاص يا أمي همليني مع ستي اني هرعاها متجلجيش اني راجل !!
احتضنته بحب قائلة بحنان امومي
-وسيد الرجالة كومان
انتبهوا لصوت ابواق سيارة وهدان وبعدها دقاته علي الباب فيدلف بعدها لتلتقي أعينهم ليجد منها النظرات الجافة وبعضها الحادة والباردة
ليقول متحمحما : جهزتي يا ليلي !!
قالت بتأفف : اه وعاوزة مع ولدي شوية ولا عندك مانع ..
تعجب من لهجتها وطريقتها الفظة ليقول بهدوء
-ما قدامك الطريق كله تعدي معاه .. مقصدش
قال جابر بطفولة :لاه اني هجعد اهنه يومين دا ستي عشان ارعاها علي ما تتحسن عشان عيانة ..
فهم هدان ما يدور ليقول بهدوء وحنان
-ماشي يا حبيبي اللي يريحك .. فين شنطتك يا ليلي احطهالك في السيارة
قالت دون ان تنظر له : هبجي أجيبها آني .. اني مش مشلولة ..!
مسح وجهه بغضب وهو يترك لها المنزل ليستند علي سيارته قائلا في نفسه
-اهدي .. اهدي مش سهل أنها تثق فيك ف وانت عارف ان دا مش سهل..
لامت ليلي نفسها لتقول وهي تبرر لنفسها
-كتر الاسي يعلم الاسية! !
توجهت لغرفتها وهي تمسك بحقيبتها وخرجت لم تنتبه لعتبة الباب لتتعركل وقبل ان تسقط وجدت دائما من يسندها ويحميها قائلا بقلق
-خدي بالك !!
اسندها من خصرها بيد وهو يبعد الحقيبة بيد
كم يستمتع بذلك القرب الشديد شعرت ليلي بضربات قلبه التي كانت تقرع كالطبول
وضع تلك الخصلات التي تمردت من الحجاب أسفل حجابها قائلا بهدوء وعينيه تفيض بالحب
-البسي الحجاب كويس يا حبيبتي
حبيبتي !! ياااه لم تمسع تلك الكلمة منذ زمن بهذا الصدق اعينه التي تفيض بالحب ولمسته التي تفيض بالحنان وضعوها بعالم آخر او بمعني اصح بمأزق!
تقسم انه لو دياب ل كان عنفها علي عركلتها علي المها وعلي خصلاتها تلك فقط من باب التملك !!
وجدت نفسها تومئ بايجاب ليبتعد عنها ليفتح كفه لها ظلت تنظر له مطولا وليده مدت يدها بتردد وهي تضع كفها الصغير بيده حسنا اول خطوة إعطاء الأمان والإحساس بالثقة فتح لها باب السيارة كالاميرات كانت لا تصدق ما يحدث يعاملها بلطف ويمسك بكفها والآن يفتح لها باب السيارة كما كانت تتمني وترغب كما كانت تشاهد بالتلفاز .. صعدت بالسيارة لتبدأ رحلتهم
.............
وعلي الجانب الآخر كان دياب يزمجر ويزمجر وماذا يفعل إلا ذلك !!
يكسر ويدمر كل ما حوله صارخا
-لاااه يا ليلي انتي هتدانك ملكي آني حتي لو مش مرتي مينفعش تكوني مرت حد تاااني
قالها بصراخ وهي يدمر كل شئ من حوله
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
-متقلقش هي معرضة لحاجة زي كدا حاجة طبيعية يعني في حالتها
قال مازن بقلق وهو يكاد يفقد أعصابه
-ازااي يعني حالة اي واحدة حامل زي بقيت الحوامل اي اللي يخلي نفسها يروح فجأة .. بالطريقة دي !!
-اتفضل معايا ي أستاذ علي ما المدام تفوق ،،
ذهب معها مازن جالسا أمامها لتشرح له الدكتورة تفاصيل حالة نور ومرضها مع الحمل وإن فقط بقي لها ايام معدودة بسبب أنهم لم يتوصلوا لعلاج مناسب وإن مرضها نادر جدا
لا يعرف مازن كم من الوقت بقي مذهولا لا بل مصدوما غير قادرا ع الاستيعاب ..
نهضت الطبيبة لتري عملها وتنهي بينما هو لم يكن بعالم آخر بل كان بالجحيم نعم حياة بدونها تعني الجحيم وضع مازن رأسه في راحتي يديه وهو يشعر بالانهيار فلت زمام الأمور من يده انهمرت دموعه دون قصد خرجت منه شهقات حارقة
لو أنها جمرات لكانت أحرقت الأخضر واليابس ظل يمسح دموعه بكفه كالأطفال ولكن تتجدد وتتجدد ليستسلم هو لدموعه وأخذ يبكي كالطفل وهو يصدر أصوات تمزق لها القلوب مسح وجهه بعنف وهو يستعد للنهوض
فاقت نور من اغماءتها أمسكت برأسها وهي تنظر حولها قامت علي الفور لتجد مازن يدلف للغرفة لتسأله بقلق تخشي ان يكون علم بشئ بينما هو خشي ان تعلم شئ عن مرضها ليحاول رسم الابتسامة البسيطة علي وجهه
ظلت تتفرس ملامح وجهه بعينيها ليبادرها بسرعة
-كدا ينفع توقفي قلبي عليكي !!
ظلت تنظر له قائلة بقلق : هو اي اللي حصل ؟!
-عادي يا ستي اغماء زي بقيت الحوامل
تنهدت براحة فلم يعرف بشئ وضعت يدها علي بطنها الظاهرة قليلا وهي تعتدل لتقف اسندها مازن وهو يرغب بأن يسنده العالم .. حاول التماسك من أجلها ..
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
كان يتابع عمله باهتمام كعادته وهو يرتشف القهوة
- مستر خالد في حد برا طالب يشوف حضرتك !
انتبه لتلك السكرتيتيرة قائلا بجدية : حد مين !
قالت بكل عمليه :مش راضية تقول مين ،،
قال ببعض الحدة : نعم هو لعب عيال ولا اي !
لم تعقب علي كلامه فقط وقفت تنتظر الأوامر بينما هو خطر بباله ان تكون مجنونته مثلا ،،
-خليها ..... قالها بصوت رجولي خشن ،،
اماءت السكرتيرة بالإيجاب وخرجت
لتدخل تلك الضيفة كان خالد يلويها ظهره بكرسيه ليلتفت ببطئ لها ليجد ما لم يكن يتوقعه
وجد امرأة في الأربعينات من عمرها تحمل طفلة صغيرة عمرها 9 أشهر تقريبا
كانت نظرات خالد تحميل العديد من التساؤلات
دعاها للجلوس قائلا بعملية
-نعم حضرتك أقدر افيدك ب اي !!
جلست تلك المرأة .. وعلى ساقيها الطفلة ظلت تعبث وأخذت تصدر أصوات مضحكة ليبتسم خالد بتلقائية بعد ان ضحكت له تلك المشاكسة اعينها الجميلة تمتلك سنتين في الطرف العلوي واثنان في الطرف السفلي انفها الصغير وفمها الأصغر ووجنتيها الناعمتان وشعرها الناعم الساقط علي عينيها ويدايقها وهي تصرخ منه ..
قالت تلك السيدة بحذر شديد
-اني نعمة يا بيه ام حنان
عقد خالد حاجييه بتعجب : نعمة مين وحنان مين !!
-حنان يا بيه بت البنوت اللي كانت بتشتغل في الكباريه كانت بتشتغل جرسونة وقالتلي أنها كانت بتشوفك كل يوم هناك وللاسف هي حبيتك وفي يوم انت كنت سكران ومش واعي لحاجة
اخفضت رأسها اسفا واكملت بحسرة
اجبرتها وهددتها ولما قالتلك ان هي لسة بنت بنوت قولتلها هديكي فلوس اكتر !!
كانت الأحداث أمام عينيه كالشريط السينمائي الماضي لا زال يطارده ..
قال بصوت عنيف اجش لم يستعمله منذ زمن
-وانتي جاية عاوزة اي دلوقتي مني عاوزة فلوس تاني هي مش خدت اللي فيه النصيب وخلصنا خلاص والماضي كله رميته ولا ظهري جاية انتي الوقتي عاوزة اي مش فاهم بردو !!
قالت بنبرة حكيمة رزينة : مش كل الماضي بيترمي ورا الظهر يا إبني لازم يفضل فيه حاجة تلاحقك
البت اللي علي ايدي دي بنتك من لحمك ومن دمك
ومن صلبك !!
ما كمية هذه الصدمات ايعقل هذا الشئ !
ليقول خالد بعنف وهو يصفه المكتب بقوة
-بنت مين يا ولية انتي روحي بنتك دارت علي حل شعرها مع مين بعدي هبل ولبخ حريم ولت وعجن مش عاوز امشي اطلعي برااا
وقفت الست قائلة بعنف هي الاخري
-انا مش جاية اشحت منك اللي دارت علي حل شعرها دي ماتت... ماتت وهي بتجيب البت دي علي علي الدنيا مع أنها كانت تقدر تسقطها بس هي مش أنانية زيك مش عاوزة منك حاجة بنتك اهي لو عاوزها خدها ولو مش عاوزها انا هوديها في اي دار أيتام لاني قاعدة في الشارع البيت اللي انا كنت فيه ومأجراه اتاخد مني وانا مقدرش اظلمها معايا
سلام عليكوا ي ابن الأصول
حملت الطفلة جيدا وتوجهت للخارج بينما الطفلة كانت نظراتها معلقة بأبيها وهي تببتسم له بطفولة مسح خالد وجهه بعنف ولا يعرف ماذا يفعل بتلك المصيبة أخذ مفاتيحه وغادر مكتبه وهو في قمة غضبه !!
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~-انا بجد مش مصدقة يا جواد .. معقول .. ليلي ووهدان !! دا زمان دياب هينفجر
كان جواد بعالم آخر في بحور عينيها وخصلاتها الحريرية كان يمسك خصلاتها ويستنشقها باستمتاع
لتجذب خصلاتها منه بعنف قائلة
-يوووه بقا ركز معايا كداا
قال بخبث وهو يقرب وجهه منها
-الله منا مركز اهو اركز اي بس اكتر من كدا
دفعته برقة ممزوجة بالخجل : جوااد
أمسك بكفها ولثمه بخفة قائلا
-ابوس إيدك انتي اللي ركزي معايا وسيبي اللي يتجوز واللي يطلق يطلق
لتقول مرة أخري : أصل انت مش فاهم يا جواد
أخذت تحكي وتحكي بينما هو اغلق الضوء وخلع عنه تيشرته شعرت ليالى بأنفاسه المقتربة منها ليخرسها بقبلة اذابتهما معا ابتعد قليلا ليري ان الحروف قد ضاعت مثل أنفاسها الضائعة لتهمس باسمه بحرارة : جوااد
لينهمر عليها بالقبلات يشبع شفتيها تقبيلا وهو يميل عليها فغلغلت أصابعها بين خصلاته بينما يداه تزيل عنها كنزتها وشفتيه تقوم بتقبيل كل انش يظهر منها
صدع هاتفه برنات مزعجة لكليهما لتتمسك به هامسة باذنه : لو قومت من جمبي هزعلك !!
ضمها أكثر له وهو يهمس بأذنها
-اه يا منحرفةة !!
لتتلاحم أجسادهم بعد ان التحمت أرواحهم لتسجل هذه الليلة من ضمن اجمل لياليهم ..
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
وفي طريق عودة مازن الذي لا يعلم كيف كان يقود خاصة بعد علم بأنها تعلم وتخفي عليه وزوجها يعلم أيضا كان مصدوما عندما عرف ان ادهم عرف بالصدفة أيضا وهي بها كل هذا الالم لا ترغب بإيلام أحد كان شارد الذهن غير منتبه للطريق
شهق بقوة عندما رأي سيارة نقل في مواجهته وبالكاد تجاوزها ليلهث بقوة ومن بعدها تنهمر دموعه كالشلالات وصل للمنزل اخيرا وهو يشعر ولأول مرة انه مقيد بمثل هذا القيد من قبل ..
دخل منزله البسيط ليجد البلونات معلقة بكل مكان
ولم يعطيها اي اهتمام فأصبح كل شئ بالأسود
صرخت سمر بمرح كعادتها : مفااااجأةةة
ظل ينظر لها قائلا بضعف : سمر انا مش فايق دلوقتي سبيبني انام! !
قالت بطفولة ولم تلاحظ الذي هو فيه
-لاءا يعني لاءا انسي انا عملالك مفاجأة هخليك تفوق والله بس تعال معايا
أمسكت بكفه وهي تجذب أخذ يسحبه منها وهو يتحدث بحدة قليلا بينما هي تصرخ رافضة كالأطفال
ليجذب كفه منها بعنف لتصرخ بقوة وهي على الطاولة ومن بعدها من علي الطاولة لتطرح أرضا ولم يلحق بها ليصرخ بهلع :سمررررر
نظر لها ليجدها تغمض عينيها باستسلام ولكن ما هذا الدم الذي يتدفق منها جلس بجانبها وهي ويحملها علي يده : سمر سمر ... ردي عليا سمر
وضعت يدها علي بطنها هامسة بأنفاس متقاطعة
-اب ... ابني !!!
لتغمض عينيها باستسلام بعد ان هربت تلك الدمعة الحارة من جفنها ليصرخ بعنف وهو يهزها وهو يبكي علي كل شئ وهو يعنف نفسه : هتففضل طووول عمرككك غغبببييي. ... ياااااا ررررررب
حملها بسرعة وجري بها للسيارة والدماء لا تكف عن التدفق منها مرت ربع ساعة ووصل بها الي المشفي وهو يصرخ باهتياج : دكتووووررر بسسسسررعةة
تم نقلها علي الترولي ليهرول عليها الأطباء بينما سقط مازن علي ركبتيه وهو ينظر للدماء التي غطت قميصه دماء ابنه .... قتل ابنه بيده !! يا ليته لم يفعل يا ليته تجاوب معها تلك المرة ككل مرة إذا كانت هذه المفاجأة ضيف جديد كان سيملأ حياتهم بالمرح ولكن كل شئ انتهي قبل ان يبدأ! !
مسح وجهه بعنف وصبر نفسه ربما لم ينتهي شئ
خرج الدكتور ليهرول عليه مازن
-دكتور اي اللي حصل ... هي كويسة !!
تنهد الدكتور بأسي قائلا
-احنا عملنا اللي نقدر عليه بس مقدرناش ننقذ الجنين وهي عملنلها نقل دم لأنها فقدت دم كتير وحقنة مهدأ لأن عندها شبه انهيار عصبي !!
نظر مازن للفراغ بصدمة صدمة خلف صدمة !! لن تسامحه... مستحيل !!
شعر مازن بكف علي كتفه فكان هذا آسر التفتت له قائلا ببلاهة غير مصدق بمنظره المزري
-انا قتلت ابني يا أسر .. قتلت ابني ... انا ،،،
جذبه أسر لاحضانه بقوة وهو يربت علي ظهره
-اهدي يا صاحبي ... قدر الله وماشاء فعل اهدي
شهقت فرح بصدمة بينما اسندتها شهد غير مصدقة
جلست فرح غير مصدقة بينما شهد خيم عليها الحزن انتبهوا لتلك الممرضة فطلبوا منها الدخول لها يدخلوا دلفت فرح بلهفة نظرت لها سمر بأعين منتفخة وملامح مجهدة لتجهش في بكاء مرير قائلة بأصوات متقاطعة : آب ابني مات مات يا فرح
ضمت رأسها لحضنها وهي تواسيها
-خلاص يا حبيبتي أهدي ربنا يعوض عليكي ميغلاش ع اللي خلقه يا حبيبتي اي يا سمر ربنا عاوز كدا هتعارضي إرادة ربنا أحمدي ربنا يا حبيبتي احمديه علي كل حاجة ..
حمدت سمر ربها في سرها وهي تغمض عينيها بتعب لتقول : محدش يقول حاجة ل نور ي جماعة
أمسكت شهد بكفها : متقلقيش ي حبيبتي
دلف مازن بخطوات مترددة لتنسحب شهد وفرح بعد ان رمقته بنظرات متهمة نظرت سمر لهيئته تلك دماء ابنه اقترب منها وهو يجلس علي الكرسي في مقابلتها لتلفت رأسها الجانب الآخر وضع يده علي كفها لتغمض عينيها بقوة وهي تسحب يدها بعنف عضت علي شفتيها لتكتم شهقاتها وأخيرا خرج صوته المتحشرج
-سمر. .. انا آسف ... والله والله يا سمر انا انا مكنتش اعرف انا ... حذرتك و...
رمقته بحدة قاتلة الآن يجعلها السبب
ليقول بسرعة : لاء لاء انا مقصدش كدا ... طب طب بصي اللي انتي عاوزاه هعملهولك اي حاجة بس اهدي قالت بنبرة هادئة باردة وهي تنظر لسقف الغرفة : طلقني !!
لالا لم أقصد هكذا هذا العقاب صعب مميت لا استطيع ليقول بسرعة ولهفة
-لاء ي سمر انا غلطت انا....
قاطعته بسخرية وغضب جهوري : غلطت.... انت قتلت ابنناااا قتلته يا مازن بغضبك وغباءك انت حرمتني منه د انا كنت عملالك مفاجأة يا مازن كنت عاوزة افرحك ويا ريتني يا مازن يا ريتني
اجهشت في بكاء مرير قائلة بشهقات قاتلة
-حرام عليك يا أخي حرقت قلبي ... منك لله يا مازن روح منك لله يا شيخ ... صبرني يا رب صبرني
دخل مازن هو الآخر في نوبة بكاء وهي يستند برأسه علي كتفها لتمسح دموعها قائلة بنبرة مصممة
-ابني وخسرته معاك لسة هخسر اي تاني ..
طلقني يا مازن طلقني يا ابن الحلال وطريقنا خلص هنا !!
قال مازن بنبرة تقطع لها نياط القلب
-عشان خاطري يا سمر ... انا بحبك مقدرش أعيش من غيرك لحظة واحدة والله ما كنت اقصد انا بحبك اووي يا سمر
لتقول بصراخ وانهيار وهي تنهض بتعب تصفعه بكل قوتها علي كتفيه وصدره : وانا مبكرررهش اادك انا بكرررهك بكرررهك يا مازن سامعني
ضمها لصدره بقوة قائلا : وانا بحبك اوي
- ظلت تصفعه علي ظهره هامسة في نفسها
-وانا كمان بحبك اوي بس خلاص معدش ينفع مش هقدر اكمل !!
دفعته بعنف وهي تقول بتعب
-طلقني يا مازن بالله عليك طلقني !!
اماء لها بالايجاب : حاضر ....
أغمضت عينيها بقوة وهي تستعد لسماع تلك
الكلمات التي ستقضي علي الباقي منها
ليقول وهو يستعد للرحيل
-انتي انتي .. انتي روحي وانتي قلبي وانتي كل حاجة في حياتي مقدرش اقولها ولا هقدر اقولها
تركها وترحل لتغمض عينيها لا تعرف اتغمضهما براحة انه لم يفعلها ام أنها تغمضهم بتعب من كل شي
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
خرج من المطبخ بعد ان ااحضر لها طبق سلطة الفواكه فوجدها تقف بظهرها له وتقوم بكوي قميصه كانت ترتدي قميص منزلي باللون الاسود قصير فوق الركبة بحمالات رفيعة يحدد مفاتنها بجدارة خصلاتها المبعثرة علي هيئة كعكة وبعض الخصلات المبعثرة علي رقبتها ظل يطالع هيئتها قليلا تلك العنيدة المثيرة عض شفتيه بفكه العلوي لعله يسيطر على رغبته بها واشتياقه الدائم لها !!
وضع ما بيديه علي الطاولة وذهب باتجاهها ليحتضنها من الخلف يلصقها به قائلا بهدوء
--مش انا قولت ترتاحي... يا بنتي اي مكوجي هيظبطه في ثانية
لتقول بتصميم : محدش يلمس حاجتك غيري طالما عايشة! !
احتضنها أكثر تلك المتملكة تحسس بطنها الشبه ظاهر لتقول نور بتساؤل مشكوك
- انت متأكد ان مازن معرفش حاجة يا ادهم !!
همس ادهم بهيام وهي يقبل خصلاتها
-همممممم
وكزته في صدره بعنف قائلة
-همممم اي ركز معايا هنا ... ولا اقولك ادهم امشي روح وانا جيالك عشان هدومك كدا هتتحرق انا مبعرفش اركز وانت معايا
لم يستمع لها بل ازال تلك الخصلات التي تعيق وتحرم شفتيه من ملمس رقبتها البيضاء !!
قبل تلك الحسنة التي تزين عنقها قبلها مرارا وتكرارا وترك بعض العلامات الخاصة به علي عنقها
بينما يداه أخذت تزيل تلك الحمالة لتفيق نور صارخة : لاء لاء لاء ادهم امشي من هنا حالا مش هشغل المكواة تاني انا عاوزة اخلص القميص دا
أخذت تدفعه وتبعده ليستجيب لها علي مضض
جلس يشاهد التلفاز بينما هي أخذت ما بدأته حتي انتهيت لتجلس بجانبه وهي تستند بذراعها علي ظهر الأريكة ليجدها قد انسجمت مع التلفاز ليصفعها علي فخذها العاري لتشهق صارخة
بينما هو قال بمرح : احلي مسا علي افخادك يا حلو انت يا حلو يا ابيض يا عرسي! !
تحسستها بألم لترى أماكن أصابعه لتصرخ به
-والله انت حرام عليك والله ما عندك دم يا بارد خضتني ووجعتني
أخذت تصفعه وتحاول عضه ليقول بترجي
--لاء لاء خلاص انتي عضتك صعبة !!
لن تمرئها له بسهولة هجمت عليه لتنفذ ما جال يلا ببالها ليصرخ بعنف : بسسسس
تلقائيا انكمشت علي نفسها وتوقفت عما كانت تفعله ينظر لها قليلا وهو يبتسم داخله مهما كانت قوية هي ضعيفة كل الضعف أمامه ..
اقترب منها وهي بتسم بخبث قائلا بهدوء : بس
لم تستوعب أنها مزحة حتي أصبح فوقها تقريبا وهو يهمس برقة : بس .. وأخذ يلثمها برقة
بينما هي أخذت وضع العبوس ليقول لها وهو يداعب أنفها بأنفه قائلا بمرح : بوسيني!
وضعت يدها علي شفتيه قائلة بطفولة : ايلااء مفيش بوسة ،،
قلد نبرتها وهو يزيل أصابعها عن شفتيه وهو يقبلهم قائلا : ايلاااء فيه بوسة
-Nnnooo
دفن وجهه في عنقه بذغذغها لتضحك بمرح ظل يستنشق رائحتها : اااه منك ومن ريحتك اااه
وضعت يدها في خصلاتها قائلة : انا كمان بحب ريحتك جدا !
قبل ترقوتها وكتفها قبلات عاشقة مشتاقة
بينما هي بادلته كما كان يريد ل يقطع وصلة حبهما رنين هاتف ادهم ليتافف وهو يتجاهله ليرن مرة اخري لتقول نور وهي تشعر بالتخدير التام
-ادهم رد يمكن فيه حاجة مهمة
قال وهو ينغمس فيما كان يفعله ولكن صوت الهاتف ازعجه مرة اخري !!
-يووووه مين الرخم ابن الرخم دا
نهض ادهم عنها ليري هاتفه ليجده معتز
-فعلا والله رخم ابن رخم .... عاوز اي ي ابن الرخمة
-عيب كدا عيب هاا ... قولي المدام جنبك
-نننعم !!!
-يا عم اي متتحمقش اوي كدا المهم خد بالك من اللي هتسمعه مش عاوزين نور تعرف !!
حسنا إذا الأمر يخص صديقاتها او أخيها
جلس أمامها وهو يتأمل ملامحها قائلا
-ايوا ايوا معاك !!
-دلوقتي ي سيدي حصل ... وقص له كل ما حدث كان ادهم هادئ ثابت لا يهز له رمش لذلك لم تهتم نور وظنت انه عمل كالعادة اغلق معه الهاتف بينما نور أخذت تغير في قنوات التلفاز بملل ليقول لها
-انا خارج تيجى معايا !!
نظرت له بتعجب قائلة : اي دا بجد !!
-اه بصراحة مرات صاحبي ولدت وكنت عاوزك معايا يعني عشان هتحرج أروح لوحدي ف لو قادرة تعالي
وقفت وهي ترحب بالموضوع كثيرا
-اه طبعا لي لاء. ... توقفت نور قليلا والتفتت له مرة اخري قائلة بتفكير : بس انت ملكش أصحاب غير جواد ومعتز
-ما هو مش صاحبي صاحبي بس كان قدملي خدمة وكدا ف كنت عاوز اشاركه فرحته !!
اماءت هي باقتناع بسبب نبرته المقنعة وطريقته الغير عابئة باسئلتها يمتلك ادهم ثبات انفاعلي وقدرة علي التصرف والتحليل بطريقة غير طبيعية فلم يقضي عمره هباءا في تلك المهنة، ،
استعد هو الآخر لكي يخبرها بتلك الأخبار ولكن بطريقته الخاصة !!
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
-الو ايوا يا خالود انت فين يا حبيبي اتأخرت كدا لي
قال خالد بنبرة تملؤها الحنان : وحشتيني
-وانت كمان يلا تعال بقا .. عشان اديك حضن كبير أد كداهون !!
-عنان اوعي تسيبيني مهما حصل ومهما ظهر في حياتنا ..
-مقدرش اصلا يا روحي انا لبانة جامبو ولزقت خلاص ...
-بحبك
-يلا بقا انت ففين...
-انا يا ستي خلاص داخل عليك .....
وفجأة سمعت عنان صوت ارتطام سيارات
كان خالد يهاتف عنان بينما كان يعبر الطريق بالسيارة لم ينتبه لتلك السيارة الضخمة وللأسف لم يتفادها لتصدمها بقوة فظلت تتدحرج وتتقلب
صرخت عنان بكل ما اوتيت من قوة
-خاااااااللللللدددد ... اللللووو خااللللد
القت عنان هاتفها وهرولت بمنامتها وبخصلاتها ولم تنتبه لذلك جرت بسرعة لمحها كلا من عمر وعمرو
ليجروا خلفها: عنان استني عنااان
أمسك عمر بذراعها لتصرخ : خالد خالد ع ... عمل حادثة كان داخل عليا هو قريب من هنا
هرولوا بسرعة ليسبقوها وبالفعل وجدوا تجمع هائل من الناس والسيارت اقترب عمر بحذر ليجده ملقى علي الأرض ومغطي بملاءة ملطخة بالدماء
سمع أصوات الناس : ان لله وإن إليه راجعون
واحد آخر : يا جماعة دوروا علي اي حاجة نوصل بيها لأهله عشان ياخدوا الجثة ..
وها هنا قد وصلت عنان وهي تدفع عمر ليمسك بها لتصرخ بقوة : اووعي سيبني سيبني خاااااااللدددد
خاااااالد قوم زعقله بص حد غيرك لامسني طب بص انا نااازلة اززاي قوم قولي انا هسود عيشتك وبعديها تحضني .... بقوووولك سيبببنييي
قالتها بصراخ ودفعة لتجلس بجانبه أرضا قائلة بدموع وصدمة : يلا يا خالد قوم يا حبيبي مش انا وحشتك هه! ! يلا يلا نروح متزعلش ع العربية هنجيب غيرها ... يلا يا حبيبي يلا
كان الجميع يبكي بانهيار ومنهم عمر وعمرو
-حد يككلم اسسعاااف. ... أخذت تضربه علي صدره
-قوم يا كداااب قوووم اديك موت وانا معاااك مش قولت مش هتسيبني قووووم يييلااااا قوووم
قوم حرام عليك كفاية وجع قلب كفاية بقا قووم يا خالد الله يخليك قوووووم
ولكن ما باليد حيلة صغيرتي هذا كله لن يحييه لن يعيده مرةة اخري !!!
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
#Nour
الحلقة 84 "زواج لن يستمر "
دلفوا للمنزل سويا ل يقوم وهدان بإشعال الأنوار لاحظت ليلي حنانه البالغ وخوفه عليها واهتمامه بها لأول مرة تشعر بأنها مهمة فقط من كم موقف حدث في الطريق التفتت اعينها بالمكان بأكملة شقة جميلة متوسطة وليست بصغيرة مبهجة وراقية تجولت بها بأعينها بينما كان يدخل وهدان الحقائب وها هو يغلق الباب لا يصدق بالفعل يغلق الأبواب عليهم وحدهم بعد ان كان يسترق النظرات لها ..
تحمحم قائلا وهو يتابعها بعينيه
- البيت عجبك !!
التفتت لصوته واماءت بالموافقة بنظرات عادية
مشي أمامها قائلا بجدية : تعالي المطبخ هنا وهنا الحمام دورت كتير علي ان يكون في شقة فيه حمام في أوضة النوم بس ملقيتش ..
لو معجبكيش ممكن ننقل لو حابة!!
لا تعرف ليلي لما شعرت بالأمان عندما دبت قدمها المنزل والسكينة والدفء دبوا قلبها .. شعرت براحة لم تشعر بها من قبل ،،
وأخيرا خرج صوتها الهادئ : لاه البيت منيح معاوزاش انجل !!
ابتسم لها قائلا بتذكر : اه هطلب اوردر حالا زمانك واقعة من الجوع !!
حاولت ليلي فهم ما يقول ولكن ما فهمته انه يأمرها بإحضار الطعام لتقول بثقة : ثواني بس هغير خلجاتي واجي اعمل حاجة ناكلها
اوقفها ممسكا إياها من كفيها معيدا ما قاله
-لاه عكلم المطعم يشيعولنا وكل لاني جوعان واصل واني مش جاسي اكده عشان اخليكي تجفي في المطبخ بعد المشوار الصعب ديه!!
ابتلعت ريقها بتوتر فقط من لمسته ليدها وكأنها لم تمس من قبل فهمت قصده لتومئ بايجاب ليسألها
-ها هتاكلي اي ؟!
قالت ببلاهة : معرفاش، ، ... جيبلي زييك
اماء لها بابتسامة وترك يديها وذهب ليطلب الطعام بينما هي توجهت لحقيبتها لتحضر ما سترتديه
ظلت تفكر كثيرا قالت بلامبالاة
- سوا أكده ولا أكده هيوحصل هيوحصل دا بيجر ناعم مش اكتر كل الرجالة زي بعضيهم معاوزينش إلا الجسم ومصلحتهم وباس
أحضرت قميص نوم جديد ابيض طويل بفتحة صدر مثلثية وفوقه روب دانتيل باكمام شفاف أخذت دوشا لتزيل عناء الطريق عنها وخرجت وهي تجفف خصلاتها بالمنشفة جف حلق وهدان عندما رآها بهذا الجمال هذه الحورية فقط توضع لنتتطلع عليها لا يجوز لمسها!!
يعلم أنها خرجت من تجربة كلها معاناة ولا تثق بأحد الآن لذلك لا يريدها تنتبه لنظراته بينما هو خلع القميص عنه ليبقي بلا شئ من اعلي حاولت ليلي كبح جماح نظراتها ولكن ظهره العريض عضلات كتفيه ترغمها علي النظر للا بل ترغب بلمسه أيضا
وقفت خلفه ليلتفت بسرعة دون قصد ليصطدم بها لتتمسك به قبل ان تسقط لعاتبها قائلا
-في حد يقف ورا التاني كدا !!
وهو يحاول التظاهر بالبرود و الﻻشئ تجاه لمستها
لترد بخجل : معرفاش جيت اجولك اني هحضر وانت أرتاح ميوصحش يعني !!
ظل ينظر لها مطولا واقترب منها ينظر بأعينها بنظرات جدية قائلا : انتي مراتي.. مش خدامتي ولا عبدتي .. الحياة مشاركة ما بينا سيبك من البلد والهبل اللي فيها دا... عشان دا ظلم مش حياة !!
تنهدت باسي بينما اهو أغمض عينيه يستمتع بأنفاسها الدافئة المندفعة بينما هي كاد عقلها يجن ينفجر من كثرة التفكير .. مثلهم... ام لا !!
قبل رأسها قبلة حانية قائلا بحنان
-يلا روحي كملي اللي كنتي بتعمليه وانا خلاص خلصت الاكل زمانه علي وصول ..
اماءت له بأيجاب وذهبت لتصفف خصلاتها بينما هو انهي تحضير سلطة بسيطة يحبها كثيرا مع الطعام الجاهز !!
دقائق أخذ بها دوشا باردا وارتدي بنطال قطني مريح وتيشرت اسود بفتحة صدر مثلثية مع خصلاته الغير مرتبة وعطره الهادئ بينما ليلي كانت تقف في الشرفة تنظر علي تلك السيارات الكثيرة والناس
إلا ينامون .. الن تهدأ الشوارع منهم !!
-يا مرري الناس ديه اي دماغتهم مصفحة.. معجول أكده مهيناموش لحظة علي بعضيها سبحان الله والناس في البلد بتنام من المغرب زي الفراخ ويوم السوج نقول زحمة ميجوش حاجة اهنه واصل ..
كانت ليلي تحدث نفسها في داخلها شاردة لأبعد الحدود لتشهق صارخة من لمسة وهدان وصوته العالي وضعت يدها علي صدرها يرعب ليقول
-اي يا بنتي كل داا انتي كنتي فين !! عمال بنده بنده
قالت ببعض الخوف والتوتر : سرحت شوية في الخلايج داي مسمعتكش واصل
-طب يلا تعالي الاكل وصل
قالت في نفسها : جاتك داهية جطعتلي الخلف ،،
ذهبت خلفه لتجده يخرج الطعام وهو عبارة عن صاندويتشات جلست والدهشة لا تفارق وجهها لأول مرة تري هذه الأشياء سألها وهدان عما تختار ليتذكر أنها لا تعرف ما يتحدث عنه ليقترح عليها شيكن برجر أمسكت به قائلا بتذمر : دا يتاكل من اي داهية
امسكه منها بإحكام وقربه من فهما بينما هي وضعت كفيها علي يديه بعفوية وهي تفتح فمها الصغير لتقطم لتري ان الصاندويتش به أشياء تمط لتجحظ بعينيها بصدمة وهي تنظر له بينما هو حاول كبت كماح ضحكاته : متخافيش دي جبنة جبنة ... جبنة البندر بقاا مش جبنة المش بتاعة الصعيد
أبعد الطعام عنها بينما هي ظلت تلوك الطعام في فمها وهي مستمتع جدا تشعر وكأنها في النعيم شئ مختلف وطعمه أكثر من رائع قالت بعفوية وتلقائية
-طعمه حلو جوي يا وهدان !!
لأول مرة تنطق اسمه بكل هذه الانسيابية وكأنهم عشرة سنين توقف عن مضغ وهو يختلس النظرات لها كيف تتعامل ولكنها لا تعرف نهض وهدان وجلس بجانبها وأمسك منها الطعام وأخذ يطعمها كما فعل من قبل لامست شفتيها اصبعه ذلك الثغر الممتلئ فكرة تقبيلها ببطء وتمهل مسيطرة عليه يود التقاط شفتيها في رحلة طويلة وضع لها الكاتشب تلك المرة لتقول مستفسرة: ايه الصلصة داي !
-لا دا كاتشب يا روحي
تذوقته لتعجب به كثيرا أخذ وهدان يمسح جانبي شفتيها باصبعه بينما هي كانت ملهية بذلك الطعم وضعت يدها علي معدتها قائلة : لاه كفاية بطني هتنفجر وشكله أكده اصغير ومعيشبعش بس معدتش جادرة! !
ضحك كثيرا علي كلماتها وطريقتها بينما هو شرع في تناول طعامه مع البطاطس والبيبسي بينما هي كانت تنظر له كم هو محترف وكأنه حفظ طعم الطعام شعر هو بنظراتها ليتوقف عن مضغ الطعام ونظر له وهو يضيق عينيه حاصرها بعينيه لتنهض بسرعة قائلة بتوتر : انا عقوم اغسل ايدي !!
ابتسم لتوترها وانهي طعامه هو الآخر ورتب كل شئ خلفه كعادته ليصدع آذان المغرب في المكان توضأ
ورتب من هندامه قائلا : ليلي !! ليلي !!
جاءته علي الفور كما اعتادت ليقول لها
-انا نازل أصلي المغرب ،،
لم تسمع تلك الجملة من قبل سوف اذهب للصلاة ظلت تنظر له اانت من جنس آدم !! إم انك ملاك، ، إم انك غلطة علي هذا الكوكب القذر !! والادهي من ذلك انه يخبرها حياة لم تعتادها ولكن كانت تتمناها كثيرا ... اماءت له بابتسامة ولأول مرة تبتسم له ولكن قد فات الأوان وجدت نفسها بالمكان وحدها
لم يترك لها الا رائحته بالمكان .. ادت فريضتها هي الاخري بينما هو عاد للمنزل وخلع تيشرته والقاه متأففا : اوووف اي الحر دا مصر دخلت النار ولا اي
تذكر المكيف الذي بغرفته فذهب لاشعاله ليبرد الغرفة قبل خلودهم للنوم
تسمرت مكانها عندما رأته عاري الصدر هكذا وتلقائيا يداها تسحبت لصدرها تحكم اغلاق الروب كل ما جال في رأسها هو تلك الأشياء التي باتت تكرهها
لاحظ هو تلك الحركة فأخذ يقترب وهي تبتعد وظلوا هكذا حتي التصقت بالحائط وهو أمامها أمسك تلابيب روبها ظنت انه سيزيله عنها وهي وقفت وكأنها صنم جسد بلا روح !!
ولكنه خيب ظنها ككل مرة جذبه أكثر عليها ناظرا بأعينها قائلا بعتاب : انتي مضطرة تعملي حاجة انتي مش عاوزاها مش مضطرة تلبسي كدا عشان عروسة ودا اول يوم ما بينا والجو دا اوعي تعملي حاجة مش مريحاكي تاني ابدا انا مش عاوزة منك حاجة ... لاء عاوز حاجة واحدة بس وطبعا براحتك عاوزك بس تنامي في حضني .. وحتي ممكن تعتبريها اول مرة وآخر مرة لو عاوزة
حاوط وجهها مقبلا رأسها بكل ما أوتي من حنان
وهذه المرة حطم كل مقاييس ظنها وتفكيرها اعتلي الفراش وهو يدعي إلا ترفض طلبه .. ولكنها ذهبت باتجاه الباب وأغلقت الأنوار وباب الغرفة تنهد بخيبة امل قائلا في نفسه : كله بالصبر ..
ولكنه شعر بيد ناعمة تلتف حول خصره لينتفض جسده بأكمله استلبي له طلبه! !
كانت ليلي تنوي الخروج ولكن جاء ببالها كل ما فعله معها اليوم اليس من حقه هذا الطلب الصغير حسنا ليلي لا تتفرعني لو كان دياب لكان صفعك واخذك عنوة عنك أغلقت الباب توجهت له بأنه يلويها ظهره لتغمض عينيها بقوة وهي تلف يدها حول خصره التفت لها ليقابل بريق عينيها جذب رأسها علي ذراعه وقام بلفه حولها واليد الاخري علي ظهرها بينما تجاوبت معه وهي تضع رأسها علي عضلة صدره شعرت بأنفاسه الدافئة في خصلاتها ويدا تعبث بخصلاتها والاخري تربت علي ظهرها كم هي صغيرة في احضانه أغمض عينيه وهو مبتسم لا يصدق من دق لها قلبه تكون له بعد هذه السنوات
بينما هي استمتعت بكل شئ
دفئه .. رائحته .. صوته .. سمراه البسيط .. حنانه ضحكته .. كل شئ به دق قلبها له !!
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
نظرت نور لاعلي المستشفي وهي تضع يدها علي قلبها لا تعرف لما تتسارع دقاتها.. وتشعر بوخز رهيب في صدرها اغلق ادهم السيارة واتجه له عقد حاجبيه قائلا بدهشة : اي دا في اي مالك !! حاطة ايدك علي قلبك كدا !!
اماءت ب لاشئ قائلة له : ربنا يستر ... انت مش مخبي عني حاجة صح ،؟؟
-هخبي عليكي اي بس،، يلا يلا
امسك بكفها وجرها خلفه لتتوقف قائلة بتصميم
-بص في عنيا يا ادهم وانت بتكلمني في عنيا وقولي ان انت مش مخبي حاجة عليا
وقف نظر ارضا لا يعرف الان كيف يتصرف وهنا أيقنت ان هناك امر ما لتقول وهو تدعي الثبات
-مازن حصله حاجة !!
نظر لها واماء بالنفي لتمسك بذراعه قائلة بضعف
-البنات !!
اسندها ادهم قائلا بجدية : نور اهدي مفيش حاجة تعالي معايا وانتي هتفهمي كل حاجة !!
أمسك بكفها تلك المرة وهو يصمم لتقول بوهن وهمس: سمر !!
نظر لها متفاجئا تمتلك قوة حدس غير طبيعية ترتبط بكل من تحبهم ارتباط روحي
سحبها خلفه بينما تأكدت من شكوكها بعد تلك النظرات لتتحرك وهي تشعر بأنك هناك شئ تمزق داخلها !! تمزق وسار الأمر ..
وصلوا لغرفتها بينما نور وقفت متسمرة أمام الغرفة
-يلا ي نور ان شاء الله بسيطة !!فتح لها باب الغرفة لتكون في مقابلة الفراش فتحت سمر جفنيها هامسة باحتياج ولهفة : نور !
اقتربت نور نور بحذر وخوف يملأ قلبها تزداد نبضاتها كلما تقترب من الفراش جلست سمر وهي تراقب نظراتها واقترابها منها ببطئ جلست علي الفراش قبالها وهي تنظر بأعينها وفجأة فتحت ذراعيها لترمي سمر حالها باحضانها وهي تجهش في بكاء مرير بينما تسابقت دمعات نور هي الاخري ولكن بصمت ابتعدت سمر وظلت تمسح دموع نور قائلة بشهقات متتالية
-متعيطيش ... دا غل غلط ع البيبي
حاولت نور التماسك قائلة بصدق
-ولله انا حسيت حسيت ان فيكي حاجة واللي اكدلي احساسي اني مكلمتكيش النهاردة .. اي اللى حصل !
قالت سمر بضعف وحزن بالغ
-كنت حامل.... ومازن قتل ابني! !
انتفضت نور وكأنما لدغها عقرب ما !! قائلة بصدمة حادة : نننعم! ! قتل... ابنك !! دا ابنكوا هيقتلوا ازاي
قالت سمر بهيااج : قتله بعصبيته الزايدة قتله عشان عملتله مفاجأة زقني ووقعت وحصل اللي حصل اخوكي هو المسئول يا نور اخوكي هو المسئول
سحبتها لاحضانها مرة اخري قائلة بعجز
-بس بس خلاص اهدي .. هيقتل ابنه ازاي يا ي عبيطة يعني هو ابنك لوحدك انتي فاكرة انك قلبك محروق لوحدك والله ما بدافع عنه وانتي عارفة بس دا كمان اب... وللأسف كمان حاسس بأنه قتل ابنه
قالت سمر بانهيار :انا مش هقدر أعيش معاه تاني ي نور عشان خاطري خليه يطلقني والله ما اقدر اكمل معاه قوليله والنبي قوليله
--شششش خلاص خلاص اهدي انتي الوقتي اهدي
قالت بوهن : هتقوليله !!
تنهدت بتعب هي الوحيدة التي تعلم ما به الآن
-هقوله ي سمر هقوله ... قالتها وهي تربت علي رأسها بشرود تام تفكر بحالته الآن !!
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
خرجت منها شهقة مدوية شقت السكون الذي خيم علي المكان لتنهض من قيلولتها بفزع وهي تضع يدها علي صدرها مستعيذة من الشيطان وهي تلهث
-ااه أعوذ بالله من الشيطان الرجيم .. اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ... خالد...خالد ... أستغفر الله العظيم ...
مسحت وجهها وهي قامت لترتشف بعض قطرات الماء .. ارتشفت بعض قطرات الماء وهي تنظر للساعة المعلقة هامسة وهي تصبر نفسها
-زمانه علي وصول ايوا دا مجرد حلم مجرد حلم
تذكرت منظر الحلم اخري لتنتفض وهي تضع الكوب بعنف علي الطاولة
-ان شاء لله خيرصح يا رب ان شاء الله مفيش حاجة .. خالد محصلوش حاجة اصلا ان شاء الله
جلست علي الاريكة وهي تضع وجهها في راحتي يديها تخشي حتي محادثته هاتفيا
دقائق معدودة وكان المفتاح يدور في الباب
لتقف متسمرة أمامه تنظر للباب كطفلة تاهت من ابيها وسط الزحام وتراقب الجميع لتجده تنتظر طلته تنتظر رائحته التي تهاجم أنفها فور دخوله وصوته المرح أحيانا وصمته الغاضب أيضا دخل خالد قائلا وهو يضع كيس من الخبز علي الطاولة : اي يا حبيبي واقفة كدا لي !!
اكتسحت عنان تلك المسافة بركضها السريع لتقفز عليه وتحتضتنه ضمته بقوة تشبثت به وكأنه رماد مهدد بالاختفاء تفاجأ خالد في بادئ الأمر ولكن حاوط خصرها قائلا : مالك يا حبيبي في اي !!
وبعد هذه الكلمات اجهشت في بكاء مرير لم تستطع كبح جماح دموعها بعد الان بكت وكأنها لم تبكي من قبل شعر خالد بدموعها الحارقة تبكي بحرقة من قبلها ضربات قلبها المتسارعة نفضة جسدها
أغمض عينيه وهو يحاوطها أكثر قائلا بمساسية
-خلاص يا عنان شششش اهدي انا هنا .. انا هنا خلاص بقا .... فهميني بس اي اللي حصل انا مش متأخر يعني عشان تقلقي دا انا جاي بدري النهاردة
تنفست عنان رائحته استنشقتها بكل ما فيها
وضعت يدها علي مؤخرة رأسه أخذت تمسد بحنان ولازالت متعلقة بأحضانها سار بها حتي الأريكة وجلس بها بينما هي كانت تستمتع حتي بصوت أنفاسه حاوط وجهها بينما هي نظراتها لأسفل ليقبل جفون عينيها لترفعهم مقابل عينيه ليري خيوط حمراء متشابكة وجفونها من أسفل حمراء أنفها الصغير وشفتيها المنتفخة الحمراء اثر البكاء
بينما هي ظلت تتأمل ملامحه ... كم هو سيم ... وسيم جدا حتى بنظراته القلقة تلك .. أعشق تفاصيله لمست أذنه بيدها ،،..هههه أذنه صغيرة .. طفل صغير ... طفلي انا ،،
قال بمرح مدعيا الجدية : والله يا عنان يا بنتي آخر اتنين عندي الطلب عليهم كان كتير اووي هحجزلك ودنتين المرة الجاية
لتبتسم اخيرا ليقول لها بغمزة
- اححلي مسا علي احلي طقم سنان في الدنيا
صفعته علي كتفه بمعاتبة ..
ليقول لها بتفكيرر: انتي تعبانة ولا اي ؟!
نظرت له بمعني ''كيف''
-يعني تعبانة .. ضيفة شهرية وبتاع. .. بس دا مش معادها بيتهيألي !!
خجلت كثيرا من صراحته تلك حاولت إخفاء ذلك واماءت بالنفي وهي عاقدة حاجبيها
ليقول مبررا سؤاله : اومال هرموناتك بايظة ليه عياط وضحك ورومانسية انتي هبلة !؟
صفعته مرة اخري ليكمل متأوها : ااااه وعنف ،،
اقترب هامسا بخبث : ولا وحشتك ولا اي !!
حاوطت وجهه بحب صادق تثبته هكذا لتستنشق أكبر كم من أنفاسه ليجول برأسها صورة الحلم مرة اخري لتغمض عينيها وهي تحاول السيطرة علي دموعها بينما هو كان ثابتا يدعها تفعل ما تشاء
لتقترب أكثر وتطبع قبلة طويلة علي شفتيه بشفتيها الساخنة قبلة سطحية بسيط ولكنها تحمل الكثير أطاحت به بالشكل الفعلي ليغمض عينيه هو الآخر كم يحتاج قربها لم يبادلها ولكنه فقط ترك نفسه لها يحاول الثبات أمامها وادعاء الﻻشئ ولكن يشغله أيضا دموعها لما تبكي !!
شعرت بيديها التي تسللت لأزرار قميصه بينما هو عانق شفتيها هو الآخر مستسلما لرغباتها واحتياجه لها .. وحبهم وشوقهم فوق كل شئ
كانت عنان تشعر بأنها فقط ترغب بأحضانه دفء انفاسه صوته الحنون كانت ترغب بأكبر من رائحته
قبل خالد عينيها وانفها الصغير ووجنتيها واذنها بعد أن ابعد خصلاتها هامسا بلهفة حقيقية
-انا محتاجلك اووي !!
دفنت وجهها بعنقه ليحملها ويتوجه بها لغرفتهم
لتشهد تلك الليلة علي حبهم واحتياجهم وشوقهم لبعضهم البعض لتشهد تلك اللية علي تعلقهم ببعضهم وتسجل تلك الليل الخاصة ضمن ليلاتهم ولكن حتما لن ينسى كلا منهم تلك الليلة ابدا !!
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
-انتي فين يا زفتة كل دااا !
كان هذا صوت عمر الغاضب وبشدة
حكت عنان خصلاتها حسنا هي بمأزق الآن لتقول بمرح محاولة تخفيف هذا الجو المشحون بالتوتر
-انا يا قلب الزفتة كنت في المول وداخلة ع البيت اهو !!
اغلق الهاتف بوجهها دون حتي الرد عليها لتقول بطفولة : اووبس !! شكله متعصب
وبالفعل دقائق وصلت اسما للمنزل دقت الباب ليفتح لها واقفا وهو يعقد ذراعيه أمام صدره عاقدا ما بين حاجبيه بغضب بينما هي عضت شفتيها وهي تلتف بعينيها بالمكان قائلة بطفولة : Hi
اقترب منها خطوتين ومن ثم مد وجذبها من خصلاتها التي طالت قليلا برفق ف برغم من أنها مخطئة وهو غاضب ولكن لازالت صغيرته
لتقول بتألم : آااوتش so sooryy والله استني بس
رفع رأسها لتقبلها وينظر بأعينها قليلا وقال بهدوء غاضب : اعمل فيكي اي !!
قالت باقتراح وهي تجحز عينيها : احضني !!
ترك خصلاتها بدفعة قائلا ببرود : لاااء
وتركها ذاهبا للشرفة لتذهب قائلة : عمر .. عمر .. عمر
قال بصوت رجولي خشن : سيبيني لوحدي ي اسما
-لاء مش هسيب....
-لووو سمحتي .... قالها بإصرار! !
لتتنهد بقلة حيلة وهي تتجه لغرفتها لتبدل ثيابها
بمنامة مريحة كنزة قصيرة نسبيا باللوم الأبيض حمالات وشورت قصير باللون الكحلي وبه قلوب بيضاء تملأه عكصت خصلاتها علي هيئة كعكة غير منتظمة ووضعت عطرها الهادئ المعتاد وأخذت تتحسس عنقها بأكتفاها تشعر بالإرهاق قليلا
عاد عمر للغرفة ليجدها في وجهه هكذا بتلك الهيئة
حاول عدم النظر والعبور ولكنها ظلت تعترض طريقه
-اسما الموضوع مش هيخلص علي كدا سيبيني اتخمد عشان مش طايقك ولا طايق نفسي
قالها بجدية وهو يتجنب النظر حتي إليها ،،
مر من جانبها ليعتلي الفراش قائلا بحدة
-طفي الزفت النور !!
لتقول بعند : مش اسمه زفت نور اسمه نور بس
-اسمااااا اتمسي وقولي ي مسا
قالت ببرود : ي مسااا !!
ادعي انه ينهض بعنف لتصرخ : خلااص خلااااص !!
أطفأت الضوء لتنام علي الفراش من الجانب الآخر ظلت تدندن وتغني ليقول بحدة : اتكتمييي! !
لتتأفف بضجر وهي تفكر بأي شئ تفعله او تقوله
-اممم عمر... عمر ...عمر
-هاااا! !
- انتي علي فكرا يعني ظالم هه احنا اتفقنا كل واحد فينا هينام يوم ع الطرف اللي ناحية الباب وانت نمت امبارح انا المفروض النهاردة
ليقول بضجر : طب اتخمدي! !
قالت بغضب وملل :يوووه بقا ااسكتي اتكتمي اتخمدي !!
لم يعقب علي كلامها لتقول مرة اخري
-عمر ... عمر ...عمر
ابتسم ولكن لن تراه بسبب انه يلويها ظهره
-اللهم طولك يا روح !!
قالها وهو يلتفت فجأة لها ليصبح فوقها اقترب منها حتي اختلطت أنفاسهم قائلا بهمس : عاوزة اي !!
قالت برقة وهي تنظر لشفتيه تارة ولاعينه تارة
-انت مش هتصالحني !!
تحولت نظراته للدهشة قائلا : اصالحك .. مين فين غلطان مد يده علي جسدها ببطئ حتي وصل لخصرها العاري وقام بقرصها مكملا : انتي عاوز تتعاقبي !!
تأوهت برقة وهي تضحك لتقوم بلف ذراعيها علي رقبته قائلة : بس يا رخم المهم انت لازم تصالحني لأن زعلانة ... بص دلوقتي انا غلطت ف انت زعلت ف انا زعلت علي زعلك ف انا زعلانة دلوقتي وانت لازم تصالحني !!
كان ينصت لها وهي تشرح كالمعلمة كان يراقب حركة شفتيها وعينيها أنفها صغير
عض علي شفتيه بقوة قائلا : انتي مقتنعة ب اللي انتي بتقوليه دا !!
قالت بجدية ورقة : sure
اقترب منها وأخذ شفتيها في قبلة حارة قاسية بعض الشئ تحمل الكثير من المشاعر منها الشوق والعتاب
جاء ليبتعد عندما شعر بأن زمام الأمور يخرج من يديه ولكنها ثبتته بيدها التي تشبثت بمؤخرة رأسه
تمنعه من الابتعاد تشبع روحها منه
واخيرا ابتعد ليلهثوا سويا قائلا بصوت متقطع
-يعني انا مش هعرف اعاقبك مرة علي بعضها هه مش هعرف اخاصمك ولا ابعد عنك ليلة يعني !!
-لاء انت. .. قاسي وتقدر ... امسكته بجرأة قائلة
-بس انا مش هسمحلك ابداا! !
-اه منك يا شقية يا متوحشة انتي ،،
قالت بحب صادق : مبقيتش اعرف انام غير في حضنك !
قال هو بتلقائية : ولا انا والله ..
ابتعد عنها متنهدا جلس علي الفراش لتنهض هي الاخري لتجلس بين ساقيه حشرا كما يقولون وهي تحاوط ظهره ليقول بتهكم : بتموتي في الحشرة أقسم بالله !!
-لو طولت ادخل جواك هعملها وانت عارف !!
تنهد قائلا بأسف : تعرفي انا زعلان منك اوي حتي لو قولتلك اني سامحتك انا من جوايا زعلان اسما انا كنت هموت عليكي بجد يعني اي أرجع من الشغل ملقكيش في البيت بعد ما كنت بلاقيكي ناطة عليا تحضنيني وتقوليلي وحشتني !! عارفة فضلت مستني قدام الباب شوية واعمل اي صوت علي انك تسمعي وتيجي وميفوتنيش الحضن دا بس مجتيش
قالت باسف صادق : والله العظيم انا اسفة متزعلش نفسك انا كنت قاعدة ولقيت نفسي زهقانة لوحدي ولقيت في حاجات عاوزة اشتريها قولت أما البس وانزل اجيبهم بسرعة واجي حتي قبل م انت تيجي وبعدين ابقي اقولك بس مجاش في دماغي ان هيبقي في رحلة مدرسية والمول هيبقي زحمة كدا
واتأخرت بقا
قال بجدية : اسما انا قبل اي حاجة مفيش حاجة اسمها وبعدين ابقي اقولك والكلام دا عارفة لو شهد عملت الحركة دي مع آسر وقالي أتصرف أقل حاجة هعملها اني ممكن اعلقها أقسم بالله احنا مجتمع شرقي مش غربي زي اللي انتي كنتي بتشوفيه كدا
اسما انا بحذرك اهو للمرة الأخيرة مش هسامح في الحاجات دي تاني ... ابدااااا
ضمته بقوة : ان شاء مش هيحصل تاني
أخذوا يتحدثوا ويتعاتبوا وأخذ يشرح لها الأمور
التفاهم والحب يهونون أكبر المشاكل !!
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
كانت جالسة بشرود في السيارة لتقول وهي تنظر من النافذة : وديني لمازن ي ادهم !!
قال بتبرير :يا نور انتي تعبتي النهاردة جامد خليكي وهوديكي بكرا وانا هروح أشوفه بعد ما اروحك
نظرت له ببعض الحدة وبأعين تشبه الجمرات
-انا عاوزة أروح لاخويا يا ادهم !!
-يا حبيبتي انا ......
قالت بحدة أكبر ونبرة تحمل التهديد
- انت هتوديني ولا اوقف اي زفت تاكسي يوديني
يتذكر أنها لم تتحدث معه هكذا ابدا من قبل !! تحامل علي نفسه ليتحملها كم تحملته وهو أسوأ من ذلك !! قاد بسرعة يخرج غضبه في دواسة بنزينه
بينما هي نظرت من الشباك وظلت بلا حراك ظلت تلوم نفسها كثيرا ولكن تفكيرها بأخيها غطي علي كل شئ !! وصل بها للمنزل المعتبر قريب من منزلهم
صعدوا سويا وجدت الباب مفتوح قليلا استعدت للدخول ولكن أمسك ادهم بكفها وجذبها لتكون خلف ظهره حتي لا تتعرض للاذي قائلا بجدية صارمة
- خليكي ورايااا
تذمرت قائلة : بس ا......
قاطعها بحدة قائلا : اخرسي ... متسوقيش العند في كل حاجة كداا!
صمتت وهل يوجد كلمة بعد كلمته القي ادهم نظرة علي المكان نظرات خبيرة نظرات ك نظرات الفهد
ليجد كل شئ مهشم تقريبا لتشهق نور واضعة يدها علي فمها ليقول بثقة : اهدي دي كلها حاجات متكسرة بفعل فاعل !! اكيد هو اللي مطلع غضبه فيها ظل ينظر للطاولة الزجاجية المهشمة قليلا وفوقها بعض الدماء ليشير قائلا : سمر وقعت هنا! !
نظرت لمكان اشارته ودموعها تعرف طريقها في الانشقاق لتقول : مازن فين من دا كله !!
دخلوا سويا للصالة ليجدوه ممددا ارضا وبجانبه عصا ضخمة ويده وقدمه مجروحة بعض الشئ
صرخت نور باسمه : مااازن
وهرولت إليه بسرعة جالسة بجانبه تحاول رفع رأسه عن الأرض وهي تتحسس يده قائلة : قوم يا حبيبي قوم.... ظلت تبكي وتشهق بقوة
فاق مازن ويري دمعاتها ليقول بوهن و مرارة
-متعيطيش انا مستاهلش .... متعيطيش علي واحد اسوأ منه مش هتشوفي ... متعيطيش علي واحد قتل ابنه يا نور انا قتلت ابني،
ضمته بانهيار قائلة : لالا متقولش كدا لاء دا نصيبه ي مازن هو مش مكتوبله يجي الدنيا
قال بصراخ : لاااء انا اللي قتلته اأنا اللي خليته ميجيش! !
حاول النهوض بصعوبة حتى نجح في ذلك وهو يترنح في المكان كان ادهم يراقب المشهد بتركيز ودقة يتخلله الشعور بالحزن علي حالهم
وقفت نور وهي تحاول إسناده ليبعد يدها بعنف قائلا بهياج : انتي مبتفهميش قولتلك ابعدي عني متسندنيش انا مشتاهلش
انا بني آدم غبي وعصبي وهمجي ومتخلف انا إنسان قاتل
وجه نظراته لادهم الذي كان متحفظ علي هدوئه قائلا : خد مراتك من هنا يا ادهم انا مؤذي
صرخت نور بعنف : انا مش هسسييبك والله ما هسييبك لآخر نفس فيااا
- يا نور انا مينفعش اكون غير لوحدي
اقترب منها وامسك بذراعها دافعا إياها برفق بينما ادهم سار خلفه ليجده يتوجه نحو باب المنزل ليخرجها منه قائلا : مينفعش خليكي بعيدة
قالت بانهيار وبكاء شديد : لا يا مازن والنبي عشان خاطري متعملش كدا
حاوط ادهم كتفي نور يحاول أبعادها بعد ان اغلق مازن الباب بكل جمود وثبات ابعد نور ذراعي ادهم بعنف وهي تصفع الباب بيديها بعنف وهي تصرخ
-ياااا ماااااززنننن حررررااممم علليكك انت مينفعش تعمل كدا افتح الباب افتحلييي الله يخليك افتحلي
قالتها وهي تجلس ارضا بارهاق وهي لا تقوي علي صفع الباب بقوة فاصبحت تدقه بوهن وضعف
بينما مازن كان يشعر بأن نياط قلبه مزقت كلها جلس مستندا علي الباب يبكي بقهر قائلا : امشي يا نور
-افتحلي يا مازن ..مينفعش امشي!
فرت دمعة من عيني ادهم ليلتقطها بسرعة لا يتحمل فكرة رؤيتها بهذا الضعف
جلس أمامها وهو يحاول تهدئتها : نوور اهدي ..
-خليه يفتحلي ي ادهم
نظرت للباب قائلة بضعف : افتح يا مازن .. متخافش انا هنا وهفضل دايما معاك يا حبيبي كل حاجة هتبقي احسن يا مازن خليني معاك بس
بكي مازن بقهر وهو يحرك رأسه يمينا ويسارا
-انا انا تعبان اوي يا نور انا لوحدي انا خايف اوي حتي سمر سابتني انا ... انا ... انا مقهور
قلبها يبكي وعينيها تبكي وروحها تبكي
-بس انا هنا مش انت دايما بتسندني سيبني مرة اسندك يا مازن سيبني أكون ليك الدهر ولو مرة
يا مازن مفيش حاجة هتتحل كدا لا الوحدة ولا الاكتئاب بيحلوا حاجة يا حبيبي افتحلي وقعدني جمبك حتي علي الباب .. يا مازن ... مازن
سمعت صوت يصدر من الباب لتجده يفتحه ويطل منه بهيئته التي تمزق القلوب سقط علي ركبتيه ودموعه لا تكف عن الانهمار لينحني عليها ناظرا بأعينها قائلا : متسيبنيش لوحدي يا نور انا خايف خايف اووي
ضمته لها وهي تمسد علي ظهره بقوة تعلم انه ضعيف تعلم انه يرغب بوجودها بجانبه تعلم ان هذا كل قناع لا أكثر
مسح ادهم وجهها لا يعرف حزناا إم غيرة إم شفقة ولكن ما يتيقن منه ان زوجته بحالة لا يرثي لها
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
انتقلت سمر لمنزل خالها رأفت رئيس ادهم في العمل
قال بحنان ابوي : ارتاحي يا بنتي شوية وانا هبفي اخلي حد من صحابك يجيبلك لبس
قالت سمر بوهن وتعب : حاضر ي خالو .. شكرا ي خالو تعبتك معايا
قبل رأسها بحنان معاتبا إياها : متقوليش كدا يا حبيبتي والله مسلياني ومالية عليا البيت
تركها ل تنام وهو لا يعرف ما مصير هذا الزواج
*******
-عشان خاطري يا فرح كلي اي حاجة
قالت فرح بتعب وضيق خلق : مش عاوزة يا معتز
قال بالحاح : اي حاجة طيب !!
قالت بغضب : يا معتز مش عاااوزة مش عااااوزة هو عافية يعني اللله! !
لاحظت الغضب المبالغ فيه بينما هو ظل ينظر لها بدقة ليلمح تلك النظرة .. نظرة الندم بأعينها
ليترك الطعام ليضمها إليه باحتواء وحنان وهو يربت علي ظهرها لتدخل في دوامة من البكاء ونهايتها النوم وضعها في الفراش ليلاحظ تلك الشهقات التي تأتي لها علي فترات متساوية بسبب بكائها العنيف
قبل رأسها واعينها الساخنتين ،،
*******
-وبعدين يا عمرو !!
قالتها ريم وهي تنظر له بحزن خبر سمر اثر عليهم جميعا ليقول وهو لا يعلم ما الذي سيحدث
-ولا قلبين يا ريم مبقيتش عارف حاجة
ربتت علي كتفه قائلة بحنان : هون علي نفسك يا حبيبي ان شاء الله خير متزعلش كدا والنبي
ابتسم لها يعشق تلك التي تخشي عليه حتي من العبوث أمسك بكفها وقبله بحنان قائلا
-وربي يا ريم بعشقك
قالت بحب صادق : عارفة يا قلب ريم والله
نهض بها قائلا : يلا عشان الحق اروحك واروح لأني فاصل وهموت وانام لفينا كتير النهاردة
قالت وهي تمسك بحقيبتها : ايوا بس انجزنا كتير
-انا مش قادر أقتنع ولا ارتاح لموضوع بياتك في الشقة لوحدك بفضل طول الوقت قلقان عليكي
قالت وهي تحتل ذراعه : الحجة مااما جاية النهاردة
-طب كويس .. امتة بقي نبقي في بيت واحد كدا ولا نستني ماما ولا اي حد
-قالت وهي تتمشي معه : الله م انت هتسيبني وتروح الشغل عادي جدا ..
-اه بس هسيبك بالنهار وهرجعلك قبل الليل وهتباتي في حضني ..
ابتسمت بخجل وهي تنظر أرضا ليقول بمرح: بتدوري على حاجة
لترد بمزاح : في جنيه وقع مني !!
ليضحك عليها قائلا بمرح : بتتكسفي ي رمروم
لترد بخجل : اه يا عمرور
-ههههه يا لهوي مش هتبطلي عمرور دي !!
وكزته في صدره قائلة : لما تبقي تبطل دلع رمروم الأول !!
-لا لا انسي دلعي الخاص يا رمروم
ابتسمت وهي تنظر بحب لا تصدق أنها الآن بصحبته مسئولة منه بعد ان كادت تفقد الأمل !!
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
-اي يا حبيبتي ... انا آسف والله انا عارف اني مقصر متزعليش مني حاضر وعد هجيلك بكرا وهجيبلك كل اللي انتي عاوزاه !!
كان يقف ويتحدث بالشرفة وبعد ان اغلق الهاتف أتاه صوتها المحبب لقلبه : كنت بتكلم مين يا آسر !!
ذهب باتجاهها وهو يقبل رأسها بحنان قائلا
-ولا حد يا روح آسر مفيش حاجة مهمة !!
اماءت بالإيجاب وهي تبتسم بقلق بعد ان ضمها لاحضانه وهو يتنفس عبق رائحتها هامسا برومانسية
-وحشتيني اووي
قالت وهي تفسد تلك اللحظة : وانا هموت وانام
نظر لها مندهش ليجدها تبتعد قائلة : تصبح علي خير
ذهبت شهد للفرفة وهي تفكر وتفكر من هذه لقبها بحبيبته ولكن اين سيذهب لها من هذه !! هناك امر ما انا لا أفهم شئ !!
أخذت الأمور تتعقد تدريجيا في رأسها حتي كاد ينفجر لتذهب في ثبات عميق بعد تفكير طويل
بينما آسر ظل يفكر في حبيبته المتصلة كم اشتاق لها كم يرغب لرؤيتها والحديث معها !!
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
وأخيرا هدأ مازن ونام بعد ان اخذته نور وادهم معهم للمنزل وجعلته نور يأخذ دشا باردا وتناول القليل من الطعام والآن ارتاح ونام بينما هي كانت تنام امامه تستند علي ذراعها تراقب ملامحه المرهقة وجفونه الحمراء من الخارج وتلك الخيوط الزرقاء التي خطت أعلى عينه انفه الاحمر نسبيا ظلت تنظر وتطلق تنهيدات حارة وهي تتمني لو أنها تستطيع حمل كل هذا الحمل عنه ظلت تعبث بخصلاته تتذكر ضحكته مزاحاته وجنانه ومرحه المعتاد لم تعتاد عليه صامتا هادئا ساكنا
هكذا !!
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
مش هقول غير وحشتووووونييي
# Nour