الفصل: 55:56

30K 465 3
                                    

الحلقة 55 "زواج لن يستمر "
الإنتظار وأصعب أنواع الانتظار .... شخصيا انا أكره الانتظاار وفي مثل هذه الحالات معظمنا يكره الإنتظار ...... دخلت غرفتها بعد عناء يوم طويل من المحاضرات والحضور انهكت بمعني الكلمة !!!
القت بحقيبتها علي الفراش وحذاؤها في أماكن متفرقة من الغرفة ... استعدت للدلوف المرحاض ولكن وجدت من يكمم انفها بفمها لتشهق بذعر الفتها له لتنظر وتراه لعلها تطمئن !!! وبالفعل استكانت قليلا مندفعة قائلة : انت مجننووون اي اللي بتعمله دااا فاكرناا بنمثل في فيلم ... انت اصلا جايلك عين تيجي هناا وكمان من الشباك امشي أطلع زي ما جيت بعدين طلعت 5ادوار ازااي اووف اصلا ميهممنيش انت هتمشي ولا اصووت وألم عليك السكن ...... نظر لها بتحدي وكأنه لا يبالي لكل هذه الثرثرة ابتعد عنها وجلس علي فراشها بأريحية قائلا
-صرررخي !!!
تفاجأت من هذا الكم من البروود  ....دبدبت في الارض قائلة بتذمر هعد لحد تلاتة انت ساامع
1.....فرد جسده وجلس بأريحية أكثر......2.......وضع كلتا يديه خلف رأسه......3....... جلس ينظر بأعينها بتحدي وكأنه يقول "هيا نفذي الامر" تنهدت بلا امل  وجلست بكسل قائلة : والله حرام عليك لو حد شافك هيقول عليا اي بس
-مش هيلحق يقول هيكون قابل ربه خلاص .... قالها بنبرة لا تشوبها اي شك ...  حتى أنها اربكتها هذا المرح المشاكس كيف له ان يتحول بمثل هذه الخطورة والشراسة  ... لقد نجح في ارهابها واجبارها للسماع اقترب قليلا وجلس علي اخر الاريكة التي كانت تجلس هي علي اولها ..... بتتهربي مني لي ي فرح ...... نظرت أمامها ببرود قائلة بنبرة هادئة
--مش بهررب !!!
نظر لها قائلا : اومال مش بتردي عليا ولا عاوزة تقابليني وكل م ريم تجيبلك سيرتي تغيريها دا اي !
-عشان مش عااوزة 
عقد حاجبيه مندهشا : مش عاوزة اي !!!
لم تجيب مما استفزه ذلك كثيرا
ليصرخ غير وااعي : انططقي متقعدينيش علي أعصابي كداا !!!
انتفضت إثر صوته الجهوري ولكنها حاولت السيطرة علي خوفها قائلة بتحذير : متزعقليش كداااا !!!
انتبه لنفسه نعم بأي حق يقوم بالصراخ عليها
مسح علي شعره بغضب : انا اسف !!
تنهدت كلاهما ليردف معتز قائلا بنبرة ناهية كل الحديث : بصي ي بنت الناس انا لا جاي اتأسف ولا جاي احتايل عليكي كل اللي عاوزه اني اعرف راسي من رجلي معااكي انا اتعذبت في حياتي بسبب الإنتظار واكتر حاجة بكرهها الانتظار انا عاوزه ترفضيني لو مش عاوزاني قوليلي لاء وانا هاخد اختي وهنقل شغلي عشان معتيش تشوفيني..... فكرة البعد عنه او انه يغيب عنها اذابت جليدها وانهمرت دموعها نظرت له بمعاتبة 
ليكمل قائلا بجمود محاولا السيطرة علي ضعففه أمام دموعها : متعيطيش دا الواقع عشان انا اشوف حياتي وانتي تشوفي حياتك ي بنت الحلال
لتقول بعفوية وصوت باكي : وعاوز تكمل حياتك مع مين بقا ي استااذ معتز !!!!
انصدم من لهجتها حقاا !! اتغاار  ؟!  رفرف قلبه ولكنه حاول السيطرة علي هذا الشعور
صمت يعم المكان وكأنه انهي كل شئ عنده !!!
وقفت هي واقتربت منه وجلست علي بعد قليل
تنهدت وقالت : انا خايفة ي معتز  .... نظر لها مستفسرا لتكمل وهي تفرك بيديها ....  خايفة أحبك واتعلق بيك اكتر من كدا ... خايفة يحصلك حاجة وتروح مني ... انا ساعتها مش هقدر أعيش لحظة واحدة من غيرك ... انا اتأقلمت علي الخسارة واني دايما بخسر اللي بحبهم ... بس بس انت ي معتز مينفعش اخسرك ... مش هعيش والله ،،، فاهمني !!
اماء لها ب لا عدة مرات : ولي متقوليش ان ربنا بيعوضك بيا انا هنسيكي اي حاجة وحشة حصلتلك
هبقي ليكي امك وابوكي واخوكي وسندك وحبيبك وصاحبك واخر حاجة خالص جوزك . . انا بحبك اكتر من نفسي وبخاف عليكي مني حتي .... اخفض رأسه ندما عارف اني غلطت وانا اسف كلنا بنغلط ربنا العالم اني مكانش في نيتي اي حاجة وحشة انا لما شوفتك بتعيطي عقلي وقف وقلبي اللي اشتغل !!
فرح نهاية الكلاام انتي قدامك لبكرا بس بكرا  شهد وآسر المفروض أنهم هيخطبوا لو قررتي بالموافقة نعملها بكرا معاهم ولو مكلمتنيش هعرف من كدا عدم قبولك وساعتها فعلا معتيش هتشوفيني وتعيشي حياتك طبيعي ي فرح
-طب طب بكرا والصبح هلحق أفكر امتى انا هنام اهو ......  رمقها بنظرة غيظ واكمل وهو يغادر من الشرفة ...... فككري متناميش !!!!
-اااي الجراءة دي ي ربي بس اعمللل ااي  !!!
-------------------------------------------------------------
-اي اي ي جواد بالراحة مش عارفة بتوجعني اووي كدا لي ....  تحكم جواد في اسنادها .... معلش ي قلبي في الأول بس هتوجعك انتي بقالك كتير مش مشيتي عليها ي ليالي
كانت نور تجلس علي السطح الرخامي المطبخ وتأكل ثمرة التفاح تحاول فتح اي موضوع لتهون علي ليالي ..... ي جماعة تفتكروا شهد توافق علي أسر
قاالت ليالي وهي تحاول تناسي المها
اهي عاملة زيك دماغها انشف من الرخامة اللي انتي قاعدة عليها والله
ليضحك جواد بشدة  : أحسن أحسن
-نينينيننيي ملكش دعوة ي باارد انت  !!
-بااارردد !! ي اضهااام اضهاام مراتك بتشتمني
ليظهر  ادهم بعد ان انهي تمرينه اليومي قائلا
-هي حرةة  !!
لتضحك ليالي بقوة قائلة : ااه قلبي شوفت اهو داين تدااان  ههههههههههههههه !!
-بقااا كدااا ماااشي مااشي ..... قام باجلاس ليالي ..... لتقوم نور بإعطائه منشفته وتعطيه قطعة تفاح بفمه وقامت بسؤاله نفس السؤال : تفتكر ي ادهم شهد هتوافق علي اسر !!!
نشف ادهم عرقه وقبل يدها قائلا
-هتوافق ي روح ادهم  ....  بجدد !! ..... على حسب نظرتي ايوا هتوافق ...  يلا انا هدخل اخد دش
ظلت نور واقفة مندهشة من هذه الثقة  !!
وذهبت خلفه حتي إذا احتاج شئ !!!!
وكزت ليالي جواد الجالس بجانبها قائلة له
-شووفتت اتتعللم !!
-بس ي بت اسكتي !!!.....  ظلوا يتحدثوا قليلا حتي ودعها جواد وغادر المكان !!
---------------------------------  --------------------------
كانت تجلس على سجادة الصلاة بعد ان أنهت صلاة الاستخارة للمرة الثالثة وتجد ان هناك راحة تتعجب لها !!! دخلت عليها امها  قائلة : ها ي بنتي خلاص
-ايوا ي ماما انا موافقة بس انا عندي شرط
وهنا ااتي عمرو ليسمع ما هو طلبها
-واي هو بقا ي شوشو
تنهدت قائلة : عاوزاها خطوبة وكتب كتاب
صدم عمرو من هذا الطلب : كتب كتااب !! اشمعنا؟ !
-كدا انا هبقي مرتاحة كدا اكتر ي عمرو
-خلاص تمام ماشي هسأله  وأشوف رده
..................................
-ايوا ي عمرو ...... ايوا ي أبو نسب. ....... اعتدل آسر في جلسته واستمع باهتمام 
-بص ي آسر هي وافقت بس عندها شرط
تحمحم آسر وابتلع ريقه بتوجس: ش شرط شرط اي دا ؟! ...... هي عاوزة ي سيدي انه يكون كتب كتاب علي طول ها قولت اي !!!
تنهد بفرحة وراحة قائلا : مواافق جداا كل حاجة هتخلص بكرا ان شاء الله عرفها كدا 
-بكرا بكرا اي ي مجنون  !!......... خير البر عاجله بقا
-ي ولاد الهبلة  .. طيب طيب هقولها سلام
ظل آسر يقفز بفرحة وكأنه طفل صغير سيكافأ
رأته أخته دهشت من هذا الجنون المفاجئ 
-اي اي اللي حصل أهدأ البيت هيقع
-بكرا كتب كتاابي علي حلم حيااتي انا بحبها اووي ي اسوووو بحبهاااا مووت ...... سحب يدها وأخذ يلفها ويرقص معها بفرح لتضحك "اسما " بقوة
-اااه بس كفاية الله يكرمك فهمني بقا الله يكرمك
جلس واجلسها وظل يحكي لها عن شهد وكل شئ
-------------------------------------------------------------
ظلت مستيقظة ظلت تأخذ الصالة ذهاب واياب ومن الشرفة للبلكون  ... لقد تأخر كثيرا !!
سمعت صوت المفاتيح تدور في الباب لتجده يدلف بهدوء ابتسم لها عندما رآها
-حبيبي اي اللي مصحيكي لحد دلوقتي !!!
نظرت له بسخرية وانسحبت من أمامه دون رد مما أثار غضبه قليلا  أخذ يناديها : سمر ... سمر
أجابت بهدوء : ننعم
-انا مش بكلمك ازاي تسيبيني وتمشي كدا !
-انا اسفة ... قالتها وهي تبتسم بغير نفس
قطع المسافات التي كانت بينهم بخطوتين دفعها للخلف لتشعر ببرودة الحائط خلفها وانفاسه الملتهبة تقابلها نظرت له بمعاتبة شديدة وهي تحاول ضبط كباح دموعها كما جعلها تتنفس بصعوبة
نظر لها مازن بقوة قائلا : انتي فكراني عيل عشان تاخديني علي اد عقلي وخلاص !!!
لترد بنفس النبرة : وانت فاكرني كلبة عشان تخرج من 9الصبح مترجعش غير الساعة 2الصبح بردو من دون ولا اتصاال حتي !!!!
أغمض عينيه بغضب من حاله فالعمل الهاهه واشغله عنها تماما نسي امرها ونسي ان هناك من ينتظره !!
ظلت تتأمل ملامحه النادمة والغاضبة من حاله
صمتت وقالت بهدوء : لو سمحت ايدك عاوزة انام .... وقامت بازالة يده ولكنه احتضنها بسرعة قبل ان تبتعد قائلا بندم : لالا انا اسف والله غصب عني انا نسيت من كتر الشغل والضغط اللي كان عليا
وهنا انهمرت دموعها ودفعته بقوة وزمجرت بقوة
-آسف ... وقلقي عليك اللي قطع قلبي ودماغي اللي فضل يودي ويجيب ي تري هو فين ؟! هو كويس ؟! اكل شرب أحد دوواه طبعا لاء !! حصله حاجة !!
وجاي دلوقتي تقولي آسف لالا ي مازن دي مش حركات حد عااقل ابدااا انت مش طفل ولازم تفهم كدا ولازم تفهم ان اي تصرف منك انا بتأثر ليه
جلست بتهالك علي الأريكة جلس بجنبها وحاوط كتفيها قائلا بأسف : اسف ي روحي اول مرة وواخر مرة والله ...... م هي فعلا هتبقي آخر مرة عشان لو حصلت تاني انا هقتللللك واقتل نفسي وراك سامع
-اه والله خلاص بقا آخر مرة
-مش هتاكل........ لاء والله م قادر انا جعاان نوم مش قادر ......  خلاص براحتك ...... نهضت لتقوم ليمسك بيدها ويجذبها بقوة مفاجئة وتصطدم بصدره  ليلتهم شفتاها علي الفور دون قول اي شئ او إعطاء اي تنبيه أخذ يشبعها تقبيلا ويده تحتضن خصرها بتملك ابتعد عنها يلهث ...... بتقول بصوت مبحوح
مش انت جعان نوم !!! ........ بس مبشبعش منك !
ظل يحرك يدها علي وجهها لتقول وهي تقبل رأسه
-لا ي روحي انت هتنام النهاردة وترتاح لأن انت شكلك مرهق خالص تمام ،،،
دفء صوتها وانفاسها هدأت روحه المرهقة
-بس هتنيميني في حضنك ....... غلغل يده بخصلاتها واكمل : انت كل يوم انتي اللي بتنامي في حضني
سيبيني انا اللي انام في حضنك النهاردة ...
اماءت بابتسامة لتحتضنه بقوة فكم اشتاقت له لصوته رائحته مشاكسته كم اشتاقت حاوط خصرها بحب وحملها عن الأرض دخل بها غرفتهم جسي بها علي الفراش وهو فوقها مسدت علي شعره بحنان
-حبيبي بدل هدوم اول عشان تعرف تنام 
-لالا مش قادر خالص والله أفتح عيني حتى
-لا لا يلا بس كدا انا هساعدك اهو. ..... وأخيرا استطاعت ان تبعدها عنه وقامت بفتح ازرار قميصه وتقوم باردائه تيشرت مريح كان كلما تسمح له الفرصة يقبل يدها او وجنتها وكأنه يشكرها
وأخيرا انهت عملها بعد جهد قليلا سطحته علي الفراش ونامت بجانبه ليرفع رأسه علي صدرها ويحتضنها وضعت يدها علي رأسه وظلت تمسد حتي غرقوا بالنوم ..........
-------------------------------------------------------------
كان يبحث عنها في الغرفة لم يجدها قام مفزوعا
يبحث عنها ليجدها تقف بشعرها الطويل ومنامتها البيضاء المنقوشة بالنجوم تحضر شئ اقترب منها علي الفور : نوور ب تعملي اي دلوقتي  !!!
نظرت له مندهشة : انت اي اللي صحاك !! 
-قلقت ملقتكيش جنبي  ..... قمت أشوفك فين !!
-انا بعمل نعناع حاسة بأرق في معدتي كدا بسبب الدوا فقولت اعمل حاجة دافية واشربها
وفي لمح البصر كان مقتربا منها وهو يضع يدها علي بطنها يتحسسها برفق وهو يعقد حاجبيه !!
مسدت علي كتفيه بحب قائلة : حبيبي متخافش شوية أرق وهيروحوا
-لاءا لازم نكشف بعدين ازاي الحيوان دا ازاي يديكي حاجة توجعك كدا
-ششش اهدي مفيش حاجة في ناس معدتها حساسة مش بتستحمل الدوا بس لازم تاخدها اهدي مفيش حاجة خطر ولا حاجة
ظلت يتحسس بطنها برفق وقلقه لم يقل ... لا يبالي بحديثها ...... طب خلاص هشرب النعناع دا لو مخفيتش هنروح تكشف ماشي !!!
ارتخت ملامحه قليلا وهو يومئ بالموافقة !!
جلسوا بصمت ..... قوم نام لو عاوز
-لا مش هعرف من غيرك
ارتشفت النعناع وشعرت بالراحة التامة حمدت ربها علي نعمة الصحة ودعت لكل من يعاني الما
-عشان اقولك اهي طابت خالص اهي 
-الحمد لله ... قبل وجنتها وحملها ذاهبين النووم
-------------------------------------------------------------
يوم جديد ملئ بالحماس .... والعمل والفرحة والبهجة....... وافقت فرح وأخيرا علي معتز والمفاجأة ان معتز سيجعله عقد قران مع آسر وشهد رفضت فرح في بداية الأمر ولكن قال لها معتز جملة اخرستها "انا كدا او كدا مش هسيبك  ي فرح مستحيل اسيبك بعد م وافقتي مش هتفرق كتير"
كانت غرفة نور ممتلئة بالفتيات والملابس وأدوات التجميل كانت ليالي وعنان ونور وفرح وشهد وريم
دقت الساعة الحادية عشر واليوم هو الجمعة
ذهبت نور التي كانت ترتدي شورت سالوبت جينز من اللون السماوي واسفله كنزة قصيرة من اللون الأبيض وقد غيرت تصفيفة شعرها وجعلته غجريا مما أعطاها شكل مختلف بهذه التمويجات
قفزت علي الفراش بجنون وهي تنادي
-ادهااام يلااا اصحي كفااية نوووم
-اسكتي ي بت اي الدوشة دي ع الصبح
-يلا يلا .... أخذت تسحب الغطاء  .... يلا قوم عشان الصلاااة معدش وققت قوووم
فاق ادهم كليا بعد ان لاحظ صوت الحماس والفرحة بنبرتها : ممكن افهم في اي واي الهيصة اللي بتصحيني بيها دي .... يخربيييتك عملتي في شعرك
اي. .... تحمست أكثر وتحسسته بفرحة
-اي رأيك تجديد حلو
أمسك خصلاتها بقوة : اوعي تكوني قصيتي منه حاجة ..........خطفت قبلة من علي شفتيه قائلة
-هو انا مجنونة عشان اتصرف في حاجة مش بتاعتي .............. حضرته هذه القبلة كلياا
فاق علي أنها تقوم وتقفز علي الفراش بقوة وقف امامها ظلت تقفز بفرح وصت ضحكاتها تملأ المكان وتشرح قلبه ...... عندنا فرحيين البنوتات بيتجوزوا لولولولولولييي
-ي بنت المجنونة اركززي ....... وقفت وظلت تلهث بقوة شديدة وهي تضع يدها علي قلبها
-عجبك كدا كدا ينفع يعني  اهدي ... اهدي اتنفسي
ليجدها فجأة تدفعه وتهرب منه بسرعة وهي تضحك استعاب ان هذا مجرد مقلب ليس الا 
بينما هي ذهبت لصديقاتها 
خرج من غرفته ليسمع أصوات الفتيات يضحكون ويتحدثون دخل المطبخ ليجد زوجته تقف وهي تندندن حاوط خصرها
-اخيراا قوومت يلايلا ع الحمام معدش وقت ع الصلاة ...... الفتته وظلت تدفعه
حتي وصلت المرحاض دخل وهي يضحك على هذه المجنونة وهي أخذت تحضر له ثيابه
قميص كاروهات ابيض في اسود وبنطال اسود وحزام بني وحذاء بني وجزدان اسود
خرج من حمامه ليجد ثيابه جاهزة وهي تقف وترش العطر وتستنشقه لتختار له الأفضل حاوط خصرها كان عاري الصدر التفتت له قائلة : لسة مالبستش لي
-اي كل البنات دي ي مفترية ........
-ان انت مدايق والله هم لقوا اوضة سمر ضيقة فأنا عرضت عليهم ان. .....
اسكتتها قبلته الحنونة علي شفتيها
-حبيبي ده بيتك وبيتي دا بيتنا او بمعني اصح انت خليتيه بيت وانك تجيبي اصحابك دا أبسط حقوقك
اماءت بامتنان : شكرااا
-إذا كنتي هتشكريني فهتشكريني علي طريقتي انا !
حاوطت رقبته بتكبر قائلة بدرامية
-ودا ازاي بقا ي ادهم باشا !!!
اقترب من اذنيها ليهمس ببعض الكلمات لتحمر خجلا وجحظت بأعينها ..... ابتعد عنها
وضعت يدها علي فمها ومن بعد ذلك صفعته علي كتفه : ي قليل الأدب انت عييب كدا النهاردة الجمعة اتقي الله
-الله انا حر بقاا انا مطلبتش حاجة حرام بعدين دي مجرد بوسة يعني وانتي لسة بايساني اومال لو اء.........
-ابتلعت هي حروفه بين شفتيها الصغيرتين ليرتخي وجههها ويبادلها العشق بجنون ليحاوط خصرها المنحوت ابتعد عنها يلهث ليجدها بهذا الشعر المبعثر والذي يعطيها مظهر خلاب وهذا الزي الذي يشعله أكثر وأكثر ..... قال وهو يلهث ....  إم امشي ي نور من قدامي انا وربي مانع نفسي عنك بالعافية
لتغادر كالطفلة البريئة التي لم تفعل غير المطلوب ويلقي عليها الذنب ظلماا 
اعاد ادهم وضوؤه واكمل ثيابه كم كان جذابا خلابا سحب سلاحه ليجد يدها تمنعه قائلة
-لااااء انت رايح بيت ربنا مش محتاج دا !!
اماء بهدوء ليجدها تعطيه قهوته وفطوره وتجلس معه حتي يأكل ...... اكلتي!!!....... اها اكلت واخدت الدوا  ،،،....... خلاص روحي انتي لاصحابك
-بس انا معنديش أهم منك  ..... يلا كل بقا
أمسك بالقهوة ..... لاء لاء مفيش قهوة غير لما تاكل
يلا بقا انا بسمع كلامك في كل حاجة اسمع كلامي بقا
-حاضر
-------------------------------------------------------------
مر نصف النهار تقريبا والجميع يحضر ويحضر نفسه
الفتيات ترتب ثيابها كان ادهم جالسا بمكتبه يحضر بعض الأوراق استعدادا للعمل من جديد
دخلت نور وكانت ترتدي عبائة استقبال رقيقة من اللون البنيتي الداكن وحجاب من اللون البيج
-يلا مش هتتغدي
وقف ادهم ينظر علي هيئتها وهي في وضع "ست البيت كما يقولون" بهذه العباءة المفصلة قليلا عن باقي ثيابها ،،،،  استند علي مكتبه مشيرا له باصبعه بمعني "تعالي"  اقتربت هي منه : اي في اي !!
-انتي لبستي كدا لي !! .......... عشان كنت فوق دلوقتي مع شهد بنظبط عليها الفستان وكنت بساعد طنط ف الاكل ،،، امسك معصمها مقربا اياها منه
ليقول بهدوء وهو يحاول السيطرة علي نفسه
-طيب ي حبيبي غيريها متتطلعيش بيها تاني
تفاجأت من طلبه قائلة بعفوية
--لي ي ادهم مالها !!  غير أنها محلياني كالعادة
-لاء مفصلاكي شوية !!!
-مفصلاااني !!!   خالص علي فكرة دي مظبوطة جدا
جذبها لتصتطدم بصدره ... حاوط خصرها قائلا بتنبيه : انا اللي اقول مش انتي انا ك راجل شايفك كدا لافتة انتباهي .. فهمتي اسمعي الكلام بقا !!
-ي ادهم بقا هو...... قاطع كلاماتها بكلامه الناهي لاي حديث : انا قولت اللي عندي ... ولو مش عاجبك متطلعيش خالص يبقي احسن والله !!!
-بطل تحكامتك دي بقااا
حاوط وجهها بيده قائلا بدفء
-حبيبي الموضوع مش موضوع تحكم .. بس انا كراجل شايفك اهو مش جوزك انك كدا لافتة انتباهي وبتسيري غريزتي وانا مقبلش بحاجة زي كدا ... انا راجل ومش اي راجل .... انا مش بس شرقي ... انا صعيدي. ...  والحاجات دي عندنا بالدم ...  تمام
كانت لهجته لا تعرف ان كانت تتطمئنها ام ترعبها
اماءت وانصرفت وعزمت علي تغيرها منعا لحدوث اي اصطدام بينهم! !!!!
-------------------------------------------------------------
فر النهار سريعا ليأتي الليل السعيد عليهم
كانت نور تقوم بتجهيز شهد وسمر تقوم بتجهيز فرح وعنان تساعد ليالي وريم ذهبت أخيها لتساعده
شهد بتذمر : اووف خلاااص زهقت ي نوور
-زهقتي!!! اومال لو كنت حطيتلك فل ميكاب بقا كنتي عملتي اي !!! 
-هي ماشاء الله مش محتاجة قالتها عنان بمرح
كانت عنان ترتدي فستان من اللون الاسود الذي مجسم من عند الصدر حتي خصرها لينزل بوسع هائل كان من الستان الﻻمع من الأسفل منقوش بالدانتيل الرقيق من عند الصدر ويزينها حجابها الجميل يصحبه طوق من الورد الملون ليزهو مع لو وجنتيها وشفتيها الحمراء والكحل السود يبرز بندقيتها وعيناها الواسعة ،،،،،
انتهت العورستين من تلك التحضيرات ليصبحا آيتان من آيات االجمال بل وأكثر
كانت فرح ترتدي فستانا كاملا من الدانتيل باللون البترولي مع حجاب من نفس اللون
شهد كانت ترتدي فستانا باللون الكحلي الﻻمع الذي يتناسب حرفيا مع لون بشرتها
-يلا ي  جماعة هنزل البس انا بقا ...... قالتها نور وهي تملم اشيائها نزلت نور لمنزلها لتجد ادهم يتابع التليفيزيون باهتمام دخلت الغرفة وظلت تختار من بين ثيابها حتى وصلت لفستان بسيط من الروز الهادي  ضيق من عند الصدر وينزل بثنيات بسيطة من عند الخصر  ويتابع نزوله بوسع كان منقوش بوردات بسيطة من الأسفل وسادة من الاعلي 
كان اللون يتناسب مع وجنتيها وشفتيها وزرقة اعينها كانت تعطي للفستان رونق آخر ،،،،،
كانت تسير بشعرها عللي ظهرها كانت تبحث عن المكواة .... ادهم .... ادهم ...... اوووف يا ربي ادددددههم
-اي اي بتزعققي لي !!!
-لا والله بزعق لي اه  دانا بنده اسمالله عليك
اطلق صفارة إعجاب بها رفعت حاجبها باستنكار لتقول بنبرة مستهزئة بعض الشئ
-اي ضيق شكله يغري اغيره وإلا مش طالعة !!
لاحظ نبرتها حدتها غضبها .... ولكن ألقي بكل هذا خلف ظهره فكم تحملته ....  اقترب منها قائلا بمشاكسة : انتي حااطة رووج ي فضيحتي
لتنفض يده قائلة بحدة : مش حاطة ززفت  اوعي كدا

زواج لن يستمر بقلم نور سمير حيث تعيش القصص. اكتشف الآن