الحلقة 75 من '' زواج لن يستمر ''
بينما عنان كانت تجلس وتضم ساقيها لصدرها وتهتز هزات منتظمة تداهمها دوامة من الأفكار والصراعات ما بينها وبين نفسها تعيد حساباتها مع حالها
هل أخطأت ؟! بالطبع لا.. هي متأكدة أنها كانت تحافظ على نفسها باحكام لا تسمح حتي لاحد غريب بالسلام عليها باليد الجميع يشهد علي عفتها وأخلاقها .. ولكن أين ! هناك شئ خاطئ بالتأكيد هناك شئ غير صحيح بالمرة .. هناك سر .. خطير ولكن !! خالد هل يتفهم ذلك هل سيصدق بالفعل !!
ماذا.. يصدق !! هو لا يثق بأحد اسيصدق؟!
وعلاقتهم بدأت تتحسن للتو
إذا جهزي نفسك لسماع الاتهامات جهزي جسدك أيضا انتي لن تصمتي عن تلك الاتهامات وربما تضرطريه لضربك ففي النهاية هو رجل وشرقي وهو ،،خالد،،
......
بينما خالد يجلس علي حافة ''البانيو''' يعصر خصلاته يخشي الخروج يخشي
يخشى ان يتغابي عليها لا يعرف ايعاقبها ام يضمها
لصدره أهي مذنبة ام أخطأت بالفعل
ابتسم في نفسه .. منذ متى وانت تفكر بالعقل انت تهيج فورا ... ربما لاني أحبها !!
حسنا بالعقل ..
ان كانت مخطئة لن تدعك تلمسها من الأساس
لالا يل لن تعطيك فرصة ثانية منذ بادئ الأمر وغير ذلك هي من طلبت ان تكمل حياتها معه طبيعة كأي زوجين !! إذا ماذا الآن .. ماذا !!
القي بكل شي كان موضوع علي البار بعصبية كاد يجن .. هناك شئ خاطئ .. ولكن ليست هي .. هي عناني وحدي .. هي روحي مرآتي .. علي ان اثق لها حتي ولو مرة واحدة !!
انتفضت عنان اثر هذا الصوت الصادر من الداخل
انتفخت أعينها من كثرة البكاء شدت الملاءة علي جسدها أكثر فأكثر تحتمي بها منه !!
لتجد يخرج من المرحاض .. ظل ينظر لها مطولا بينما هي تستعد لأي شئ لتجده يمسح وجهه قائلا بهدوء ونبرة رزينة متفهمة
-اي يا عنووش
.. عنووش .. هل الصدمة أثرت عليه ام ماذا !!
رفعت سبابتها عند فمها وبطريقة مترجية وبشهقات متتالية وصوت متقطع : و .. وال. ..والله يا خ. .. خالد ....ما ح...ح...حد لم...لمسني غي. ...غيرك والله
جلس علي طرف الفراش وهو يستند بذراعيه علي فخذيه يلويها ظهره بينما هي انتفضت وضمت نفسها أكثر نظر لها فقط بأعينه الحادة اثر صوت نشيجها لتكتم أكثر في نفسها تظن ان صوتها يزعجه
التفت لها برفق وعلي وجهه ابتسامة بسيطة
-طب انتي بتعيطي لي دلوقتي
ضيقت عيناها الحمراء هامسة
- بعيط ليي؟ !!! ....حاوطت وجهه برقة : خالد انا مش ....
قاطع كلاماتها بصوت اجش صارم
-انتي ست البنات يا عنان .. ست البنات! !
-خالد والله انا .... انت مصدقني
-مصدقك يا عيون خالد والله
بكت .. سمحت لصوتها بالخروج الآن حررت شهقاتها المحتجزة بين ضلوعها بكت وكأن الآن أثبتت برائتها
لتهمس من بين شهقاتها : بجد مصدقني
ظل يمسح دمعاتها المتكررة ليحتضنها برفق فوجد جسدها ينتفض اثر لمسته ليبتسم لبرائتها قائلا
-وحياة رعشة جسمك في حضني مصدقك
تنهدت براحة ليمسد علي خصلاتها بحنو لتهدأ شهقاتها ويهدأ روعها قليلا
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
-وهدان .. وهدان جيبلي التصميم اللي هناك دا
كان صوت الجالسة ارضا مع جواد وليالي ووهدان وادهم وفرحة
ليقول وهدان وهو يناولها التصميم
-لاء دا تحسيه عملي اووي مينفعش ل Liveing خالص
-انا بتفرج عامة علي كله .. وهدان انت ازاي بتتكلم مصري وكويس وصعيدي كويس كمان
ضحك وهدان بمرح قائلا
-اسألي جوزك ما هو بيكلم الاتنين بردو
-اه تصدق. . ما هو بحكم شغله وكدا وكمان هو عاد بيختصر وبيكلم كله مصري وخلاص انما انت مع صعيدي صعيدي ومع المصري مصري
-عشان مبقاش حارمهم من حاجة بس
ضحكت نور بخفة بينما جواد وليالي يتناقشون في بعض الأمور للزفاف
وادهم الغيرة تأكله ولكن لن يحزنها ولن يسجنها
فاق من شروده علي صوت جواد
-ادهم احنا هنقدم الفرح هيكون آخر الشهر الجاي دا
-ليي كدا يبني من 3شهور لآخر الشهر الجاي
-كدا يا عم انا رخم لي احنا ظبطنا أمورنا علي أساس كدا وكله تمام
-والله بقا اللي يريحكوا
امسك بكف نور ينهضها قائلا بحنان
-يلا بقا نرتاح شوية كفاية كدا انتي قاعدة من ساعتها
-لالا يا ادهم والنبي خلينا حتي لحد الغدا نتغدا ونطلع
-لاءاا لسة بدري ع الغدا لازم ترتاحي شوية بقا
ايد جواد كلامه لتقول ليالي
-شوية أكده وطالعالك اتحدت وياكي
-متتأخريش بقا
................................
وعلي الجانب الآخر .. كانت أمينة تلقي باختبار حملها في قمامة ليالي وهي تبتسم في خبث
-واكده اني ضربت عصفورين ابحجر واحد هوجع ادهم في خيته والبيت ينجلب ع الموضوع ديه ومحدش ينتبهلي وبكون اني سجطت كومان
ضحكت ضحكة يملؤها الشر والخبث
............................
بدلت نور ملابسها بأخرى مريحة لترتدي كنزة قصيرة عليها قطعتين من البطيخ وشورت قصير عليه العديد من قطع البطيخ
وقد عكصت خصلاتها علي شكل قطة وقامت بلفها علي هيئة كعكة...انتبهت لدلوف ادهم وهو يضع يحمل طبق من الفاكهة المقطعة ذهبت باتجاهه
تمد يدها لتلتقط ثمرة فراولة ليصفعها علي يدها موبخا اياها كالطفلة
-جاية كدا ومادة ايدك علي الحاجة اللي فيها أملاح ما في تفاح اهو موز وتين كلها حاجات مفيدة وانتي جري ع الفراولة
ظلت تنظر له وهي تضع يدها في خصرها لتأخذ كل حبات الفراولة الموجودة ولتضعها في فمها بالكامل
جحظ عينيه وفرغ فاهه من هول المنظر كم طفلته عنيدة .. عنيدة كثيرا ..
كان شكلها مضحك. .. مضحك جدا ضحك ادهم عليها بشدة لصغر فمها الممتلئ شفتيها المنتكزة الاخذة وضع التقبيل فورا نظرت مجحظة بمعني
''ماذا أفعل الآن '' وأخيرا استطاعت ان تبلع هذا الكم
ليمسكها من تيشرتها كالمجرمين
-اسمعك تقولي بطني يا ادهم .. جنبي يا ادهم والله اعلقك علي البلكونة دي !!
-سيب الشيشرت يا بيه هيكرمش الله
-شيشرت !!! انتي حاطة موس في بؤك ولا اي يا بت
-فين موبايلك.. جيبيه عشان ناخد صورة وانتي بؤك معكوك كدا !!
-بجد .. جرت بمرح ليصرخ باسمها .. لتتوقف فجأة
تنظر له وقد أخرجت لسانها بمعني ''اوبس نسيت ''
نظر لها بتحذير لتأتي بالهاتف لتلتقط لهم صورة وهم يبتسمون لتظهر اسنانهم واخري لقطتها ليأخذ ادهم قبلة من زاوية فمها وتأخذ في وضع الصدمة وتلقط الصورة علي هذا الحال .!!
-يا مجنون احنا بنتصور دلوقتي !!
-برااااااحتتتييي
قالها وهو يقبلها عندا بها لتضع يدها بسرعة عند رقبته ليتركها مسرعا وهو يضحك
تطلق هي ضحكة شرييرة ليقول لها
-خلاص يا ست ساحرة الجنوب
أخذت منه الطبق وأخذت تتناول منه وهي تشاهد التلفاز باستمتاع
بينما ادهم أخذ ينظر لها مطولا طريقة أكلها ومتابعة عينيها للتلفاز ليتنهد قائلا ''لا تموتي يا نور لا تموتي''
خرج مسرعا بالكاد يستطيع ان يسيطر علي حاله يجري مكالماته ببعض الأطباء بعد أرسل لهم تقريرها الطبي ليكون الرد واحد
- معدش وقت اصلا أننا نلحق نكتشف الترياق وحتي لو فضلنا نبحث وندور هي من تقرير حالتها كدا مش هتلحقه !!
مسح ادهم وجهه بغضب يتعامل معها بطريقة عادية متناهية حتي لا يشعرها ولكنه يتمزق داخليا يتمزق بمعنى كلمة يتمزق ..
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
-يا معتز اهدي بقى مينفعش كداا
-مينفعش اي وزفت اي هي نسيت أننا ولادها ولا اي يعني اي يعني عاوزة تستقر في البلد عشان ابوها
مسحت ريم وجهها يبطئ
-معتز هي مقالتش هتستقر هي بس قالت استقرار مؤقت لحد ما يتحسن او يموووت
حرام عليك خرجتني برااا شعوري يا ااخي
-يعني اب ساب عياله ومراته عشان حبيبته وام عندها برود عاطفي تجاه عيالها .... يا شيخة يلعن
قطع سبابه صوت طرقات الباب وكان أحد المحترفين في الطبل يدق علي الباب
فتح الباب ليجد فرح لتقول : معتز !! مش المفروض انت في اجتماع وكدا
قال بجمود : إتلغي !!
كان ينظر لها من بداية رأسها حتي قدميها كانت ترتدي جيب كافيه وكنزة طويلة بيضاء تضعها جانب منها في الجيب وحجاب كافيه وحقيبة ظهر بيضاء وحذاء ابيض رياضي ..
-بنتوووخي
دفعته فرح قائلة : وسع كدااا
احتضنتها ريم بسعادة لتقول فرح
-اهو يدوب خلصت جيتلك علي طول ها في اي بقا
-تعالى ندخل نعمل حاجة نشربها
-معرفش متعصب كدا من ساعة ما جه من برا
-طب ادخلي اعملي حاجة نشربها علي بال ما أشوفه
كان معتز يشاهد التلفاز بملل والغضب يتفاقم منه
لتجلس بجانبه وتمسك بوجنته قائلة بمزاح
-مالك يا موزيتا ... متعصب كدا لي !!
نظر لها نظرة باردة قائلا بنبرة تحمل القليل من الغيرة
-وانتي حلوة كدا لي !!
عقدت حاجبيها بتعجب قائلة : مش فاهمة !!
نظر للتلفاز مرة اخري قائلا : يعني لابسة ومتشيكة
-ايوا عشان نازلة الكلية وكدا انزل بالبيجامة يعني
-لا يا رووحي تنزلي حلوة كدا وانا مش معاكي كمان
ضحكت فرح بقوة لتصفعه علي قدمه قائلة بمزاح
-انت غيران يا كوكييي
قالتها وهي تمسك وجنته بين أصابعها الرقيقة
ليزيل يدها بغضب طفولي قائلا
-بس يا بت ...... لتمسكه مرة اخري ..... تؤ ببت
-ههههه قولي بقا فيه اي !!
-مفيش حاجة ... ارجعي ورا كدا
عادت فرح في نهاية الأريكة ليتمدد معتز متاوها وهو يضع يده علي الجرح ويضع رأسه علي فخذها
ظلت تتحدث مع وهي تداعب خصلاته حتي وجدته غفي كالطفل الصغير ،،
-فررح انتي ....
قاطعته فرح قائلة : شششش نام
رفعت رأسه عنها لتضع أسفلها وسادة مريحة
وذهبت لتخبرها ريم عمرو وأنها سعيدة جدا لأنها كانت تشعر بشئ تجاهه في بادئ الأمر ولكنها تجاهلت ذلك الشعور سعدت من أجلها فرح وظلوا يفكروا كيف سيخبرون معتز بالأمر ...
~~~~~~~~~:~~~~~~~~~~~~~~~~~~
تمللت اسما في الفراش لتجد نفسها وحيدة بالغرفة أين ذهب جلست وهي ترتب خصلاتها
لتجده يدلف وهو يضع يده في جيبيي بنطاله المنزلي قائلا بمرح : انتي جاية تنامي عندنا بقا
جلس بجانبها علي الفراش
ليحاوط وجنتها التي صفعها عليها قائلا
-انا اسف .. وجعتك اووي !!
دفنت وجهها في عنقه وكأنها تخبره أنها لا تشبع منه ولا تفرط فيه ابدا حاوط ظهرها بحنان واسف
بينما هو شعر بها وهي تسحب أنفاسها منه
ابعدها عنه قائلا لها : خلاص بقا .. ان شاء تبقي آخر مرة ازعلك فيها او أمد أيدي عليكي انا والله مش عارف انا عملت كدا ازاي بس انتي استفزتيني ومحسيتش بنفسي
اماءت له بهدوء ليقول هو بجنون
-لاء اي الهدوء بتاعك داا .. صوتك وحشني ... طب بصي اي رأيك ننزل انا وانتي سوا النهاردة نجيب بقيت حاجات الشقة !!
قالت بفرح : بجد يا عمر
-بجد يا روح عمر نتغدي وننزل آخر النهار كدا
دفعته اسما علي الفراش بلعب صارخة
-هاااااااااع .. اكلك منين دلوقتي انا كدا تغيب كل دا معتش تعمل كدا تاني !!
وضع يداه أسفل رأسه قائلا
-ولو عملت كدا تاني ؟!
نظرت في اعينه بقساوة وحدة واقتربت من أذنه بخبث لتضع أذنه بين اسنانها تعضه بقسوة
ليصرخ قائلا : يا عضاضةةةة اووعي يا بت
بينما هي تضحك بقوة عليه لتنام علي الفراش قائلة
-شوفت بقا هعمل اي يا بيبي، ،
اخذها بأحضانه وهو يمسد علي خصلاتها يتحدثون ويتعاتبون مرة اخري
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
الجميع يتناولون وجبة الغذاء ليقول جواد
-يا جماعة احنا عاوزين الفرح نصه في البلد ونصه في القاهرة عشان اصحابنا اللي هناك
ليتكلم كبير العائلة ،،جابر،،
-كيف يعني في مصر .. مهفرحش ببتي يعني ولا اي خبر ايه يا ادهم ساكت ليه ما تشوف جوز اختك هيلبخ اهاا
-يا حاج مش لبخ ولا حاجة احنا هنعمل فرح هنا وفرح هنااك بردو
-براحتكوا... الفرح عيكون اهنه والدخله كومان اهنه انتو عاوزين البلد تأكل وشي ولا اييه! !
تدخل ادهم بهدوء قائلا
-يا والدي مفيش حد لسة بيعمل الحاجات اللي في دماغك دي يا حاج سيبهم يتبسطوا
زمجر ''جابر '' : واني اتحرج بجاااز عااد
..... صوت صراخ صادر من المطبخ الجميع يهرول الي هناك ليجدوا ليلي تضع علي نفسها سائل قابل للاشتعال وسوف تشعل في حالها النيران جري وهدان علي غرفته الكامنة في الدور الأرضي جاذبا باطنية ثقيلة وهروب بفزع ورعب وحدها تشعل في حالها النيران بدم بارد تشعلها من طرف ملابسها من الأسفل
صرخت نور بقوة وهلع ليحتضنها ادهم علي الفور
بينما وهدان هجم عليها بالباطنية بعد ما تغلب على من كانوا يمنعوه يحتضنها بسرعة وبدون خوف ليجدها فقدت الوعي في احضانه ليحملها علي غرفته بالاقرب لكي يطمئنوا عليها
دقائق وجاءت طبيبة من الوحدة الصحية بالقرية فصحتها من حسن حظها وجود وهدان لم تحرقها النيران كثيرا فقط حرق طفيف في قدمها من الاسفل
وصفت لها بعض المهدئات والكريمات المرطبة بينما وهدان يجلس لا يعرف ما الذي دفعها لتفعل ذلك بحالها ونور تجلس منهارة في البكاء في حضن ليالي اخذها أدهم لاحضانه لكي يهدئها
-ششششش خلاص هي كويسة اهي
-ال. ... النار ...ك. ..كانت...عليها كلها كدا و..
ضمها ادهم لاحضانه : خلاص بقا عشان خاطر ابنك هيعيط هو كمان ...
صمتت نهائيا ولكنها ظلت ترتجف وتنتفض
سحبها على غرفتها لتهمس
-خليك هنا مش تمشي
-حاضر ... اهدي بقاا
.... ..
وهدان يشعل سجائره.. يدخن بشراهة
الغضب يفحمه بطريقة لا توصف يتذكر نظراتها له والنار مشتعلة بها نظراتها الغير مبالية وكأنها تخبره
''انا في كل الحالات ميتة ''
ألقي بسيجاره بغضب ودعسها بقوة يتمني ان يدعس من تسبب في احزانها بتلك الطريقة
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
-عشان خاطري يا خالد عشان خاطري
-عنان انتي عبيطة .. انتي عاوزة اي غير اني اكون مصدقك وواثق فيكي يا بنتي !!
-لاء بردو نروح للدكتور ونشوف في اي غلط ..
زمجر بعنف : انتي عاوزاني أروح بيكي للدكتور وتنامي وتفتحي رجليكي واقوله والنبي شوفهالي بنت بنوت ولا لاااء انتي مجنونة
-اي يا خالد الالفاظ دي ...
-ما انتي والله خرجتيني برا شعوري يا بنتي
-طب بص هنروح للدكتورة. .
-لاء يا عنان مش هتتكشفي لا علي راجل ولا علي ست تماام كدااا !!
-تمام مش هتكشف ... هنعرف بس ممكن يكون فيه اي او اي الأسباب !
مسح وجهه بغضب :أستغفر الله العظيم... حاضر يا عنان ماشي هعملك اللي انتي عاوزاه حلو كدا
ابتسمت براحة قليلا واماءت بالإيجاب
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
خرج ادهم من عند نور بعد ان هدأت قليلا تاركا معها جابر الصغير ....
ذهب باتجاه غرفة أخته ليالي ليطلب منها الجلوس مع نور
-ليالللي ... يا لولو
خرجت ليالي من الشرفة قائلة : ايوا يا ادهم
-تعالي اعدي مع نور عاوزاكي
-حاضر هدخل الحمام بس واروحلها
اماء ادهم بالإيجاب وعاد إدراجه ليلفت انتباهه شي ملقي علي الأرض جلس علي ركبتيه
وامسك بذلك الشي ليجده اختبار حمل إيجابي جحظ بعينيه بقوة وضغط علي يده حتي ابيضت خرج مسرعا من الغرفة لغرفة نور ليجد جابر غير موجود اغلق الباب باحكام لاحظت نور شحوب وجهه لتقول بحذر وهي تمسد علي كتفه
-ادهم مالك في اي !!
نظر لها واعينه أشبه بالجمرتين قال بصوت اجش جدي : انا لقيت اختبار الحمل دا في أوضة ليالي
أعطاها اياه لتراه إيجابي لتشهق بقوة وهي تضع يدها علي صدرها نظرت له بمعنى '' لا مستحيل''
-طب طب استني أشوف الاختبار بتاعي يمكن هي اخدته ولا حاجة
قامت نور بسرعة ولهفة متوجهة لحقيبتها وخلفها ادهم ينتظر بلهفة ظلت نور تبحث حتي وجدته نظرت له ليسألها : هااا لقيتيه ..
-ااا. ...لاء ....لاء ملقيتوش إجابته بتعلثم
-جيبي الشنطة .. وريينييي
جذب منها الحقيبة
ليقوم بتفريغ كل ما فيها علي الفراش ليجده بالفعل
نظر لها بحدة وغضب : بتكدبي ... انتي عارفة حاجة
-لا لا والله أقسم بالله ما اعرف اي حاجة وحياة اللي في بطني دا ما اعرف اي حااجة
صرخ بحدة وهو يلكم الحائط
-السااافللةةة الرخييصةةة
هجم علي الباب لتقف هي أمامه قائلة
-لاء عشان خاطري لاء اكيد في حاجة غلط متتسرعش أمسكت كفه وضعتها علي بطنها قائلة
-وحياة دا وحياة ابنك يا ادهم اهدي خلينا نعرف نفكر
سحب يده صارخا بتشننج : نفففففكرررر ايييي وززففتتت اييي كل حاااجة واضحة زي الشمس اهيي فجأة جوواد قدم ميعاااد الفرررح ومش عاوز الدخللة هناااا داااا معناااااه ايييي ردددديي دا معناااه ااااي !!
دفنت نفسها في أحضانها لعلها تهدئ من روعه
ظلت تمسد علي ظهره بحنان
ليضع يده عليها أخيرا يشعر بتعب في احباله الصوتية اغمض عينيه بقوة لتنزل منه دمعة حارة تسقط من قلبه وليست من عينه
ابعدها عنه : وسعي يا نوور
-لاء لاء خليك طب هنروحلها سوااا
-انا قوولت اببعدي يا نووور
ابتعدت عنه تبحث عن اسدالها بسرعة بينما خرج ادهم كالفهد باتجاه غرفة المظلومة ليالي ..
خرجت نور بسرعة لتجده علي أعتاب باب غرفتها
ليفتحها بهجوم ويصرخ باسمها ولكن من حسن حظها لم تكن موجودة !!
كانت أمينة تتابع المشهد بابتسامة شيطانية لاحظتها نور للتذكر تلك الليلة المشئومة لترتب الأحداث في عقلها هي بالأول بحبوب منع الحمل وأخته الآن باختبار الحمل ... نزل ادهم مسرعا يبحث عن أحدهما كالمجنون بينما وقفت أمينة امام نور قائلة باسف مزيف : تؤتؤتؤ ايه اللي حوصل اكده منزلة جوزك علي ملا وشه يا بت البندر
أخيرا خرجت مخالب المرأة التي بداخل نور السويفي وليست اي امرأة أنها عاشقة يا سادة
-ملكيش فيه يا أمينه وكني في جنب عشان محطكيش في دماغي .. عشان لو حطيتك في دماغي مش هخليكي تنامي
اقتربت منها نور بشدة هامسة في اذنها
-خافي علي نفسك وعلي اللي في بطنك يا حلوة
جحظت أمينة بصدمة تنظر بأعين نور .. لا بل تغرق في محيطهما العميق والغامض
اولتها نور ظهرها بثقة ولا تعلم ان هذه من تغدر هذه من تضرب في الظهر
ابتعدت أمينة حتي نهاية طرف السجادة جلست أرضا وقامت بسحب السجادة بقوة حيث كانت تقف نور علي حافة الدرج لتنفلت من تحت قدميها
لتفلت قدمها في الهواء صارخة بكل ما فيها وهي تضع يدها علي احشائها : ابناااااااااااااااااي
ليتكرر صدي صوتها في جميع أركان القصر وها هي تودع السعادة لتنزل منها دموع القهر وقبل ان تلمس الدرج جذبها وهدان من خصرها لتسقط بأحضانها لينزل بظهره ثلاث درجات وهو يحاول ان يحافظ علي توزانها بينما هي أغمضت عيناها وسلمت للامر الواقع وتمسكت بتلابيب قميص وهدان
وهو يضع يدا منتصف ظهرها والاخري علي رأسها
ارتج قلب ادهم عندما صرخت بابنها دخل مسرعا ليجدها تكاد تسقط من علي الدرج تجمد مكانه صارخا باسمها : نووووووووور
ليجدها فجأة في أحضان وهدان ليهرول عليهم بسرعة وياخذها منه ليجدها تفقد الوعي رويدا رويدا اللعنة كل هذا بسببي .. بسببي كنت سافقدهما سويا حملها ادهم وتوجه بها لغرفتها وضعها علي الفراش برفق مسح تلك الدمعة التي تتحرك علي وجهها باصبعه ويقوم بتقبيلها وأحضر عطرها الهادئ لأنها أصبحت تتحسس حركه عند أنفها لتستيقظ واضعة يدها علي بطنها قائلة بخوف
-ابني موجود يا ادهم يا صح
احتضنها بسرعة قائلا : موجود يا عيون ادهم موجود
ظلت تصفعه علي صدره قائلة وهي تبكي
-شوفت لما بتبعد عني بيحصلي اي شوفت
-نووور اي اللي حصلك ... انتي كويسة واللي في بطنك كويس !!
كان هذا صوت ليالي الﻻهث
شدد ادهم علي قبضته لتهدئه نور بيدها علي يده قائلة : الحمد لله يا لي لي عدت علي خير وهدان لحقني في آخر لحظة ..
-الحمد لله دي حماية ربنا ليكي
التفت لادهم قائلة : ادهم انا اتفاهمت مع جواد اتفقنا ان الدخلة تكون هنا .. بص.. هي مش فارقة اصلا هنا هناك عادي مش فارقة معايا
نظر ادهم لنور بدهشة بينما نور ابتسمت له بطمأنة
بمعني ''أخبرتك ان تصبر''
قال بصوت اجش قوي : خليكي هنا معاها انا نازل اتكلم مع جواد شوية
نظر لنور قائلا بأمر : وانتي متتحركيش من مكانك انتي سامعةة! !
اماءت بالإيجاب بسرعة .... بينما ليالي لا تفهم ما يحدث ما هذه اللهجة الذي يتحدث بها الآن ...
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
-عشان خاطري يا خالد خليك هنا انا مش هعرف اتكلم قدامك وهتكسف
-نفخ خالد بضيق وهو ينظر للفراغ قائلا علي مضض
-ماشي يا عنان ... بس اوعديني انك مش هتتكشفي عليها !
-أوعدك والله
-عنان انا بثق فيكي !!
اماءت بثقة بمعني ''وانا عندك ثقتك ''
دخلت عنان للطبيبة..كانت بشوشة مريحة للنفس
جلست أمامها لتقول الدكتورة : اممم شكلك عروسة جديدة !!
ابتسمت عنان باستحياء واماءت مؤكدة
كانت عنان جالسة تفرك بيدها وتنظر أرضا لاحظت الدكتورة ذلك لتقول : ممكن تهدي .. حبيبتي لا حياء في العلم ودي سنة الحياة ومفيش اي مشاكل لو واجهنا اي مشاكل .. دلوقتي اي مش دكتورة انا مثلا صاحبتك اللي هو احكيلي
كدا وكأنك بتدردشي معاها
-بصي يا دوك انا لسة متجوزة قريب بس لسة حاصل جواز فعلي امبارح يعني .. وو. ... حضرتك يعني انا متأكدة اني سليمة واني مغلطش بس مفيش اي حاجة تدل علي عذريتي دي وانا جيت عشان اعرف هو في اي غلط ...
كانت الدكتورة تستمع لها بتركيز شديد
-تمام بصي يا بنتي في حالات من دي كتير وفي سببين للموضوع دا اول حاجة بتبقي من الراجل بيبقي في ضعف منه في العلاقة انتي حاسة بكدا
ظلت عنان تنظر لها ببلاهة
ضحكت الدكتورة مرددة : انتي يا بنتي
-هه !! ااا. ...لاء لاء مش زي ما انتي بتقولي كدا
-تمام يبقي فيه سبب فيكي ..
-مش فاهمة !!
-تمام .. بصي يا عنان فيه مشكلة بتواجه بنات وانتي منهم واللي هي سماكة غشاء البكاري بيبقي فيه بنات بيبقي الغشاء البكاري سميك وميتفضش من اول جماع ولا حتي من تاني جماع فمتقلقيش
تنفست عنان الصعداء وهي تبتسم لها بأمل ولكن كانت قد زحفت جيوش الحمرة الي وجنتيها وظلت تفكر كيف يمكنها ان تشرح لخالد او حتي تقول له
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
اناااااا جيييت طبعا الحلقة مليئة بالأحداث اهوووو
تليقاتكوا كومنتاتكوا لا يكاتكوا
# Nour
الحلقة 76 "زواج لن يستمر "
كانت فرح تقفز كالمجانين سعيدة لصديقتها .. سعيدة جدا قالت بفرح شديد
-انا مبسووطة جدا وفرحاااانة
-يا بنت الهبلة اقعدي حد قالك ان فرحنا بكرا
-لا بس اخيرراااا نططق يا ساتر انا اصلا يا بنتي حاسة كدا من نظراته كدا هييييح بقااا
كانت ريم تنظر لها برومانسية درامية قائلة
-وبعدين يا روح خالتك وبعدين ... ثم أكملت بعصبية وحدة : انا كدا استفدت اي دلوقتي انا جيباكي عشان تفكري معايا اهبب اي !!
-ممممم لالا الموضوع دا عاوز تخطيط قومي جيبيلي بيجامة من عندك هبات معاكي كدا ونفكر سوا ونكلم طول الليل ...
نظرت لها بشك قائلة بلؤم
-ايوا ايوا اتحججي عشان تكوني جنب الواد هاا.
صفعتها فرح علي وجهها بخفة قائلة
-اخررسي ... والله ابدا عادي يعني ..
نظرت لها ريم بمعني "عليا بردو"
تنهدت فرح بقلة حيلة قائلة
-اعمل اي بس يا ريم والله بقا بيوحشني اوي وكمان بقيت بخاف عليه اووي وخاصة وهو تعبان كدا بكلمه كل خمس دقايق فخليني النهاردة كدا اتابعه بعنيا
وضعت ريم رأسها علي كتف صديقتها تتذكر
ابتسامة عمرو الخلابة صوته ضحكاته مزاحه ما اخته متنهدة تنهيدة طويلة تفكر هل ستحبه بنفس طريقة حب فرح لشقيقها ان أكثر .. ام اقل
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
كانت ليالي تسير خلف نور في الغرفة مصممة ان تحكي لها ما حدث ..
- عشان خاطري يا نور بقا احكيلي والله حرام عليكي
-لي لي متضغطيش عليا اصلا مفيش حاجة تتحكي
-وحياة ابنك اللي لسة مجاش ع الدنيا تقوليلي اي اللي حصل
وضعت نور كلا كفيها علي رأسها بحيرة لتلتفت لها قائلة بتساؤل : انتي بتحبيني صح .. وبتثقي فيا
اماءت ليالي بايجاب لتسالها نور ولا تعرف كيف تعرض عليها السؤال بطريقة لا تفهم بها بطريقة خاطئة أمسكت بيدها وسحبتها الأريكة اجلستها وجلست بجانبها وقالت بتنهد
-ليالي مش عاوزة تفهمي سؤالي ليكي بطريقة غلط
بصي انتي وجواد حصل حاجة ما بينكم غلطتي معاه
جحظت أمينة بعينيها بعد ان فرغ فاهها قامت وكأن أحدهم اشعل بها النيران الطعن بالشرف ليس بأمر هين ابدا وخاصة وإن كانت فتاة صعيدية بمئة رجل
احمرت عينيها مثل ادهم تماما وقالت بزجر
-كنك جنيتي يا مرت اخوووي حديت ايه الماسخ اللي عتحكيه ديه عتطعنيني في شرفي
-لا يا ليالي لاء انا مقصدش كدا
-متجصديش اكده بتساليني حاجة زااي دااي وتجولي متجصديش اكده
-وهو انا يعنى وعندي فراغ وكل الكلام خلص عشان اجي وأسألك او اتكلم معاكي في حاجة زي كدااا
قالتها نور بعصبية وحدة وغضب
لتكمل بتأنيب : ادهم لما كان بيناديلك تيجي تعدي معايا شاف عندك في الباسكيت اختبار حمل والكارثة انه ايجااابي
شهقت ليالي بصدمة وهي تتهاوى جالسة على الاريكة هامسة غير مصدقة
-اختبار حمل !!!
ظلت تشير ب لا باصبعها قائلة لنور والدموع متحجرة علي طرف جفنيها
-مش ... بتاع..بتاعي دا يا نور ميخصنيش اني اني لساتني بت زي ماني صدجيني
جلست بجانبها تحتضنها قائلة باحتواء
-مصدقاكي يا غبية عشان كدا سألتك من غير لف ودوران عشان عارفة الإجابة
قالت ليالي بصدمة :هعمل ايييه دلوجت يا نور هعمل اييه في المصيبة دااي يا مرك يا ليالي يا مرررررك
-بس بقا اهدي عشان نعرف الزفت دا بتاع مين !!
نظرت ليالي لنور هل من الممكن ان تكون فعلت نور لذلك لتوقع بينهما ولكن ماذا ستستفيد !! ربما هي شريرة داخليا من الأساس وكلنا مخدوعون بها !!
لاحظت نور نظرات الاتهام الموجهة لها ليالي ولكنها فقط ابتسمت لها وأقسمت في داخلها أنها هي من ستأتي لها بالفاعل وقريبا !!
شعرت نور بأنها تختنق حرفيا من نظراتها تلك
ربما اظلمها! ! ربما هي معها حق في ان تشك بي !! فرت دمعة هاربة من أعين نور ولكنها لحقت بها سريعاا قبل ان تلاحظها ليالي
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
-انت ازاي تسألني حاجة زي كدا يا ادهم انت اتهبلت ولا اااي
قال ادهم بزمجرة : بقولك اي يا جواد انا قولت نتكلم برا عشان منعملش شوشرة في البيت عشان فعلا لو دل حصل نعرف نلم الموضوع انت عارف الحاجات دي لو حد من الكبار عرفها مش هتخلص غير بالدم
-والله العظيم انت اتجننت دم اي وخراا ااي محصلش اي حاجة من اللي انت بتقول عليها دي يبني
-اوماال بتقدموا الفرح لي وعاوزين الدخلة برا لي
-يااا سلااام يا سيدي ... دا اللي هيثبتلك ان كل حاجة انت بتقولها دي غلط ومحصلتش طب الفرح يا ادهم زي ما هو آخر الشهر دا وانا كنت اتكلمت ما اختك وقولنا نخلي الدخلة هنا ... لاء الدخلة هتبقي في القاهرة كمااان وأعلى ما خيلكوا اركبوه
قبضه ادهم تلابيب ملابسه صارخا به بغضب
-ياااا متخخخلللف انا صاااحبكك مش عدووك ودي اختي يا اللي ما مبتفهمش انا اي اللي هيخليني أقول حاجة زي كدا علي اختي
قص له ادهم ما حدث بشأن اختبار الحمل
صدم جواد وأصبح عقله لا يفكر حرفيا شعر بأنه في متاهة استند جواد علي السيارة وظل يرتب الأحداث في داخله ليهمس فجأة
-اللي حط حبوب منع الحمل لنور هو هو اللي حط اختبار الحمل لليالي! !
سمع ادهم ليقول بدهشة :وهو مين اللي حط حبوب منع الحمل ل نور ...
قال جواد بكذب ثابت : معرفش !!
ركب جواد السيارة بهدوء ليصعد ادهم هو الآخر وهو يفكر في حديث جواد وتلك الجملة تتكرر علي مسمعه ،،اللي حط حبوب منع الحمل لنور هو هو اللي حط اختبار الحمل لليالي،،
شرد ادهم مفكرا في من الفاعل الحقيقي لتلك الكارثة !! من المستفيد !!
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
ونقول للشمس .. تعالي تعالي .. تعالي تعالي بعد سنة مش قبل سنة تيراا في ليلة حب حلوة تيرارا الف ليلة وليلةةة تيرارا الف ليلة وليلة في كل العمر وهو العمر اي غير ليلة زي لليلة لليلة الليلة زي لليلة
كان هذا صوت عنان تدندن مع الأغنية التي شغلتها للتو في كاسيت السيارة
كان ينظر لها خالد ببرود مصطنع قائلا
- نبطل هبل بقاا شوية كداا .. واحكيلي الدكتورة قالتلك اي !!
-هبل! ! طب والله انت انسان محبط للمعنويات وانا مش هكلم معاك تاني وهخاصمك !
عقدت ذراعيها امام صدرها بغضب طفولي كما تعقد حاجبيها المرسومتان ..
نظر لها خالد بشك قائلا : تمام براحتك ..
نظر أمامه بابتسامة خبيثة لانه يعلم أنها لن تستطيع المكوث لدقيقة فقط دون ان تتحدث
-9..8..7..6..5..4..3..2..1.."بيعد في سره"
-خالد هوا.....
صدعت ضحكات خالد في السيارة بقوة ادهشتها
قال بدموع في عينيه من فرط الضحك
-ههههه يا خرابي ع النسوااان يا جدعاان ..
نظر لها بانتصار قائلا : عاوزة اي يا عيون خالد
ابتسمت قائلة : ايس كريم !!
-واخد بنت اختي معايا انا مفيش ايس كريمات
-اتقي الشر يا حبيبي وجيبلي ايس كريم
قالتها بنبرة تحذيرية متوعدة
-مش جاايب
ابتسمت ابتسامة صفراء وأخرجت قلم الروج من حقيبتها وأخذت تكتب ع الزجاج 'الحقوني خاطفني'
نظر لها بصدمة قائلا : امسحي يا غبية
يخربييتك مش عارف اوقف انا ع السريع يا عنان
-هتجيب ولا اي نظاامك
-امسحي يا بت ..
-انت حر .... أخذت تدق علي الزجاج لينتبه لها المارة
-خلاص خلاص هجيب امسحي امسحي هتودينا في داهية. ..
ابتسمت له بانتصار هامسة : اتعادلنا 👿
أخذت تمسح الزجاج وتجلس بأريحية أكثر كالملكة
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
-انتي عمرك يا اسما يا بنت ام اسما ما قعدتي جنبي عدل في العربية زي بقيت الخلق
-يا روحي مرتاحة كدا
-مبترتاحيش غير وانتي رافعة رجلك ع الطابلو كدا في الازاز
ظلت تنظر له مطولا لتقول : تمام عشانك بس هغير اهوو
جلست معتدلة وقامت بفتح الزجاج ليجدها فجأة تضع رأسها علي قدمه وتفرد ظهرها علي الكرسي وتخرج قدمها من شباك السيارة ليشهق قائلا
-يخربيييتك هببتيها كدااا .. دخلي رجلك يا بنتي
-نظرت له باعينها الساحرة وقالت
-اللي يعرف أبويا يروح يقوله
تاه في أعيننا تلك الواسعة والمرسومة تشبه غيمة من البن الفاتح المبعثر علي كوب من الحليب الصافي
نظر عمر في الطريق بالكاد استطاع تجاوز تلك السيارة ليتنفس بقوة قائلا
-والله حرام المفروض اني أركز في اي ولا في اي يعني
ضحكت بقوة ابكتها وااه علي تلك الضحكة ورسمة أسنانها المنشقة ووضع شفتيها المغري
شعر عمر بأنه يفقد السيطرة علي كلا من السيارة ومشااعره !!
