الفصل: 41

21.5K 402 6
                                    

الحلققة 41 "زواج لن يستمر "
انتهت دورة علاج ليالي لهذا اليوم واستعدو للرحيل كانت هذه المدة تمر كالدهر علي ادهم
لاحظ جواد ارتباكه اقترب منه قائلا
-ماالك يا صااحبي
نظر له ادهم ولا يعرف بماذا يخبره
-مش عارف بس نور مش بترد لا علي موبايلها ولاعلي تليفون البيت
-يمكن نايمة ؟!
-لا مش بتعرف تنام وانا برا ،،،
-خلاص احنا ماشيين اهوو وان شاء الله خير
-اتت ليالي تجر نفسها بكرسيها المتحرك
بينما ذهب جواد ليطمئن علي حالة زوجته 
- هروح اشوف حاجة وجاي يا حبيبتي
اماءت له بابتسامة موافقة
نظرت لاخيها قائلة
-انت متخانق مع نور يا ادهم
نظر لها مطولا قائلا بحيرة
-مش عارف
-اي اللي حصل احكيلي !؟
-محصلش متقلقيش
جاء جواد لتقول ليالي : والنبي تعالي شوف صاحبك دا عشان خلاص مش لاقياله صرفة
-اي يا ادهم اللي حصل
-تعال بس عشان نركب وننزل من هنا
-----------------------------------------
-انا بردان اوي ااه
-اعمل اي انت متغطي بحاجات كتير والله اجيب اي تاني
وجدته ينتفض ويرتعش  وبحركة عفوية منها لم تفكر في اي شئ سوا انه مريض دخلت معه تحت الفراش وضمت رأسه لحضنها وظلت تتلو عليه بعض الايات .. تعجب مازن من تصرفها المفاجئ
ولكنه شعر بالراحة الكبيرة اراح رأسه اكثر وحاوط خصرها انتفض جسدها اثر هذه الحركة ولكنها لم تبالي ظلت تقرأء عليه حتي غفت ونامت معه وهي تحتضن رأسه وتمرر يده بين خصلاته
-----------------------------------------
واخيرا وصل ادهم لم يغلق السيارة لم يفعل اي شئ سوا انه قفز من السيارة وهرول بسرعة
صعد السلالم بسرعة ومهارة دق الباب وهو يفتح لعلها تستجيب ويطمئن عليها
فتح الباب .. المنزل كما هو ظل يردد اسمها
-نوور ...... نووور
دخل غرفتها لم يجدها دخل المطبخ لم يجدها
دخل غرفته ليجدها ملقاة علي الارض وعيناها منتفخة وشاحبة الوجه وترتعش
صدم ادهم شلت حركته وفجأة صرخ باسمها
-نوووووووووووور
اقترب منها جلس بجانبها وهو يحمل نصفها فوق ساقه قائللا : حبيبتي قومي يلا نوور ردي عليا قومي نتخانق يلا قومي هعملك اللي انتي عاوزاه
يا ريتني كنت اخدتك معايا ... انا اسف
وصل جواد بليالي .. سمع شهقات صديقه
-ادهم لبسها حجابها وانا هدخل اشوفها لو فيها حاجة ... اخلص يا ادهم اتحرك
-اي دا في اي  قالتها ليالي بتوتر
-مفيش يا حبيبتي نور تعبانة شوية
كان ادهم لا يرغب بأحد يلمس زوجته ولكن لا يوجد حل غير ان الانتظار اكثر من ذلك ليس بصالحها وضعها ادهم علي الفراش والبسها عباءتها وحجابها ... فتحت جفنيها اثر حركتها الكثيرة بينما ادهم اقترب منها بلهفة
-حبيبتي نور سمعاني ... كانت دموعه تسبقه لا يعرف يتحكم بهاا ... تذكر نفسه وهو يقول لها
"انتي علي اي حااجة بتعيطي كداا بتجيبي الماية دي منين نفسي اعرف "
هو الان لا يعرف من اين اتت احمرت عيناه كثيرا
اغمضت عيناها مرة اخري
دخل جواد وهو يغض بصره ليجدها نائمة وعليها الفراش لا حول لها ولا قوة
قام بقياس الضغط وفعل ما يلزم
ادهم يقف يحاول التمسك بحاله فهو لا يقبل بأحد غير يلمسها حتي ولو كانت هذه اللمسات القليلة والغير مقصودة وبعد انتهاءه
-متقلقش يا ادهم ... بص هو الاغماء بسبب انها مأكلتش حاجة تقريبا النهاردة وفجالها هبوط في الدورة الدموية  .. ودا طبعا حاجة خطيرة مش سهلة .. بعدين هي محتاجة غذا وحاجات فيها كاللسيوم لان عندها ضعف عام
ودرجة حراتها عالية جدا لازم تحميها بماية ساقعة مع الكمادات .. وانا هنزل اجيب لها العلاج الﻻزم .. تمام ؟!
نظر له ادهم : كل دا ومقلقش
-اه يبني والله مفيش حاجة تقلق بس شوية سخونية هتنزل بالماية والعلاج
ولما تصحي هتاكل وهتبقي زي الفل
ومع الايام تاخد بالك من غذاها بس
تنهد ادهم بعمق : ان شاء الله خير
ذهب جواد ليحضر لها الدواء
بينما كانت ليالي تنظر لادهم
-بتبصيلي كدا لي
-مش مصدقة يا ادهم انت بتعيط وعلي اي علي واحدة ست ..
-مش مراتي وروحي وحياتي والحلو اللي فيها
-ربنا يخليكوا لبعض وما يفرقكم ابدا .. هسيبك انا معاها شوية علي جواد ييجي
-مش محتاجة حاجة
-لالا انا تمام .... تسلملي
ذهبت ليالي ..
بينما حضر ادهم الماء البارد نسبيا عن الماء العادي
وابدل ثيابه بشورت قصير فوق الركبة
ولم يرتدي التيشرت كعادته
قام باتنزاع ملابسها برفق .. كانت مستسلمة له كليا بينما هو حملها وكأنها كانت طفلة صغيرة علي يد والدها .. حملها وهو يقبل رأسها وجبينها وكأنه يطمئنه ويقول لها "اطمئني هذا انا"
اتجه بها باتجاه البانيو وضعها برفق .. وضع نصفها السفلي ابتداء من قدمها وخصرها
ولكنها شهقت بقوة وتمسكت به اكثر غرست اظافرها في كتفه ... اغمض عينيه بألم خفيف
اقترب من اذنها وهو يقبلها هامسا
-شش اهدي انا معاكي
لتلف يدها علي رأسه من الخلف واضعة وجهها في عنقه تستنشق رائحته ... لتهدأ وتستكين وييدأ جسدها في الاسترخاء قليلا
تركها ادهم في الماء بعض الوقت وهو يضع يده في منتصف ظهرها .. كان يتعجب من ذلك كيف له ان يتحكم بها بقبضة واحدة كم هي صغيرة الحجم .. هه

زواج لن يستمر بقلم نور سمير حيث تعيش القصص. اكتشف الآن