الفصل: 68:67

26.2K 368 7
                                    

الحلقة 67  من ''زواج لن يستمر''
تجمعت الفتيات بالفعل عند شهد واطمأنوا علي والدتها ووجدا عنان لا تستطيع الجلوس معهم وترك خالد فقرروا الجلوس عند شهد فترة وعند عنان فترة أخرى ...  دخلت اسما المنزل لتجد زينب تشاهد التلفاز باندماج اقتربت منها وقبلت قبلة طويلة علي وجنتها قائلة :وحشتينيييي خاالللص
-ههههه حبيبتي انتي اكتر عاملة اي .. صحيح يا أسما هتعدي معانا أحد ما أسر ييجي 
-ايوا يا ماما عمر عاوز كدا
-طب وانت يا حبيبتي عاوزة اي !!
-مبسووطة جدا والله .. بس انا بعرف اعد لوحدي .. وكمان اللي هو مش حابة اكون غريبة في وسطيكم ومتاخدوش حريتكم !!
نظرت لها زينب بمعاتبة : بس يا كلبة غريبة اي ان شاء الله تبقي احلى ايام قومي يالا ادخلي للبنات
نظرت لها باستغراب : بنات مين !!
-كتير يا بنتي قومي شوفي
اتجهت اسما  لغرفة شهد طرقت الباب حتي اذنوا لها بالدخول دخلت قائلة وعلى وجهها ابتسامة :Hi
لتصرخ فرح قائلة باعتراض : يا خراابي يا نااس اي الرقة دي لا والمشكلة أنها لايقة عليهاا
لتقول شهد بكبرياء : بس يا به ملكيش دعوة بمرات أخويا تعالي يا اسوو 
نظرت لها فرح بغل وعندما كانت تمر اسما بجانبها جذبتها بعنف لتضحك الفتيات بقوة
لتقول سمر بضحك : حرام يا بنتي بالراحة ع البنت
بينما كانت اسما صامتة وتنظر لكل منهن وتتابع الحديث وتارة تسمع لبعض مشاكلهم  باندماج رهيب
لتقول ريم : في يا بت انتي مركزة كدا لي !!
ضحكت بخفة قائلة : I'm Sorry but I was excited ،،انا آسفة .. لقد تحمست ،،
لتقول شهد بغضب بسيط : بت احنا قولنا مفيش انجلش كله عربي ماشي
-خلاص ماشي ..
لتقول ريم بلؤم : ايوا ايوا اعملي عمة ع البت اووي
جحظت شهد بأعينها قائلة : اخرسي ي كلبة! !
-------------------------------------------------------------
حرك خالد رأسه يمينا ويسارا رفع يده ليضعها علي عينيه بتعب ليجد هذه القطعة من القماش المبللة قليلا علي جبينه ليزيلها بغضب كعادته وحاول الجلوس بعنف ليجد يداه معالجة وملفوفة بالشاش يريد إزالته فهو يكره القيود حتي وإن كانت من قطن وشاش كانت عنان تحضر له الطعام 
هرولت عليه عندما رأته يفعل ذلك بكل هذا الغضب وضعت الطعام على الطاولة وهي تقول
-بس بس بس بتعمل اي .. 
انتبه بصوتها ونظر لها بسرعة وكأنه وجد النجاة وجد الملجأ وجد الامان نظر لها بسرعة وكأنه كان يشتعل لرؤيتها جلست بجانبه واذالت يده عن يده المصابة لتصفعه علي السليمة قائلة بغضب : كدا غلط
ظل ينظر لها مطولا نهضت وقامت باسناده علي الوسادة ليريح رأسه كم يهوي اقترابها منه تنفس وكأنه يتنفس لأول مرة تنفس عبق رائحتها أغمض عينيه لكي تنعش هذه الرائحة عقله وقلبه 
وضعت وجنتها علي علي وجهه لتري حراته لتلامس خصلاتها وجهه المرهق قالت بحنان
-كويس الحرارة نزلت خالص اهي  ،،  يلا بقا ناكل
نظر الفراغ قائلا برفض  : مش عاوز !!
قالت باصرار : لاء لازم تأكل !!
نظر في أعينها بقوة وكأنه يقصد شئ آخر
-مش عاوز شفقة منك يا عنان مش عاوز
-وهو انا هشفق عليك من شوية سخونية  !! 
نظر لها مطولا يعلم أنها تفهم مقصده وتفهمه جدا
اقتربت منه بقوة تنظر يعنيه تعيد علي مسامعه كلامته : متبصلهمش اوي كدا لتقع في عشقهم وانت مش قدهم
انفلتت منه ابتسامه قائلا : وقعت واللي كان كان
سمعت جيدا ولكنها ادعت عدم السمع
-بتقول اي مش سامعة !!
حزم أمره وقال بكل جدية
-عنان لو هتفضلي وتكملي مش هسيبك ابدا تمشي بعد كدا استحالة حتي لو غصب عنك
قالت عنان بتساؤل : طب ولو اختارت امشي دلوقتي هتسيبني !!
دق قلبه بعنف وقوة ما هذا السؤال استتركها حقا تغادر .. وترحل الآن !!  هرب من نظراتها المحاصرة ناظرا الفراغ وقال بجدية بعد ان ابتلع ريقه بخوف
-انتي عاوزة اي يا عنان ...!
ادارت وجهه لها ونظرت وقالت بصدق حقيقي
-عاوزاك ..عاوزاك يا خالد
نظر لها متعجبا وقال : بعد كل حاجة حصلت وبعد كل عرفتيه ... 
اعتدلت أكثر في جلستها قائلة بحنان
-بعد كل حاجة وبعد اي حاجة حصلت وهتحصل عاوزاك .. عاوزاك لآخر العمر يا خالد !!
قال بتعجب لتمسكها به بهذه الطريقة
-لانك حياتي .. لأنك كل حاجة ليا .. لأن انا شوفت في عنيك كل حاجة من قبل ما تتكلم شوفت الحنان والحب والخوف من اني ابعد عنك !!
لأنك يا خالد لما بشوفك بحس بأمان وتوتر واكتر من احساس في وقت واحد .. انا وبكامل قوايا العقلية والروحية والاحساسية عاوزاك ،، 
ظل ينظر لها مطولا بينما هي قبلت وجنته برقة قائلة : ممكن تأكل بقااا
اماء لها مصدوم ومتعجب ولا يعرف بماذا يرد لا يعرف بماذا يشعر .. ايشعر بالفرح ام بالحيرة كيف سيتعامل معها فهو لم يعتاد علي هذا الجو النظيف اللطيف هذا العالم الغريب عنه كيف سيتعامل معه !
كل ذلك كان يفكر به وهي تتطعمه وهو ينظر بأعينها
-------------------------------------------------------------
تمللت نور في فراشها بغضب اثر هذه الرنات اللعينة فاق ادهم هو الآخر اثر حركتها العنيفة جلست بقلة حيلة ومسحت وجهها بغضب كما يفعل هو
كان يراقبها بأعين ناعسة زينت فمه ابتسامة بسيطة علي حركتها تلك وكأنها ابنته وترث عنه حركاته وليست زوجته أمسكت هاتفها بغضب بعد ان امالت خصلاتها لجانب واحد لتجدها مكالمة فيديو من شهد اجابت علي الفور قائلة بفرح : شهد وحشتيني
لتصرخ الفتيات جميعااا :  مرحباااا
عقدت حاجبيها وهي تبتسم بتعجب لتقول
-صبايا متجمعين وحشتوني اوي اوي والله
سمر بحزن : انت اكتر يا نورو والله هتيجي امتة
لتقول فرح بجدية : تيجي اي دي لسة ماشية امبارح
-ماشي يا فرح الكلب بس لما اجيلك  قالتها نور بغضب .. مصطنع وبعدها لاحظت عدم وجود عنان لتقول : يا جماعة جيبوا عنان تعد معاكوا بدل ما هي قاعدة وحدها
-والله يا بنتي عرضنا عليها بس خالد تعبان وهي قاعدة معاه
انتفضت نور بقوة فهي لم تحدثه ولم تخبره من الاساس انها راحلة لا تبا !!قائلة بخوف
-تعبان  ..   تعبان ماله فيه اي .. طب اقفلوا اقفلوا انا هكلمه ...
وعند هذه الكلمات فتح الفهد جفنيه عن بعضهما والغيرة تسير بين عروقة كالدم الذي يفور
قامت نور بمكالمته ولكنه غير متاح لتلقي بهاتفها بغضب علي الفراش وقد غلغلت يدها في خصلاتها
-أستغفر الله العظيم  .. استغفر الله العظيم
دقات بسيطة علي الباب .. توجهت نور لتفتح الباب لتجدها جليلة لتقول مرحبة : تعالي يا ماما اتفضلي
بينما جليلة اخفضت بصرها ارضا بحياء: معلش يا بنتي جيت في وقت مش مناسب
لتقول نور بسرعة : لالالا خالص والله احنا كنا نائمين اصلا عشان قومنا بدري وكدا دانا حتي كنت صاحبة اصلي العصر ... أمسكت نور بيدها ادخلتها للداخل
وتركتها وتوجهت للمرحاض ظلت جليلة تتابع طيفها كم هي حنونة رزينة عاقلة وفاتنة وجميلة جدا والأهم من ذلك تشعرها وكأنها والدتها بحق فلم تتذمر ولم ترفضها بل جعلتها تدخل بكل صدر رحب
توجهت لادهم المتسطح علي التخت وقالت بصوت حنون : يا ادهم يا حبيب أمك
جلس ادهم وعلي وجهه ابتسامة بشوشة
-عيوني يا ست الكل .. 
-هات مرتك بعد ما تصلوا ويلا عشان تتغدوا  وأني هسبجكم
-لالا خليكي امشي قدامها عشان هتيجي وتعد تقولي سببتها تمشي لي يا ادهم
ضحكت جليلة بخفة : ربنا يرضيها ويبارك فيها
نظر ادهم للفراغ بشرود : آمين ... 
...
لاحظت أمينة ان ادهم هناك ما يشغله او يعكر صفوه  بادرت بسأله بود : مالك يا ولدي .. فيك ااييه .. متعارك مع مرتك ولا ايييه !!
نظر لها مستغيث ونفي ظنها : لا يا امي مش متخانقين ولا حاجة .. الحمد لله 
عقدت حاجبيها بتعجب : اومال فيه ايه بجا  !!
وضع رأسه علي ساقيها قائلا : انا ... انا غيران يا امي وخايف غيرتي عليها تئذيها
اندهشت من هذا الرد قائلة : غيران من مين .. مفهماش حاجة !!
نظر للفراغ بشرود قائلا : غيران عليها من كل حاجة ولي حاجة تقرب منها .. مش عاوزها تهتم بغيري ولا تتكلم مع غيري مش عاوزها حتي تضحك لغيري ولا حد يشوفها غيرى .. نور دي تخصني انا يا امي حاجتي انا بتاعتي انا انا وبس !!
-ههههههه لساتك زي ما انت كل حاجة فيك ممكن تتغير إلا الخصلة دي يستحيل تتغير  !!
تنفس بصوت مسموع والان ما هو علاجه اسيظل يشتعل هكذا مع نفسه .. ام ما الحل .. 
خرجت نور بابتسامة صافية لهما واحضرت اسدالها استأذنت جليلة قائلة : طيب يا ولاد هسبجم اني تكونوا خلصتوا صلي حصلوني ومتعوجوش
بدأت نور صلاتها .. واداها ادهم هو الآخر دون التفوه بأي كلمة لا منه ولا منها قال ادهم بإيجاز
-مش يلا ننزل ولا اي ؟!
قالت بهدوء وحزن بسيط : اسبقني انت يا ادهم وانا هكلم خالد اطمن عليه واجي وراك! !
ضغط علي قبضته بغضب دفين ... هل حالتها المزاجية سيئة بسبب هذا الغبي المريض .. ظل يسب ويلعن بأفكاره .. نظر لها بغضب قوي وخرج وقام بصفع الباب بقوة شديدة انتفضت علي إثرها قائلة
-عارفة انك مش بتحبه .. بس لازم تعرف ان انا بحبه وبعزه جدا ولازم تفهم ان دول من اهلي لنفسي وان لكل حاجة حدود .. حتي غيرتك! ! 
تنهدت بأسي  .. وقامت بمحادثة خالد والاطمئنان عليه ... ووجدت الفتيات يحدثوها من جديد فاندمجت معهم بالحديث والضحك ونسيت أمر الغذاء من اساسه ... 
حل المساء سريعا ،،،،،،
-لساتك ابتتوجع يا ولدي
-لاه يما اتحسنت شوي متجلجيش
-منه لله اللي كان السبب
كانت ليلي تجلس وتراقب هذا الحوار من بعيد لبعيد دون تدخل او حتى محاولة !!
نظر دياب ل ليلي بحب وكالعادة هي تصده ب نظراتها الجافة الباردة بينما هو يتقطع شوقا لها مثلما يتقطع غراما بها !! اقتربت لكي بينما هو يتمني بأن تقترب وتاخده بأحضانها .. انتي الغبي يا دياب انت من استهانت بها وبحبها لك لذلك تحمل تحمل كل ما يحدث لك !! نظر لها بحب قائلا
-اوتحشتك جوي يا ليلي !!
نظرت له نظرة عادية وقالت بجفاء : يلا عشان تاكل الوكل هيبرد ولازم تاخد علاجك كومان 
تنفس بقلة حيلة ينظر لها ينتظر منها ان تسامحه هو لا يملك سلاح إلا الصبر والتحمل ولكن إلى متي !!
~~~~~~~~~~'~~~~~'~~~~~~'~~~~~مر وقت الطعام والجميع تناول طعامه وهي لم تنزل ولم تشاركهم كما سمع ادهم بعض التعليقات الساخرة وهو اخبرها من قبل انه لن يتحمل ان يئذيها أحد.ولو بنظرة فقط ما كان يصمته ويخرسه نظرات امه المترجية لذلك اخرج غضبه في مضغ الطعام .. وخرس، ،
انتهي الغذاء وذهب كلا منهم لعمله
بينما هو صعد بكل غضب وقوة أمسكت امه ذراعه ولكنه ابعدها واماء ب لا واكمل صعوده بنفس الغضب يتنفس بقوة وشراسة .. دخل ادهم الغرفة بهجوم ليجدها تجلس وتقرأ كتاب وكأن شئ لم يحدث
اقترب منها وألقي الكتاب بالحائط بغضب لتقول بخضة وذعر : في اي يا ادهم مالك !!!
زمجر بهياج قائلا : ماااالليي !! انتي مهزءة !! متهببتيش لي واتزفتي نزلتي تتغدي  معانا  ولا الأستاذ خالد اخدلك كل وقتك يا حرررام! !!
ابتلعت هذه الغصة المريرة الساكنة بحلقها واجابت بهدوء : ممكن تهدي عشان اعرف افهمك! !
نظر لها بأعين مظلمة بأعين كالرماد الذي اشعل أحدهم النيران بهما مرة اخري !!
ابتلعت ريقها بخوف قائلة بثبات
-انا بعد ما كلمت خالد .. البنات كلموني تاني فقولت هقولهم ان .. ان دا وقت الغدا وهقفل وفعلا كلمتهم بس الكلام اخدنا ونسيت خاالص والله وكمان اللي سهاني اكتر فرح مليتني حاجات مهمة في المنهج واتلبخت وفضلت أكتب وكمان عشان انا مش جعانة فمفتكرتش خالص لقيت عدي نص ساعة فقولت زمانهم خلصوا ففضلت قاعدة لحد ما تيجي !!
هدأت ثورته بعض الشئ ولكن عينيه لازالت متقدة بنار الغيرة .. هو لا يهمه اي شئ مما ذكر إلا مكالمتها مع ذلك الخالد يمكن نزولها او عدمه لم يؤثر به مثلما اثر به قلقها علي ذلك الغريب بالنسبة لها فقرر إخراج غضبه كله في ذلك الموضوع ..
صمت طويل ولكنه يحمل الكثير والكثير هو فقط ينظر لها بغضب ومعاتبه وهي تبادله بنظرات بأنها ليست مخطئة او مذنبة ففي النهاية ''جلي من لا يسهو'' قطع هذا الصمت المشحون صوت هاتفها الكامن علي الأريكة التقطته ونظرت  للاسم الذي التقطه ادهم من بين ايديها عندما لمح اسم غريب علي عينيه ليجده مسجل ب Dr/Tarek
عقد حاجبيه بدهشة متسائلا'من هذا الطارق هو الاخر' الفت الهاتف لها متسائلا : ومين دا كمان !!
لتجيب بعفوية غير مقصودة : دا الدوك طارق عندنا في الجامعة رقمه معانا لاننا عاملين جروب ع الواتس لشرحه هو بس يعنى فبيساعدنا ،،!
قال بغضب : ومقولتليش لي !!
لترد بنفس النبرة : عادي .. مجيتش مناسبة !!
زمجر بها بغضب بعد ان القي هاتفها بغضب ولكن من حسن حظه انه سقط علي الاريكة حاوط كتفيها يهزها بعنف : انت عبيططة يا بنتتي مجيتش مناسبة انك تقوليلي! ! انتي فكراني صاحبك هقضي معاكي يومين وهسيبك افهمي يا متخلفة انا جووزك انت فاااهمة يعني ايي يعني قبل ما تحفظي رقمه تسأليني الأول .... كان يضغط علي كتفيها بقوة المتها ولكن خفيت هذا كل خلف هذه الدموع !!
لم تبرر لماذا تبرر وهو لا يسمع وهو في هذه الحالة دفعها بغضب لتسقط ارضا ليمسك بالكرسي ويلقيه في الحائط بغضب شديد القي عليها نظرات أخيرة لينزل ويتركها يتركها وحدها تبكي وتصارع هذا الألم الذي يعتلي صدرها جرت على الحمام تأخذ دوائها التي تخفيه في علبة أخرى مدون عليها مكمل غذائي كما ساعدها في ذلك جواد ...
وجلست بأرضية الحمام تبكي بعنف وتمسك بصدرها حتي خارت قواها ولم تعد تشعر بشئ حتى غفت به
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
كانت ترتدي بيجامة قصيرة عبارة عن شورت قصير وكنزة بحمالات رفيعه بصدر واسع وفي منتصف الصدر فيونكة من الحرير وكانت ترتدي فوقها روب قصير من اللون الرصاصي يصحبه كاب غويط والبيجامة من اللون الوردي مصنوعة من القطن والفيونكة من اللون الرصاصي ولكنه أطول من الشورت بقليل وقامت بعكص خصلاتها علي هئية كعكة غير منتظمة مع بعض الخصلات المبعثرة الجذابة وهذا السلسال الفضي الﻻمع الذي يزين ترقويتها مع حمرة خديها الطبيعية اثر حرارة المطبخ وشفتيها الممطوطة ببعض الحزن  علي هاتفها الحبيب اخذت تقلب الطعام وتقوم بتحضير الدجاج الشهي بيدها الصغيرتين الجميلتين 
انهت وجلست تتألف قائلة بحسرة
-مش لو كان معايا فوني دلوقتي .. ماشي يا مازن والله ما هكلمك يا باارد
دلف مازن للمنزل ليجدها بهيئتها تلك الهيئة الملائكية مع ملامحها الغاضبة منه والغير مبالية له
عندما رأته لم تجري وتهرول عليه ككل مرة تستقبله بالأحضان والقبلات الرقيقة البريئة والشقية أيضا كالأطفال لم يجد ذلك الجو المبهج وضحكاتها وثرثرتها بل وجد جو من الرعب والصمت والنظرات القاتلة ليضحك بقوة علي تلك المجنونة المصارعة له
ابدل ثيابه بسرعة لكي يبدأ في مشاكستها يبدأ حريه معها انهي تبديل ثيابه بأخرى مريحة بنطال اسود وتيشرت ابيض يبرز عضلاته وبه الماركة مطبوعة من اللون الاسود خرج وتوجه للمطبخ وهي لا تعطيه اي أهمية بينما هو لم يحدثها هو الآخر ولم يعطيها اي اهتمام امسك الإناء وهو ساخن ليبعد يده بسرعة وينفضها بقوة : اوووف اووف اووف
بينما هي كانت تراقب الموقف من الأول لتهرول بسرعة لتري يده وهي تنظر له بغضب قائلة
-انت طفل .. مش عارف ان دي النار ممكن تحرقك
فرح داخليا لخوفها الشديد عليه ولكنه عقد حاجبيه بطفولة أكثر قائلا بخبث وهو يقرب أنفه منها يستنشقها بحب : اصلي جعان .. جعان جدا
امالت نفسها للخلف قليلا تبعد نفسها عنه قائلة بعند
-امشي اطلع برا. . وأنا هحط الاكل 
حاوط خصرها بيدا واحدة وقال بخبث : هساعدك
ظلت تبعد يده قائلة : لاء شاكرين ليك ولافضالك
ظلت تدفعه حتي خرج وعلي وجهه ابتسامة لعوبة
جلس علي الطاولة ينتظر الطعام وربما ينتظرها هي
دقائق ووضعت الطعام باحكام وتركيز وكالعادة كان رائحته وطعمه شهية كصاحبته تمام
أكل بنهم واستمتاع رهيب كانت تتابعه بانظارها الحادة كان سيأكل بعض السلطة لتقول ببرود
-متتاكلش من دي !!
-لليه بقا ان شاء الله ... قالها باعتراض والطعام بفمه
لتقول ببرود قاتل : فيها سم هااري
ظل يسعل عدة مرات بقوة لتعطيه الماء قائلة بسخرية: الماية ي روحي لا تفرقع ولا حاجة
أعطته المياه وهمت لترحل ولكنه امسك يدها وأمسك المياه وراتشفها ببرود وجذبها علي قدمه واجلسها عنوة عنها لتقول باعتراض : اووعي سيبني
ملا الملعقة بالسلطة ووضعها في فمها عنوة عنها وهو ينظر لها بتحدي وامسك بخصلتها وقربها منه بقوة والتهم شفتيها بقسوة ومشاغبة لتحاول ابعاده بقوة ولكن ماذا تأتي قوتها بقوته ذرة !!
وأخيرا ابتعد عنها ليتنفسوا بقوة قال وهو يلهث
- لو .. لو دي السم  ... انتي اللي هيوقف  السم ولو دي المرار انتي الشهد .. ولو دي المرض انتي العلاج
نظرت في اعينه بعمق تائهة في كلماته
لتجده فجأة يقف بها ويقوم بفك خصلاتها ويلصقها بالحائط ويشبع حاله منه تقبيلا دفن وجهه في عنقها يقبل كل انش ظاهر منها وهي لا تستطيع منع كل هذه المشاعر الفياضة كل هذه الرغبة التي تكمن بين جوانح الحب تجرأت يده وأسقطت روبها  عن ذراعيها الناعمتين ليقبلها بحنان وحب وهدوء امسك تلك الحمالة بأسنانه البيضاء ومعها جلدها الرقيق لتتآوه برقة بالغة اشعلته أكثر وأكثر
ليقسي من قبلته قليلا ويجرئ من لمساته أكثر
ولكنها منعته من ذلك بعدم تقبلها له وحركاتها الرافضة لتقول بجدية طفيفة : انا زعلانة منك تمام !! ومش بكلمك !!
نظر في أعينها بقوة قائلا : انا قولتلك قبل كدا لو مش عاوزة .. قولي مش عاوزة او بس قولى لاء
نظرت هي أعينه بشراسة وعند علي قلبها ورغبتها بالقرب منه قائلة : لاء مش عاوزة ،،!! لاحظت غشاوة الحزن التي غطت عينيه فلم يتحمل قلبها لتبرر  بسرعة : اا اقصد يعني عشان ورايا مذاكرة و..  وضع يده علي فمها يسكتها قائلا : انتي مش مضطرة تبرري يا سمر كفاية انها رغبتك وأنا لازم أحترم دا علشان انا راجل ... مش شهواني ... ومتجوزك عشان بحبك عشان انتي مالية قلبي قبل ما تكوني مالية عيني .. وأنا بحبك انتي روحك .. قلبك .. مش جسمك وبس !!
تنفس بقوة وجسي ارضا ورفع روبها ووضعه عليها وقبل رأسها قائلا بحنان وحزن طفيف ليس لأنها رفضته بل لطريقتها القوية لرفضه : انا هدخل انام تصبحي على خير !!
تركها مذهولة نادمة تلعن نفسها آلاف المرات كيف تعاقبه بتلك الطريقة .. الآن انتي عاقبتي نفسك !
-والله العظيم يا مازن انا اللي عاوزاك وعاوزة حضنك ودفا أنفاسك وريحتك ولمستك اللي بتخليني أسعد واحدة في الدنيا .. انا اللي عاوزاك صدقني نصيبك تتجوز واحد دبش غبية مبتفكرش
خلعت روبها القته بقوة علي الأرض متأففة وذهبت لغرفة المجلس لعلها تذاكر شئ !!
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
عاد عمر للمنزل وهو في قمة غضبه اليجد والدته وشهد تحضر الغذاء ناداه عمرو ولكنه نظر له بمعني ''اخرس الآن '' صمت عمرو الجميع يراقبه بأعين متوترة قال بصوت غاضب ولكنه هادئ
-اسما فين يا شهد ...
-في اوضتي يا عمر .. خير في حاجة ؟! سألت بتوجس
نظر لها مطولا وذهب بعنف تجاه غرفة أخته وفتحها بقوة ليجدها تقف في الفراندا تنظر علي المارة وفي يدها كتاب باللغة الإنجليزية تقرأه .. كانت ترتدي شورت بيجام من اللون الرصاص ''سيتم عرضها''
جذبها من ذراعها إلى الداخل وحاول الهدوء قليلا
-اسما ....  انتي جاية لوحدك لي .. مش انا قولتلك هاجي اخدك !! وازاي عرفتي تيجي مواصلات بما ان سيارتك في التصليح. ..!!
هو كان يعلم بكل شئ ولكنه يريد إجابتها ليري هل ستكذب عليه ام ستخبره الحقيقة!!
توترت في بادئ الأمر ولكنها قررت إخباره بالحقيقة
فهو اعلمها ان أكثر ما يكرهه هو الكذب ولا يمكن بناء العلاقات علي الكذب وهو لن يثق بها ولن يستطع ان يكمل حياته مع شخص لا يثق به
ابتلعت ريقها بتوتر ليزمجر بها : انططققيي !!
-هو هوا الدكتور وليد جالي الشغل النهاردة و ... و... و عرض عليا الجواز قولتله اني دلوقتي مرتبطة رسمي واني بحبك لتقصي درجة .. وهو تفهم وعرض عليا نكون أصحاب واني اخرج  معاها كبداية الصداقة قولتله مش هقدر غير لما استأذن منك الاول راح صمم انه يوصلني قولتله مينفعش بس هو صمم وقالي اعتبريها آخر حاجة هعملهالك واخر مرة تشوفيني لأني مسافر وكنت مأجل سفري عشانك بس مفيش نصيب وقالي مبروك ووصلني .بس انا والله قعدت ورا وخليته يوصلني مسافة بتاع 10 دقائق كدا وركبت تاكسي وقولتله العنوان اللي انت معلقهولي في الشنطة دا  وسألت عمو اللي تحت وهو عرفني البيت
ظلت تنظر له تحاول ان تستشف اي رد فعل لتجده هدأ بالفعل ولكنه ظل ينظر لها مطولا بغضب دفين وتركها وخرج دون ولا كلمة !!
بينما هي جلست علي الفراش تتنفس الصعداء بأنها أخبرته الحقيقة ولم تخفي شئ هكذا أفضل بكثير حتي يتعود الوثوق بها
تناولوا الغذاء سويا وعمر لا يرفع عينيه من طبقه
لاحظ الجميع صمته الغير معتاد بالنسبة لهم 
سألته شهد بحنان : عمر انت كويس يا حبيبي !!
نظر لها يطمئنها علي وجهه ابتسامة خفيفة
-كويس يا شوشو متخافيش شوية إرهاق بس
صمت شهد علي هذا النحو فهي لا تريد إجباره فهو في النهاية سيحكي لها انهي الجميع طعامهم عدا عمر واسما ظلت تنظر له وقف عمر هو الآخر لمح ان طبقها مثلما وضع لم تأكل منه شئ
تنهد بصوت  مسموع وتوجه الحمام لينظف يده
ذهبت خلفه غير عابئة بما سيحدث دخلت خلفه وأغلقت الباب خلفها بالمفتاح نظر لها بالمرآة واكمل غسل يده ولم يهتم لوجودها
احضر فرشته لينظف اسنانه بينما هي اخذتها منه ووقفت بينه وبين الحوض قائلة بغضب
-ممكن افهم انت زعلانة لي انا عملت اي !!
-المفروض اني افرح  لما واحد يتقدم لمراتي! !
-بس انا عرفت اظبط الموضوع من ما اعمل حاجة غلط يا عمر
-انتي ركبتي معاه العربية .. واتكلمتي معاه لي!!
-- اطرده يعني ..
-بالظبط تطرديه
-انت عارف مش بعرف ادايق حد مني يا عمر
-عارفة يا اسما لو كانت اختي شهد مكانك كدا .. كان اخوكي أسر قتلها قتل كداا .... امسك ذراعها بقوة وقام بلويه خلفها لتتآوه بخفه وتلتصق به قائلا بتنبيه: اسما .. انا رراجل ومش رااجل اجنبي عادي وبيس  والدنيا تراوة وكله شغاال لاااااء انا مصري وشرقي  ولازم تفهمي داا كويس انا دمي حاامي  وبغغير ودا ملوش علاقة بالثقة تمام !! انتي تخصيني اناا واللي يقربلك انا اكله بسناني انتي سامعةة ادفنه مكاانه كدااا فاهمة
كانت تتابع حركات شفتيه وملامح القاسية وحركات وجهه علي حسب كلماته غلغلت يده في خصلاته من الخلف تقربه منها لتقول أمام شفتيه : فاهمة
انهت كلمتها واكتسحت شفتيه بجرأة تقبله بحب
صدم عمر كان ساكن لا يتحرك ولكنه اندمج معها ليبادلها هو الآخر عندما تفاعل معها انتفض جسدها لتبعده بسرعة مرددة : لالا انا اي بيحصلي .. في اي
ضحك بقوة عليها : في اي يا بت !! هاا
جذبها له مرة اخري قائلا : تعالي بس .. تعالي
وجذبها مرة اخري يقبلها في وجهها وعنقها بحنان ورقة لتهمس بضياع : خلاص يا عمر والله حاسة اني هموت مش عارفة أتنفس وقلبي هيوقف
نظر لها قائلا : جرا اي يا بت ما تنشفي كدا وتجمدي الله اومال لما ااا. .... 
وضعت يدها علي فمه قائلة بتحذير : لماا اااي  !!
-لما تكوني معايا في بيت وااحد مثلا لوحدنا كدا
انهي  حديثه بغمزة  .... لتقول هي بتوتر : ااي يعني ولا تقدر تعملي حاجة ...
-شايفة شفايفك الحلوين دول هيتقطعوواا
وضعت يدها علي شفتيها بتلقائية وهي تنظر له برعب. .. اقترب من اذنها وعضها عضة خفيفة قائلا : هااكللك !! حتة. .... قبلها بفكها  وأكمل ... حتة
نظر لهيئتها ليجدها تقف متجمدة وتنظر أمامها
ضحك بقوة عليها وخرج من الحمام بينما هي خرجت هي الأخرى وهي شاردة حتى أنها اصطدمت بشهد ولم تنتبه نظرت لها شهد بتعجب قائلة
-مالها دي !!
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
حل الليل سريعا ،،،،
كانت عنان تجلس بجانبه علي الفراش تكتب أشياء وتذاكر بتركيز رفضت تركه ترغب بالبقاء جانبه كل الوقت تحمحم ليلفت انتباهه نظرت له بالفعل قائلة
-فيه حاجة يا خالد .. عاوز حاجة !!
اقتربت منه لتري حرارته بوجنتها الناعمة لتجده لا بأس به بينما هو أغمض عينيه ليستمتع بقربها العفوي منه ورائحتها التي تهجم علي أنفه تكتسح رئتيه وفجأة مد يده وسحب القلم التي كانت تمسك به خصلاتها ليقول بتوتر بسيط
-اا  كدا كدا احلي ...
اوووه انت يا خالد تطلي علي اطراء بالاعجاب  لالا مستحيل نظرت له عاقدة حاجبيها مع ابتسامة بسيطة قائلة : شوكررااانننن
اماء  لها  بصمت جاءت لتبتعد ليقول بسرعة غير مقصودة : خليكي !! نظرت له ولكنه هرب من نظراتها بعينيه نقلت أوراقها وأصبحت تجلس جانبه بدلا من امامه اقتربت والتصقت به أصبحت رائحتها تحاوطه من كل اتجاه الآن أمال رأسه قليلا واسند علي ذراعها بحذر رفع سبابته ولامس هذه الحسنة السوداء البارزة قليلا التي تزين يدها البيضاء من المنتصف
سارت قشعريرة ببجسدها بأكمله
لتنظر له قائلة بمرح : هههههه انت بتعمل اي !!
ابتسم ابتسامة تكشف عن كل أسنانه البيضاء لتعطيه مظهر خلاب قائلا بخجل بسيط : مش عارف
أمسكت وجنته كطفل قائلة : يا روحي بتكثفي !
نظر لها بصدمة قائلا باستنكار : بتتكثفي! !  امشي افتحي الباب يا عناان امشي
-اي داا دا بيخبط قامت علي الفور وتعمدت ان تدوس علي قدمه ليقول بخفة : حاسبي يا بنتي
-اسفة يا شبح ...   قالتها وهي تجري بسرعة
شببح !!!  صبررنيي
فتحت الباب لتجد شهد واسما واخيرتها شهد بأن الشباب قادمون لرؤيته لترتدي اسدالها الرقيق
دخل الشباب له بالرغم من الخلاف الذي يكمن ما بين عمر وخالد الا وإن عمر يفعل واجبه للنهاية دخل عمرو ويليه عمر
قال عمرو بمرح : اي يا كبير شوية سخونية يعملوا فيك كدا
كانت نظرات خالد المتاسفة متعلقة بعمر الذي يتحاشي النظر اليه! !
ويقول خالد بصوت جدي : ععمر! !
ليقول عمر بسرعة وبدراما : لالا متضغطش عليا لاء
وهجم عليه يحتضنه ويقبله قائلا : اوعي سيبني مش هسامحك لاء لاء متحاولش لاء
ليصرخ خالد مستغيثا بعمرو : اببعدده عنااااي
-لالا سيبني
-يبني في اي امك ولداك في مبوسة خلاص سيب الراجل تعبان..... اتت الفتيات بعد ان احضروا العصير  بعض التسالي ليجلسوا سويا ويتحدثون في أمور عديدة حتي انتقل عمر بجانب عنان واسما تجلس فوق ساقي عنان لكي يشاهدوا بعض الديكورات التي أحضرها عمر علي هاتفه ليأخذو رأي عنان
بينما خالد يتابع حركات وجهها بعينيه تسيطر عليه الغيرة ويتعجب لتعلقها بعمر كأخ لها وهو كذلك
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
عاد ادهم المنزل ليجده في حالة سكون وهدوء الجميع بغرفهم
......قبل ان يصل بقليل ....
-يا بتي خلاص فكيها بجا واستهدي بالله واطلعي علي أوضتك عاد زمان جوزك جاي
لتقول نور بعند : اييللااء مش طالعة هنام معاكي هنا النهاردة يا ماما عشان خاطري
لتقول ليالي : خلاص ي اماه سيبيها لعاود تجع من طولها تاني !!
نظرت لها نور مطولا .. فعلمت أنها ليست علي ما يرام لتقول بتساؤل : مالك يا لي لي في حاجة مزعلاكي ولا ااييه  !!
قالت ليالي بتهرب : لااه مفيش بعدين احكيلك ليه وانتي معتحكيش حاجة ليا واصل وكأني مش خيتك زي ما اتفجنا .. نظرت لها نور بعتاب وفتحت زراعيها
لتذهب لها ليالي وتنام بأحضانها ظلت نور تمسد علي خصلاتها الناعمة فهي دائما تلمس القلوب والجروح وتحاول تطيبها بأي طريقة
تنهدت ليالي بصوت مسموع لتقول بحزن وشرود
-مبجيتش عارفة اتعامل معاه ازاي يا ليالي مبيفهنيش خالص !!
-حبيبتي جواد اكتر واحد بيحس بيكي وأكتر حد بيفهمك صدقيني دا بيموت عليكي من الهوا
-اهو خوفه الزايد ده بقا ساعات بحسه ان مقيدني وساجني ...
قالت نور بشرود : الست هي اللي في ايدها تخلي السجن دا جنة هي اللي ممكن تخلي الأربع حيطان دول اربع حيطان من ورد هي اللي تقدر تطلع من السجن دا وقت ما هيا عاوزة وتدخله تاني وهي اللي تقفل كمان هي تقدر تخلي السجان يفتحلها الباب لانه عارف ومتأكد أنها راجعة راجعة
حبيبتي جواد صدقيني لا هو متحكم ولا مسيطر هو بس بيخاف عليكي شوية يمكن هو بيعرف يتحكم في غضبه .. حبيبتي أحمدي ربنا في غيره مبيعرفش يتحكم في غضبه ومتحكم ومسيطر وبيخاف عليكي اوووي دا كله مع بعضه كنتي عملتي اي !!!
كانت جليلة تراقبهما تراقب طريقة نور في التعبير فعلمت ان هناك امر ما بينهما
-متأكدة يا بتي ان الخناجة كللاتها علي انك منزلتيش اتغديتي معانا بس '!!
اماءت نور بهدوء تام  !  بينما ليالي ظلت تفكر بكل كلمة قالتها نور !! واستاذنت وذهبت لغرفتها مر القليل من الوقت
وفجأة سمعوا زمجرة ادهم تدوي في المكان باسمها
-نوووووور !!!!
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
خلصت الحلقة يا رب تكون عجبتكوا
اسفة والله بس انا كنت تعبانة جدا بصداع مبينيمنيش كومكس طويلة شجعووني كداا انا واحدة داخلة علي فاينل !! 
#Nour
الحلقة 68 ''زواج لن يستمر ''
الجميع يقف علي أعتاب غرفه بينما هو يقف علي اول الدرج لتقول ليالي بذعر حقيقي
-فيه حاجة يا خوي ..
ليسألها بسرعة : نوور عندك
ابتسمت داخلها وقررت اللعب بأعصابه قليلا
-لاه اني مشوفتهاش
ليصرخ قائلا : اززااي ييععني !!
ليتدخل جواد قائلا : اهدي يا ادهم بس كدا .. دور عليها الأول شوفها عند ماما في المطبخ عند ماما جليلة في الفراندا الكبيرة كدا دور بعدين ابقي انفعل كدا ... نظر له ونزل السلم بخفة ورشاقة
ودخل غرفة والدته ليجدها تجلس وتقرأ بعض الايات القرآنية ويلاحظ خصلات طويلة مفرودة علي الوسادة ويدا صغيرة بجانبها. . ورائحتها أثبتت وجودها بالمكان أشار لها بمعني''وجدتها.. الجميع علي غرفه'' دخل لهما ليجدها تسبح في نوم عميق وجفنيها متورمين قليلا القي نظرة عليها بطولها وهو عاقد حاجبيه غاضب منها وبشدة ..
لينظر لوالدته ليجد منها نظرات معاتبة
ليقول بتهكم : لحقت تشتكيلك مني !! وتتطلع نفسها هي البريئة والمظلومة !!
نظرت له بغضب وقالت بهمس غاضب وعالي حتي لا تستيقظ تلك الحورية : اد ايييه انتو ظالمين يا رجالة لاه ابجد الدرجة تايه عن مرتك ومفكر أنها ممكن تجي وتحكي حاجة لاه احب اجولك انك حتي لو مظلمتهاش بفعلك وانك انت اللي معاك الحق قامت ظلمتها بتفكيرك .. البنية منزلتش خيتك دخلت تشوفها لجيتها في أرضية الحمام وشوفنا الضغط مفيش نازل خالص .. ابسبب الزعل ولما جولنالها فيكي اييه جالت مفيش يا امي شدينا شوية وانا اللي غلطانة والحج كله علياا وطول ما جاعدة مفيش في حنيتة ولا طيبته و... و... وانت اييي داخل تجول يا خناااج وخلاص
ليقول ادهم بقوة : ماما انتي مش عار. ....
لتقاطعه بقوة صارمة : ومعوزااش اعرف حاااجة لازم انت اللي تعرف ان البنية اللي نايمة جمبي دي مش أمينة افهم اكده دي شايلاك فوج رأسها وفي جلبها صاينة سرك وساترة دهرك وملهاش في اللت والعجن
صمت ادهم إمام كلمات أمه المعاتبة القاسية نظر ارضا يفكر بكل ما حدث ،،!!
وقف وذهب باتجاهها وحملها عن الفراش لتستيقظ وتنظر له ولكنها قالت بنعاس: نزلني .. انا عاوزة انام هنا مع ماما .. ابعد !!
ابعد من أكثر الكلمات إيلاما لقلبه يكرهها بقوة شدد علي احتضانها بقوة قائلا بتصميم
-مش هتنامي بعيدة عن حضني !!
-انت زعلان ...
نظر لها وشدد علي كل حرف : مش هتنامي بعيدة عن حضني ....... اي ان خلافنا ليس له اي محل من الابتعاد !!!
'~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~'
بينما ليالي ارتدت قميص من الحرير بنصف كم يزينه بعض الدانتيل من الأطراف كان من اللون الموف الهادئ وزينت أعينها الحادة الواسعة بالكحل الاسود ووضعت العطر لينعشها وتركت العنان لخصلاتها لتصبح في ابهي صورة من الجمال
هندمت ثيابها للمرة الأخيرة وعزمت علي ان تذهب للتحدث مع حبيب عمرها ذهبت بسرعة حتي لايراها أحد بسبب العادات والتقاليد وما شاب ذلك !!
دخلت ليجده متسطح علي الأريكة ويضع يده اسفل رقبته ويقرأ احد كتب الطب .. انتشرت رائحتها في المكان ملأت أنفه ورئتيه أغمض عينيه .. بقوة لا يريد الاستسلام هكذا أمامها ..
بحثت ليالي عنه بعينيها في ارجاء المكان لتجده متسطح علي الأريكة ولا يعطيها اي اهتمام !!
وعندما التقت الأعين .. قال بغضب دفين
-اطلعي برا واقفلي الباب !!
نظرت له بحزن ونظرات راجية تعتصر قلبه ولكنه ابي الاستسلام الآن !!
-اسمعني بس .. انا عاوزة اتكلم معاك !!
ليقول هو بعنف واندفاع  : لما تبقى تحترمي الراجل اللي بتكلميه وصوتك ميعلاش علي صوته ابقي أفكر اسمعك  حاضر !! 
اقتربت منه علي الفور وجلست بجانبه ومسكت بيده قائلة بتبرير : والله يا جواد غصب عني انا فجأة معرفتش اتحكم في أعصابي وصوتي علا !! .
جلس يقابلها وامسك خصلاتها بغضب دفين يقرب منه قائلا : انا راااجل يا ليالي ومش معنى اني مش صعيدي او مش معقد ومتخلف زي بعض اللي هنا مش معنى اني باخد رأيك وبخلي اللي انتي عاوزاه هو اللي يمشي يبقي انا نايتي او فرفور وهسيبك تتخطي حدودك وتلعبي بكرامتي كدا لاااء انا راجل شرقي ودمي حامي وبعرف أقسى وبعرف أقل أدبي كمان وفي النهاية اعملي اللي يريحك وانا اللي عندي هعمله .. يكرر عليها كلماتها ...
فلاااش ..... باااك
-غلط اي اللي انا عملته .. كل دا عشان ساعدت امي
-مقصدش ع المساعدة وانتي فهماني .. حبيبتي انتي لسة مكملتيش دورة علاجك يا ليالي متستهونيش وأنها توجعك دا غلط
نظرت له مطولا قائلة بحذر
-دا فيه عزومة بعد بكرا 30نفر عندنا هنا بكرا
نظر لها مضيقها عينيه : وانتي ناوية تقفي وتعملي
لتقول بقوة : ااه طبعاا يعني بيقوا بيعملوا وانا قاعدة هنا اكده مابعملش حاجة عاد 
مسح وجهه بقلة صبر قائلا : انا مقولتش كدا يا بنتي انا بق. .... قاطعته بحنق فقد ملت وسئمت هذا الموضوع المتكرر !!
زمجرت بغضب قائلة : خلاااص ياا جوااااد مش قصة هييا ففيي اييي قولت مش هينفع اقعد لازم اساعدهم انا هعمل اللي يريحني واللي عندك اعمله
نظر له جواد بصدمة .. ابعد كل هذا تحدثه هكذا فقط لانه خائف عليها ،، بينما ليالي وضعت يدها في خصلاتها بغضب كانت ستتحدث ستبرر موقفها ولكن ماذا ستتحدثي بعد كل هذا الحديث !! يكفي وهذا ما فعله جواد رفع يده في الهواء بمعني كفي ✋ !!
.......في الوقت الحالي ........
كانت تنظر له بدموع التي كانت تحرقه ولكن الم كرامته المبعثرة اكبر بكثير وكل هذا لانه يخاف عليها
ترك جواد خصلاتها وعاد للخلف مرة اخري يكمل متابعة القراءة بينما هي ظلت تنظر له بأسف ظلت تفكر كيف له ان يكون مع إنسانة مثلها في كل البشاعة والوقاحة أيضا !!
لتقول بنبرة متحشرجة : جواد .. انا  عارفة اني غلطت انا اسفة صدقني مش هكرر. .... مش هسمحلك اصلا قالها مقاطع حديثها !!
-طب طب انت عاوزني اعمل اي وانا هعمله والله
-لا خلاص ما كان م الأول .. انما فات الأوان معدش ليها  طعم. ..... يلا يا ليالي عاوز انام
-مش هعرف انا وانت زعلان مني يا جواد بالله عليك
قام بخفة قائلا متجاهلا اياها : خلاص خليكي !!
بينما هي تنفست رائحته التي تركها لها في الهواء وكأن هذا ما تبقي منه  ...
جالسة وتنظر للفراغ كيف يمكنها ان تصلح الأمور الآن ... ظل جواد يرمق ظهرها خلسة قائلا في نفسه
-اسف يا حبيبتي علي عيني ماخدكيش في حضني دلوقتي بس انتي غلطتي ولازم تتعاقبي عشان تعرفي أنها مش سهلة اووي كدا انك تعلي صوتك علي صوتي عشان تفكري في اي كلمة قبل ما تطلع منك لازم تفهمي اني راجل ... كل دا عشان منعانيش بعدين. .. اممشي بقا .. مش قادر أشوفك كدا !!
لحظات وكان سيفقد عزيمته أمامها ولكنه شدد علي تنفيذ ما يجول ما بخاطره وقام علي الفور وامسك ذراعها بقسوة آنت لها بخفوت جرها خلفه بثبات بينما هي عينيها معلقة به من الخلف لا تصدق ان هذا حبيبها حقا ،، جرها حتي وصل لباب الغرفة بينما هي علقت أعينها الراجية بأعينه القاسية التي تأبي الخضوع واماءت له بلا  بمعني ''لا تفعل ذلك ارجوك '' لانت نظراته وعقدة حاجبيه قليلا وهو ينظر لبؤبؤ عينيها المحمر الممتلئ بالغيوم وتذكر ان لابد لنجاح علاجها أيضا هي الحالة النفسية لم يعد يعرف ماذا يفعل .. اتنتكس مرة اخري ... ام تنتكس كرامته مرة ثانية !! ظل ينظر لها وشفتيها التي ترتعش وقدمها التي بدأت في االاهتزاز انفها الأحمر جفونها المبللة بسبب أمطار عينيها شعر بثقل في قلبه كانت سترحل ولكنه جذبها بقوة وصفع الباب واسندها عليها يخرج كل ما من عتاب وعقاب وغضب في قبلة عميقة قوية أغمضت عيناها علي إثرها حست بألم كبير في شفتيها ولكنها لا تعتب عليه هي من صنعت هذا الجفاء وعليها التحمل الآن قبلة عصفت بكيانهما شعر جواد وكأنه نسي كل أخطائها بعد الآن شعر بملمس يدها علي وجهه وكأنها تترجاه بأن يخفف من قبضته علي شفتيها قليلا ابتعد عنها ليري دموعها تسبقها وهي تقول بشهقة وهي تلهث : ااا ان انا ..
ولكنه قاطعها بقبلة رقيقة حنونة عميقة وكأنه يتقبل عذرها حاوطت عنقه تتلمسها برقة مما اشعلته اخذ يشبعها تقبيلا وخاصة شفتيها .. عفوا بل يشبع نفسه منها ... وصل لعنقها تاركا بها اثر لقبلة طويلة عميقة
بينما هي كانت تحتضن رأسه بحب
تفاعلها معه يزيد الأمر سوءا لتهمس ببحة
-جو جواد مش قادرة اقف. .... وقبل ان تكمل كان يحملها عن الأرض متوجه بها ناحية الفراش وضع برفق تام ونظر باعينها بحزن شديد قائلا
-انا اللي مش قادر يا ليالي مش قادر حتي اعاقبك ولا أعلمك الصح من الغلط مش قادر حتي ازعل منك ساعتين علي بعض وللاسف انتي بتفكري ان دا ضعف ... اصمتته ليالي بكفه الرقيقة قائلة بأسف صادق ودموع كالامطار
-والله العظيم والله العظيم اللي حصل دا مش هيتكرر تاني عارفة اني غلطت وانت عاوز تعلمني الصح وتعرفني وتوعيني وانا جاهزة بس والله يا جواد مقدرش مقدرش اعد دقيقة وانت زعلان بالله عليك اول مرة واخر مرة اول مرة واخر مرة والنبي
وانهت توسلاتها محتضنة اياها قائلة
-عشان خاطري .. عشان خاطري
أغمض جواد عينيه بقوة ومسد علي خصلاتها وكأنها ابنته وتترجي والدها ليسامحها ماذا يفعل بتلك المشاعر المتاججة داخله شهقاتها تشعل رغبته في مسامحتها نفضة جسدها تمزق روحه اربا
شدد علي احتضانها قائلا : خلااص بطلي عيااط بقا
ابت وكأنها عزمت على اخراج المخزون كله
ولكنه قال : خلاص بقا هتبربري علي التيشرت وتبهدلي الدنيا
فلتت منها ضحكة وسط بكائها لتبتعد وتنظر له بغضب مصطنع قائلة : بشووقي  !!
لم يستطع افلات مشهد شفتيها الممطوطة والمرتعشة ليلتهمهما ببطء أشعل جسدها استشعر طعمهما المالح اثر بكائها العارم !!
ابتعد عنها قليلا ليجدها تلهث بقوة وهي مغمضة الأعين ليقول : مش راضية تسكتي عشان ابوسك يعني حبيتي الموضوع ولا اي !!  
صفعته علي كتفه بخجل .. ليقول هو بجدية وهو يقوم : يلا تعالي علي أوضتك ع النوم الوقت اتأخر
نظرت له بحدة وعند فهي ترفض ذلك وبشدة هي تريد بقاء الليل كله في حضنه بين ضلوعه
لتجذبه بقوة علي الفراش تجبره علي التسطح ليقول بصدمة : لالا عيب يا لي لي في شقتنا بقا الحاجات دي .... وضعت رأسها علي صدره وحاوطت خصره ونامت بسلام بينما هو ظل يخبرها كم يحبها
ابتسم لجرأتها تخلت عن العادات والتقاليد والقيل والقال فقط من أجله !!
أغمض عينيه هو الآخر بسلام يتمنى ان يطول الليل لكي يشبع منها علي الأقل !!
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
كانت تقلب في الصفح بملل فهي لا تذاكر شئ وإنما تدعي ذلك كيف تذاكر بعدما فعلت ما فعلته !!
-اووووف بقاا .... أستغفر الله العظيم ..
اي الهبل دا هو مش جوزك يعني تقدري تصلح الموقف مثلا يعني مثلا وبدأ يجول بخاطرها مشاهد او ربما مواقف تصلح الأمر مثلا توقظه علي قبلة واخباره أنها اشتاقت له !!
-لاء لا اي قلة الأدب دي مستحيل طبعاا .... اي الغباء اللي انا فييه دااا. . انا هقوم ابص عليه اشوفه
ذهبت إليه لتجده نائم بسلام كالأطفال وكالعادة بدأ أسفل رأسه ويدا علي صدره ... مصمصت بشفتيها بحسرة علي نفسها قائلة
-مسم .. نفس النوم والله ما بيتحرك انما انا بلياتشو نايم زي ميكون بلعب في الاولمبيات
لمحت إصبعه المحمر قليلا اثر الحرق الصغير جلست بجانبه وقبلت إصبعه بحب متألمة له
ظلت تنظر له طويلا وتستمع الي صوت أنفاسه المنتظمة الهادئة شفتيه المشاكستان قليلا
ابتسم وهمست : مجرم
لا تعرف ما هذه الرغبة التي اجتازت جوانح قلبها الآن ترغب بأنها تريد إيقاظه الآن تريد مشاكسته له قليلا لمسته ... هي ترغبه! !!  اوووه كلا
وضعت يدها علي وجهها تخفيه خجلا مما تفكر فيه وما يجول بخاطرها الآن .. شعرت بسخونة جسدها وتوترها فخلعت هذا الروب القصير عنها واسدلت خصلاتها ولا تعرف ما الخطوة التالية بعد
اقتربت منه بحذر وضعت يدها بخصلاته وقبلت جبينه برقة متناهية لعلها تتطفئ تلك الرغبة اللعينة التي اشتعلت بنيران الشوق الآن ..
قبلت جفنيه المغلقين برقة بالغة لا تعلم ماذا تفعل ولكنها تشعر بتحسن كبير ابهذا الشعور يشعر عندما يرغب بها !! وهي حرمته من هذا التحسن !! تبا لي الف مرة ،،  كانت هذه الكلمات تجول بخاطرها وهي تتأمل شفتيه وانفه الدقيق قليلا في هذا الضوء الخافت لامست شفتيه بشفتيها الراغبة قبل بسيطة حارة تملل قليلا بانزعاج فتح جفنيه وهو يرفع حاحبه الايسر بانزعاج رآها تقترب منه بهذه الطريقة التي لم تقترب بها منه قبل ليقول بهمس
-سمر ... انتي بتعملي اي .. اي اللي مصحيكي !!
داعبت أنفه بأنفها قائلة بصوت مبحوح قائلا
-مساء الخير يا حلو !!
عقد لسانه شل تفكيره ... حلو ؟!! ... ماذا بها !! اتكون شبح !! كل هذا وهو ينظر لها ببلاهة بينما هي رفعت حاجبيها بمعني ''ماذا ...؟!''
اقتربت منه ودفنت رأسها في عنقه تستنشق رائحته وانهيت ذلك الاستنشاق بقبلة طويلة علي عنقه
جعلت الكهرباء تسير في جسده أغمض عينيه بقوة مستقبلا تلك الحرارة التي انتشرت في جسده بسرعة انتشار النار في الهشيم !!
وبدون وعي وجد نفسه يحاوط خصرها بقوة لتتآوه ب آه قلبت كل الموازين .. الاشباح لا يتألمون إذا هذه حبيبته .. اترغب بما يجول في عقله الآن ام هو يظلمها ام هي تحاول تعويض له ما حدث في النهار كي لا يحزن ام ماذا !! لحظة لحظة ....
شعر بيدها واصابعها تتحول علي عضلاته برقة متناهية وكأنها تعزف على البيانو وعند هذه االلحظة في سرعة البرق كانت أسفله ينظر لها بشك قائلا
-بت ... مالك ... فيكي اي !!
نظرت له بنظرة لم يعتادها منها علي الإطلاق نظرة تحمل الكثير من الجرأة والرغبة والخجل في طلب ذلك..قائلة بهمس اذابه حرفيا
-عاوزاك .... وحشتني !!!
اكتسحها بقبلاته وحنانه وحبه يلبي رغبتها وربما رغبته .. مرت هذه الليلة عليهم وكأنها من الف ليلة وليلة كانت ليلة مليئة بالمشاعر والاحتياج والرغبة والحب ليعبر عن كل هذا الجسد بطلاسم الحب الذي لا يفقهها الا العاشقين ،،،
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
وضعها على الفراش برفق .. تركها تسبح في نوم عميق كما يظن !!
وذهب الشرفة الكبيرة واشعل سيجارا ينفث بها عن غضبه او ربما ينتقم بها في نفسه
ظلت نور تبحث عنه بعينيها وجدتها يلويها ظهره وتتصاعد سحابات من الدخان فعلمت انه يدخن غضبت بشدة وقامت علي الفور غيره يتمني تلك الصحة الذي يمتلكها وهي يلقي بها عرض الحائط
اقتربت منه ووقفت أمامه وامام ذلك الدخان لتسعل بقوة رهيبة القي سيجاره علي الفور وامسك بها يمسد علي ظهرها بحنان يهدئ من روعها قائلا بغضب : انتي مجنونة عندك حساسية من الدخان وجاية تقفي قصاده  !!
نظرت في اعينه بغضب اكبر قائلة
-انا مستحيل اسيبك تئذي نفسك لوحدك انا اتئذي غير كدا مفيش !! بما انك كل ما تدايق تلجأهلها
نظر للفراغ الواسع أمامه من الشرفة قائلة بغموض
-علي الأقل بتستحملني !!
عقدت حاجبيها بحزن وتأثر قائلة
-طلع غضبك فيا انا معايا انا مش مع سجارة
.-مش هتستحملي يا نور !!
الصقت صدرها جسدها قائلة : جربني !!
نظر لها واماء ب لا لا استطيع اذيتك هل جننتي !!
نظرت له تحاوط عنقه أغمض عينيه يحاول ان يقاومها ويقاوم لمستها قالت : انت عمرك ما هتئذيني ولا هتوجعني !!
قاطعها قائلا : اذيتك ووجعتك! ! لما غلطت فيكي من غير ما اسمعلك  وسبت غضبي هو اللي يسيطر عليا
وقفت علي أطراف أصابعها تضع وجهها بجانب تفاحة آدم الخاصة به قائلة بعد ان قبلتها : مسامحة
لاحظت نور حركتها اثر ابتلاع ادهم ريقه بتوتر فهي تعلم انه يجاهد من اجل مقاومتها قال بهمس
-لحد امتة !!! لامتة يا نور ؟!
حاوطت كتفيه قائلة وهي تنظر لاعينه بثبات
-لحد آخر عمري يا ادهم !!
-خايف. .... خايف تملي ورصيد الصبر عندك يخلص وتبطلي تسامحيني !!
نظر له بغموض قائلة : شوف احنا بنتنفس كام مرة في اليوم .. طب كل واحد فينا بيتنفس اد ايه من الهوا طب بنتفس في اد اي .. شايف احنا مبنحسبش اي حاجة من دي كذلك هفضل اسامحك مش هعد سامحتك كام مرة وهسامحك كام مرة لسة طول منا بتنفس هفضل اسامحك اسامحك وبس
اصلا مش فاضل وقت كتير !!
نظر لها بحيرة لتقول بثبات : اقصد علي الفجر بداية يوم جديد وكل دا يبقي ماضي ونعرف نتعاتب!
ولكن هذا لم يكن مقصدها إطلاقا !!
احتضها ادهم بحب ضمها بقوة آه مرددا : ان اسف جدا ... انا بحبك اووي
ظلت تدفعه للخلف وهي تقوم بفك ازراره قائلة بمشاكسة : وحشتني جدا .... وحشتني ااوي
صدم من جراءة تلك الصغيرة اووه أصبحت مشاكسة وجريئة مثله تماما تلك الفترة !!
ليجذبها إليه بقوة ليهمس في اذنها ببعض الكلمات
لتبتعد وقد صبغت وجنتها بحمرة كثيرة وصفعته علي صدره بقوة موبخة إياه قائلة بتحذير : اددههم
ضحك بقوة علي تلك الجريئة الخجولة
-عملالي فيها جريئة هانم وانتي هتموتي من كلمة طب تعالي اقولك حاجة تانية
قفزت من امامه تجري قائلة : بعيينك
ظل يسير خلفها وهي تهرب منه بينما هو يتحرك حولها بثبات وخطوات هادئة ظلت تلف حول الأريكة وتقفز من خلفها وهو خلفها : اهمدي بقاا هبطيني!
-ايلااااءا مش هتعرف تمسكني خالص
هو فقط وقف دقيقة ظل يدرس خطواتها بدقة وحرفية شديدة هي لم تنتبه لذلك وأسرع في خطواته قليلا لتصرخ بقوة وهو يحملها في الهواء علي كتفه ويضحك ضحكة شرير : هعهعهع
-لا يا غشااش يا نصااب
ظلت ترفص بقدمها وتصفعه برقة علي ظهره
وضعها علي الفراش وهو فوقها اندثرت خصلاتها حولها لتعطي للوحة منظر أكثر جمالا شعرت بملمس اسنانه تأكل وجنتها لتضحك بدلع قائلة
-هتاكلني من هنا يا فهدي !!
انتبه لتلك الضحكة الرقيعة قال لها بضحك
-هتلمي علينا بوليس الآداب بضحكتك دي ... اما بالنسبة لهاكلك منين ف انا هاكلك من هنا وهنا وهنا
كان يعض كل مكان ظاهر منها بمنتهي الرقة والمشاغبة لتمتلأ الغرفة بصوت ضحكاتها
نظر لها بحب قائلا : ربنا ما يحرمني من صوت ضحكتك دي ابدا يا نور !!
امتلأت عيناها بالدموع وكأنه يشعر بما يحدث من خلف لتحتضن رأسه قائلة : آمين
لتبدأ ليلتهم الخاصة المحملة بالكثير من الحب والعتاب ،، وتنتهي بالصلح والتفاهم !!
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
ظهر قرص الشمس ضيفتنا الأساسية مع ضيفنا الذي لا نستغني عنه بالتأكيد وهو نهارنا المحمل بالامل

زواج لن يستمر بقلم نور سمير حيث تعيش القصص. اكتشف الآن