الحلقة 38من "زواج لن يستمر "
يعني اي مرااتك وازاي وامته
كانت هذه الكلمات تخرج من ليالي والصدمة تسيطر علي ملامحها ولهجتها
تنفس ادهم بعمق فعليه الان خوض حرب الكلام والتبرير مع اخته العنيدة
-ممكن تهدي وتسمعيني ؟!
-اهدي ! عاوزني اهدي دا اللي هو ازاي يعني اخويا والوحيد وشقيقي كدهو قاعد الفترة دي كلها بيكلمنا ومهانش عليك حتي تعرفناا او بلاش احنا انا انا يا ادهم سرك ودهرك وامانك يا ادهم
-يا بنتي والله كل حاجة جت بسرعة
-سرعة اي دي انت شايفني طفلة داا جواز انت بتتكلم في اي انت كماان .. جايبلي بت من الشار..
قاطعهاا ادهم بصوته الجهوري الغاضب
-ليااالللليييي كنك جنيتي عاد لا عاش ولا كان اللي يغلط في مرتي .. وباينلك اكده ملكيش كيف تسمعي لما يبجي يجيلك كيف ا بقي احكيلك يا بت ابوي ... تعجبت ليالي منه كثيرا فطالما انه تحدث باللهجة الصعيدية فهي الان ادركت انه غاضب وجاد في غضبه .. ولكن اين انا من كل ذلك!!!' كان سيرحل ولكنها امسكت بيده
-متخادش علي خاطرك مني اني اسفة
نظر لها بمعاتبة ... اردفت بسرعة
-خلاص بجي اعفيني من عيونك الحلوين دول
ابتسم ادهم ابتسامة خفيفة ..
-احكيلي بقاا من طقطق ل سلام عليكو
اخذ ادهم نفس سريع وقص لها كل شئ
القضية .. تصادفهم .. زواجهم .. حبهم .. حياتهم
-انت بتكلم جد دي ولا قصص الافلام والروايات
-لا يا ليالي دا النصيب والقدر
عاوزك تعرفي ان اللي حببتني في نفسي دي اللي سندتني قوتتي وحسستني بحنانها دي اللي لقيت نفسي معاها انا بقيت بتنفسها
-اخيرا يا ادهم بقيت سعيد كل حياتك بتطاوع في امك وابوك و تصلح غلطات العيلة عندك حق لازم تفرح بقا شوية كل مرة بتفكر فينا جه الوقت اللي تبقي سعيد فيه بقا وتفكر في نفسك
-بجد يعني خلاص مش زعلانة ؟!
-اممم عرفني عليها واشوف
-هتعينيها يعني ولا اي ؟!
-ملكش فيه بقا
-مجنونة
كان سيرحل ولكنها اوقفته قائلة
-ادهم هي عارفة
تنفس ادهم بثقل
-للاسف لاء !!
-طب وانت شايف ان دا صح ؟!!
-مش عارف بس وانا جمبها مبفكرش في اي حاجة غير سعادتي بيهاا بتنسيني الدنيا
-طب وبعدين !!!
-سيبيها ع الله
-----------------------------------------
مراااتك ... كانت هذه الكلمة تخرج من سمر بضعف قوي وانكسار واردفت مسرعة
-لا يا مازن انت هتلاقيك ناسي انت طلقتني
-انا سألت شيخ وعرفت اني ممكن عادي ارجعك تاني علي ذمتي من غير علمك طالما لسة في العدة بعدين انا طلقتك من هنا وروحت رديتك من هنااا يا سمر
نظرت له بصدمة اكبر وذهول وقطعت استرساله في الحديث قائلة بحدة وجرأة
-باااس اخرس خالص مش عاوزة اسمع منك حاجة اوعي تفكرني انك كدا بتلوي دراعي وان كدا انا هضطر اسمعلك لا انا بقيت بكرهك وجوازنا دا مش هيغير حاجة
اقترب منها مازن بقوة وامسك بمعصمها كاد يفتك به ... كانت تتأوه ولكنها تحملت
قال بفحيح هادئ ومرعب وهي يمسك ببنصرها
-لو بتكرهيني لي لسة لابسة دبلتي في ايدك وحاطة فوقيه خاتم عشان ميبانش هه ردي ؟!
دفعته بقوة وهي تنتزع ذلك الخاتم والدبلة من يدها والقت بهم في وجهه ... اغمض مازن عينيه في غضب
وهي تحدثت بشراسة وقوة قائلة بصوت عالي
-فضلت في ايدي عشان كل اما ابصلها افتكر خيانتك وغدرك ليا وبعدك عني وجرحك فيا
عشان .. قاطع حديثها ... هجومه عليا
وانقضاض يده علي خصللاتها الناعمة المتموجة
شفتيه القاسيتين علي شفتيها المرتجفة
اثر حبسها للبكاء والضعف ... عمق مازن في قبلته لها وعنفها اكثر ليعنفها علي حديثها ذلك
ويده تقبض بشدة علي خصلاتها البنية
تآوهت بشدة ولكنه لم يبالي وظل يقبلها
ظلت تدفعه وهو لا يستجيب وكأن الغضب والسخط اغمي عينيه الحادة ... ابتعد عنها عندما شعر بطعم دماء شفتيها في فمه واستسلامها له
وجدها شفتيها تنزف ودموعها تنهمر بحرقة
اقترب من اذنها قائلا بهمس لاهث
-عاوزة تسمعي مش عاوزة تسمعي دا يرجع ليكي بصي معتش عاوزك تسمعي بس كل اللي اعرف واللي عاوزك تعرفيه وعرفتيه انك مراتي علي سنة الله ورسوله وشرعا وقانونا وان ليا عندك حقوق ... ف اهدي كداا واعقلي الامور بدل ما اوريكي مازن عمرك ما شفتيه في حياتك
انا راجل وراااجل شرقي كمان ودمه حامي
يعني صوتك هيعلي عليا اي غلط فياا هتشوفي اياام اسود من الليل ف اعقلي كدا ومتطلعيش الكائن الوسخ اللي جوايا عليكي
طلاق مبطلقش وقضية خلع منك دا لما تبقي رجلك تهوب عتبة الاوضة
واي تعليق علي كلااامي اي نفس منك مش عاوز ساااامعة .... كانت سمر كالمغيبة حرفيا كانت كل كلمة ترقع بأذنيها ك الصاروخ المفعم
ارتجفت اوصالها علي صوته صارخا
-سااااامعةة
كانت اعينه لا تبشر بالخير ابداا كانت حادة كالسيف كان غاضب كالبركان كان هائج كالعاصفة
اماءت ب نعم بخفوت فهي الان لا حيلة ولا حول ولا قوة لها الان
اماء هو الاخر قائلا : تمام
وتركها ولكن وجد مزهرية القي بها ارضا وقام بالمرور من فوقها فتهشمت كالتراب من فرط غضبه
نظر سمر للمزهرية .. حسنا لم تعد مزهرية
فلنقل انهاا اصبح ترابا تخيلت نفسها انها لو عاندت معه وهو في حالته تلك كيف لها ان تكون ؟!