الحلقة 85 "زواج لن يستمر "
حملها ادهم بين ذراعيه بعد ان وجدها تنام علي ذراعها بجانب مازن لينتفض جسدها وتستكين بعدها
ليجدها تحاوط عنقه تتمسك به أكثر وضعها على الفراش ولكن ممسكة بعنقة همست بصوت مبحوح يغلب عليه البكاء : انا اسفة ... انا بحبك اووي
قال بهدوء وهو يمسد علي خصلاتها
-شششش وانا كمان بحبك .. بس معدتيش تعيطي بقا كفاية عياط كدا
قال هذه الكلمات وكأنه طلب منها ان تبكي انهارت وهي تخفي وجهها بين كفيها بينما هو أخذ يزيل كفيها عن وجهها وأخذ يهدئها قائلا بحنان ابوي
-لاء لاء خلاص بقا متعيطيش عشان خاطري
قالت بشهقات متتالية : شو شوفت حصل ... حصل اي ل مازن يا ادهم ... وأنا ... انا قولتله يتسند عليا ونسيت اني حيطة مايلة يا ادهم انا حيطة مايلة
احتضنها بقوة قائلا وهي يحتويها
-شششش متقولش كدا كل حاجة هتبقي تمام ربك كريم ومبينساش حد ،،
هدأت قليلا لتنظر له قائلة : انا كنت قليلة الأدب اوي معاك يا ادهم متزعلش مني !!
اقترب من وجهها وهي يحاوطه قائلا
-علي كدا بقا انا مشوفتش تربية م اللي كنت انا بعمله !!
ابتسمت برقة ليقول بمرح : يا فرج الله اخيرا
احتضنته مرة اخري ليقول بحب وهو يمسد علي خصلاتها : يلا نامي!
تذمرت كالطفلة : تؤ مش عاوزة
- حبيبي لازم تنامي بقا تريحي عنيكي من العياط وعقلك من التفكير
رفعت التيشرت الخاص به لتختبئ داخله ليضحك عليها يعلم أنها كلما تعترض علي شئ تختبئ داخل ملابسه عض علي شفتيه بذكاء وهو يخلع التيشرت وهو ينظر لها بمعني ماذا تفعلي هنا ! لتنظر له بطفولة قائلة : خلاويص! !
أخذ يغذغها قائلا : يا بت انتي جنسك اي ... اي كمية البراءة دي ،،
ظلت تضحك وتركل وتدفعه بينما هو اكتسح تلك المسافة بجسده ليعتليها فجذبت خصلاته بقوة
ليتاوه بخشونة قائلا وهي يمسك بيديها بقوة
-انتي عارفة عقوبتك اي عند الحكومة بجريمة شد خصلات ظابط محترم في الداخلية
نظرت له مطولا قائلة بثقة جريئة ونعومة
-انا مش عاوزة اعرف عقوبتي عندهم .. عرفني عقوبتك انت الخاصة !!
ذاب هو في نبرة صوتها ورقتها قائلا بصوت مبحوح
-ما ببلاش !!
طبعت علي زاوية فمه قبلة رقيقة أغمض عينيه يستمتع بأنفاسها الدافئة ليهمس بأذنها برقة حانية
-وحشني صوت همسك باسمي !!
لتهمس بعدها باسمه برقة تذيب الجليد تهدم الجبال تهيج المشاعر ك هياج المحيط !
لينزل بعدها تلقائيا لعنقها يقبلها بقوة وقسوة راغبة وشوق دفين ليترك اثر ظاهر علي عنقها البيضاء ليقبلها قبلات حنونة رقيقة وكأنه يرطب قسوته ويحتوي عنقها بشفتيه بينما هي تشبثت به بقوة أشعر بأنه يسحبها للاعلي لا تعرف كيف !! ولكنها تشعر بأنها تحلق ولا تلمس أرضا للواقع خلع عنه قميصه ليذوبا معا في عاصفة من الحب والشوق
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
حل النهار من جديد ليرحل ذلك الليل الكئيب
تمللت سمر في الفراش بتعب فتحت جفنيها وهي تضع يدها علي بطنها الفارغة بألم تنهدت بحرارة ليطوف في رأسه ذكرياتهم تتذكر لو كانت معه الآن ماذا كانت تفعل .. تحضر الفطور .. تحضر له ثيابه .. يشكرها بقبلة .. يشاكسها قليلا. . اشتاقت له اشتاقت كثيرا تأوهت بخفة بعد ان هربت من عينيها نابعة من القلب .. قاطع وصلة شرودها دقات الباب لتسمح بالدخول إذ وهو أحمد ابن خالها واخيها بالرضاعة مولدان في نفس اليوم ولهم ذكريات سويا ولكن فرقتهم مشاغل الحياة وغيرها ...
تعجبت من وجوده فهو كان مسافر بينما هو دخل بمرح كعادته قائلا : لاء لاء بجد مش مصدق نفسي ومكنتش مصدق رأفت والله معقول بسكوتة عندنا لاء لاء مش قادر ..
ابتسمت سمر بخفة قائلة بلوم
- يا واد انت مش هتبطل قلة ادب ابدا رأفت دا ابوك علي فكرا بعدين ان بسكوتة دي انت لسة فاكر
-طبعا هو انا أقدر انسى .. اسكتي بس انتي منورانا
قبل رأسها بترحيب مكملا : هتسليني في فترة اجازتي ... بقولك يلا نفطر في الجنية .. بصي حتة جو ابن لذينة
رفضت رفضا تام : لالالا مش هقدر والله انا عاوزة انام لأني مصدعة
اضطر للموافقة قائلا :خلاص اوك بس هنتغدي سوا لما تصحي...
اماءت له مضطرة لكي يتركها حتي تنام
.......