الفصل: 57:58

23.1K 393 3
                                    

الحلقة 57 من "زواج لن يستمر"
عاد الجميع لمنزله ....  جلس جواد بتهالك اليوم لم يكن سهل ابدا كان متعبا لابعد الحدود
ليالي بأسف : استني حبيبي هعملك عصير او حاجة تأكلها 
امسك يدها مانعا اياها قائلا بوهن
- لالامتعمليش اي حاجة ليالي متسخفيش بموضوع رجلك وترهقي نفسك وتمشي كتير وتنسي انك لسة مكملتيش دورة العلاج تمام! !
اماءت بهدوء وتلمست وجهه بحنان
-شد حيلك ي حبيبي شدة وهتزول وكلنا هنموت
اماء بتفهم وهو يضع رأسه علي قدمها ومسدت هي علي شعره قائلة بحنان : انت مأكلتش اي حاجة النهاردة علي فكرا
أجاب بإيجاز : مش عااوز .....  فين نور مش باينة
كانت نور بالمرحاض تغسل وجهها لعلها تخمد تلك النيران التي تخرج من وجنتاها كالبركان هي هادئة جدا !!ولكن لا هدوء فى الهدوء كما تظنوا !
سمعت صوت نور ليالي يناديها فأجابت
-ثوااني وجاايةة !!!
ارتدت عباءتها وحجابها وذهبت لهم
اطمأنت علي حال عنان منهما وبادرتها ليالي
-ادهم كل دا مجاش والله معنده زووق
وبدون اي كلمة أحضرت الورقة وقامت بفتحها امامهما انصدموا نظروا لبعضهما البعض وضع جواد وجهه في كلتا يديه بتعب والاخري زاغ بصرها بعيدا
قالت نور بدهشة : شكلكوا كنتوا عارفين !! طب انتي اخته وانت ي جواد تبقي عارف ومتحاولش حتي تفهمه انه لازم يعرفني لانه من حقي أن اعرف ان كان في حياته علاقة سابقة ...
تنهد جواد بعمق قائلا : مين قالك انهااا سابقةة
نظرت له ليالي بتحذير 
-متبصيش ي ليالي كدا كدا عرفت هتداري الكدبة بكدبة اكبر !!!
نظرت له نور بصدمة وهي تحاول عدم فهم ذلك الحديث الذي يقال بطريقة غير مباشر
-قص قصدك اي ي جواد
-قصدي ي نور ان في واحدة تانية علي ذمة ادهم غيرك يعني مش علاقة سابقة لسة موجودة !!
يا الله لطفا بقلبي لم يعد يتحمل أكثر من ذلك رفقا !
نظرت لليالي لتثبت صحة الحديث لتومئ ليالي بأسف وقفت نور وهي تجري علي غرفتها
جري خلفها جواد : نور ي نوور افتحي
-لو سمحت ي جواد سيبني معلش لوحدي !!
-بالله عليكي اوعي تعملي حاجة في نفسك
-اي شغل الأفلام دا ي جواد هموت كافرة عشان واحد كدااب  !!!!
لم يعد جواد يقدر علي قول اي شئ او بمعني اصح لا يمتلك الطاقة لشرح اي شئ !!!
*********
جلست ارضا تبكي بانهيار تبكي بعمق ظلت تبكي وتنتحب ظلت هكذا نصف ساعة نظرت لنفسها بالمرآة مسحت دموعها وأقسمت علي أنها ستكون آخر دموع تنزل عليه او بسببه !! نعم ستنهي كل شئ !! ولكن هل ستطيع ذلك !!
أخرجت هاتفها وهاتفت اخيها مازن وطلبت منه الحضور لمنزلها حااالا !!!
أحضرت حقيبة سفر كبيرة وأخذت تضع كل ثيابها كل اشيائها تضع كل شئ بغضب أمسكت صورة له لتقول في حزن : انا بحبك اوي لي عملت كدا ليي!
وضعتها هي الاخري ف الحقيبة وخرجت لهم بأعين منتفخة ليقف كلاهما لتقول بقوة
-عشان محترمة وبنت ناس ولسة علي ذمته مش همشي غير لما ييجي واقوله !
جلست بهدوء تتذكر أجمل لحظات حياتها معه
حضنه،، قبلاته ،، رائحته ،، صوته ،، غضبه ،، حنانه ،،هدوءه ،، كل هذا اضاعه الكذب !!!!
-------------------------------------------------------------
دخل مازن البيت وهو يبحث عنها بأعينه ولم يجدها -سمر سمرر  .....  بحث هنا وهناك ولكنه لم يجدها
ليقول بغضب...  حلو اوي. .. حلو جداا والله
مرت دقائق لتدلف سمر للمنزل وتشم رائحته قد ملأت المكان فعلمت بوصوله !!  تنهدت استعدادا للشجار الآن الذي سيصنعه دون سبب قوي
شعر بحركة في الخارج ليخرج سريعا
ليجدها تقف وتخلع حجابها وترتب خصلاتها بينما هي وجدته يطل عليها بهيبته وصدره العاري ابتلعت ريقها بخوف بينما هو لاحظ توترها فحاول تهدئة حاله حتي لا يرهبها منه ويزيد السوء سوء
أغمض عينيه واخرج أنفاسه بقوة دفعة واحدة وقال بهدوء : كنتي فين ي سمر !!
حاولت التماسك أمام طوله وعرضه بالنسبة لها صفعة واحدة منه وقت عصبية ستكون في خبر كان
-خرجت اتهوي شوية
-وانت متجوزة سوسن عشان تخرجي كدا من دون ما تقولي ولا تدي خبر !!
-انا اسفة بس انا حسييت اني مخنوقة وعاوزة اشم هوا قولت انزل اتمشي رنيت عليك اكتر من مرة وانت مرديتش فقولت مش هبعد وهتمشي حوالين البيت ،،،،
تنهد بقلة حيلة اقترب منها وحاوط وجهها بين يديه
قائلا بحنو  : اتخنقتي مني صح !!  ا ا انا خيرتك ي سمر وقولتلك ان حياتك الدموع فيها هتبقي اكتر من الفرح وانتي قولتي هنتحدي اي حاجة سوا! !
ارتمت بعجز في احضانه تبكي بقهر احتضنها قائلا
-عيطي عيطي وخلصي كل الشحنة السلبية اللي جواكي عيطي ي سمر ،،
حاوطت ظهرها وظلت ترتعش وتبكي
-ششش اهدي حبيبي اهدي خلاص
ظل يمسد علي شعرها بحنان وكأنه يروض طفلته وابنته وهي تبكي تشكي منه له !!
توقفت عن البكاء وابتسمت وكأنها تشعر بأنها علي ما يرام عندما وجدته بجانبها يحتضنها يحتويها ونسيت اي خلاف واعترفت أنها لم تعد وحيدة بعد الآن !!
ابتعدت عنه تنظر له وهي تقول له وكأن شئ لم يحدث: انت جيت امتي  ؟!!
امسك وجهها وظل يمسح دموعها بابهامه وقبل عينيها وهو يردد : من شوية  ......  اصلا نور كلمتني
وقالتلي عاوزاك ضروري وبتاع قولت اجي اغير واشوفك
-طب يلا يلا روح شوفها
-ما تيجي معاايا! !!
-لالا مرة تانية علشان اعمل حاجة ناكلها علي م تيجي
-خلااص ماشي مش هتأخر عليكي !!
قبل ثغرها قبلة خفيفة بريئة : متزعليش مني تمام حقك عليا انا غبي وحيوان ومتخلف عشان بزعلك ومش عارف أقدر قيمتك انا اسف حبيبي
احتضنها مرة وهي عاجزة عن الرد او النطق فقط اماءت له بابتسامة ...  
ذهب هو لاحضار تيشرت له وغادر سريعا
بينما هي وكأن قبلته واعتذاره وكلماته اعطتها طاقة من نوع خاص فدخلت لتحضر له ما يحب من طعام
-------------------===========----------------===
دخل خالد علي عنان بعد ان طرق الباب واذنت له بالدخول فهو لم يعتاد ذلك ولكن هذا حتي لا يرهبها منه ..  فهي لها كل الحق الآن في طرده وسبه وضربه لها الحق في كل شئ توفيت والدتها والان تزوجت أكثر شخص تبغضه وترهبه
دخل ليجدها تجلس وتضم ساقيها أصدرها وتشاهد بعض صور لهم علي هاتفها والبوم مخصص لهم
تحمحم خالد بجدية : الناس كلها مشيت خلاص
-وانت لسة ممشيتش لي !!  قالتها دون ان تنظر له وهي تقلب في الالبوم
حاول خالد التماسك قائلا : امشي ازاي من غيرك مينفعش اسيبك هنا لوحدك كدا بعد اللي حصل انتي مش جواد شرح ليكي كل حاجة !!!
-يعني هسيب بيت ماما احنا الاتنين هنسيبه !!
-مينفعش تعدي لوحدك ي عنان لو سمحتي بلاش عند لو سمحتي !!
هي لا تصدق يتعامل معها بأدب يستسمحها ويطلب منها لا يأمرها  !!
تأملت الوضع قليلا فهي أيضا لا تمتلك الطاقة لتجادل لا تمتلك الطاقة لتتحرك من الأساس نظرت له مطولا لا تعلم لما تريد احتضانه الآن  ترغب بشم رائحته تريد السلام الذي شعرت به عندما احتمت به
لاحظ نظراتها ليقول بجدية
-عاوزة حاجة ....  اماءت بنعم 
-عاوزة اي !!
-عبايتي  قالتها بصوت ضعيف مبحوح يكاد يسمع
-هي فيين   ؟!!
نظرت باتجاه الدولاب ليذهب مسرعا ناحيته
ليجد عباءة سوداء لاحظ تنظيم الدولاب وشكله الخلاب البسيط والنجوم التي تعلقها ابتسم علي هذه الصغيرة فاق من شروده وأعطاها لها ولكنها لم تتحرك حتي فقط ظلت تنظر لها تعجب من حالتها
ليشير علي نفسه بمعني : اساعدك؟ !
لتومئ بضعف أيضا جلس بجانبها ليقوم بفتح سحاب هذه المنامة ليظر جسدها الأبيض من هذه الكنزة القصيرة ابتلع ريقه بصعوبة وتحمحم بجدية وهو يحاول منع عيناه من التجول علي جسدها وبالفعل استطاع السيطرة علي نفسه والبسها حجابها كان يساعدها وكأنها طفلة برفق وحنان
احضر حقيبة متوسطة وظل يضع لها ثيابها واشيائها
لا يعلم ما تلك السعادة التي يشعر بها لا يصدق انه سيراها أمامه دائما !!
انتهي قائلا لها : لسة حاجة  !!!
اماءت ب لا وضع الحقيبة في شنطة السيارة
وذهب ليجدها تبكي اقترب منها قائلا
-متعيطيش انا هجيبك دايما تشوفي البيت وتفتحيه
اماءت بنعم ورفعت كلا ذراعيها له
عقد حاجبيه لم يفهم طلبها او لا يصدق
-اششييلك ؟!!!
اماءت بنعم .... ذهول .. صدمة.. دهشة لا يصدق
واقترب منها واضعا يد تحت قدميها والاخري في منتصف ظهرها حاوطها بأمان شعر كم وأنها صغيرة
ولكنها شرسة قوية حملها بينما هي ضمت نفسها أكثر له دافنة وجهها في صدره سار بها وهي تتمني ان تطول تلك المسافة حتي لا ينتهي هذا السلام!!!
=============::::::::::::::::::=========:::::::::
دخل ادهم شقته ليجدها جالسة بهدوء لم تجري عليه كما تفعل لم  تعطيه حصته من القبلات
كما اعتاد منها فظن ان تأثير خبر وفاة عنان اثر عليها تحمحم بجدية : البقاء لله ي جواد
اماء بهدوء نظر لهذه لم تكن حزينة فقط هي قوية عيناها يملؤها الجبروت
جلس بجانبها ... تركهما جواد وليالي ترك لهما ساحة العتاب ولكن هل ستعاتبه !!
لتنطق اخيرا : ادهم
لينظر لها بحذر قائلا بحنان : روحه
وعندما قال هذه الكلمة انفجرت بااكية هي أيضا لن تسمع هذه الكلمة مرة قلبها لا يطاوعها في تركه ولكن عقلها ماذا تفعل به ...  دائما في أموره كانت تحكم عاطفتها ولكن الآن عليها ان تحكم عقلها !!
نظرت له نظرت لشفتيه التي دائما تترك لها أثر تحبه علي جسدها دائما كان يشاكسها بهما أحيانا تبقي قاسية بحنو ومحبة تارة وراغبة تارة أخري ستحرم من كل هذا نظرت له وكأنها تحفظ كل سم من ملامح وجهه ولكنها تحفظها !! ولكن هذه المرة الأخيرة التي ستنظر له بهذا العمق اقتربت من شعره وقبلته وتنفسته لآخر مرة تحسسته كم لعبت وظلت تضع له بعض مطاطات شعرها وكأنه ابنتها قبلت عيناه
التي كان يعبر بهما عن غضبه وفرح ومشاكسته وانفه الدقيق تذكرت نفسه وهي تقول له
-انت عارف ي ادهم انا كان اتجوز واحد مناخيره صغنونة والحمد لله مناخيرك اصغر من مناخيري .... ليرد عليها بمشاكسة : وانتي فين مناخيرك دي ي حبيبتي !!! ايضحكوا سوياااا
انهمرت  دموعها بصمت نزلت لشفتيه وطبعت قبلة بسيطة عليهما لتدفعه بعدها مزمجرة
-لي عملت كدا لي انا عملتلك اي بس عشان تكدب عليا حرام عليك !!
كان ادهم من الأول غير مطمئن لحركاتها ودموعها وكأنه يشعر بأنه الوداع  ولكنه كذب شعوره وقال من الممكنان يكون اشتياق ولما لا !!
ولكنه فزع من كلماتها وصوتها العالي الغير معتاد عليه منها !!!!!
- نور في اي !! ؟؟؟ 
-انا عمري قصرت معاك في حاجة
-ودا اسمه اي ؟!! 
-ررد عليا لو سمحت أنا سكتت وسمعت كتير وعديت كتير عشان أعيش معاك في حضنك في امامنك !
عمري قصرت معاك في حاجة ... سيبتك زعلان من حاجة دايقتك في حاجة خبيت عليك حاجة عليت صوتي عليك قليت أدبي منعت نفسي عنك !!
وكانت اجاباته لاء
-تماام وجه الوقت اللي أحد المقابل فيه !!
لو طلبت اي حاجة هتنفذهالي! !!
-اي حاجة غير انك تبع.....    قاطعتها قائلة بشراسة
-طللقني !!!!
ماذا طلاق عن اي شئ تتحدث هي طلاق وهذا يعني فراق وفراق يعني غيايبها وغيابها يعني غياب الروح
فاق وحاول ادعاء الهدوء : طب ممكن افهم فيه اي!!
-ي بروودك ي أخي ... مفييش طلقني وبس !!
-انت هبلة مفيش حاجة اسمها طلقني وبس دي انتي بتكلمي عيل ولا اي هي لعبةة ولا ايي  !!
كان يزمجر بكل ما فيه من طااقة
-لااء مش لعبة فيه انك كدااب انت كدبت عليا
-انا كدبت !!!  كدبت في اي !!
-انت مفهمني ان مفيش حاجة انا معرفهاش عنك ي ادهم صح !! تمام .. مين "أمينة صالح الدمنهوري"
صدم ادهم من هذا الوضع وهذا المأزق ورد ببرود
-زي م انتي شايفة بنت عمي !!
-ومررااااتتككك ..... كانت تشدد علي كل حرف تنطقه
إذا تعلم كل شئ لا مفر الآن ي ادهم لا مفر !!!
-ممكن تهدي عشان احكيلك والله كنت هقولك !
-بس انت مقولتش !! بس بس خلاص انا مش جاية اعاتب ولا اسمع انا بقولك طلقني ي ابن الناس وانت في طريق وانا في طريق اصلا الجواز دا من اول مش هيستمر كان عبارة قضية وعاوز يخلص علي كدا ...
-طلاق اي اللي بتكلمي عنه انا مش هطلق وانتي لازم تسمعي قال طلاق قال انتي هبلة  !!!
يظن ادهم أنها مجرد لحظات غضب وستهدأ بعد قليل ولكن انت مخطئ ... مخطئ جداا
-لوو سمحت طللقني !!
-ولو مسمحتش ..  قالها باستنكار
-يبقي بيني وبينك المحاكم،،يبقي بيني وبينك المحاكم يبقي بيني وبينك المحاكم
رنت هذه الجملة في عقله وقلبه وروحه هزت كيانه
-للدرجة  دي !!!!
-انت عارف اني بكره الكدب وعارف ان الموضوع مش سهل عشان يتخبي، ،، وكماان عارف انا أقبل بأي حااجة غير اني اكون رقم اتنين في حياة حد ومحدش يشاركني حاجتي او اي حاجة تخصني خاصة انت !!!  كانت ترتدي قناع القوة تخاف ان يهوى وتضعف أمامه وتسامحه كما تفعل كل مرة
وصل مازن فتحت له نور وجد الجو مشحون بالتوتر والغضب ...  لم يعد ادهم يعرف كيف يشرح كيف يبرر ولكنه قال : انتي عمرك م كنتي رقم اتنين في حياتي كنتي دايما الأولي زوجة وصاحبة وكل حاجة ومحدش شاركك فيا  !!! صدقيني
-مش عاوزة اعرف ميهمنيش طلقني وبس طلقني
صدم مازن ما الذي يحدث لكل هذا
-في اي ي نور استهدي بالله كدا صلوا ع النبي كدا
كان ينظر لها كانت تصمم علي قرارها بكل تأكيد
-يلا ي مازن عشان نمشي  !!!
ليقول مازن: تمشي تروحي فين ما بيت جوزك ي نور مينفعش تمشي من غير يئذنلك !!
-هيطللقني مش هفضل هنا ثانية واحدة دا متجوز ي مازن عارف يعني انا أخدت واحد من مراته اخدت منها جوزها ي مازن اخدت منها جوزها
بكت بانهيار احتضنها مازن : ششش اهدي بس واسمعي منه ....... لاءا انا عاوزة امشي مش عاوزة أشوفه هو هو كدب علياا  !!!
جلس ادهم بتهالك لم تعد تحمله ركبه بعد كل هذا الكلام يتخيل البيت دونها دون صوتها ضحكاتها حركاتها أنفاسها غضبها .!!!!
نظر له مازن بشفقة وغضب يغضب انه ابكاها ولكن يشفق عليه لانه يعرف كم يحبها إذا هناك حلقة ناقصة ليكتمل هذا اللغز !!!
نظر له مطولا وكأنه يستسمحه في أخذها
وقف ليحاول معها مرة أخيرة ذهب باتجاهاولكنها ادارت وجهها بعيدا عنه ترفض اي كلام
"سامحني ي ادهم متتكلمش ولا تترجاني مش هقدر اتحمل وهترمي في حضنك الله يخليك ابعد ابعد"
ابتعد ادهم عندما لاحظ نفورها منه !!
دخلت لتحضر حقيبة ملابسها وتمر من جانبه
امسك يده يستعطفها بعيناه ولكنها افلتت يدها واحتضنته نعم احتضنته بكت !! وبكي نعم بكي بكي الحجر بكي الجبل دفعته بقوة لتجري مندفعة الي الأسفل وتركت حقيبتها جرت وكأن شبحا ما يطاردها جرت وجرت وأخذت تبكي بانهيار
بينما مازن سحب حقيبتها في صمت بينما ادهم اهدر بقوة : عرفها اني مش هطلق لاازم تسمعني وخد بالك منها ي مازن !!
اماء له مازن بأسف وتركه هو لا يعلم ألهذا الحد حال الدنيا متقلب !!
نزل مازن بحقيبتها ليجدها تستند علي السيارة بكلتا يديها تبكي باهتياج وحزن
مسح وجهه بغضب بسيط قائلا
-ممكن افهم بتعيطي لي دلوقتي !!!
-ع عشان ا انا بح بحبه اووي ي مازن بحبه اووي
تفتكر هعرف أعيش من غيره !!!

زواج لن يستمر بقلم نور سمير حيث تعيش القصص. اكتشف الآن