الحلقة 52 "زواج لن يسمر
كانت فرح تسير وهي تفكر وتتذكر أسئلة معتز لها عن أهلها ولما هي ترهب المصاعد للتتهجم علي عقلها بعض الأحداث والذكريات الأليمة كانت تمشي بلا هدي فقط تمشي وتتذكر
فلااااش باااااك ،،،،،
طفلة في الثامنة من عمرها تقوم امها بتمشيط خصلاتها الناعمة كانت تجلس الفتاة بفرح
-اثبتي بقا ي فرح عاوزة اخلصلك تسريح عشان تروحي عند يمني بنت خالو
-مبسووطة جدا جدا ي ماما بجد هشوف يمني وهركب الأسانسير بيس
- ي بت اهدي بقا ...هههه .... مجنونة
-يلا ي تسنيم خلصي بقا عاوز أروح وارجع الشغل دا
-والله ي أحمد انت حرام عليك نفسك واحنا
احنا مبقيناش نقضي وقت مع بعض خالص
-ايوا ي بابا خالص خالص
-حبيبة بابا خليكي محضر خير ي روحي
-لا ي بابتي كلام مامتي صح خالص خالص
اخرج لها ورقة شوكلا لينظر ويغمز لها بخبث
لتتحمحم وهي تنظر للشوكلاتة التي تقبع بيده وتقول بتعلثم لتأخذها
-احم هو هو مش صح اووي يعني
لينخرط هو ف الضحك على شكلها الطفولي وحركاتها البريئة ... لتضحك تسنيم هي الاخري عندما علمت بالأمر ... فهزت رأسها بمعني لا فائدة
دخلت لتبدل ثيابها دخل خلفها عندما لاحظ انشغالها بهذه الحلوي التي تعشقها
ليجد زوجته وحبيبته وشريكة حياته رفيقة دربه
تقوم بربط شعرها البني كشعر ابنتها فرح
اقترب منها حاوط خصرها ليرتجف جسدها قبلها في كتفها قائلا بخبث : الله.... معانا بنت ووبترتعشي اول م أقرب منك بردوو
-ا اعمل اي يعني لا اراادي اصلا ..... قالتها وهي تدعي أنها غير مهتمة ..... وسع كدا لو سمحت .... عاوزة اخلص لبس عشان منتأخرش ... عشان ترجع لشغلك ....... شدد هو علي محاوطتها قائلا بهمس بجانب اذنها بحب : انا اسف ي روحي عارف اني مقصر معاكم بس ومعاكي بالذات اسف بس فترة ضغوط وتعدي ...... اماءت بتفهم فهي تفهمه التفتت له لتقابل ملامحه البسيطة كأي رجل شرقي
-عارفة والله ومقدرة بس انا عاملة على فرح عاوزاها تشوف حبنا عاوزاها تعرف احنا أد اي متعلقين ببعض وإن هي عندها أسرة تجنن زينا كدا ......
احتضنها بحب قائلا : ربنا يخليكي ليا وتفضلي تفهميني كدا دايما ... وان شاء الله هحاول علي أد مقدر اوفر اي وقت ليكوا ي روحي
ابتسمت بحب حاولت الخروج من احضانه ولكنه ابي ذلك .... حاولت مرة اخري ... ولكنه تذمر وتمسك بها أكثر .... لتضحك هي علي حركاته الطفولية تلك
-أحمد انت بتعمل اي دا وقته انا لازم اكمل لبسي
-بقولك اي م فكك من الحوار وتيجي كدا اما اقولك
-انسي انت عاوز فرح تتطلعنا برا البيت ولا اي
ليقهقه علي لهجتها المروعبة بدرامية
تذمرت فرح عندما انهت الحلوى شعرت بالملل لتسمع صوت ضحكاتهم سويا
لتحتل عليهم الغرفة ليجدها يمسك بكلتها يديها ويضحكون بشدة لتغتظاظ الطفلة وتقول
-الله الله.... سايبني برا وقاعدين تضحكوا. .. وانتي ي ي ماما لسة مش خلصتي لي اووف ملليت
حملها ابيها وظل يلعب معها حتى انهت تسنيم ملابسها وتوجهوا لخال فرح
وصلوا أمام البناية وقفوا أمام المصعد دخلوا وضغطوا علي زر الطابق كانت فرح سعيدة للغاية فهي تعشقهم ولكن فجااة توقف المصعد!!!!!!!!
ذعرت تسنيم فهي تعاني من فوبيا الأماكن المغلقة
كما أنها تعاني من مشاكل في جهازها التنفسي ودائما تسير بالبخاخات المنقذة الخاصة بها
أمسكت بذراع زوجها ليطمئنها
-اهدي ي حبيبتي في اي محصلش حاجة هتلاقيه علق بس شوية وهيتحرك
ابتسمت بخوف تحاول طمئنة نفسها
مرت نصف ساعة علي هذا الحال وهو يحاول تهدئتها فزعت فرح من منظر والدتها المزري شحوب وجهها وكانت تتصبب عرقا وتتنفس بصعوبة بالغة جلست ارضا ومعها زوجها يكاد ينهار علي هذا المنظر ظل يصفع الباب ويركله لعل أحد يسمعه
بينما تسنيم فقد سلمت للأمر الواقع
جلس بجانبها بتعب هو الاخر ... لتقول بضعف ووهن : اهدي آه اهدي عشان قلبك ي أحمد انت لسة لسة قايم من عملية قلب مفتوح اهدي
-فوقي ي تسنيم فوقي متغمضيش عينك فوقي معايا هانت اهي متغمضيش
-اح احضني ي اح أحمد احضني
كانت هذه الصغيرة تراقب هذا المشهد بصمت تام ودموع تنهمر ... احتنضنها أحمد بقوة : متغمضيش.
-ه ه ه فاكر ي أحمد كنت بقولك اي نفسي اموت ف حضنك .... ليخرسها بصراخ:: اخررسي انتي لاء مش هتموتي لاء ي تسنييم لااء انا قومت م الموت وعافرت وحاربت عشانك حاربي عشاني
-لكل اجل كتاب ي حبيبي
صمت ليحاول الهدوء والتصرف نظرت لهذه المذعورة والتي كانت تجلس بجانب المصعد وقالت بحب وتعب وكأنها آخر كلمات سوف تلفظها
-ح ح حبيبة ماما تعالي.... في حضني... النهاردة كانت آخر مرة.... اسرحلك شعرك اسمعوني انتو الاتنين خد بالكوا من بعض وانت ي أحمد متتعصبش عليها وعرفها ان هي عندها عيلة عيلة تجنن خلو خلو بالكوا من بعض ي فرح
-اسكتي متتكلميش اهدي كدا وخدي النفس بالراحة
--طب طب انا انا هنام لحد م يفتح
--لالالا متغمضيش عينك لالا
-أغمضت عيناها باستسلام تام ولفظت الشهادة
لتغمض عينيها وتذهب روحها انا زرعها بجسدها ليرتخي جسدها وتنقطع أنفاسها وتحرم هذه الدنيا من جمال عيناها !!!! ظل يوقظها عدة مرات بفزع ... لا يصدق وكأنه بكابووس
-تس تس تسنيم حبيبتي ي روحي انتي نمتي
تسنيم كفاية كدا يلا قومي حبيبي مش هينفع تنامي هنا تسنيييم بلاش دلع بقا
ظل يهزها بعنف وهو يصرخ وهو يحتضنها بقوة: تسنييييييييييم تسنييييييييييم لاااااء ي رب لاااااااء تسنيييم لاااااء
ااااااااااه تسنيييييم ااه متسبينيش تسنييم ارجعي ارجعي ي روحي وهفضي كل وقتي ليكي والله تسنيييم تسنيييم ااااااه
كانت هذه الصغيرة ترتعش وهي تمسك بيد والدتها الباردة كانت تجحظ بأعينها ولا تعرف ماذا تفعل احقا هذا حدث !!!!
ظل والدها يصرخ بألم حتي شعر بألم كبير يحتل قلبه ليضع يده علي قلبه ويمسكه بقوة مرددا
-ااه قلبي ااه فرح فرح متخافيش ي روحي متخافيش مش هنسيبك هنجيلك على طول . ... نظر لزوجته امسك بيديها قائلا : صعب انك ترجعي بس بس انا اللي جايلك انا اللي جايلك ي روحي
ظل الألم يعتصر قلبه لدرجة انه لم يعد يقدر على التنفس فأغمض عينيه وهو مبتسم
-اللهم لك الحمد ي الله ... اللهم اني استودعتك أب ابنتي فعندك لا لا تضيع الودائع ..... اش أشهد ان لا إله إلا الله وان وان محمدا رسو رسول الله
تنهد تنهيدة طويلة تصحبها رعشة خفيفة حتي يسكن جسده ويسكن الجو ويخيم علي هذه المسكينة الصمت والصدمة كانت تجلس تنظر لكلاهما لا تقدر علي فعل اي شئ فقط تنظر لهم ضمت ساقيها لصدرها وظلت تردد كلمات والدتها
-انا عندي عيلة تجنن انا عندي عيلة تجنن انا عندي عيلة تجنن......... فاقت من هذا الشرود علي ارتطامها بالأرض وهي في أحضان أحدهم
وبخها معتز بصرامة : انتي اجنيتي انتي غبية. .. هه. ..غبية يعني ماشية في نص الطريق ي فرح
-انا انا عندي عيلة تجنن ي معتز انا عندي عيلة جميلة انا أنا ي معتز هم ماتو. .. هم انا
كانت تتحدث كطفلة بريئة تمسح دموعها بأطراف اكمامها ظل يهدئها لا يعرف كيف لا يستطيع ان يحتضنها او يمسد علي ظهرها او حتي يقبل جبينها
امسكها بمعصمها وسحبها معه للسيارة ولكنها عاودت البكاء من جديد كانت شفتاها قد انتفخت وزادت حمرتهما كانت ترتعش من اثر البكاء
-ممكن تهدي بقا شوية ..... قالها معتز بهدوء يحاول السيطرة علي فكرة تقبيلها
فكر في ان يأخذها لمكان .... ولكن هي ظلت تشهق بضعف لا يعرف م الذي حدث لكل هذا البكاء !!.
-ممكن ي فرح تقوليلي اي اللي حصل !!
ولكنها ظلت تبكي وتبكي كالأطفال اوقف السيارة بمكان تقريبا لا يوجد به أحد
وظل ينظر لها وهي علي حالها الذي لم يتغير منه شئ !! وبحركة عفوية قام بمحاوطة رأسها من الخلف وجذبها بقوة لتلتصق شفتاها المرتجفة بشفتيه في قبلة عميقة لتشهق بفزع وتزداد دموعها حاولت الابتعاد ولكنه ابي وكأنه أقسم علي احتوائها بهذه الطريقة ولكنه لا يعرف انه يضع نهاية لطريقهم الذي لم يبدأ بعد !!!
ابتعد بعد دقائق كان يهلث وهو مصدوم وكأنه لا يعرف كيف هذا فهو يقسم بأنه حقا لم يشعر بنفسه!!
ولكن بماذا يفيد الحديث الآن !!! بماذا يفيد هذا القسم فلقد حدث ما حدث !! والآن في انتظار النتيجة والتي هي وبالتأكيد ليست لصالحه! !!
فتحت جفنيها وقد ازدادت دموعها لتنظر له بمعاتبة فلنقل بالأصح معاتبة نارية !! لو كانت النظرات تحرق كان ليتفحم علي الفور !!!
نزلت من السيارة بغضب جامح بمعنى الكلمة! !
كان سيلفظ باسمها ولكنها صرخت بانهيار
-اخرااااااااااااس اخرس خااااالص اخراااااس
وأخذت تجري كالمجنونة وهو خلفها حتي أوقفت سيارة أجرة "تاكسي" وامرته بالرحيل ولكن أين !!
الي أين وجهتك ي فرح الي أين !!!
-------------------------------------------------------------
كانت شبه تائهة ضائعة ،، وهو يتعجب علي حالها لما كل هذا الهذيان اليوم ،، وهي تتعجب من هدوئه وصمته وهذا ما يقلقها !!!
-بت مالك كدا النهاردة انتي مش مظبوطة
تفوق سمر علي هذه الكلمات
-م..مفيش تعبانة شوية
اقترب منها وجلس بجانبها علي الأريكة
-مالك ي رووحي فيكي اي !!
مسدت علي خصلاته بحنان قائلة
-مفيش ي رووحي شوية صداع وهيروحوا !!
-معقول لسة مرهقة من امبارح !!
اعتدلت في جلستها متحمحمة
-احم اي امباارح !!! تقصد اي ؟!
-اقصد م الخضة علي نور والإرهاق النفسي والبدني ويعتبر كنا مطبقين ليلة !!
ارتخت ملامحها قليلا واومأت مؤيدة كلامه
-متقلقيش هي بقت تمام انا كلمتها وهي بقت كويسة
قالت بابتسامة : الحمد لله
سكت قليلا ثم وكأنه تذكر شيئا اقترب منها أخري ولكن أكثر من ذي قبل عقدت حاجبيها تحاول تستشف ما سر هذا القرب الآن توترت اثر حركته علي وجهها بسبابته قائلا بنبرة يعتليها بعض الخبس
-ينفع اللي عملتيه امبارح دااا !! هه
ركزت بأعينه لتستقبل الحقيقة التي تود سماعها وبشدة : هو هو اي اللي عملته !!
اقترب منها أكثر قأيلا بهمس : تسبيني وتنامي ،، متجوز طفلة انا ولا اي !!!!
جحظت بأعينها وهمت تبعده وتدفعه بكلتا يديها من صدره قائلة بصدمة : نم نمت !!!!
-اهااا نمتي وسيبتيني همووت عليكي كدا لا طايل سما ولا أرض !!! بس دا بعينك انه يحصل تاني !!
لتنفجر ضاحكة بضحكات مجلجلة لقلبه ولجدران روحه
الباهتة التي بدأت ان تزهو بقبولها علي حياته
ظلت يتأملها وهي تضحك وتضرب بيدها علي كتفه ليكبل كلتا يديه بيده لتصمت عن الضحك نظر بعينيها الدامعة اثر الضحك ليقول هو بصوت منخفض : اعمل اي بس ... مش ذنبي اني متجوز طفلة ... لتحاول التملص من يديه : اعمل اي بس ي مازن بجد غفيت محسيتش بنفسي !
-كان باين عليكي اصلا عشان كدا اخدتك في حضني ونمنا بس انسى انتي النهاردة ليا يعني ليا سامعة !
ظلت تتحرك وتقول بدلع : سيبني ي مازن ماما هتخرج و الأوضة وتشوف وضع مخل كدهو ف الصالة مينفعش احنا في مكان عام الله
مرت لحظات حتي جلجل المكان بضحكاته
علي طريقتها ولهجتها وحركاتها المجنونة
-------------------------------------------------------------
مر النهار سريعا علي ابطالنا .....
معتز يجلس بغرفته لا يعرف كيف له ان يفعل ذلك !! لا يود الخروج ولا الجلوس مع أحد !!
بينما سمر ومازن كانوا يستعدون لزيارة نور
شهد كانت تجلس مع نور وليالي ويتجاذبون أطراف الحديث بينما كان جواد يجلس مع الدكتورة الخاصة ب ليالي وخالد وعمرو وعمر كانوا يلعبون العاب الفيديو بينما عنان كانت تجهز لتذهب للنور لتفعل لها فحص شامل كما طلب منها جواد أمرا من ادهم
وبطلنا الفهد كان يجلس يجهز بعض الأوراق الخاصة بعمله .... بينما هذه المسكينة لا تعرف أين تذهب بحالها والآن عرفت !!! ستذهب لنور بكل تأكيد فهي في اختلاف مع سمر ولا يوجد عندها سوي نور
وآسر كان يستعد لاستقبال اخته "اسما" الصغيرة
-------------------------------------------------------------
-عشان خاطري ي مازن حاول بالله عليك .... قالتها سمر وهي تغلق له أزرار اكمام قميصه بينما هو يشاكسها بأنفه علي وجهه وخصلاتها مدعيا انه يشم رائحته ... انزعجت سمر من هذا الطفل الكبير المدلل
-مااازن انت سمعت انا بقول اي
حاوط خصرها قائلا : اممممم اممممم
-هتعتذر ي مازن بجد
-تؤ مش هعتذر
- حبيبي الاعتذار مش هيقلل منك انت غلطت في ادهم. ...... ليشد علي خصرها بذراعيه للتآوه
-ماازن بالراحة .... قالتها بوهن لتكمل ما قالته وكأن شئ لم يحدث : هتعتذر من جوز نور اهو حلو كدأ
خفف قبضته على خصرها بل ازالها كليا وابتعد عنها يكمل هندمة نفسه في المرآة فعلمت انه الآن يتخذ الأمر بجدية تامة. .. أخذت نفسا طويلا واستعدت لهذه المعركة الصغيرة وأقسمت علي ان تخرج منها رابحة وبكل الاتجاهات .......
ظلت تدخل كالفأر بينه وبين "التسريحة" حتي حشرت بمعني الكلمة لم ينزل رأسه لها ولكن انزل عينيه لأسفل احتضنته بكلتا يديه وقامت بتقبيل وجنتيه لم يعد يستطع أكثر من ذلك اتحتضنه وهو لا يحتضنها لم يشعر بذراعيه إلا وهي تلتف حول خصرها تحاوطها كلها هذه الصغيرة ليتنهد مطولا استعدادا لسماع توسلاتها ... بينما هي أغمضت عيناها استعدادا الحديث: احم حبيبي
شدد علي احتضانها متنهدا : خلاص ي سمر هتأسف من ادهم ...
ابتعدت عنه بفرحة : بجد ي روحي
-ي سلام اي الرومانسية دي كلها
-اخص عليك ي موزو لا بجد اخص زحلت كداا و....
ليأخذ باقي حروفها بين شفتيه المشتاقتين لها وبشدة ابعدته مرددة : مااازن
-الله لما اقربلك تنامي ولما ابوسك تبعديني !!
-ي عم هتجرجرني للرزيلة وانا قليلة الأدب ومبصدق
--كل بعقلي حلاوة
-اشبحبها ممكن مربي
-------------------------------------------------------------
رحلت الشمس ليأتي القمر
كانت الفتيات تجلسن بالداخل بينما مازن يجلس مقابل ادهم كان ينظر له وهويضيق عينيه بينما مازن لا يعرف من أين يبدأ تحمحم بجدية
-انا احم يعني بعتذر عن..
يقطع حديثه صوت ادهم الراكز : ولا يهمك حصل خير ودي ف النهاية أختك بس انا عاوزك تعرف حاجة محدش هيخاف عليها ادي ي مازن ولا حتي انت !!!! تأمل مازن وظل يفكر في كلماته
نبرته الصادقة صمت مازن قليلا
شعر ادهم بأنه آسف فعلا عماا حدث
فقرر تجاذب معه أطراف الحديث عن شركته وهكذا
-------------------------------------------------------------
ذهب أسر لاستقبال اخته اسما
ظل يأخذ قاعة المطار ذهابا وايابا ليسمع اسمه من فتاة في العشرون من عمرها ترتدي فستان فوق ال الركبة بقليل وحذاء رياضب عالي وتركت لخصلاتها الحمراء القصيرة العنان هذه الجميلة صاحبة بشرة بيضاء وانف صغير وفم منقوش وعينان ساحرتان بلون القهوة الشهية واجداف طويلة فهي تأخذ اعين اخيها "آسر" كما أنها لا تضع من مساحيق التجميل إلا القليل كان الفستان منقوش بالخطوط السوداء بعرض الفستان احتضنت اخيها من الخلف احتضنت خصره واضعة رأسها علي ظهره ليستدير متفاجئا من هذه ليصرخ بمرح "اسووو"" حملها وظل يدور بها مما ساعده جسدها الممشوق وقصر قامتها
-آسر وحشتني اوي اوي اوي
ظل محتضنها وكأنه وجد الحياة السند والاهل وكل شئ وكان ضائع ولكنه وجد ضالته وأخيرا
انزلها وجد دموعها تنزل بغزارة دفنت وجهها بصدره تأبي الخروج وتأبي ان يرى الفتاة صاحبة المشاعر الباردة والتي لا تتأثر بشئ هكذا
-اوووه بتعيطي ي اسما لا بجد هتشل !!
صفعته بصدره قا ئلة:-اخرس اش بعيط انا بس حاجة دخلت في عيوني
-ااممم اي الحلاوة دي كبرتي وقلوظتي بس متولطيش لي ي بنتي نموك وقف
قالها وهو يديرها بيديه إنتبه لما ترتديه ونظرات بعض الناس امتلكه بعض الغضب وقف امامها
يداريها قائلا ببعض الجدية : بعدين اي اللبس دا ي اسما انتي بتهزري والله
-اعمل اي أنا اول مرة انزل مصر من لما كان عندي 3سنين ي أسر بعدين هتبدأ تتحكم من دلوقتي والله ارجع علي اول طيارة
اقترب منها وعيناه تهدد بالخطر رجعت خطوتان وكأنها أدركت ما قالته للتو لاحظ ملامح الرعب تهدد ملامحها البريئة هدا من نفسه وجذبها بأحضانه
--اي نعم انتي أختي م الاب بس .. بس دمك هو دمي وانتي حتة مني وأنا حتة منك انتي أختي ي اسما وكويس انا احنا كنا بنتواصل سوا عشان لما احتاجك الاقيكي جمبي انا والله مش عاوز اتحكم فيكي ومش هتحكم فيكي بس مش تسمح بالغلط ي اسما
-so sorry بجد اسفة اسفة انا مقصدتش
-لا انجليزي لا عربي عربي وبس دي اول قاعدة
-تمااااام
خلع جاكيته ووضعه عليها اشتمت رائحته بارتياح
واخذها تحت ذراعه وباليد الاخري سحب حقيبتها ليتوجهوا لمنزلهم
-------------------------------------------------------------
حبيباااااتييي و حشتووني جدا واسفة جدا جدا جدا
بس والله لو في هنا طالبة هتقدر اللي انا فيه بجد
وهتعرف يعني اي لخبطة مواعيد في بداية تيرم جديد وبعد كل اعتذاار اححم
توقعاتكوا ولايكاتكوا تفتكروا اي اللي هيحصل
يعني فرح فين وهتعمل اي ؟! اسما ي ترى شخصيتها اي ولا اي وضعها ؟!
ي تري خالد هيشوف عنان ؟!!
طب ي تري ليالي في تحسن فعلا ؟!
في الحلقة القادمة ،،،،،
-ملكش دعوة بياا ي حيوااان انت سامع !!
----------------------------------------------------------
-فرررح ...... الحقووووني !! قالتها سمر بذعر
-------------------------------------------------------------
-احنا عاوزين نشتغل عندك ،،،
--------------------------------------------------------
-انا بكررررررررهه بكرررررررهه ااااااااه
---------------------------------------------------
-أسر انا عاوزة الأوضة دي
--------------------------------------------------------
-انتي كويسةة ي انسة ،،،
----------------------------------------------------------
مواعيدنا حد وتلات وخميس يعني حلقتنا بكرا
دمتم #سالمين
#استنوني
#Nour
الحلقة 53 "زواج لن يستمر "
طق طق طق طرقات طرقات علي باب منزل وطرقات علي قلب عاشق تنبض بالحب وطرقات علي قلب عاشق آخر تنبض بالخزي والندم والخجل والصدمة والدهشة ،،، طرقات طرقات اما ان يفتح باب الجنة أما ان يفتح باب الجحيم،،،،
اما ان يفتح باب الحياة اما ان يفتح باب الموت علي قيد الحياة ،،،،، طرقات باب منزل ادهم
قالت سمر للفتيات : انا هفتح. ..وذهبت لفتح الباب شهقت واضعة يدها علي فمها من هول منظر فرح
تقف مستندة علي الحائط دموعها قد حفرت لها مسارات علي وجهها عيناها لم تعد تقدر على فتحهما من كثرة انتفاخها حجابها الغير معتدل وفجأة كانت مطروحة ارضا لا تتحرك
صرخت سمر بفزع : فرررررح ...... الحقوووووني
فزع مازن وادهم من صوت صراخها واسرعوا بالجري للخارج لتخرج نور بسرعة هي وشهد بينما ليالي كانت تجلس قلقة تلعن من كان السبب فيما هي فيه
اقترب مازن ليجد زوجته تجلس تحاول افاقتها ودون سابق انظار حملها اشارت له نور على غرفة هادئة وضعها علي الفراش ........ ليأتيهم هذا الصوت الذي يالفه البعض والآخر لا
-اي ي جماعة في إي الباب كان مفتوح حصل حاجة
رحبت نور بها بلهفة : عنان ازيك عنان فرح مبتصحاش شوفيهاا
-اهدي اهدي ..... ان شاء الله خير
اقتربت منها وظلت تفحص ضغطها بجهاز الضغط ونبضاتها بيدها لتقول بجدية خفيفة : دي ي جماعة مأكلتش اي حاجة النهاردة خالص لأن يعتبر مفيش ضغط اصلا وهي لازم تفوق وتاكل وكمان دي معيطة لما مستوية عينينها وارمة م العياط
أحضرت عطر نفاذ وظلت تمرره علي انفها حتى بدأت تستعيد وعيها متألمة وهي تضع يدها علي رأسها: ااه اه ماما ااه دماغي ااه بكررررررههه بكررههه
خرج مازن وادهم والتفت الفتيات حولها احتنضتها سمر بحنان وظلت تربت علي رأسها
ذهبت نور لتحضر اي طعام لها وقفت تحضر لها بعض الطعام السريع وهي تشفق علي حالة صديقتها تفكر ما السبب م السبب ليجعلها هكذا هذه الفتاة المرحة الضاحكة ،،، تنهدت بثقل وفاقت علي يد تبعدها لتجده ادهم ابتسمت قائلة : انت بتعمل اي !
ليرد دون ان ينظر لها : انتي شايفة اي .. انتي تعبانة مينفعش تعملي حاجة ..اي حاجة !!
-لاء انا بقيت كويسة قالتها ببعض الحزن لانه لا ينظر لها !!
-لاااء. ..... قالها بأمر وايجاز مما ضايقها الأمر كثيرا
لتقوم بسحب السكين من يده وتقول بعند
-قولت انا اللي هعمل يبقي انا اللي هعمل ..... واقتربت أكثر لتقول. .. بعدين انت متعملش غير ليا ليا انا وبس !!!! قبض يديه بسبب انه يريد لمسها ولا يستطع ذلك !!! فاللمسة ستجر عناق والعناق يجر القبلات !!! انها سلسلة ... سلسلة العشق ودوامه
ضغط علي فكيه بأسنانه لعله يهدئ أنفاسه ونظر لها نظرة عادية وتركها ورحل دون اي كلمة
تنهدت بعمق الي متي سيظل يعاقب نفسه بالبعد عني!!! كيف لي ان أثبت لك انني لم أكن خائفة منك بل خائفة من غضبك !!! كيف لي ان أثبت انني لا أطمئن ولا اهدأ إلا بجانبك انت بجوارك انت كيف !!
-------------------------------------------------------------
ذهبت عنان لتحضر بعض الدواء ورفضت طلب مازن بأنه سوف يحضرهم لأنها تريد ان تري بعض الأشياء في الصيدلية وهكذا ..... في حين صعودها بالمصعد وجدت خالد بالداخل نظر لها بأعين متقدة من نار الانتقام دب الرعب بقلبها ولكنها حاولت الصمود والصعود بالمصعد حتي لا يشك أنها خائفة منه فهي جميلة ورشيقة ولقد قابلت أمثاله وتعرف كيفية التصرف جيداا بالرغم من رقتها وعفويتها إلا أنها تمتلك جانب شرس قوي لمثل هذه الأشكال
اولوته ظهرها بكبرياء جامح بينما هو كان يشتعل من كثرة غيظه وغضبه من عدم مبلاتها له وعدم خوفها منه تنفس بصوت مسموع عندما وجد ما يضايقها به ولكن فات الأوان وصل المصعد وترجلت منه تنفست الصعداء انه لم يتعرض لها ولو بكلمة تؤذيها بالرغم من تخطي حدودها معه !!
دخلت الصيدلية وظلت تتحدث مع الدكتور الموجود بالداخل عن بعض الأدوية وظلت تدون بعض الملاحظات تارة وتبتسم تارة أخري بينما الدكتور أخذ هذه المذكرة ليدون هو الاخر بعض الكلمات والملاحظات وكل هذا تحت جمرتي خالد نعم جمرتي! !! فهذا هو الوصف اللﻻبق لعينيه الآن يلعن نفسه كيف له ان يفكر أنها ليست كباقي الفتيات فها هي علي علاقة بهذا الدكتور ويتبادلون الأرقام والابتسامات أيضا هذا ما كان يدور بباله !
ذهب لمحل بقالة وقام بشراء علبة سجائر وأخذ يدخن بشراهة ويفكر في تلك " العنان " خرجت عنان من الصيدلية ولاحظت ان هناك شخص ما يتبعها نظرت له يبدو انه ليس بوعيه أسرعت من خطواتها فمشي بنفس خطواتها صعدت بالمصعد وصعد هو الاخر بالمصعد دق قلبها بعنف بينما هذا الشخص لعق شفتيه بتقزز وهو يحك صدره ببلاهة انكمشت علي بعضها وحاولت التماسك كان سيلمسها ولكن فوجئ بصفعة علي وجهه صفعة دامية،،، صفعة كادت تنهي علي حياته زمجر خالد بغضب كأسد مست لبؤته ومن من ؟!! من ذئب حقير !وقف فاصل بينه وبينها وهو يمسك بتلابيب ثيابه
- انت اتهطللت يلاااا ولاا اييي بأي حقق جاي تلمسها
-انا اسف ي بيه غلطة غلطة وندمان عليها معرفش أنها تبع حضرتك
-تبعي ولا تبع غيري تمد ايدك عليها لي من دون م تسمحلك يا دكررر ي و******* يا *****
كان سيضربه ولكنها تمسكت بقميصه من الخلف شعر بارتجافة يدها علي عضلات ظهره
ليلاحظ انه هدأ قليلا إثر لمستها وثار أكثر أثر خوفها
قام بدفع هذا السكير لخارج المصعد لتنهار قواها وتجلس علي اجريها لتجهش ببكاء صامت
تعجب من حالها اهذه القوية الشرسة والتي لا تهاب شئيا ..... مسح وجهه ببعض الغضب فبكائها يؤذيه
-خللاص .... خلصنااا.. اي الدللع داا
نظرت له بمأساة اخذت تمسح وجهها وتهدئ من نفسها ... مد يده لها لتسمك بها وتقف من جديد
ظلت تنظر له وليده عدة مرات أمسكت يده بحذر شعر وكأنه يمسك بيد ابنته او شئ مسئول عنه
قال بحنو غير مقصود : انتي كويسة
اماءت بتعجب ايعاني مرض نفسي ام ماذا !!!!
تذكرها وهي تتبادل الإبتسامات مع هذا الدكتور
ليضغط علي يديها بقوة لتتآوه ويظهر ذلك علي ملامحها الباكية ...
ليحتجزها بين ذراعيه ويقول من بين اسنانه
-اه م انتي لازم تكوني كويسة ،،،، مش هتسهري معاه طول الليل ع التليفون لازم يكون مزاجك عنب
عقدت حاجبيها من تلك الاتهامات الموجهة لها التي لم يكن لها أصل من الأساس
لتقول بسخرية : انت عبييط يبني !!
اقترب اكثر منها قائلا بحذر مخيف : لمي لسانك! !
-ملموم الباقي والدوور بقااا
-بس ي رخيصة اسكتي انا مش عارف ازاي أفكر في انك مختلفة عن اي حد بس انتي رخيصة دي حقيقتك
-اخرس ي كلب قطع لسانك ولسان اي حد زيك
-ويا تري بقا ي حلوة الدكتور بتاعك زيي ولا اي !!!
همست في بالها "دكتوور مين داا " وأخيرا وصلت وصلت للذي يفهمه هذا الاخرق علي كيفه هو
--لا انت فهمت غلط انا في معهد تمريض فكنت باخد منه شوية معلوماا........ صمتت لبرهة ماذا تفعل انها توضح له الأمر ؟! ولكن لما من يكون هو من !!!!
دفعته للخلف قائلة بصوت حاد وعالي
-وانت ماال أهلك حد قالك انك الوصي علياا اعمل اللي انا عاوزاه انا ببررلك لي اصلاا انت مين
فكر زي متفكر انا رخيصة وشمال ومقضياها ولو كان ليك حاجة عندي تعالي خدهااا ي ولي من أولياء الله الصالحين !!!! وبعدين ملكش دعوة بيااا ي حيووان....انت ..... انت فاااهم
كان ينظر لها بصدمة اتنفجر هكذا في اي وقت ولكن لا ينكر انه قد هدأ قليلا عندما علم بالأمر الصحيح
ولكنها أشعلت فتيل غضبه بهذا الكم من الإهانة ولكن ماذا تنتظر غير ذلك الإحساس بالظلم يجعلك تخرج أسوأ ما بك !!!!!
امسك عنقها بقسوة قائلا بهياج
-انا سكتلك كتير ي بت انتي معدش غيرك علي آخر الزمن اللي يهزق خالد السويفي ي حشرة ي قاع المجتمع انتي ..... كانت تشعر بالضعف إثر طوله وهيئته الضخمة بالنسبة لها ... كانت تختنق
كان يشعر بلذة الانتصار عندما رآها بهذا الضعف
وأكمل بقوة أكثر .... اقسملك بالله انا عامل بلاوي في حياتي متتخيليهاش فقتل واحدة زيك لا راحت ولا جت ميكلفنيش ربعااية ثم نظر لجسدها بتمتع واكمل قائلا بخبث : بس دا ميمنعش ان احنا نتمتع ولا انتي اي رأيك ي قطة
كانت تحاول تخليص يده وتجحظ عيناها بقوة هذا أخطر بكثير مما كانت تظن !! من يظن حاله
كان ينظر لها بقوة وشراسة مخيفة
وصل المصعد حركها من عنقها قائلا : وصلتي ي قطة
وقام بدفعها خارج المصعد بقوة لتسقط ارضا لتتآوه بشدة وتبكي بقهر تبعثر الدواء في أرجاء المكان
ظلت تنظر له بقهر وذل بينما هو كان ينظر لها باستعلاء وشموخ عقد يده أمام صدره ليغلق المصعد ويصعد به للاعلي ولكن قبل ان يغلق لمح طيف جواد يجري عليها ،،، جن جنونه .... طار عقله ،،، كان سينفجر من الغضب، ،،، من هذا الجواد وهذه العلاقة
تبا، ، تبا، ، تبا، ، لما فعلت ذلك لما أظهرت لها الجزء منك لماا! !!! ولو ف النهاية ستكون لي حتي وان لم يكن حباا. ....... سيكون امتلاااك!!!!!!!
-------------------------------------------------------------
-انتي كويسة..... عناان. ...
نظرت له ببكاء وأخذت تبكي بقهر وهي تردد
"حسبي ألله ونعم الوكيل "
-اي اللي حصلك ..... أوضحت بإيجاز : وقعت! !!
-وبتبكي اووي كدا ... اجابته بسرعة : رجلي اتلوت
-طب تعالي نكشف عليها ... لا انا تمام.... لم الدوا دا بس خلينا ندخل .... قام بإجماع الدواء وهو لا يقتنع
بما تقوله وخاصة أنها تجيب بسرعة
استندت عليه ودخلوا سويااا...
- يلا ي فيرو بقا آخر شوية
لتقول بصوت مبحوح : خلاص ي سمر معتش قادرة
-ممكن بقا تحكيلنا اي اللي حصل ي قلبي
كان هذآ صوت نور التي تضع رأسها علي قدمها وفرح تمسد علي خصلاتها بحنو لتقول فرح بتنهيدة
-من زمان مقعدناش مع بعض لوحدنا
وأخذت تسرد لهم كل ما حدث !!!! بشرود تام
-------------------------------------------------------------
-جواد عندي ليك مفاجأة
نظر لها بحب وشوق قائلا : اي هي ي روحي
تعلثمت إثر كلماته ولهجته وطريقته
-هوا انا انا بدأت أحس برجلي شوية
تحمس في فرح :ولسة ي روحي ولسة الحمد لله
قام باحتضانها وسرق قبلة من وجنتها الناعمة
-جواد مينفعش كدا ،،،، قالتها وهي تغمض عيناها بتوتر ...
-انتي مرااتي ومقعدتش
معاكي بقالي كتير اكيد هكون مشتاقلك موت كدا
لتخجل من حديثه الرومانسي ولهجته وطريقته ولمساته ونظراته كل شئ يدل علي دوام عشقه
-الله الله حد يجي يشوف شرسة الدمنهوري عملت ازاي من بوسة ... اومال لما تبقي في حضني هتعملي اي ...... نظرت له بصدمة من حديثه الجرئ
ليقهقه من خجلها المفرط .... جواد بس بس بقا
-بس بقا اي بس دانا هاكلك ... أجمدي كدا وامسكي نفسك بصي .. هنجيب كل يوم عيل
لتقول بصدمة ودون وعي : كل يووم 😳😳
-لااا دانا أعجبك اوي 😉
لتعي الآن بماذا يتحدثون لتصفعه بكتفه شاهقة وتقول بخجل غاضب : جوااااااااد
-هههههه عيوونه وربي عيوونه
------------------------------------------------------------
-ي بنتي قوليلي مالك هتفضلي ساكتة وبتعيطي كدا
قالتها سمر لعنان الشاردة التي تبكي بصمت وبقهر
لتكمل سمر بجدية : اناعارفة أننا ممكن منكونش أصحاب او لسة معرفكيش كويس بس احكيلي وجربي .... كانت عنان شاردة في هذا المتوحش تنظر علي المارة من الشرفة كانت بعالم آخر
عالم عيناه القاسية وصوته الذي يشبه الرعد
وهمسه الذي يشبه فحيح الافعي
-------------------------------------------------------------
احتلت الصدمة ملامح كلا من نور وسمر مما سمعاه من فرح كانت فرح تحاول ان تستشف اي رد فعل
منهما قالت نور والصدمة تحتل لهجتها
-معتز ... ازاي معتز والله م قادرة اتخيل اصلا
-الحيوان السافل اازاي اصلا يتجرأ ويلمسك ازاي يستغل ضعفك هو بيستهبلل هي بنات الناس لعبة
خيم الحزن علي مللامح فرح وقالت
-هم فين الناس دي ي سمر
-اخرسي ي كلبة واحنا فين انتي أختنا وصاحبتنا وبنتنا وكل حاجة ليناا ...... قالتها نور بغضب مصطنع
تنهدت فرح ببعض الراحة
-ربنا يخليكوا ليا..... سمر اوعي تقولي لمازن اي حاجة ....... مازن .متهور ومش هيسكت
-هو أصله دا وانا عيزاه ميسكتش
لتنتفض فرح قائلة بذعر : لالاا لا بالله عليكي لا هيعمل فيه اي حاجة!!!!
نظرت الفتاتان لعضهما : نععم !!
-ي .. يعني ... أقصد .. انه .. انه بلاش مشاكل وكدا
-انمممممم مشاااكل ... قالتها نور بغمزة
-لا ي نور متفكريش كدا دا مستحيل فرح توافق عليه بعد اللي حصل ...... رفعت نور حاجبيها باستنكار .... وقامت بالنظر لفرح. ... هربت فرح من نظرتهم باغماض عينيها لتفكر ملياا. ........ ماذا ستفعل
-------------------------------------------------------------
مر الوقت بسرعة ذهب مازن وسمر لمنزلهما
وصعدت سمر لمنزلها هي الاخري وتم إقناع فرح بالبقاء مع نور اليوم فوافقت علي مضض أثر زن ورجاء نور
كانت تسير بالصالة لتجد فجأة من يسحبها من خصرها بحنان شهقت بفزع لتجده امامها طار قلبها فرحا أعاد يشاكسها ... ويغازلها مثل قبل
ولكن هذه الفرحة ذهبت جليا عندما ترك خصرها وامسك بيدها واجلسها قائلا بجدية
-يلا عشان تاخدي الدوا. .... اماءت بحزن شديد أعطاها الدواء واختفي من امامها علي الفور
فذهبت لغرفة الفتيات تفيض بما يجيش في قلبها
-------------------------------------------------------------
خرجت سمر من المرحاض بعد ان اخذت دشا سريعا قامت بلف المنشفة حول جسدها المنحوت مع وجنتيها الحمراء وشفتيها المتنكزة ظلت تنظر يمينا ويسارا بحثا عنه في الغرفة فهو اخبرها انه سوف يحضر الطعام الجاهز تلبيا لرغبتها
ارتدت سمر فستانا قصيرا كما أنها ترتديه أمام صديقاتها ولكن أمام زوجها هذا الأمر يختلف كثيرا
ارتدته وهي علي حياء شديد
-الله اهدي كدا دا جوزك يعني..... بعدين هو مستحيل يئذيكي .... وهو مرة اول تلبسيه يعني ... اهدي
كانت تهدئ نفسها وهي تنظر لحالها بالمرآة
قامت بتجفيف شعرها الطويل وتركت له العنان حتي يجف نهائيا .... كان فاتنة بمعني كل كلمة فاتنة
جلست تنتظره .... امممم هقوم احضر السلطات
فتحت باب الغرفة لتجده امامها
-ااه قلبي خضتني ي ماازن مش قادرة
استندت بمرفقيها علي ركبتيها في وضع الركوع
صدم من هذه الحورية شعرها المبلل الطويل
هذآ الفستان الصغير وضع ما بيده علي الأرض
وحاوط كتفيها واوقفها بمقابلته وتحنح قائلا
-هم اللي بيتخضوا بيحلوا كدا
ابتسمت بخجل وهي تضع رأسها ارضا
تحسس ذراعيها العاريتين بسبابته أغمضت عينيها وانكمش جسدها إثر هذه اللمسات العاشقة
قام بوضع كلتا يديها علي صدره لتشعر بنبضاته الثائرة قبل باطن كفيها ووجنتيها حاوط خصرها ليلصقها لتشعر بسخونة جسده المتشوقة لالتهامها الآن كان يشعر برعشتها أنفاسها المتضطربة برودة أطرافها حياؤها براءتها كل شئ بها يجذبه
احتضنها بين ضلوعه أغمضت عيناها باستمتاع من ذلك الشعور..... تذكر أمر الطعام وهمس بأذنيها
-الأكل هيبرد زمانك عاوزة تاكلي.... وكاد يبتعد الا أنها شددت علي احتضانه قائلة بهمس يكاد يسمع
-اوعي تبعد خليني في حضنك .... انا عاوزاك انت! !!!
كانت هذه الكلمات كافية لتشعل فتيل الرغبة بجانب فتيل الحب والاشتياق .... حملها وهم يهمس بحرارة أمام شفتيها
-علم وينفذ ..يا ملكتي. . انهي كلماته .. وهي يعانق شفتيها بشفتيه بجوع وحب وشوق وأخيرا بادلته الحب والشوق بأخر مماثل حاوطت عنقه بكلتا يديها فوجئ منها ابتعد ليري وجهها الذي صبغ بحمرة الخجل ولكنها لم تدعه ينظر طويلا قامت بالتهام شفتيه هي هذه المرة
ليقسم بداخله أنها ليست بوعيها ويتمني ان تظل هكذا لآخر الليلة ..... ليسحب عليهم الستار وندعهم يتجولون بين جوانب العشق
-------------------------------------------------------------
كان جواد يقوم بتوصيل عنان بعد ان رآهم خالد من النافذة كانت تبكي بقهر وجواد يربت علي كتفها وهذا الاخرق يشتعل غيرة. ... وغيظ
-اهدي بقا بطلي عيااط
اماءت بخفوت قام بتوصليها دخلت غرفتها من دون ولا كلمة واحدة تتردد في بالها كلمات هذا القاسي المتوحش .....
حتى غفت ودموعها علي وجنتيها
-------------------------------------------------------------
-الله ي أسر البيت يجنن بجد حلو اوي
-اكيد ي بنتي اخوكي وكدا
-هههههه اي التواضع داا .... احم انا هاخد الاوضة دي ي آسر !!!
-البيت كله تحت امرك ي روح آسر
تحدثت بجدية : هو في مشكلة لو انا قعدت معاك هنا كل العمر
-اي الهبل داا آه طبعاا دا بيتك وبيتي دا بينما
ابتسمت بفررح .... ولكن صدم اسر من كلماتها ولكنها صدمة بفرحة : تقصدي أنك مش هتسافري تاني
-تؤتؤ انسي قاعدة علي قلبك
قفز فرحا قائلا : يييييييس
-ي عبييط البيت هيقع ....هههههههه
-------------------------------------------------------------
ذهب الليل واتي النهار وصباح يوم جديد
وبداية جديدة للجميع ..... فاقوا متأففين إثر طرقات شهد المتكررة علي الباب
-خلاااص ي رخمةة قومنااا خلاااص
كان هذا صوت عمر الناعس
-يلاااا قوموا كفاااية نوم الساعة تدق الثامنة
-ثااامنة والله لو ما مشيتي انا اللي هخليكي ثامنة
ضحكت شهد بخفة علي أخيها خفيف الظل
-------------------------------------------------------------
كانت اسما تمارس بعض اليوجا كما تعودت انهتها واحضرت بعض الكابتشينو وظلت ترتب ثياب عملها
-صبااح الورد ... اي اللي مصحيكي بدري
-الشغل ي اايسوووو
-انتي بردو مصممة علي حكاية الشغل دي لما مش هخليكي محتاجة اي حاجة !!!
-ي اسر افهمني دا طموووح مش موضوع اني احتاج حاجة .... خلاص براحتك يلا عشان نفطر. .. وبطلي شرب البتاع دا هتموتي! !!!
-تؤتؤ دا جزء من يومي
ذهب وتركها تمثل بدراما كما كانت تفعل
-------------------------------------------------------------
تملل مازن في الفراش براحة وتمتع فتح جفنيه ورسم علي ثغره ابتسامة راضية
نظر بجانبه ليجدها توليه ظهرها وتنام بعمق
قبل كتفها لتتملل هي الأخرى ولكنها سكنت مرة اخري يبدو أنها مازالت تحتاج النوم رتب خصلاتها
واستعد للنهوض ولكنها كانت أسرع منه ونامت علي ذراعه حاول أبعادها ولكنها تاففت بتذمر
فقرر البقاء حتى تبتعد هي حتي لا يقلقها
رن هاتفه ليجده رقم غريب غير مسجل
رد بجدية : الو مين معايا ....
-ايوا انت لسة نايم ولا اي
-لالا صااحي مين معايا
-معاك خالد السويفي
-اه أهلا أهلا خير ي خالد في حاجة
-لاء ي كله تمام والله بس انا عرفت انك فتحت شركة جديدة فكنا عاوزين نقدم لطلب وظيفة انا وعمرو
-ايوا طبعا النهاردة التقديم اصلا تعالوا المكتب ونشوف
-تمام شكرا شكرا متأسف للازعاج
-لا ولا يهمك مع السلامة
كانت نصف مستيقظة القي نظر عليها وقام بتقبيل شفتيها بحب : يلا قومي لو فضلتي كدا قدامي حلوة بالشكل دا مش هسيبك النهاردة،، وأنا لازم أروح الشركة. ... حاوطت رأسه بذارعيها وتضعه علي صدرها بحنان تربت علي شعره قائلة بنعاس
-ايوا يلا قوم عشان الشغل
-شغل ... والله .. طب اقوم ازاي طيب بعد الحضن دا
انتي كدا مش هتخليني اكل عيش والله
دفعته برفق قائلة بجدية بعض الشئ
-يلا قوم بلااش كسل ... قوم مازن متعملش نفسك مش ساامع ونايم بلاها الحركات دي
رفع رأسه ليظهر الغير مرتب بالمرة لتضحك سمر بقوة ... بتضحكي عليا ها ... ظل يدغدها بقوة
حتى ادمعت عيناها .........
-------------------------------------------------------------
ارتدت اسما بنطال جينز سماوي وتيشرت ابيض قام بإدخاله في البنطال وحذاء رياضي ابيض وشنطة ظهر تحمل اللونين وتركت لشعرها القصير ذا الخصلات النارية العنان ركبت سيارتها التي وصلت للتو أحدث موديل كانت باللون الأسود وقادتها نحو مقر عملها
كانت تعمل كمصممة ديكور وتصميم الحفلات وفي هذا المجال كلله
نزلت من السيارة ظلت تتفحص المكان بأعينها
سارت بحماس لتبدأ يوم جديد وعمل جديد وبداية جديدة لحياة جديد .....
وفجأة تعرقلت لتسقط ارضا وقبل ان تكون علي الأرض كانت بحضن أحدهم
كان عمر يأتي من الداخل ليجد هذه الحورية تدلف للمكان بنشاط وحماس لدرجة أنها لم تنتبه لتلك الخيوط المشدودة في الهواء ... فتوقع ماذا سيحدث لذلك كان هو أسرع منها في التقاطها قبل ان تسقط
ابتعد عنها وهو يبتسم لتظهر احدي غمازاتيه
ليقول بنبرة جدية : انتي كويسة ي آنسة ؟!!
أما آسما كانت تقسم بداخلها أنها لم تري مثل هذا الجمال والووسامة بحياتها قالت بتوتر : اا انا انا مأخدتش بالي خالص كنت متحمسة بالمكان و.....
-ولا يهمك حصل خير .... حضرتك بقا كنتي عاوزة مين !!
-كنت عاوزة المدير عشان استلم منه شغلي !!
تفاجأ عمر قائلا : هو حضرتك هتشتغلي هنا !!