قراءة ممتعة 🌷
.
.
.وصلت لين الى مدينة دبي وهي لا تعرف احداً في هذه المدينة ولا تعلم الى اين ستذهب فقط لديها أوراقها الشخصية والجامعية ومبلغ مالي يكفيها لشهراً فقط .
نزلت لين من الطائرة في مطار دبي الدولي كانت تنزل ببطيء ممزوج بخوف وكانت تستمع الى دقات قلبها التي يكاد يخرج من صدرها اجتاحها القلق و التوتر والخوف ثم اخذت نفساً عميقاً واكملت بعزم طريقها .
بعد الانتهاء من اجرأت المطار ذهبت لتحصل على مكان تبقى فيه فالوقت كان متأخراً وكذلك حتى تعلم ماذا ستفعل وكيف تذهب الى أوروبا لتكمل دراساتها العليا .
لين كان لديها قبول جامعي في جامعة لندن لقد كانت تخطط لذهاب و لكن منعت وكسروا رغبتها لكنها لم تعتذر عن الذهاب كانت تأمل ان تجد حلاً.
كان اختصاص لين في الجامعة الكيمياء وهي تطمح بان تأخذ درجة الماجستير و دكتوراه بالكيمياء الحيوية.
وقفت لين امام عامل الاستقبال لأحدى الفنادق فقد كانت كل الفنادق غالية الثمن " مرحباً اريد حجز غرفة من فضلك" .
ابتسم العامل وهو ينظر اليها " مرحباً آنستي بكل سرور هل تعطيني جواز سفرك؟ والمبلغ انه ($$$)".
اخرجت لين جواز سفرها والمبلغ المالي المطلوب منها و ناولته للعامل بأبتسامة " تفضل ".
قطب العامل حاجبيه ثم ابتسم وتحدث باحترام
" عذرا يا آنسة نحن لا نقبل المال نقذاً يجب ان تمتلكي بطاقة بنكية للحجز او حساب مصرفي لترسلي المبلغ منه " .سقط فكها الى الاسفل من شدة صدمتها ثم صرخت غير مستوعبه " ماذا؟".
رد العامل بأنفعال من تفاجئها " هذا النظام في معظم الفنادق هنا يا آنسه".
فركت لين جبينها بتوتر تحاول التفكير فهي ليس لديها مكان لتذهب اليه فحاولت ان تصر علية بان يقبل منها المال لتقول بتهجم " ما هذا النظام الاحمق اين سأذهب في هذا الوقت ".
رد العامل بارتباك شديد من صراخها " انها القوانين ولا داعي لصراخ واذهبي ابحثي عن مكان آخر".
و بينما كانت لين تتشاجر مع الموظف كان يجلس في ردهة الفندق شاب وسيم في السابعة والعشرون من عمره ذو قامة طويلة وشعر اسود فحمي وبشرة حنطية و يضع سماعات في أذنيه ويهز رأسه باستمتاع هذا الذي جعل من اي شخص ينظر الية يستنتج انه طائشاً .
التفت حيث توجد لين ونزع السماعات واستقام بعد ان رأى لين تصرخ تقدم نحوهما لطلب توضيح عن هذا الصراخ نظر الى العامل ببرود وتحدث بالإنجليزية " ما هذا الصراخ ؟و لماذا الفتاة غاضبة منك؟".
انحناء العامل باعتذار وقال " آسف سيدي فقط كانت تريد حجز غرفة لكن لا تمتلك بطاقة بنكية او حساب لأنه هذا نظام فندقنا ".
اغمض الشاب عينيه بغضب و اصر على اسنانه بقوة ثم نظر نظرة ثاقبه نحو العامل وتحدث بصرامه موبخاً العامل بغضب " كيف تدعى فتاة لوحدها تذهب في هذا الوقت المتأخر من الليل بسبب نظام تافهة؟"
توتر العامل واجاب بيأس "عذراً سيدي لكنها القوانين".
زفر الشاب بغضب و اخرج بطاقته لحجز غرفة لها تفاجئت لين و سرعان ما رأته امسكت يده " ماذا تفعل ؟ لن اقبل ذلك ابداً " .
ثم اخذت اشيائها و انصرفت دون ان تقول كلمه أخرى فتبعها الشاب وامسكها من دراعها " توقفي لن تذهبي لأي مكان في هذا الوقت المتأخر وعليك القبول مساعدتي وتبقين بالغرفة حتى تجدي حلً".
نظرت اليه بتفاجئ فقد تحدث اليها وكانه يعرفها او من باقي عائلته ثم ادركت انهُ ممسك بيدها قطبت حاجبيها بغضب و نفضت يده و رفضت بعناد وغادرت وهي غاضبة كانت تفكر و تحدث نفسها لماذا شخص غريب سيساعدها ؟وهو لا يعرفها الا اذا يريد منها شيء فقد كانت حذرة في تعاملها فهي لن تثق بأحد بهذه السهولة.
ظلت لين تمشي و تمشي وحيدة تائه مثل المتسولين في شوارع تلك المدينة شاهقة البنيان حتى ادركها التعب و ارهقها المشي جلست على كرسي في أحدى الحدائق او كان منتزه صغير للأطفال اخذت تستريح وهي تضم ركبتيها الى حجرها و تتدفئ بوشاحها في تلك اللحظة جلس فجئة بجوارها شخصً جعلها تنتفض بخوف والتفتت اليه بذعر شديد.
_____________________________________
كيف شفتو البداية اعرف انه البداية ليست حماسية لكن القادم احلا ان شاء الله 😘

أنت تقرأ
الاصدقاء وطن (مكتملة)
Romanceهل شعرت في يوم أنك بلا وطن او أنك لن تستطيع العودة الى وطنك و لكن عندما تعلم ان لديك اصدقاء أوفياء احبوك لذاتك يحموك يساندوك بكل مواقفك حزن فرح غضب هروب هنا تشعر انه لا يهم اي أرضً تطئ قدميك طالما هذه الارض فيها أصدقاء رائعون ينسونك الامرين فهنا ي...