فراق

346 32 7
                                        

قراءة ممتعة 💜

.
.
.
ت

منت لين في داخلها ان يكون توقعها خاطئ ولكن عندما تقدم تولغا بكل رومانسية واعطاها باقة ورود ثم بدأ بالاعتراف بمشاعره  وهو ينظر بعينيها " لين اعجبت بك من اول مرة رأيتك بها في ذلك الحفل واحببت جميع تصرفاتك كل ذلك احبه فيكِ فرحك غضبك حزنك جنونك احبه".

كانت لين و كل هذا الاعتراف صامتة لا تبدي اي ردة فعل وعندما جاء ليقترب منها تراجعت الى الخلف بخطوة ثم مدة يدها و أوقفته  بكل عنف ثم نظرت اليه ودموع تملئ عيناها تسأل تولغا بقلق " لين ماذا بك هل حدث شيء ".

هرب تنهيدة من فمها ثم تنفست بعمق ونظرت الى تولغا بنظرات تملأها الحزن والغضب معاً ثم قال بكل جفاء " تولغا انسى كل هذا فأنا لن ولم اقبل بهذا و انا لا احبك" .

كان لين تدرك ان كل هذا الذي قالته هراء فهي احببته من كل قلبها وكذلك هو يعلم انها تحبه فقد اخبرته إيلين بذلك لكن حديثها صدمة وجعل أفكاره تتلخبط.          
فلين لن تقبل بأن تكون سارقة للحب الاول والاخير لأختها وصديقتها إيلين فهي تفضل انه تدهس على مشاعرها على ان تبني سعادتها على حسرة صديقتها او اختها كما توعدتا ان تكونان.

 
لم تستطيع لين ان تعطي تولغا مبرر او ان تكمل حديثها غادرت راكضة كي تبتعد عنه فقد هانتها دموعها امامه لهذا هربت لكي تبكي.

 لكن تولغا جن جنونه فهو لا يفهم شيء ولم يتوقع رده الفعل تلك اخرج هاتفة واتصل الى إيلين واخبرها انه لين أخبرته انها لا تحبه أخبرته إيلين ان لا يقلق وستعلم لماذا فعلت ذلك.                                                         
وصلت لين الى المنزل وذهبت تبحث عن إيلين لتجده تمشي بالممر تقدمت اليها إيلين وتسألت بأستغراب " لين تولغا اتصل وقال انكِ رفضتيه ؟!".

اشاحت لين نظرها حتى لا ترى إيلين عيناها الحمراوان وردت بكل برود" نعم انا لا اشعر بمشاعر تجاهه كان فقط اعجاباً و أنتهى".

حاولت ايلين التحدث لتقنعها لكن لين اوقفتها و بأبتسامه صفراء باهته "دعينا من هذا وهيا نستمتع  وانسي الامر " .

صرفت إيلين النظر تلك اللحظة ولكنها لازالت تفكر ما الذي غير رأي لين من ناحية تولغا.

وبعد يوم واحد جاء تولغا للبحث عن لين وكانت هي فقط في المنزل لوحدها لأنه إيلين ذهبت الى مشفى والدتها لتجري بعض الفحوصات الضرورية.

كان تولغا واقفاً في حديقة المنزل  غاضب و ثمل وكان يصرخ بأسم لين انتفضت لين بينما كانت تقرأ كتابا و ذهبت نحو الصوت و رأته وهو بحالة يرثى لها.

 اغلقت عينها بحزن ثم تنهدت بتوتر ثم اقترب منها تولغا بنظرات غاضبه وصرخ "لماذا؟ لماذا لقد كنتي تحبيني؟ كنتي تعاملينني افضل الان لا تريدين حتى ان تنظري لوجهي؟".

نظرت اليه لين بكل غضب وبرود " ليس بيننا حديث".

وكانت تحاول المغادرة لكن امسكها من ذراعها وسحبها نحوه حتى تكون امامة  "لن تذهبي قبل ان تخبريني انا استحق تبريراً لتتركيني بهذه الطريقة" .

كانت لين منزله رأسها بحزن وهو حاول الصراخ وضغط عليها فقد استفزه صمتها لكنها حاولت ان تتمالك نفسها حتى لا تنزل دموعها  ثم صرخ بها وهو ممسكا بها ويهزها " لماذا؟ لماذا ؟"

بعد محاولة منه بضغط عليها نطقتها بصوت قوي  وهي تنظر بعيناه بحده "إيلين تحبك".

تولغا وهو ممسك بكتفي لين يحاول الاستيعاب
" ماذا؟".

انهمرت دموع لين وهربت شهقة منها "  نعم تحبك منذ ان كنتم بالإعدادية كيف لي ان أسرق حبها الاول والاخير".

ثم نظرت اليه بأعين غاضبه و اكملت" و لن أسرقه منها".

انصدم تولغا وفتح يدية من جسد لين و قال بتردد وبصوت خافت " لكن كيف ذلك؟ هي فقط صديقتي!".

ردت لين بأمتعاض وحزن " القلب لا يعرف صديقاً او زميلاً او غريب فقد كنت غريب عني كما تعلم" .

ثم رفعت سبابتها في وجهه واكملت "لهذا احذرك انسى انك تعرفت علي يوم او اني كنت اميل لك صحيح احببتك".

ثم بلعت لعابها وهي تشهق ثم تمالكت نفسها  واكملت
" لكن الان لا اريدك ولا تقترب مني ابداً " قالتها وهي تنظر الى عينيه بعيون غاضبة.

عندها رن هاتفها و اخرجت لين هاتفها لتجيب وقد كان من والدت إيلين ملك لكنها كانت تبكي وتشهق " تعالي الى المشفى حالاً ".

فزعت لين وهي تدعوا ان لا يكون حصل لإيلين شيء ثم ذهبت تركض بدون ان تخبر تولغا حتى  فقد تركته بين أفكاره المتصادمة.

وصلت لين الى المشفى وركضت  نحو الغرفة بعد ان سألت الاستعلامات و عندما وصلت رأت منظراً لا تريد ان تراه لأحدا من أعداها.

فقد كانت إيلين تحتضر و رأت الاطباء فوقها و الكل يبكي ويصرخ باسم إيلين وهي كانت تصارع انفاسها تقدمت لين نحوها بضعف وعيونها بدأت تنهمر بدموع وتتنفس بتثاقل "  إيلين" .

لكن أيلين اسكتتها بوضع يدها على فم لين وتحدثت بضعف " لين اذا مت لا تحزني وكوني قوية عائلتي بجانبك وامضي قدماً واياكِ ان تتركيهم وأريدك قوية لتصبحي شيءً عظيم وتحققي حلمك فقد اصبح حلمي انا كذلك ".

لم تسطيع لين ان تتحدث من هول ما ترى وماذا عساها ان تقول فقد كانت تحت الصدمة .

 تسارعت انفاس إيلين كثيرا ًبسبب تقطع انفاسها وتقدموا جميعهم لرؤيتها لكن الطبيب ابعدهم وكان يحاول اعطاءها التنفس الاصطناعي .

كانت لين تصرخ الاب الام الجدة الاخ حتى لفضت إيلين نفسها الاخير و عندها صفر جهاز النبض.

حاول الاطباء انعاشها بعد محاولات يأسه لكن دون فائدة تذكر غادرت الروح جسد ايلين و اطفئ  الطبيب بحزن جهاز النبض  .

______________________________________

توقعاتكم 😢

الاصدقاء وطن (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن