صديقة كالأخت

540 43 9
                                    

قراءة سعيدة 💜
.
.
.

وجدت لين لنفسها غرفة صغيرة للإجار ثم شرعت تبحث عن عمل لها  وقد كانت تذهب  الى محل إنترنت وتظل تبحث في المواقع عن فرص للعمل.

لكن كانت كل الفرص تحتاج الى محاسبين ماهرين او سكرتارية لم تحصل على اي عمل يناسبها .

لين تدرك انه يجب عليها البحث عن عمل حتى تنتهي فترة خروج فيزتها الذي هي شهر وقد تطول اكثر من شهر كما اخبروها.

ظلت تبحث وتبحث فلم تجد معظم الاعمال لا تناسبها او تتطلب مواصفات خاصة في مدن كهذه تعشق المظهر قبل الجوهر كثير من المرات تخللها اليأس وفكرت ان لم تنجح ماذا تفعل هل تعود لمصيرها عند عائلتها  .

في يوم من الايام  بينما كانت لين خارجة من مقهى الانترنيت كان يجتاحها  اليأس والخيبة تشعر بالانكسار و الوحدة و تريد البكاء لعدم حصولها على اي عمل يناسبها وغير ذلك نقودها بدأت بنفاذ.

اصطدمت لين بفتاة بنفس عمرها  اخذت تلك الفتاة  تتحدث وتشتم بالغة أخرى كانت لين تنظر اليعا بصدمة وحزن لأنها تفهم بعض من هذه اللغة فهي تعشق هذا البلد  تركيا .

وقفت لين تنظر اليها وتستمع لشتمها ظنت انها تشتمها لكن لين لم  تتمالك نفسها انفجرت بالبكاء  وانهمرت دموعها على خديها بغزارة هذا جعل من الفتاة تتوقف عندما رأت لين قد ضرها ما سمعت وتقدمت اليها بقلق وتحدثت " آسفة  انا اعتذر كنت غاضبة من شيء آخر أرجوكِ لا تبكي ".

 
أومأت لين بتفهم بعد ان حاولت مسح دموعها لتقول لين من تحت شهقاتها "لا بأس وانا اسفة ظننتك تشتمينني "

امسكت الفتاة بيدي لين واقتربت منها " لا تحزني اقسم انني كنت اشتم شيء آخر ".

هزت لين رأسها بتفهم " حسناً لا تقلقي انا بخير "

  ابتسمت الفتاة للين ثم حاولت المغادرة و بينما هي ذاهبة اغمي على تلك الفتاة امام لين لذلك أطرت لين لإسعافها .

فحص الطبيب الفتاة   وطمأن لين عليها ثم دخلت لين نحو الفتاة وتسأل بقلق " هل تشعرين بتحسن؟ "

هزت الفتاة رأسها بتعب لتقول بأبتسامة باهته " اجل اما بخير الحمدلله ".

 أخذتا الفتاتان تحكيان لبعضهما عن حالهما و علمت لين ان الفتاة التركية كان أسمها إيلين وهي فتاة عائلة من الطبقة المخملية بتركيا .

تعيش مع عائلتها في تركيا وهي جاءت الى دبي لتأخذ بعض الانفراد مع نفسها بسبب ظروف في صحتها .

 
اخبرت لين إيلين عن كل شيء وانها ربما لا تستطيع العيش هنا بسبب انها لم تجد عمل لها والسكن غالي و نقودها تكاد تنفذ وربما تعود لموطنها ان لزم الأمر.

 
صرخت  إيلين بأنفعال شديد "هل جننتِ كيف تضيعين تضحية والداتك بعد هذا كله؟ وايضاً ربما يقتلونك كم قلتي لي ".

اخفت لين وجهها بين كفيها واجهشت بالبكاء  " ماذا علي ان افعل ؟"

نظرت اليها إيلين بحزن  وشفقة و تحدثت بصوت خافت " و كذلك لا تظلي لوحدك بهذه المدينة" .

مسحت لين دموعها وحاولت ان تستعيد توازنها " لا اغلم الوضع صعب جداً"

ثم قفزت إيلين فجئة بحماس مفرط بعد ان جاءتها فكرة تساعد لين على الصمود حتى زقت خروج الفيزة وتلتحق بمنحتها..  

_______________________________________

تفتكرو ايش الي طلبت إيلين من لين ☺

الاصدقاء وطن (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن