تنمر

292 32 4
                                    

قراءة مشوقة 🌷
.
.
.

مر شهرين من وصول لين الى لندن و كانت لين تقاوم و تدافع عن جاكلين لكن التنمرين لم يتوقفوا من مضايقة جاكلين لا بل و بدأوا ايضاً بمضايقة هي كذلك.

كانوا يستعملون الفاظ رديئة لمضايقتها كالإرهابية والعاهرة وغيرها من هذا القبيل لكن لين كانت لا يهمها ذلك ابداً فهي تعرف انها ليست كذلك وانها قوية ولن يستطيعوا كسرها فقد مرت بما هو اسوء من ذلك.

تتذكر لين دائماً أسرتها في بلدها واشتاقت كذلك لأسرتها بتركيا فهي بدأت تندم لتركها لهم لكن كلما تذكرت كلام تولغا كانت تغضب وتقول لنفسها لا هذا القرار الصحيح.

واصبح للين روتين كل صباح فقد كانت كل يوم صباح قبل الدوام تذهب الى منتزه قريب للسكن وتجلس على كرسي تفكر وتتأمل وتشم رائحة صباح لندن وكانت كل يوم ترى رجل ًعجوز بستين من عمره يجلس بنفس كرسيها بالطرف الاخر.

تعرفت لين  عليه وكانت تحكي  له  وتخبره عن كل  ما يحصل معها في اليوم وهو كان ينصحها ويحكي لها موافق حصلت معه احست لين نحوه و كأنها حصلت على شخص او أباً يستمع الى حديثها و اخبارها التي تعيشها كل يوم وعوضها عن حنان الاب الذي تفتقد فوالدها كان قاسي ويكترث فقط لكلام اخوته والناس وليس مشاعر عائلته كان ذلك الرجل اسمه آدم أندرسون.

كان لطيف معاها ويحكي لها كل شيء عنه و يشعرها براحة وهي كذلك كانت لين تذهب كل صباح من اجل الحديث معه  و كانه  اصبح روتينها الضروري الذي تعودت عليه لتقابل ذلك الرجل الذي احبته وكانه اباها وهو ينصحها بكل شيء عندما تطلب استشارته .

مرت الايام ولين بدأت تتضايق من نظرات وكلام الناس لها وخاص مجموعة المتنمرين .

في مرة اتفقوا على مؤامرة دنيئة ليوقعوا بها ويلقنوها درساً لوقوفها ضدهم هم و بعض الاشخاص الذين كانوا يتنمرون على جاكلين و اقتادوها لمكان مجهول بعد ان اتصلوا عليها و اخبروها ان جاكلين لديهم .

وصلت لين حيث اخبروها انه جاكلين معهم ولكن حصل وانه تجمعوا حولها مجموعة من الشباب وحاولوا اذيتها وكانت الناس تنظر لهم بدون رده فعل كالذي يقولون تستحق لا احد رأهم و قال لهم انه خطأ الذي يفعلونه .

مزقوا ملابسها لأهانتها وحاولوا ضربها  ولم يكترثوا بأنها فتاة كانت لين تقاوم حتى لا تستسلم لهم و اخبروها  .

تقدم منها احدهم وامسك بعنقها ورفعها ثم تحدث بغضب " ان تدخلتِ و دافعتي عنها (جاكلين )مره أخرى ستخسرين حياتك".

تحدثت لين بصون مخنوق فقد كان يمسك بعنقه بعنف " لن اترك صديقتي لتكون صيدتً سهلاً لكم ".

صفعها الشاب ثم رماها بقوة الى الارض حتى صرخت بصوت عالي  من الالم اخذوها  لزقاق ودفعوها الى الارض كانت لين تشهق بألم حاولت تقف وقالت" انتم اوغاد اقسم انني سأشتكي بكم ".

ثم التفتت نحو الفتيات من السكن " وانتن ستدفعون الثمن غالي اعدكم بدالك " قالتها ثم ارتمت على الارض فلم يسندها جسمها في تشعر انها ستفقد وعيها بأي لحظه.

ضحك الجميع عليه ثم صرخ احدهم  بفكرة خبيثة بعد ان رأى لين خائرة  القوة " ايها الاصحاب لماذا لا نستمتع معها؟ فهي تبدو جميلة ليست سيئة ابداً ؟".

كانت لين تشعر انه حياتها ستتدمر وانها لم تعد قادرة على المواصلة لكن احدهم جاء ولقنهم درسً لم ينسوه فهربوا جميعاً ماعدا اثنين.

 كان يضربهم بحقد حتى انهما كانوا يترجونه ان يتركهما خاصة فهما اللذان حاولا اغتصابها فقد ضربهما ضرب مبرح كان ذلك تحت انظار لين المتعبة فهي لم تعد تميز الاشخاص فقط ترى شخصاً يحاول انقاذها.

تخلص الشخص منهم ثم توجه نحو لين فهي كانت بنصف وعيها لكن اغمي عليها بالآخر واخذها الى المشفى.

استيقظت لين من الاغماء بتعب  نظرت حولها  بأستغراب لتقول بوهن "اين انا ؟".

أجابتها الممرضة بأبتسامة " استيقظتِ الحمد لله على سلامتك".

ثم اكملت وهي تعدل انبوبة المغذي "  انتِ في المشفى لقد احضركِ صديقك وكان خائفاً عليك كثيراً".

تسألت لين من هذا الصديق هل هو ديفيد حبيب فيا اما هو ستيف زميلها بالصف فهي لا تعرف غيرهما في لندن و طلبت منها إدخاله .

دخل الشخص مهرولاً بسرعة ويقول بقلق وصراخ " لقد اخفتني انتِ  غبية كثيراً لماذا لم تخبريني انك وصلتي لندن؟ انتِ مجنونة لتظلي وحدك بهذي المدينة وانتِ لا تعرفينها" .

 سمعت لين الصوت و رأت الشخص امامها انهمرت دموعها  بغزارة مما جعله يصرخ بخوف قائلا " لا تبكي لن اوبخكِ فقط لا تبكي" .

قفزت لين اليه دون ان تشعر الى حضنة و ارتمت وهي تبكي وتشهق وكأنها حصلت على مركز الامان لها في ذلك الشخص و كان هذا الشخص هو  .....

______________________________________
تتوقعوا مين هو الشخص😍

الاصدقاء وطن (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن