الاصدقاء وطن (مكتملة)

درس الأم

قراءة ممتعة ومشوقة🌹
.
.
.

مضت الايام كانت لين تذهب الى الجامعة وتعمل بمختبر الشركة لكنها كانت تصطدم كثيراً مع لوك بسبب الموظفين فهو لا يعجبه شيء و اي خطأ يطرد الموظفين بالجملة وهي كانت تدافع عنهم.

هو يتمنى ان يطردها لكن اباه اخبره انه لين طردها بيده هو فقط وليس بيد لوك او اذا قدمت هي بنفسها استقالتها بيدها لهذا كان يشعر لوك بالعجز وخاصة مع لين وهذا ما جعله اكثر غضب عند رؤيتها .

في يوم من الايام رأت لين آنا تبكي تقدمت نحوها لين بقلق " آنا ما بك ؟ ".

مسحت آنا دموعها ونظر للين بحزن" السيد لوك صرخ بي وهددني بان يطردني رغم الخطأ لم يكن خطئي ".

اشتعلت لين من الغضب فيجب ان توقفه عن حدة مع النساء والموظفين عامة و كرهه للنساء هذا شأنه الخاص لكن لا يحق له معاملتهم بإهانة .

دخلت لين مكتب لوك مهرولة بدون استاذان وصرخت بغضب " لوك لقد طفح الكيل ما هذا انت تكره النساء نحن نعلم لكن لا تعامل آنا بهذا الشكل ليس من حقك ابدا معاملتها هكذا".

نظر اليها لوك بغضب " ما الذي احضرك الى هنا؟ وكيف تدخلين هكذا مكتبي؟".

اكملت لين بدون الاجابة على أسالته متجاهلة كلامة ونظرت في عينيه " عقدتك هذي لا تستخدمها على جميع النساء ليست كل نساء كاتلك المرأة والدت....."

تقدم لوك بسرعة و امسكها من فكها والصقها بالحائط وتحدث قائلاً والشرار ينطلق من عينية "اياكِ ان تنطقي تلك الكملة اقسم سأنسى انك فتاة امامي" .

ابعدت لين يديه بعنف وتحدثت بودن خوف " اجل انا محقة انت عقدتك من تلك المرأة".

صرخ لوك بغضب "من اخبرك بذلك و اللعنة ؟".

صرخت لين هي كذلك بغضب "اخبرني السيد أندرسون لكن لم اعتقد ان تلك المشكلة تجعلك هكذا".

ثم اكملت لين بهدوء " صدقني لوك انت لا تعرف فالأمهات ليست كتلك المرأة بتاتاً وليست كل النساء مثلها".

ضحك بهستيرية وسخرية "هل تمزحين ؟ "

صرخت لين بأمتعاض " نعم انت لا تعرف قيمة ماهي كلمة أم ؟"

ثم انزلت رأسها بحزن واخفضت صوتها " أمي أمي التي ضحت من اجلي بأن تتخلى عن ابنتها لكي تحقق ابنتها حلمها وطموحها وان لا تخضع وتتزوج احداً لا تريده"

ثم اكملت بعيون دامعه وصرخت بثقة" امي التي قررت ان تحزن لوحدها وان لا ابقى لأحزن وتحزن معي الام تضحية امي التي اعطتني تذكرتي ودفعتني وهي تقول اذهبي وعيشي حياتك ولا تنظري ورائك".

نظر لها لوك متعجب بأهتمام و تفاجئ ! ثم رفعت رأسها ونظرت الى عيناه " الامهات نعمة و ليسوا كبعضهم فصديقي روهيت والدته صحيح تصرخ عليه لكن من خوفها وحبها له ليس ككره فهي لا تستطيع ان تجعله ينام بدون طعام او ان يذهب دون ان يشرب حليبه المحضر بعناية و امي بتركيا التي داست على مشاعرها وحزنها لفقدان اختي إيلين لكي تقف وتدعم العائلة ولم تتخلى عن مرضاها الذين يحتاجونها بسبب انه اختي توفت وبحثت عني لتعطيني حب وحنان الذي افتقده وهي ليست والدتي الحقيقة ".