الفصل العشرون

17.4K 449 9
                                    

تيسير بقهره:"أنا ماليش غيره أروح فين من بعده."

أدهم بحزن:"ماتقوليش كده إنتى زى اختى سلمى ، لو إحتجتى أى حاجه أنا موجود."

تيسير:"كتر خيرك يا أدهم بيه."

أدهم بإبتسامه خفيفه:"إسمى أدهم وبس."

تيسير بدموع:"كان بيحبك أوى ، كان بيقولك دايما يابابا، كان بيستناك دايما عشان تيجى تلعب معاه."

أدهم بحزن:"مهند ده بطلى ، ده مكافح، كان عندى زى إبنى مازن بالظبط مكنش فى فرق بينهم ، الله يرحمه ، صدقينى يا تيسير هو فى الجنه إن شاء الله."

تيسير:"ربنا يخليك يا أدهم بيه ويوقفلك فى طريقك ولاد الحلال."

أدهم وهو بيبوس راسها:"ربنا يخليكى."

خرج ظرف من جيبه وإداهولها....

أدهم:"إياكى ترفضى، ده مبلغ بسيط كده كنت عاينه لمهند ،خلاص بقا من حقك إنك تاخديه ولو إحتجتى حاجه تانيه إنتى معاكى رقمى كلمينى فى أى وقت."

تيسير بدموع:"أنا مش عارفه أقولك إيه بجد، أنا آسفه على كل إللى حصل بسببنا و....."

أدهم بحزن وهو بيقاطعها:"لا ماتقوليش كده ده قضاء وقدر مالناش يد فيه، ولو هنقول إنها ماتت بسبب حد فهى ماتت بسببى أنا مش بسببكم إنتوا ، يلا يا تيسير لازم تروحى ماينفعش تفضلى هنا بليل فى المقابر."

تيسير بإستسلام:"حاضر، عن إذنك ."

أدهم بإبتسامه:"إتفضلى."

إتنهد بصعوبه وبص لقبر مهند ونزل لنفس مستوى القبر....

أدهم بحزن:"حتى إنت كمان روحت منى يا مهند ، تقريبا كده كله بقا بيموت بسببى ، أنا آسف إنى ماكنتش بزورك فى الفتره الأخيره ...*سكت شويه وإتنهد بصعوبه وكمل كلامه* تعرف إن أول حد مات بسببى كان هى ، تعرف إنها وحشتنى أوى ، نفسى أشوفها فى حلمى حتى لو لمره واحده ، نفسى تسامحنى وترضى عنى أنا مش عارف أتنفس من بعدها ...* بدأ يعيط*... إبنى مازن كان عنده حق لما قال إنى عايش بس ميت ، كل ده عشان أنا خلاص روحى راحت منى ، مبقاش عندى هدف أعيش عشانه ، مبقاش عندى آيه..."

قطع كلامه إيد بتطبطب على كتفه...

أدهم بتعجب وهو بيقف بيبصلها بعيونه إللى مليانه دموع:"ساره!! إنتى بتعملى إيه هنا؟!!"

ساره بإستفسار مع حزن:"إنت إللى بتعمل إيه هنا يا أدهم؟"

أدهم وهو بيمسح دموعه:"مافيش، عندى حالة وفاه."

ساره بإستفسار:"مين إللى مات؟"

أدهم بإبتسامه حزينه:"إبنى."

ساره بتعجب مصطنع:"إبنك؟!"

أدهم بتنهيده صعبه وهو بيبص للقبر:"زى إبنى، ده مهند كان مريض سرطان كنت متكفل حالته، كان طفل بيحب الحياه ، كان دايما بيخلينى أزوره عشان نلعب مع بعض وأنا طبعا ماكنتش بقدر أرفضله طلب ....* سكت شويه وبعدها بدأ يكمل بحزن*... كان دايما بيقولى يابابا ، كان كل همى أساعده يخف ويبقى كويس ، كان بيحارب السرطان بقوه رهيبه ، بس للأسف السرطان كان أقوى منه، الله يرحمه."

أنا لك .. ولكن! الجزء الثالث (تحت التعديل الجذري)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن