بابا ماما أنا عاوزة لما أكبر أكون ظابط ....
نطقت الفتاة التي تبلغ من العمر 12 عاما وهي تقف أمام والديها هذه العبارة بثقة ،
الأم : ليه يا رقية ؟
رقية : ممممممم.... مش عارفة بس....يعني عشان عاوزة أمسك المسدس واقبض عالمجرمين وكده يعني .....
الأم : بس كده ؟
رقية : مممم مش عارفة ......
الأم : أنا كنت فكراكي هتقولي عشان أفدي وطني وادافع عنو ، واضحي فسبيل حمايته !
تلاشت ثقتها فجأه ثم ظهر التوتر على ملامح وجهها الجميلة
رقية : أمممممممم، أها........هييييح
الأم : أمال إنتي فاكرة إيه ؟ ......هوا مسكان مسدس وخلاص ؟ ........الي بيمتهنوا المهنة دي يا حبيبتي ، بيبقى هدفهم الأول هو التضحية في سبيل الوطن .
الأب : بالظبط ، ولازم قبل ما يشتغلو الشغلانة دي ، يكونوا ناويين بنية خالصة ، أن كل حاجة هتبقى فسبيل الله ، ومش للتفاخر قدام الناس ....
رقية : ممممممممم......هيييييييح ، طييييب
___________________________
تذكرت الملازم ( رقية حسانين ) هذه المحادثة ، كأنها تحدث أمامها الآن ، وهي تعدل من وضع حجابها الأسود ، وترتديه على الطريقة التركية .
- ملقوش غير اللون الأسود يعني ....
تمتمت بعبارتها بحنق ، فهي تكره هذا اللون الكئيب ، وتعشق إرتداء الألوان المبهجة ، ولكنه اللون الوحيد المسموح به على حلتها الرسمية ، التي تزينها نجمة ذهبية على كل كتف ، أو كما نقول باللهجة العامية ( دبورتين ) ، ثم خرجت من غرفتها وهي تقول :
- صباح الفل يا ست الكل
تلتفت إليها هذه السيدة ببتسامة مشرقة ولو كبرنا الصورة لوجدنا هذا الشبه الكبير بين رقية وهذة السيدة الحنونة .......
علياء والدة رقية :
- صباح الهنا عأحلى وأجمل ظابط فالدنيا .
رقية مداعبة لوالدتها :
- مش للدرجادي يا لولو ، أنت الأصل يا مزززز ، ههههههههههه
علياء :
- لولو مين يا بت ، لمي نفسك ، ولا أنتي عشان بقيتي ظابط هتتشطري علياااااا؟
رقية :
- هههههههه، لا وعلى إيييه يا ست الحسن أنا عارفة إنك ظابط من غير أي حاجة أصلا ههههه
علياء مبتسمة بثقة :
- أيوا كدا اتعدلي .
في هذا الوقت دلفت إلى الصالون فتاة جميلة وهي تهتف بمرح
- إيه دا ؟؟، بتضحكوا على ايه يا قوووم ، ما تضحكوني معاكوووو !
ابتسمت علياء لأبنتها روان ، ثم هزت رأسها بثقة قائلة :
- ولا حاجة يا بسكوتة ، أختك كات بتمدح فيا وفقوايا .
روان ضاحكة :
- إنتي هتقوليلي على قواكي يا ماما ، دا إنتي تدخلي موسوعة * غينس * ، فالتصويب على بعد 7 متر بالشبشب ، حتى ولو كان الهدف متحرك ههههههههههههه
رقية :
- هههههههه ، إنتي هتقوليلي ، متفكرنيش بأيام الشبشب الطائر ههههههههه
علياء :
- طب يلا يختي منك ليها ، بدال ما أسترجع الذكريات دي عملي معاكوا دلوقتيييي .
رقية وروان معا :
-يا لهوييييييييييي
وهربوا إلى غرفهم .
علياء بتعجب وهي تخبط كفيها معا قائلة :
- لا حول ولا قوة إلى بالله ، أنا مش فاهمة لحد دلوقتي ، إزاي دي ظابط وإزاي دي دكتورة !
هنعمل إيه بس ، ربنا المعين .
finish>>
____________________________________________
أنت تقرأ
سيادة الرائد ج1 ( حلم ) / بقلم : رقية حسانين .
Romanceحلم منذ طفولتها يطارد مخيلتها و يتملكُ فؤادها، جاهدت كثيرًا لتحقيقه، حلمَت به جميلًا نقيًا كرواية من روايات الأكشن والرومانسية، أحققته ؟! أجل! ولكنها اكتشفت لاحقًا أن العقبات التي ستقابلها، ستحوله إلى كابوس مبهم النتائج ! ________ ((كتبتُ الرواية في...