بارت 1 : ذكريات !

1.6K 71 88
                                    

بابا ماما أنا عاوزة  لما أكبر أكون ظابط ....

نطقت الفتاة التي تبلغ من العمر 12 عاما وهي تقف أمام والديها  هذه العبارة بثقة ،

الأم : ليه يا رقية ؟

رقية : ممممممم.... مش عارفة بس....يعني عشان عاوزة أمسك المسدس واقبض عالمجرمين وكده يعني .....

الأم : بس كده ؟

رقية : مممم مش عارفة ......

الأم : أنا كنت فكراكي هتقولي عشان أفدي وطني وادافع عنو ، واضحي فسبيل حمايته !

تلاشت ثقتها فجأه ثم  ظهر التوتر على ملامح وجهها الجميلة 

رقية : أمممممممم، أها........هييييح 

الأم : أمال إنتي فاكرة إيه ؟ ......هوا مسكان مسدس وخلاص ؟ ........الي بيمتهنوا المهنة دي يا حبيبتي ،  بيبقى هدفهم الأول هو التضحية في سبيل الوطن .

الأب : بالظبط ، ولازم قبل ما يشتغلو الشغلانة دي ، يكونوا ناويين بنية خالصة ، أن كل حاجة هتبقى فسبيل الله ، ومش للتفاخر قدام الناس ....

رقية : ممممممممم......هيييييييح ، طييييب

___________________________

تذكرت الملازم ( رقية حسانين ) هذه المحادثة  ، كأنها تحدث أمامها الآن ، وهي تعدل من وضع حجابها الأسود ، وترتديه على الطريقة التركية .

- ملقوش غير اللون الأسود يعني ....

تمتمت بعبارتها بحنق ، فهي تكره هذا اللون الكئيب ، وتعشق إرتداء الألوان المبهجة ، ولكنه اللون الوحيد المسموح به على حلتها الرسمية ، التي تزينها نجمة ذهبية على كل كتف  ، أو كما نقول باللهجة العامية ( دبورتين ) ، ثم خرجت من غرفتها وهي تقول :

- صباح الفل يا ست الكل 

تلتفت إليها هذه السيدة ببتسامة مشرقة ولو كبرنا الصورة لوجدنا هذا الشبه الكبير بين رقية وهذة السيدة الحنونة .......

علياء والدة رقية :

- صباح الهنا عأحلى وأجمل ظابط فالدنيا .

رقية مداعبة لوالدتها :

- مش للدرجادي يا لولو ، أنت الأصل يا مزززز ، ههههههههههه

علياء :

- لولو مين يا بت ، لمي نفسك ، ولا أنتي عشان بقيتي ظابط هتتشطري علياااااا؟

رقية :

- هههههههه، لا وعلى إيييه  يا ست الحسن أنا عارفة إنك ظابط من غير أي حاجة أصلا ههههه

علياء مبتسمة بثقة :

- أيوا كدا اتعدلي .

في هذا الوقت دلفت إلى الصالون فتاة جميلة وهي تهتف بمرح 

-  إيه دا ؟؟، بتضحكوا على ايه يا قوووم ، ما تضحكوني معاكوووو !

ابتسمت علياء لأبنتها روان ، ثم هزت رأسها بثقة قائلة : 

- ولا حاجة يا بسكوتة ، أختك كات بتمدح فيا وفقوايا .

روان ضاحكة :

- إنتي هتقوليلي على قواكي يا ماما ، دا إنتي تدخلي موسوعة * غينس * ، فالتصويب على بعد 7 متر بالشبشب ، حتى ولو كان الهدف متحرك ههههههههههههه

رقية :

- هههههههه ، إنتي هتقوليلي ، متفكرنيش بأيام الشبشب الطائر ههههههههه

علياء :

- طب يلا يختي منك ليها ، بدال ما أسترجع الذكريات دي عملي معاكوا دلوقتيييي .

رقية وروان معا : 

-يا لهوييييييييييي 

وهربوا إلى غرفهم .

علياء بتعجب وهي تخبط كفيها معا قائلة :

- لا حول ولا قوة إلى بالله ، أنا مش فاهمة لحد دلوقتي ، إزاي دي ظابط وإزاي دي دكتورة !

هنعمل إيه بس ، ربنا المعين .

finish>>

____________________________________________

سيادة الرائد ج1 ( حلم ) /  بقلم : رقية حسانين .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن