البقاء للأقوى ( الجزء الثاني )

685 56 34
                                    

ما إن نطق اللواء هذه العبارة حتى انعقد حاجبا أدم بشدة ، واتسعت عيني رقية بدهشة......

- مينفعش!

صاح أدم بهذه العبارة بغضب وحدة ، فارتفع حاجبا اللواء بدهشة ، ثم انعقدا بغضب قائلا:

- هوا إيه إلي مينفعش يا أدم؟؟

أدم بحدة : مينفعش أشتغل مع بنات ، أو أوضحها لحضرتك أكتر ....بكره أشتغل مع بنات !

ارتفع حاجبا رقية بدهشة ، فقال اللواء بحدة :

- إنت مش موجود هنا عشان تحب أو تكره ، وأنا كمان مش باخد رأيك ، دا أمر يا أدم !

وقف أدم قائلا بحدة وهو يشير إلى رقية  :

- البنات يا فندم بيعطلوا  أي مهمة في الشغل ، وينجرفوا وراء عواطفهم ومشاعرهم ، ويهملوا واجبهم ومسؤولياتهم !

إحمر وجه رقية غضبا وخجلا ، وقالت :

- أحسن منكو لا عندكوا قلب ولا مشاعر ، قاسيين زي الحجر ، طب إحنا عالأقل بنهزر شوية و نبقى جديين شوية ، أما إنتو عندكوا الرجولة فاهمينها بشكل غلط .............مفيش ضحك ، مفيش هزار ، مفيش عواطف جميلة ، مفيش حياة !

أنهت جملتها بحزم وهي تهندم حلتها باعتداد  قائلة :

- ولو كنت زي ما حضرتك  قلت ،  مكنتش وصلت لمكاني ده ، ولا إيه يا سيادة اللواء ؟

ابتسم اللواء لذكاء رقية، وسرعة ردها  على أدم بدهاء ، وقال :

- طبعا يا سيادة الملازم ! .

ثم وجه بصره لأدم ، الذي يكاد وجهه ينفجر من كلمات رقية  وهو ينظر لها نظرات تحدي وتوعد ، وقال :

- إتفضل يا رائد أدم ، الملف دا في تفاصيل العملية الجاية . وناوله الملف مردفا :

- لما تقرأه إبقى عدي عليا إنت والملازم عشان أشرحلكوا  خطواتكم بوضوح أكتر .

ثم أردف بابتسامة قائلا وهو يناول رقية ملفا آخر قائلا :

- ودي نسخة كمان من الملف يا سيادة الملازم ، إبقي إقرإيها كويس ، بعدين تعالي المكتب عشان أفهمك أكتر .

ابتسمت رقية ابتسامة رقيقة وقالت وهي تتناول الملف من يده :

- شكرا يا سيادة اللواء ، وانشاء الله أكون عند حسن ظنك ، أستأذن أنا بقى ، مع السلامة يا ...........سيادة الرائد .

أنهت عبارتها بنظرة تحدي وثقة ، جعلت وجه أدم يحمر من الغضب ، وهو يتمتم قائلا :

- في ستين داهية !

رقية : أفندم ؟

أدم : لا ولا حاجة ، مع السلامة .

غادرت رقية  مكتب اللواء ، وقام بعدها أدم ببضع دقائق ، ثم نظر إلى اللواء قائللا بهدوء :

- لو حصل منها أي غلط ، مش هتفضل لحظة واحدة معايا ، سلام يا سيادة اللواء .

ثم أدار جسده ناحية الباب ، ولكن استوقفه اللواء قائلا :

- خلي بالك يا سيادة الرائد ...................إن كيدهن .........عظييييييييييييم .

ثم ضحك ضحكة عالية ، ضحكة جعلت أدم يعلن الحرب على رقية .

حرب القانون فيها هو ......

البقاء ...

للأقوى .

_____________________

Finish***






سيادة الرائد ج1 ( حلم ) /  بقلم : رقية حسانين .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن