ما إن نطق اللواء هذه العبارة حتى انعقد حاجبا أدم بشدة ، واتسعت عيني رقية بدهشة......
- مينفعش!
صاح أدم بهذه العبارة بغضب وحدة ، فارتفع حاجبا اللواء بدهشة ، ثم انعقدا بغضب قائلا:
- هوا إيه إلي مينفعش يا أدم؟؟
أدم بحدة : مينفعش أشتغل مع بنات ، أو أوضحها لحضرتك أكتر ....بكره أشتغل مع بنات !
ارتفع حاجبا رقية بدهشة ، فقال اللواء بحدة :
- إنت مش موجود هنا عشان تحب أو تكره ، وأنا كمان مش باخد رأيك ، دا أمر يا أدم !
وقف أدم قائلا بحدة وهو يشير إلى رقية :
- البنات يا فندم بيعطلوا أي مهمة في الشغل ، وينجرفوا وراء عواطفهم ومشاعرهم ، ويهملوا واجبهم ومسؤولياتهم !
إحمر وجه رقية غضبا وخجلا ، وقالت :
- أحسن منكو لا عندكوا قلب ولا مشاعر ، قاسيين زي الحجر ، طب إحنا عالأقل بنهزر شوية و نبقى جديين شوية ، أما إنتو عندكوا الرجولة فاهمينها بشكل غلط .............مفيش ضحك ، مفيش هزار ، مفيش عواطف جميلة ، مفيش حياة !
أنهت جملتها بحزم وهي تهندم حلتها باعتداد قائلة :
- ولو كنت زي ما حضرتك قلت ، مكنتش وصلت لمكاني ده ، ولا إيه يا سيادة اللواء ؟
ابتسم اللواء لذكاء رقية، وسرعة ردها على أدم بدهاء ، وقال :
- طبعا يا سيادة الملازم ! .
ثم وجه بصره لأدم ، الذي يكاد وجهه ينفجر من كلمات رقية وهو ينظر لها نظرات تحدي وتوعد ، وقال :
- إتفضل يا رائد أدم ، الملف دا في تفاصيل العملية الجاية . وناوله الملف مردفا :
- لما تقرأه إبقى عدي عليا إنت والملازم عشان أشرحلكوا خطواتكم بوضوح أكتر .
ثم أردف بابتسامة قائلا وهو يناول رقية ملفا آخر قائلا :
- ودي نسخة كمان من الملف يا سيادة الملازم ، إبقي إقرإيها كويس ، بعدين تعالي المكتب عشان أفهمك أكتر .
ابتسمت رقية ابتسامة رقيقة وقالت وهي تتناول الملف من يده :
- شكرا يا سيادة اللواء ، وانشاء الله أكون عند حسن ظنك ، أستأذن أنا بقى ، مع السلامة يا ...........سيادة الرائد .
أنهت عبارتها بنظرة تحدي وثقة ، جعلت وجه أدم يحمر من الغضب ، وهو يتمتم قائلا :
- في ستين داهية !
رقية : أفندم ؟
أدم : لا ولا حاجة ، مع السلامة .
غادرت رقية مكتب اللواء ، وقام بعدها أدم ببضع دقائق ، ثم نظر إلى اللواء قائللا بهدوء :
- لو حصل منها أي غلط ، مش هتفضل لحظة واحدة معايا ، سلام يا سيادة اللواء .
ثم أدار جسده ناحية الباب ، ولكن استوقفه اللواء قائلا :
- خلي بالك يا سيادة الرائد ...................إن كيدهن .........عظييييييييييييم .
ثم ضحك ضحكة عالية ، ضحكة جعلت أدم يعلن الحرب على رقية .
حرب القانون فيها هو ......
البقاء ...
للأقوى .
_____________________
Finish***
أنت تقرأ
سيادة الرائد ج1 ( حلم ) / بقلم : رقية حسانين .
Romantikحلم منذ طفولتها يطارد مخيلتها و يتملكُ فؤادها، جاهدت كثيرًا لتحقيقه، حلمَت به جميلًا نقيًا كرواية من روايات الأكشن والرومانسية، أحققته ؟! أجل! ولكنها اكتشفت لاحقًا أن العقبات التي ستقابلها، ستحوله إلى كابوس مبهم النتائج ! ________ ((كتبتُ الرواية في...