كانت نائمة على الأريكة حين سمعت طرقاً عنيفاً على باب الفيلا....
انتفضت مفزوعة ولبست ازدالها وتوجهت الى الباب ....
فتحته ونظرت بدهشة الى الطارق قائلة :
- سيادة الرائد !! في اي ؟؟
- احنا عرفنا مين الخاين .....
قالها بملامح جامدة ....
قالت رقية بدهشة وحماس :
- بجد ؟؟!! مين مين ؟؟؟؟!
انعقد حاجبا ادم بشدة وصاح قائلاً :
- انتي مش هتبطلي تعملي دور البريئة دا ؟؟؟؟
ارتفع حاجبا رقية بدهشة بالغة وقالت :
- في ايه يا سيادة الرائد ؟؟؟ قصدك اي؟؟؟؟!
أمسكها من ذراعها بعنف صائحاً :
- قصدي إنك الخاينة اللي باعت بلدها وكانت بتسرب معلومات للمجرمين وبتفشل العمليات ..لا وكمان بتقعد بعديها بكل راحة ولا كأنها عملت مصيبة و ضحت بأرواح ناس كتير ....وقال ايه بتدور معانا عالخاين صح ؟؟!!!!!
كانت عيونها تتسع مع كل كلمة يقولها ثم صاحت بأعين دامعة :
- انت بتهزر صح ؟؟؟ اي اللي انت بتقولوا دا ؟؟؟!! انا استحالة اعمل كدا !! استحالة أخون بلدي !!
ترك يدها بعنف وقال بنبرة قاسية :
- كدابة وخاينة وفاشلة وعبيطة ....لما تكون مصدقة ان كل الناس بتحبها وهما اصلاً شاكين فيها !! واقولك على حاجة كمان ؟؟ انا عن نفسي ولا مرة حبيتك !! كلها كانت تمثيلية عشان اتقرب بيها منك عشان أأكد شكوكي اللي حسيت بيها اول ما قابلتك فالمباحث ! وكنت هخلع بعد الخطوبة على طول ...بس الحمد لله الموضوع اتكشف قبلها ...وبقيت اكرهك اكتر مالأول كمان !
انتفضت رقية على أثر عباراته اللاذعة والتي سقطت عليها كدلو ماء بارد في عز الشتاء ....
تساقطت دموعها وهزت رأسها بعنف قائلة :
- لا لا لا انت اكيد بتهزر صح ؟؟ انت مبتتكلمش بجد ؟؟؟
قال ادم بسخرية واستحقار :
- اه بأمارة عربيات الشرطة اللي برا اللي مستنيا سعادتك !
صاحت بانهيار :
-و ايه للي يثبت ها ؟؟؟ ايييه ؟؟؟؟
قال ادم بعيون سوداء :
- سجلك لما احمد شافوا كان ممسوح .....إضافة انك قبل كل عملية لازم تعرفي كل تفصيلة عنها ! في ناس فالمبنى شافوكي وانتي كذا مرة بعد ما تطلعي من أوضة اللوا او الاجتماعات تقفي على جمب وتتكلمي فالتليفون بصوت واطي واحنا شوفنا كاميرات المراقبة واتأكدنا من كلامهم .....دا بالإضافة اننا لقينا مكالمة بتقولي فيها لبياع المخدرات ( عبد العزيز ) إن في وحدة شرطة جاية تقبض عليهم ! وخليتيهم ياخدوا احتياطاتهم والعملية فشلت ....ها عاوزة أدلة تانية ؟؟

أنت تقرأ
سيادة الرائد ج1 ( حلم ) / بقلم : رقية حسانين .
Romansaحلم منذ طفولتها يطارد مخيلتها و يتملكُ فؤادها، جاهدت كثيرًا لتحقيقه، حلمَت به جميلًا نقيًا كرواية من روايات الأكشن والرومانسية، أحققته ؟! أجل! ولكنها اكتشفت لاحقًا أن العقبات التي ستقابلها، ستحوله إلى كابوس مبهم النتائج ! ________ ((كتبتُ الرواية في...