مساء الفللللل ....
بارت جديد (للي حابب) يقرأ روايتي :(
(غمازات ؛)
________________________________________________________________________________
ما إن خرجت كارلا من باب المكتب ، حتى جذبت رقية معصمها من يد أدم بحدة ، وتوجهت إلى جانب مكتب اللواء ، وسحبت كومة من المناديل ، ثم توجهت نحوة قائلة وهي تمسح دموعها بطريقة طفولية ، ولكنها عفوية :
- أفندم يا سيادة الرائد !
نظر أدم إلى وجهها الأحمر من البكاء وإلى عيونها البندقية اللامعة ، ثم ابتسم بتلقائية وبطئ .....
نظرت له بحنق قائلة :
- هوا حضرتك عايزني عشان توريني غمازاتك !
نظر لها أدم رافعا إحدى حاجبيه ثم قال :
- على فكرة دي واحدة بس !
قالت رقية :
- لا إتنين !
قال أدم بثقة :
- لا واحدة ! أنا عارف صدقيني ...
قالت رقية بتأكيد :
- إتنيييين يا سيادة الرائد !
جلس أدم على إحدى المقاعد وهو يقول بحزم :
- واحدة !
جلست رقية في المقعد الذي يواجهه قائلة بتحدي :
- إتنيييييييييييين !
قال أدم بحدة :
- واحدة قولت !
همت رقية بمواصلة النقاش الذي بدأته ، إلا أنها ما لبثت أن انفجرت ضاحكة .
نظر لها بدهشة للحظات ، ثم سألها بحاجب مرفوع :
- بتضحكي على إيه ؟؟؟
أجابت رقية من وسط ضحكاتها :
- هههههه ...عشان حضرتك ...لاعندك غمازتين ولا واحدة حتى ههههههه!
اتسعت عيونه في دهشة قائلا :
- لابجد!....
ثم أردف سائلا :
- أمال إحنا بنتخانق على إيه مالصبح ؟؟!
هزت رقية رأسها بمعنى ( لا أعرف ) ، وسط ضحكاتها المتواصلة على ثقته الزائدة بنفسه .
فانفجر أدم بالضحك بدوره بصوته الرجولي الجذاب ، عندما أدرك مدى تسرعه وغبائه في الرد ، فوضعت رقية كفها الصغير على فمها مانعة لضحكاتها بالإفلات ، ثم انشغلت بتأمله .....
وتوقف هو عن الضحك بدوره ونظر لها بابتسامة عذبة .....
وللحظة تاه كل منهما في عالم آخر ......
تاهت هي ، في ملامحه الرجولية الجذابة ، وعيونه السوداء الحالكة ، وابتسامته العذبة .....
![](https://img.wattpad.com/cover/198377755-288-k495740.jpg)
أنت تقرأ
سيادة الرائد ج1 ( حلم ) / بقلم : رقية حسانين .
Romansaحلم منذ طفولتها يطارد مخيلتها و يتملكُ فؤادها، جاهدت كثيرًا لتحقيقه، حلمَت به جميلًا نقيًا كرواية من روايات الأكشن والرومانسية، أحققته ؟! أجل! ولكنها اكتشفت لاحقًا أن العقبات التي ستقابلها، ستحوله إلى كابوس مبهم النتائج ! ________ ((كتبتُ الرواية في...