بارت 11: غمازات ؛)

465 53 17
                                    

مساء الفللللل ....

بارت جديد (للي حابب) يقرأ روايتي :(

(غمازات ؛) 

________________________________________________________________________________

ما إن خرجت كارلا من باب المكتب ، حتى جذبت رقية معصمها من يد أدم بحدة ، وتوجهت إلى جانب مكتب اللواء ، وسحبت كومة من المناديل ، ثم توجهت نحوة قائلة وهي تمسح دموعها بطريقة طفولية ، ولكنها عفوية :

- أفندم يا سيادة الرائد !

نظر أدم إلى وجهها الأحمر من البكاء وإلى عيونها البندقية اللامعة ، ثم ابتسم بتلقائية وبطئ .....

نظرت له بحنق قائلة :

- هوا حضرتك عايزني عشان توريني غمازاتك !

نظر لها أدم رافعا إحدى حاجبيه ثم قال :

- على فكرة دي واحدة بس !

قالت رقية :

- لا إتنين !

قال أدم بثقة :

- لا واحدة ! أنا عارف صدقيني ...

قالت رقية بتأكيد :

- إتنيييين يا سيادة الرائد !

جلس أدم على إحدى المقاعد وهو يقول بحزم :

- واحدة !

جلست رقية في المقعد الذي يواجهه قائلة بتحدي :

- إتنيييييييييييين !

قال أدم بحدة :

- واحدة قولت !

همت رقية بمواصلة النقاش الذي بدأته ، إلا أنها ما لبثت أن انفجرت ضاحكة .

نظر لها بدهشة للحظات ، ثم سألها بحاجب مرفوع :

- بتضحكي على إيه ؟؟؟

أجابت رقية من وسط ضحكاتها :

- هههههه ...عشان حضرتك  ...لاعندك غمازتين ولا واحدة حتى ههههههه!

اتسعت عيونه في دهشة قائلا :

- لابجد!....

ثم أردف سائلا :

- أمال إحنا بنتخانق على إيه مالصبح ؟؟!

هزت رقية رأسها بمعنى ( لا أعرف ) ، وسط ضحكاتها المتواصلة على ثقته الزائدة بنفسه .

فانفجر أدم بالضحك بدوره بصوته الرجولي الجذاب ، عندما أدرك مدى تسرعه وغبائه في الرد ، فوضعت رقية كفها الصغير على فمها مانعة لضحكاتها بالإفلات ، ثم انشغلت بتأمله .....

وتوقف هو عن الضحك بدوره ونظر لها بابتسامة عذبة .....

وللحظة تاه كل منهما في عالم آخر ......

تاهت هي ، في ملامحه الرجولية الجذابة ، وعيونه السوداء الحالكة ، وابتسامته العذبة .....

سيادة الرائد ج1 ( حلم ) /  بقلم : رقية حسانين .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن