ميكاسا ( الجزء الثاني )

485 69 27
                                    

في هذه اللحظة ، أتى من خلف مروان صوت خشن يقول : 

- وأنانيتك هيا الي هتخسرك يا باشا .

التفت مروان لهذا الصوت بهدوء ثم قام بالوقوف , موجها حديثه إلى هذا الضخم .

وقال في هدوء : 

- وممكن تكسبني !!

ضحك الرجل ضحكة عالية ، ثم قال بلهجة ماكرة :

- تعجبني ثقتك بنفسك يا باشا .....بس صحيح ، مقلتليش مين المززززة الي أنت جايبها معاك دي ؟؟

نظر له مروان بتوجس وتساؤل .

فنادى الرجل بصوت عالي قائلا بلهجة خبيثة :

- عطواااا! هات الحتة الي معاك وتعالى .

وبعد عدة ثواني ظهر الذي يدعى عطوة ، وبيده ..............

يا إلهي !

قلبه ..

عقله ..

كيانه ..

طيبة ، التي عقدت يداها خلف ظهرها ووضعت يد عطوة الممسكة بسكين على رقبتها الجميلة !

نظر مروان إلى طيبة بقلق ، وقد ارتسمت على وجهها علامات الإنزعاج !

ثم التفت إلى هذا الضخم  الذي قال بابتسامة خبيثة ، وهو ينظر إلى طيبة بوقاحة :

- مش حرام عليكم تشغلو حتة شكلاطة زيها في المباحث ، طب دي بتعمل ايه ؟ بتطبطب عالمجرمين ؟!

أنهى جملته بضحكة مجلجلة وهو يضع يده القذرة الخشنة على ذقنها الناعمة ! 

و........

انفجرت القنبلة !...

فقد أشعل هو فتيلها بنظراته ولمساته .

فركض مروان نحوه بسرعة البرق ، ووجه له عدة لكمات ، أفقدته توازنه ، وانقض بعد ذلك عليه ، ثم سدد له لكمة هامسا بفحيح غاضب ونفس ساخن :

- دي عشان لمستها .

ثم سدد له لكمة أخرى مردفا :

- ودي عشان نظراتك الحقيرة ليها .

ثم عاجله بلكمة أخيرة قائلا :

- ودي هدية مني ليك يا كلب !

وفقد هذا الضخم وعيه .

________________

خلال هذه الأثناء ، كانت المفاجأة  قد شتتت عطوا للحظة ، تراخت فيها يده الممسكة بالسكين حول رقبة طيبة ، فاستغلت هي لحظة تشتته ، وأرجعت رأسها إلى الوراء بحركة عنيفة مفاجأء ، فجرت الدماء برأس عطوا .

فأفلتها رغما عنه ، وأفلت السكين ، واضعا يده على رأسه وهو يقول بغضب :

- آه يا بنت ال**

انقضت عليه طيبة قائلة :

- أنا رح علمك كيف تتعامل مع الآنسات الرقيقات يا وقح !

سيادة الرائد ج1 ( حلم ) /  بقلم : رقية حسانين .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن